الأسباب :
دمشق (20 تموز/ يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تعاني سورية منذ مطلع الصيف من أزمة في الكهرباء وانعكس ذلك على السوريين بانقطاع للكهرباء وتقنين عشوائي أثر على الحياة الاقتصادية في سورية وانعكس تذمراً من المواطنين وبعض الفعاليات الاقتصادية في البلاد.
ورغم الشكاوى والانتقادات المستمرة وتحذيرات الحكومة للمؤسسة العامة لتوليد الطاقة إلا أن الحال لم يتغير، حتى أن المعارضة السورية نقلت المشكلة من المضمار الاقتصادي التقني إلى المضمار السياسي ورأت أن لها أبعاد سياسية، فيما أشار بعض المراقبين إلى وجود ملامح فساد تفوح من القضية.
وأصدرت الحكومة السورية تعميماً لترشيد استخدام الكهرباء في الجهات العامة بمقدار النصف خاصة في الأماكن والمرافق العامة في محاولة لتخفيض استهلاك الكهرباء.
وربطت أوساط معارضة سورية (سورية الحرة) مشكلة نقص الكهرباء بعملية الاستفتاء الأخيرة على رئيس الجهورية، وقالت إن الكهرباء لا تنقطع عن بيوت المسؤولين الكبار والضباط السوريين "حفاظاً على الأمن القومي"، وأنها لم تكن تقطع خلال شهر الاستفتاء عن كل سورية تقريباً "لكي تضاء الزينة الضوئية واللافتات الكهربائية"، حيث "أضيئت سورية كلها قبل الاستفتاء وبعده" وفقاً للمعارضة السورية (سورية الحرة)، ونتج عن ذلك "تفريغ كل السدود السورية من أجل ضخ الكهرباء".
واقتصادياً قالت مصادر مراقبة إن انقطاع الكهرباء عن سورية عملية مفتعلة نتجت عن خطط يقوم بها مستثمرون من القطاع الخاص لإحداث محطات توليد للطاقة كمقدمة لخصخصة هذا القطاع تدريجياً واحتكاره في وقت لاحق لصالح مستثمرين مقربين من السلطة.
ويعاني قطاع الكهرباء في سورية من أزمة تمويل، وهو بحاجة خلال السنوات الخمس القادمة لنحو 3.5 مليار يورو للاستثمار في مجال التوليد وحده. ويبلغ عدد مشتركي الطاقة الكهربائية في سورية نحو 4.4 مليون مشترك، وبلغ إنتاج الكهرباء عام 2005 نحو 30 مليار ك.و.س، ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على الكهرباء عام 2010 نحو 44 مليار ك.و.س. وتعكف وزارة الكهرباء على إقامة ثلاثة مشاريع جديدة تضيف 450 مليون ك.و.س إلى الشبكة. ويتكبد الاقتصاد السوري سنوياً نحو 200 مليون يورو نتيجة الهدر والسرقات
الحلول: التكيف ...ولك اي التكييييييييف يعني شو بنعمل بنسرق كهربا ...بيصير
اليكم بعض الأمثلة للتكيف مع البيئة:
المواطن محمود ادريس المعروف بين أبناء حيه في الميسر بـ " أبو يوسف " وهو صاحب محل لبيع وتصليح الساعات كان لديه الدافع لصناعة شمعة تجاوز طولها المتر لمواجهة الظلام .
ويقول أبو يوسف : إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وفي بعض الأحيان لأيام متعددة جعل من مصابيح الشحن غير مجدية بسبب عدم وجود كهرباء كافية لشحنها مما حدا بنا للاعتماد على الشموع ، والطلب المتزايد عليها دفع ضعاف النفوس إلى رفع أسعارها إلى الضعف، مضيفاً: “الشموع التي تباع لنا ذات نوعية رديئة ففي ساعات انقطاع التيار الطويلة فإننا نحتاج يومياً إلى ما يقارب الستة إلى عشرة شموع ما يعني صرف 100 ليرة سورية في كل ليلة أي ما يعادل 3000 ليرة شهرياً مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأزمة جاءت متزامنة مع ارتفاع الأسعار عموماً والغاز وأزمة المازوت خصوصاً ما يضعف من قدرة المواطن على دفع أي تكاليف إضافية”.
وعن كيفية صناعته لهذه الشمعة بين أنه قام بشراء مادة الشمع الخام من أسواق المدينة ثم تم صهره في زجاجة نيون كهربائي بعد تفريغها من الغاز وبعد أن تجمد الشمع تم كسر الزجاجة وإخراج الشمعة بشكلها الكامل .
وأضاف أبو يوسف أنه حوّل ماكينة حلاقة تعمل على البطارية إلى مثقب صغير يساعده في عمله ، إضافة إلى ابتكار جرس منزلي يعمل بدون كهرباء بواسطة استخدام بعض قطع الساعات الحائطية ، وهو يفكر بابتكار أشياء أخرى استعدادا لفصل الصيف القادم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)