تطرحها بأعداد محدودة وبثلاثة خيارات للمحرك


هوندا «موغين»




حولت «موغين» سيارة «هوندا سي آر - زد» إلى سيارة رياضية الإطلالة، مع أنها طراز محافظ على البيئة. أما في ما يتعلق بالسعر، فقد بلغت تكلفة تطوير هذه السيارة ربع مليون دولار تقريبا، وهذا المبلغ أتاح للشركة إدخال عدد من التعديلات الأساسية على «موغين» تتجاوز الطلاء والعادم العريض. الأداء: بدأت شركة «موغين» - شركة الضبط التكنولوجي العائدة رسميا إلى «هوندا» والمستقلة إداريا عنها - بطرح النموذج الأولي لسيارة «سي آر – زد»، مزودا بمحرك بترولي سعته 1.5 لتر ومحرك آخر يعمل بالكهرباء ويعطي السيارة طابعها الهجين.
إلا أن «موغين» وسعت نطاق نشاطها بعد ذلك فأعادت بناء المحرك، مدخلة تغييرات كبيرة عليه، أبرزها شاحن حقن يعمل بالطرد المركزي لرفع قوة المحرك من 124 حصانا إلى 200 حصان، أي بقوة سيارة «سيفيك تايب - آر».
عدد لفات المحرك الكهربائي تصل إلى 1.500 لفة في الدقيقة، بينما يعمل الشاحن فائق القوة، بعد ذلك، على رفع قدرته إلى أن تبلغ «الخط الأحمر». وكل ذلك يولد شعورا غريبا لدى سائق السيارة، إذ يبدو المحرك كأنه يعمل بشاحن توربيني بسبب الفترة البسيطة الفاصلة بين توقف المحرك الكهربائي عن العمل وبدء عمل الشاحن القوي، رافعا عزم الدوران من 128 رطلا/قدم إلى 159 رطلا/قدم كأقصى زيادة ممكنة، فلا يترك شكا في أدائها. هذه العملية أدت إلى خفض السرعة القياسية لسيارة «سي آر – زد»، التي تبلغ 0 - 62 ميلا في الساعة بنحو 3.5، حيث تستغرق سيارة «موغين» 6 ثوان ونصف فقط للوصول إلى الأداء الفائق. القيادة والتعامل:
عقدة السيارة تكمن في عجلة القيادة التي تبدو كأنها متصلة بشريط مطاطي محكم ومركز بحيث يمكنه أن يتوجه بسهولة إلى الجانب الآخر من الطريق إذا لم يقبض عليه السائق بإحكام.
ولكن، بعيدا عن هذا الإزعاج، تعتبر قيادة سيارة «سي آر - زد» ممتعة فعلا، فقد تخلصت «هوندا» من 50 كلغم من وزنها من خلال الاستغناء عن المقاعد الخلفية والاستعانة بأبواب من ألياف الكربون (لا تنغلق كما يجب) وغطاء أمامي من ألياف الكربون أيضا وإطارات من السبائك المصنعة. ونتيجة ذلك، يشعر سائق السيارة بالارتياح، فنظام التعليق الذي يحد من انزلاق وانقلاب هيكل، والمستوحى من سيارات السباق، نظام فعال ومجد. مع ذلك، تبدو السيارة «متشنجة» وتنقل زنبركات الأداء الكثير من ضجيج الطريق إلى كابينة القيادة. وقد زودت «موغين» بفرامل أكبر حجما من فرامل سيارة «سي آر – زد» وتبدو الدواسة أكثر «حضورا» لمستعملها من ذي قبل. وبينما لا تتاوفر معايير رسمية خاصة بالفرملة، أصبحت الدواسة أفضل استجابة لضبط حركتها.
الداخل:
باستطاعة من يعرف سيارة «سي آر – زد» أن يلاحظ التغييرات التي أدخلت عليها في نسخة «موغين»، ومنها إلغاء المقاعد الخلفية، ووضع شارات «موغين»، والاستعانة بمقاعد «ريكارو»، ووضع مؤشر الزيت ومؤشر الضغط على سطح لوحة القيادة. وتمنح مقاعد «ريكارو» الركاب شعورا بالراحة، لكنها صغيرة الحجم بعض الشيء بالنسبة للراكب عريض المنكبين أو المتجسم. أما صندوق السيارة فهو واسع بشكل كاف لتلبية احتياجات النقل.
سيارة صديقة للبيئة: مثلما هو الحال في الموديل القياسي من السيارة «سي آر - زد»، تطرح «هوندا» محركات بثلاثة خيارات: محرك صديق البيئة وآخر عادي وثالث رياضي. بين هذه المحركات الثلاثة، يبدو المحرك العادي الأفضل لمن يحتاج إلى قيادة السيارة بشكل يومي ويمنح السائق دفعا محترما من شاحنه القوي، بينما يناسب المحرك الرياضي سائق السيارة على خوض سباق سرعة على طريقه المفضلة.
لم تنشر الشركة مؤشرات رسمية لمعدل استهلاك السيارة من الوقود ولا لمعدل انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون، لكن المحرك الكهربائي ونظام الإغلاق الذاتي وإعادة تشغيل الاحتراق الداخلي من شأنهما الحد من هذه المعدلات. قد تأخذ شركة «هوندا» بتعليقات مجربي سيارة «سي آر - زد موغين» في حال قررت المضي قدما في إنتاج هذه السيارة. وإذا فعلت ذلك فسوف تلمس أن عجلة القيادة هي أول جهاز فيها يحتاج إلى تعديل. وقد تستفيد الشركة من توجهها لتسويق أعداد صغيرة منها على اعتبارها، استثنائيا، سيارة رياضية صديقة للبيئة. ولكن ذلك سوف يعني أن «موغين»، على الرغم من تصميمها الفريد، لن تلاقي سوى إقبال محدود. شواحن السيارة «السوبر» تتمتع بأفضلية واضحة على الشواحن التوربينية. وهذا يعني تفوقا فوريا على تباطؤ الشاحن التوربيني. لكن أكثر من 1500 لفة تنقضي حتى في حال اختزال الفترة الزمنية الفاصلة بين توقف عمل المحرك الكهربائي وبداية عمل الشاحن «السوبر». السعر: 40 ألف جنيه إسترليني.
التوافر: غير متاحة للبيع بعد.
السيارات المنافسة الأساسية لها: «هوندا سيفيك تايب آر»، و«فورد فوكاس آر إس» و«رينو ميغان 250».
المزايا: متقدمة على أصعدة الأداء والضوضاء. المآخذ: التصميم المعدل ومؤازر التوجيه السريع. لا تبدو «هوندا سي آر - زد» أكثر سيارات الشركة أناقة وفاعلية بوجود كابح خارجي، وطلاء باللون البرتقالي، واعتماد ألياف الكربون في تجهيزاتها.