( أبو نواس )



إليك إلـه الخلـق أرفــعرغبتي **وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبـي ** جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا

تعاظمنــي ذنبــي فلما قرنتـه ** بعفوك ربيكان عفــوك أعظمــا

فما زلت ذا عفو ٍعن الذنب لم تـزل ** تجـود وتعفـومـنـة ً وتكـرمـا

فلولاك لـم يصمـد لإبليـس عابـدٌ ** فكيف وقـد أغـوىصفيـك آدمـا

فيا ليت شعري هل أصيـر لجنـّــة ** أهنى و أمّا للسعيــرفأندمـا

فإن تنتقم مني فلست بآيس ٍ ** و لو أدخلت روحي بجرم جنّهم

وإن تعف عني تعفوا عن متمرد ً ** ظلوم غشموما قاسي القلب مجرما

ويذكر أيامـاً مضـت مـن شبابـه ** وما كـان فيهـا بالجهالـة أجرمـا

فصار قريـن الهـّمطـول نهـاره ** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا

يقيـم إذا مـا الليـلمـد ظلامـه ** على نفسه من شدة الخـوف مأتمـا

يقول حبيبي أنـت سؤلـيوبغيتـي ** كفى بك للراجيـن سـؤلا ًو مغنمـا

ألسـت الـذي غديتنـي وهديتنـي ** ولا زلـت منانـا ً علـيّ و منعـمـا

عسى من له الإحسان يغفر زلتـي ** ويستـر أوزاري و مـا قـد تقدمـا