النصرُ جاء وجيشهم قد فَرَّا ——- وترابُ سوريا ظلَّ فينا حُرّا


ومضى ال الاسد بِذلِّهم وهوانِهم —— وبِخِزْيِهمْ جَرُّوا الهزيمةَ جَرّا

لما رأوْا شبحَ الهزيمةِ مُطْبقا ——- عاثوا فساداً في الأراضي طُرّا

قد دمَّروا كلَّ المرافق والرُّبَى ——– قد جرَّفوا الزيتونَ شِبْراً شِبْرا

قصَفوا الأهالي بالمُحرَّمِ صُنْعُه ——— بَحْراً وجَوًّا فوقهم أو بَرّا

لكنْ إرادةُ شعبنا جبارة ٌ————- فالطفلُ فيهم صار صقرًا حُرّا

والموتُ صار لهم ربيعاً دافئاً —– وإلى الجنان غدا طريقا خَضْرا

قد حاربتْ معهم ملائكُ ربِّنا —– وسمعتُ صوتَ الديك ليلا فجْرا

إن المقاييس التي نشَؤوا بها —— ليست مقاييسَ الشعوب الخَوْرى

فالجرحُ عند البعض شيءٌ مفزعٌ ——— لكنهم رَأوا المنية فخْرا

فمَع الشهادةِ تعْتلي زغرودة ——- وترى أهازيجَ السعادةِ تتْرى

يا جيشَ بشار خَلوا أرضَنا ——— فِرُّوا أمام صمودِ الجيش الحر فَرّا


اللهُ مولانا ولا مولى لكم ——— والله يعطي الصابرين النصْرا