.. فمن نظر إليها تمتع بجمال خديها .. وسحر عينيها .. ونعومة شفتيها .. ودلال بسمتها .. كل ذلك جائز على اعتبار أن كشف الوجه جائز !! ولا يدخل في قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن " !! ما علينا .. كانت سارة من بين النساء اللاتي تسلط عليهن هذه السهام .. لكنها كانت بعيدة عن التساهل بحجابها .. سعيدة بعباءتها .. تمشي بين الناس ملكة في عرشها .. الكل معجب بقوة شخصيتها وثباتها .. في كل صباح تزدحم الشوارع بالناس .. ومن بينهم ترى أخوات مسلمات .. لكنهن متساهلات بالحجاب .. وقد حسرت مجموعات منهن عن محاسن وجوههن .. كانت سارة تمر بهذه المناظر وهي ذاهبة إلى مكان دراستها .. لكنها كانت مع عدد كبير من الطالبات ترتدي حجاباً يغطي وجهها وبقية جسدها .. كانت بعض الطالبات يكشفن عن وجوههن .. وبعضهن يرتدين عباءات كالفساتين .. وكان عدد من الشباب يتجمهرون عند رؤية الطالبات .. ليصطادوا من تقع في شباكهم .. وكانت سارة تلاحظ أنها تمر أمامهم .. وهي بكامل حجابها .. فلا يجرؤ أحد أن يلقي عليها رقم هاتفه .. أو يسمعها كلمة جارحة .. كانت عليها جلالة ومهابة .. وكأن الملائكة تحرسها من كل جانب .. * * * * * * * * * * * *
في المستشفى!!
كانت أم سارة حاملاً في الشهر التاسع .. والبيت كله يترقب مقدم هذا الضيف الصغير إلى الدنيا .. اشتاق هذا الجنين إلى الدنيا .. وتحرك دافعاً الرحم من حوله .. أحست أم سارة بآلام المخاض .. وصلت للمستشفى .. وولدت غلاماً جميلاً أسموه خالد .. الجميع فرح بمقدمه .. وفي المساء ذهبت سارة مع أبيها لزيارة أمها .. كان الزائر المعافى الذي يدخل المستشفى يتحسس تاج الصحة فوق رأسه الذي لا يكاد يراه إلا المرضى .. المرضى يملئون الغرف .. هذا مصاب بحادث .. وذاك بمرض في القلب ..