طلحة بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي أبو محمد
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة له عدة أحاديث عن النبي ص وله في مسند بقي بن مخلد بالمكرر ثمانية وثلاثون حديثا له حديثان متفق عليهما وانفرد له البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث
حدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى والسائب بن يزيد ومالك بن أوس بن الحدثان وأبو عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم ومالك بن أبي عامر الأصبحي والأحنف بن قيس التميمي وأبو سلمة بن عبدالرحمن وآخرون
قال أبو عبد الله بن مندة كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي عن عبد العزيز بن عمران حدثني إسحاق بن يحيى حدثني موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا قلت كان ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته فضرب له رسول الله بسهمه وأجره
قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ في ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله يوم أحد الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر قال قال رسول الله ص ( من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ) أخبرنيه الأبرقوهي أنبأنا ابن ابي الجود أنبأنا ابن الطلابة أنبأنا عبد العزيز الأنماطي أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا البغوي حدثنا داود بن رشيد حدثنا مكي حدثنا الصلت وفي الجامع أبي عيسى بإسناد حسن أن رسول الله ص قال يوم أحد ( أوجب طلحة )
قال ابن أبي خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي ص يوم أحد شلاء أخرجه البخاري
وأخرج النسائي من حديث يحيى بن أيوب وآخر عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله ص في ناحية في اثني عشر رجلا منهم طلحة فأدركهم المشركون فقال النبي ص من للقوم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل أنا قال أنت فقاتل حتى قتل ثم ( التفت ) فإذا المشركون فقال من لهم قال طلحة أنا قال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا قال أنت فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة فقال من للقوم قال طلحة أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال حس فقال رسول الله ( لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ) ثم رد الله المشركين. رواته ثقات
أخبرنا أبو المعالي بن أبي عصرون الشافعي انبأنا عبد المعز بن محمد في كتابه أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأنا محمد ابن أحمد أنبأنا أحمد بن علي التميمي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي وعبد الأعلى قال حدثنا المعتمر سمعت أبي حدثنا أبو عثمان قال لم يبق مع رسول الله ص في تلك الأيام التي كان يقاتل بها رسول الله غير طلحة وسعد عن حديثهما أخرجه الشيخان عن المقدمي وبه إلى التميمي حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله ص قالوا لأعرابي جاء يسأله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا يجترؤون على مسألته ص يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله ص قال ( أين السائل عمن قضى نحبه ) قال الأعرابي أنا قال ( هذا ممن قضى نحبه ) وأخرجه الطيالسي في مسنده من حديث معاوية قال سمعت رسول الله ص يقول ( طلحة ممن قضى نحبه )
وفي صحيح مسلم ( من حديث أبي هريرة أن رسول الله ص كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله ( إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد )
سويد بن سعيد حدثنا صالح بن موسى عن معاوية بن اسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قال رسول الله ص ( من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة )
قال الترمذي حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو عبد الرحمن نضر بن منصور حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله ص يقول ( طلحة والزبير جاراي في الجنة ) وهكذا رواه ابن زيدان البجلي وأبو بكر الجارودي عن الأشج وشذ أبو يعلي الموصلي فقال عن نضر عن أبيه عن عقبة
دحيم حدثنا محمد بن طلحة عن موسى بن محمد عن أبيه عن سلمة ابن الأكوع قال ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله ص ( أنت طلحة الفياض )
سليمان بن أيوب بن عيسى بن موسى بن طلحة حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي ص طلحة الخير وفي غزوة ( ذي ) العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود. إسناده لين
قال مجالد عن الشعبي عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه
أبو إسماعيل الترمذي حدثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى حدثني أبي عن جدي عن موسى عن أبيه أنه أتاه مال من حضرموت سبع مئة ألف فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته مالك قال تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلائك فإذا اصبحت فادع بجفان وقصاع فقسمه فقال لها رحمك الله إنك موفقة بنت موفق وهي أم كلثوم بنت الصديق فلما أصبح دعا بجفان فقسمها بين المهاجرين والأنصار فبعث إلى علي منها بجفنة فقالت له زوجته أبا محمد أما كان لنا في هذا المال من نصيب قال فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي قالت فكانت صرة فيها نحو ألف درهم
أخبرنا المسلم بن علان وجماعة كتابة قالوا أنبأنا عمر بن محمد أنبأنا هبة الله بن الحصين أنبأنا ابن غيلان أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم الحربي حدثنا عبد الله بن عمر حدثنا محمد بن يعلي حدثنا الحسن بن دينار عن علي بن زيد قال جاء أعرابي إلى طلحة يسأله فتقرب إليه برحم فقال إن هذه لرحم ما سألني بها أحد قبلك إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاث مئة ألف فاقبضها وإن شئت بعتها من عثمان ودفعت إليك الثمن فقال الثمن فأعطاه