بنيت امبراطورية كبيرة في بلد لم يعرفني فيه أحد وكانت البداية كعادة المهاجرين الجدد مهن سخيفة اغسل صحونا أكل منها الحثالة والاشراف ..!!!
أكنس شوارع وحارات وأصلح أحذية وألمعها أحيانا
سمعت عن الكثيرين الذين بنوا ثرواتهم بكد يمينهم وصعدوا السلم درجة درجة
وبما أني وعدتكم أن أكون صادقا..... فقد حاولت أن أسير على الصراط المستقيم.... لكني لم أصل الى النجاح
مع أني سرت سنوات باصرار وسنوات بملل لكن دون طائل...
أخيرا عرفت أن الذي لاحظ له لا يتعب ولا يشقى
اذا لأشارك الاشقياء ولنرى عكس النظرية
لن تصدقون في سنة واحدة من تحالفي مع الابالسة
كان لي من الحظ بحيث أقلب التراب ذهبا ...
ولكن .......لكل شيء ثمن
من النذالة والخسة حدث ولاحرج
عدوي مهما كان بيسوى طلقة في وقت الغلاء وهكذا
صرت رجلا حرا بلا ضمير
سعيدا بقوة ظاهرها البطش وباطنها الجبن والخواء
صرت قاتلا وسارقا وووو لكن محترما مهابا في عيون من حولي ....
كل ذلك ولم أشعر بالسعادة فهؤلاء القوم لم يعرفوني
كطالع الولد اليتيم الفقير المعدم الذي هاجر وترك حارته ولم يشعر أحد أنه غاب عنها ....
هنا تأكدت أنني لن أظفر بما أريده الا اذا عدت الى صيدا وكنت سيدا عليها .
أرسلت أذنابي الى البلدة وقاموا بنثر الذهب في عيون الاقطاعيات الموجودة وصارت الاقطاعيات
اقطاعية واحدة اسمها اقطاعية طالع ....
استتبت الامور تماما وعدت مع عائلتي الى قصر كلف بنائه هدم ربع البلدة ......ولما لا
فالخال قادم .....
يتبع