شهيد (ان شاء الله ) من وطني
وما أكثرهم ....
نشأ الشهيد في حي كرم الشامي في حمص شابا ناشئا في طاعة الله ، وبدأ بصوته العذب الجميل يصدح على مئذنة جامع علي بن أبي طالب ، ويدوِّي في أرجاء الحي ، كما أنه كان يؤمُّ في نفس المسجد عند غياب إمامه ، ، وبعد وفاة خطيب المسجد ، تولى الخطابة فيه ، فكان خطيبا بارعا ، كما أنه نشط في تحفيظ القرآن في المسجد نفسه ، فعرفه أطفال الحي على أنه شيخهم ومربِّيهم .






وقد استلم خطابة المسجد في وقت حرج ، ، فكان يخطب الناس فيسلي مكلومهم بشهيد ، ويرفع معنوياتهم لتحمُّل الشدائد ، ويشجعهم على دفع الظلم عن أنفسهم .


ويدعو في خطبته وصلاته دعاء عريضا لكل شهيد ، ومعتقل ، كما يدعو على الظلمة، الذين ملؤوا الدنيا ظلما وجورا .

كان ذلك كله إلى أن طالته يد الغدر ، في ليلة داهموا فيها بيته ، وسرقوا ماله ، وخطفوه ، ثم بعد يومين من ذلك ألقوه شهيدا لأهله .

قتلوه ولم يراعوا سلميَّته ، ولم يراعوا حرمة الدين ولا القيم ولا الوطن ، قتلوه ولم يراعوا شبابه الذي لم يتجاوز الثلاثين من العمر ، ولا زوجته التي تنتظر جنينها ليحمل اسم أبيه ويعيش في حياة سليمة


رحمه الله تعالى ، وتقبَّله بين الشهداء ، وانتقم من قتلته المجرمين .


استشهد يوم 18 /10 /2012