ختلطت في اليوم الثاني لمهرجان كان السينمائي السياسة بالموضة والظهور المبهر لنجوم السينما. فعلى المستوى الأوروبي أعلن وزير الثقافة الإيطالي ساندرو بوندي مقاطعته للمهرجان بسبب عرض الفيلم الوثائقي “دراكولا”، من إخراج سابينا جوزانتي، الذي ينتقد بشدة إدارة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني لكارثة زلزال أكويلا، الذي ضرب المدينة العام الماضي. ووصف الوزير الفيلم بأنه محض دعاية ويسيء إلى الحقيقة والشعب الإيطالي. ويعد هذا ثاني مظاهر الحضور السياسي في المهرجان بعد تعيين المخرج الإيراني جعفر عضوا في لجنة التحكيم، رغم استحالة حضوره بسبب اعتقاله في سجن أفين في إيران قبل مدة قصيرة لإعداده فيلما وثائقيا عن الانتخابات الإيرانية. وتركت لجنة التحكيم كرسي جعفر فارغا وأعلنت اللجنة تضامنها مع المخرج الإيراني.
ومن جانبها قالت سابينا إن “إيطاليا اليوم ليست ديكتاتورية لكنها لم تعد ديموقراطية”. وأضافت سابينا “هذا البلد يشهد مرحلة انتقالية تنقله من حالة الديموقراطية إلى شيء آخر لا يحمل اسما بعد”. وكانت سابينا تعمل صحفية في التلفزيون الإيطالي العام واضطرت إلى التخلي في 2003 عن برنامجها “رايوت” الذي اعتبر ساخرا ولاذعا جداً.
اات.jpg وتنتقد سابينا في فيلمها هيمنة رجال مقربين من السلطة على عملية إعادة إعمار أكويلا التي دمرها زلزال أبريل 2009. وتتهم في فيلمها الدفاع المدني وقائده جيدو بيرتولاسو بالهيمنة كليا على إعادة بناء المدينة معتبرة أن الدفاع المدني “هيئة خاصة” تابعة كليا لرئيس الحكومة الإيطالي. وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كانت تعتبر أنها مايكل مور الإيطالية أوضحت أنها تقدر كثيرا عمل المخرج الأميركي. وأضافت “ثمة الكثير من الأمور المشتركة بيننا لأن لدينا نفس النظرة إلى السينما”.وقالت في إيطاليا “ما من عنف جسدي أو قدح وتشنيع يمكن أن يتسبب في خسارة المرء لعمله”، في تعليقها على أحد الأشخاص في الفيلم. وأشارت إلى أنه “في إيطاليا يتم التلاعب بالمعلومات والأخبار ونسبة الفساد عالية نوعا ما”.
مشكور كتييير ع الخبر
لا شكر ع واجي سناء
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)