الزمان ..عصر يوم الخميس 28 اذار من عام 2013
المكان دمشق البرامكة كليه الهندسة المعمارية
الحدث سقوط حفنة من الطلاب مابين 12 الى 15 طالب نتيجة سقوط هاون على كلية الهندسة المعمارية
( وينك يابنتي ..البنت وهي تبكي .بالمكرو ياماما بالمكرو ..شفت الموت بعيوني...رفقاتي الدم لابسون لبس
ماعاد انزل عالجامعة والسما زرئا ...الام وهي تشهق :يعلي عليكي ..عمرا الدراسة ولي على قلبي ...)
...
.........
بين الموت والحياة ....شعرة
كالفرق بين العمارة والمدني
كالفرق بين باب عمرو ..و الانشاءات
بين مزاجية قناص ....وانتقائية هاون
بين طالب بقي في بيته وطالب خرج ولم يعد
الموت يحصد في طريقه الارواح التي اشتاقت للسفر
والتي لم تشتاق ......
الاعمار بيد الله عز وجل
ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها المكتوب ....
وكل نفس ذائقة الموت ...
كان انسانا مالئ البيت بالنشاط
صار دمعا ورقما وذكرى .....
كلا ليس رقما .....!!
بل شهيدا في جوار ربه ...
الموت والحياة بينهما ...شعرة
ليست شعرة ...معاوية
ذائعة الصيت
انها شعرة ...
كنصل السكين
كحد الشفرة
ناعمة لامعة
محيرة
متعبة
تنتقي زبائنها بعناية
انها شعرة
شعرة ...وحسب
تلك الشعرة اللامعة الناعمة ..
من شأنها أن تقلب حياة الكثيرين رأسا على عقب ...!
نعم إن الموت حق علينا جميعا ...
و لا يحق لنا الاعتراض على حكمته تعالى ....
و لكنه الفراق ....
آه من الفراق ...
كم هو موجع مؤلم و خانق ......
مؤلم جدا ما حدث لاولئك الطلاب ...
و لكنهم ذهبوا " بإذن الله " إلى حياة أفضل من هذه بـ كثير ..
ذهبوا لحياة آمنة هادئة و نقية ....
الألم كل الألم ...
يكمن في تلك القلوب التي بقيت من بعدهم ...
" قلوب أهاليهم ... و خاصة امهاتهم " ..
قلوب تحترق و يعتصرها الوجع على غيابهم المفاجئ ...
و بـ تلك الطريقة المُفجعة .....!
نسأل الله أن يتقبل الطلاب من الشهداء ..
و ان يلهم اهلهم الصبر و السلوان ...
نرجوه تعالى أن يرفع البلاء عن سوريا ..
و عن كافة بلاد المسلمين ...
جزيل الشكر لك على ما جاد به قلمك هنا ...
مع كل الاحترام ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)