عناصر البرليوم والزئبق والكادميوم فضلا عن غاز البروم وينبعث عن احتراق مكونات الأدوات الإلكترونية الذي يعتبر تهديدا للصحة وللبيئة.

ورغم هذه المخاطر نلحظ أن الخطوات الحكومية والصناعية التي اتخذت لمواجهة هذه المخاطر تعتبر متواضعة مقارنة بحجم التهديد. ويظهر هذا التقرير أسباب القصور التي تتخذ من الولايات المتحدة على وجه الخصوص بجانب الدول الاقتصادية الكبرى الأخرى في تعاملها مع هذه الكارثة رغم أنها تسهم بقدر كبير في تصدير هذه النفايات إلى الدول الآسيوية النامية. ويعد الاتجار في المخلفات الإلكترونية بمثابة تصديرالأذى. فالحريق المفتوح لهذه النفايات وأنهار الأحماض والمكونات السامة التي تمر عبر مركبات هذه النفايات تعد من أهم الملوثات للأرض والهواء والماء ومجلبة لكثير من الأمراض التي يواجهها رجال ونساء وأطفال دول جنوب وشرق آسيا خاصة. فالثمن الصحي والاقتصادي لهذه الممارسات باهظ جدا عند مقارنة أذى هذه الصناعة بنفعها وتظل عملية تصدير نفايات الإلكترونيات من أسرار الثورة التقنية.

تجارة الموت

هناك الكثير من قطاعات إعادة التصنيع الإلكتروني تحاول ان تبرر قيامها بهذا العمل مدعية أنها تسعى إلى تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي لبعض الشرائح الاجتماعية بالدول الفقيرة كما أن هناك الكثير من القطاعات التي تعرض حلولا مغلفة بمنع إعادة التصنيع المباشر وتشجيع الطرق غير المباشرة أو عبر الوسطاء.

وصرحت شركة لاعادة تصنيع الإلكترونيات أن من 5080% من النفايات التي يتم تجميعها لاعادة تصنيعها في الولايات المتحدة لا تتم عملية إعادة تصنيعها داخليا وإنما يتم شحنها وإرسالها إلى دولة مثل الصين لتتم معالجتها واعادة تصنيعها هناك. ومن خلال الدراسة يتضح الآتي:

ملايين أطنان النفايات الإلكترونية التي تجمع في الولايات المتحدة كل عام بقصد إعادة تصنيعها يتم تصدير منها لتتم معالجتها بالخارج. من أهم أسباب هذا التصدير هو رخص الأيدي العاملة وغياب الرقابة البيئية في الدول الآسيوية. ولأن هذا النوع من التصدير ما يزال قانونيا بالولايات المتحدة.