نتابع حديثنا عن العوائق بين المنصت والمتحدث.
العوائق بين المنصت و المتحدث ...
العائق الخامس :اختيار المكان و الزمان

إن الاختيار الخاطئ للزمان والمكان سوف يؤدي حتماً إلى ضياع الإنصات المطلوب . فمثلاً لماذا نتوقع إنصات شخص قد أخبرنا بأن صديقه ينتظره و هو في عجلة من أمره ؟!. بصراحة أغرب أسئلة أسمعها هي التي أسمعها في المصاعد. فتجد شخصاً قد ضغط على الدور الأول و هو في الأرضي و يسأل صديقاً قد لاقاه في المصعد عن رأيه في قانون سير جديد أو تحليله لسبب خسارة فريق رياضي أو ما شابه ذلك! مثال آخر، هو من يأتي إلى شخصين منهمكين إلى حديث جانبي بصوت منخفض ليهجم عليهم بالأسئلة طالباً رأيهم في موضوع معين، فكيف يريد هذا أن يستمعوا إليه.
العائق السادس: الغموض
ليس كل ما تقوله يفهمه المنصت فاختيار الكلمات أو العبارات يجب أن يتم بعناية فائقة، لأنه ليس كل منصت يتلقى ما تقول بنفس الفهم و الوضوح اللذين لديك بحكم بيئته و ثقافته .. و غيرها من عوامل.
العائق السابع : التحدث عن الذات:
هل حدث أن رأيت نفسك محاطاً بإصرار المتحدث على التحدث عن ذاته و قصصه البطولية؟ إن التحدث عن ذاتنا هو أكثر ما نجيده، وهو يفسر إصرار بعضنا بقصد بغير قصد إلى حصر الحديث في ذلك الموضوع .
العائق الثامن : النظر إلى الساعة
رغم أنها حركة روتينية، إلا أن نظر المنصت إلى الساعة يشتت ذهن المتحدث. تلك الحركة تطلق الكثير من التساؤلات في ذهن من يتحدث حول مدى رغبة منصته في متابعة الإنصات . فالنظر إلى الساعة أثناء حديث شخص ما إليك سيفسر حتماً بأنك مللت أو أنك غير مستمتع بما يقال.لذا أفضل طريقة أن لا تنظر إلى ساعة معصمك بل انظر بشكل عابر إلى ساعة محدثك فذلك قد يوحي إليه بأنك معجب بساعته!
و تجنب مطالعة الساعات المعلقة في الغرفة فهي لا تختلف عن النظر إلى ساعة معصمك, فكلاهما يؤدي إلى
سوء الإنصات وتشتيت الذهن .



العائق التاسع : الأسئلة الخاطئة
المنصت قد يجعل الحديث مملا ً، و ليس المتحدث فقط! ذلك أن الأسئلة التي يوجهها المنصت للتوضيح أو الاستفسار قد تبعد المتحدث عن الموضوع الرئيسي إلى آخر قد يكون مملاً. فعندما يسترعي انتباه المنصت شيء لدى المتحدث كملابسه أو ساعته فيقول مقاطعاً ( ما شاء الله ..ترتدي ساعة جميلة من أين اشتريتها )
مما قد يدفع بعض المتحدثين إلى الاسترسال في الإجابة و التطويل أحياناً كأن يشرح موقع المحل بكل تفاصيله
والخيارات التي كانت متاحة لديه ..وما شابه ذلك من موضوعات قد تصرف المنصت عن متابعة الإنصات.
العائق العاشر: الصوت المرتفع
مهما كان الموضوع مهماً تبقى حقيقة: وهي أن تناول الموضوع بصوت مرتفع جداً يسبب إزعاجاً، و أحياناً رغبة من المنصتين لإنهاء الحديث بأسرع وقت ممكن.
العائق الحادي عشر :التوهم بأن الإنصات ضعف
هناك اعتقاد شائع بأن (التزام الإنصات ضعف) مما يتسبب بدفع الناس إلى التقاتل على الدخول في أي نقاش وبأي ثمن و تلك الفئة تعتقد بأن المنصتين لا يعلمون شيئاً بينما يمسك بناصية الحديث أصحاب العلم .
في الحقيقة العكس هو الصحيح لأن من ينصت جيداً أثناء الحديث فإن فرصته لمعرفة ثغرات المتحدث أكبر من المتحدث، وبالتالي فإنه يضيف إضافة جديدة لم ينته إليها أحد من الجالسين فينصتوا له. و إن لم يجد ما يضيف فإن إنصاته كاف لزيادة معلوماته. إذن فالحل هو التخلص من هذا الاعتقاد الخاطئ و ممارسة متعة الإنصات في خضم النقاشات لمزيد من الاستزادة العلمية النافعة .
وهكذا نكون قد أتممنا الحديث عن العوائق بين المنصت والمتحدث, فهلا تجبناها كلها في سبيل الوصول إلى إنصات جيد وايجابي في نقاشاتنا مع الآخرين.



ستعرف أنك في القرن الواحد والعشرين عندما:

1) تدخل كلمة السر الخاصة بحسابك الشخصي لتشغيل فرن "المايكروويف" .
2) تلعب "الكوتشينة" دون ورق لعب .
3) تتصل بثلاثة من أسرتك مستخدماً 15 رقم هاتف.
4) تتصل بزميلك في المكتب المجاور عبر البريد الإلكتروني.
5) لا تتصل بأقاربك و أصدقائك لأنك لا تعرف عناوينهم الإلكترونية.
6) تتصل بأفراد أسرتك بالجوال ليحملوا مشترياتك في المرآب و عتبة البيت إلى الداخل.
7) لا يخلوا أي إعلان تلفزيوني من عنوان الموقع الإلكتروني.
8) تذهب لعملك و تنسى هاتفك المحمول في البيت فتصاب بالذعر و تعود لإحضاره !
10) تستيقظ صباحاً و تشغل الإنترنت و تراجع بريدك الإلكتروني قبل تناول قهوة الصباح!.
11) أنت مشغول جداً و لم تلاحظ أنه لا يوجد رقم "9" في هذه القائمة.