" خلط المفاهيم " مشكلة جوهرية نواجهها في حياتنا اليومية و بالنسبة لأبسط الأشياء .....
شتان ما بين " المجاملة " و النفاق " .....
برأيي ... المجاملة .. تعني أن نقول الحقيقة " و لا شيء سوى الحقيقة " ..
و لكن بـ أسلوب راقٍ دون أي تجريح او اهانة .....
اما عندما نقلب الحقائق .... فـ هنا نكون أمام مفهوم آخر ....
نحن هنا " منافقون " حتما .....
المجاملة و المرونة المقبولة و التي كنت أعنيها ....
لا تعني أن نقول للشخص المخطئ .... أنت على صواب ...!
تعني ان نقول له أنه مخطئ فعلا و لكن بـ طريقة لبقة تضمن عدم الاساءة إليه .....
" المجاملة " : هي تجميل " أسلوب التعبير " عن الحقيقة .......
لا تجميل الحقيقة ذاتها .........
اما بـ النسبة لـ امريكا ( و غيرها الكثير طبعا ) ...
إنهم دول الازدواجية و العنصرية بـ امتيـــاز ....
ترقّ مشاعرهم عندما يكون الامر يعنيهم او يتصل بـ مصلحتهم ...
اما بـ النسبة لـ غيرهم ممن يختلفون عنهم ( اجتماعيا و ثقافيا و طائفيا وووو ) ...
فـ اولئك لا يعنون لهم أي شيء ... و لا يجدون لهم أي أحقيّة في قوانين الإنسانية .....!!
و هكذا اعتقد أنك إذا وجهت سؤالك لـ الامريكي ( المشفق على الحيوان ) :
هل أنت ذاتك الذي تقتل الإنسان ....!
سيكون جوابه : نعــم ........
ببساطة لأن هذا الإنسان ( الذي يقتله ) لا يعني له أي شيء ...
بل و الأكثر من ذلك ... يعتبر أن قتله بـ حد ذاته " إنجاز " ...
و هو أمر ضروري لـ استمرار الإنسانية " تلك المفصّلة على مقاسه " ....!
أما إذا سألنا انفسنا عن مدى وجود الإنسانية الحقّة ( البعيدة عن المصالح و عن الازدواجية )
في هذه الحياة بـ طولها و بـ عرضها ..............
فـ الجواب بـ اختصار " واحسرتــاه " ...!
تقبّل مروري
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)