قصيدة عن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه و أرضاه
للدكتور عباس الجنابي

=-=-=-=-=-=-=-=



الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقــفُ***تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شَـَرفُ

هُوَ الذي نَصـَرَ المُختـارَ أيّدَهُ***مُصَدقا حَيْثُ ظـنّوا فيه واختلفوا

يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به***ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ

وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ***ِمنْـه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ

بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُــهُ***مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ

سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها***سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا

مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ***يَحُفـّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ

هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْـزلَة ً***هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ

هذا العتيقُ الذي لا النـارُ تلْمَسُهُ***ولا تلبَّـسَ يوما قلبَــه الوَجَفُ

كُلُّ الصحـابةِ آخـوهُ وأوَّلـُهُمْ***هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ

أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا***مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ

ومرَّ بيْ قائلا :لا تَبْتَئِــسْ أبدا***بما يُخَرِّفُ مَعْـتوهٌ وَمُنَحـرِفُ

يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني***منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ

سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ***حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ