عقيل بن أبي طالب
عقيل بن أبي طالب الهاشمي هو أكبر إخوته وآخرهم موتا وهو جد عبد الله بن محمد بن عقيل المحدث وله أولاد مسلم ويزيد وبه كان يكنى وسعيد وجعفر وأبو سعيد الأحول ومحمد وعبد الرحمن وعبد الله
شهد بدرا مشركا وأخرج إليها مكرها فأسر ولم يكن له مال ففداه عمه العباس وروي أن عقيلا قال للنبي يوم أسر من قتلت من أشرافهم قال قتل أبو جهل قال الآن صفا لك الرادي
قال ابن سعد خرج عقيل مهاجرا في أول سنة ثمان وشهد مؤتة ثم رجع فتمرض مدة فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا حنين ولا الطائف وقد أطعمه رسول الله بخيبر مئة وأربعين وسقا كل سنة
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل أن جده أصاب يوم مؤتة خاتما فيه تماثيل فنفله أباه
معمر عن زيد بن أسلم قال جاء عقيل بمخيط فقال لامرأته خيطي بهذا ثيابك فسمع المنادي ألا لا يغلن رجل إبرة فما فوقها فقال عقيل لها ما أرى إبرتك إلا قد فاتتك
عيسى بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق أن رسول الله قال لعقيل ( يا أبا يزيد إني أحبك حبين لقرابتك ولحب عمي لك )
ابن جريح عن عطاء رأيت عقيل بن ابي طالب شيخا كبيرا يقل الغرب
قالوا توفي زمن معاوية وسيأتي من أخباره بعد
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
زيد بن حارثة
زيد بن حارثة ابن شراحيل أو شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان
الأمير الشهيد النبوي المسمى في سورة الأحزاب أبو أسامة الكلبي ثم المحمدي سيد الموالي وأسبقهم إلى الإسلام وحب رسول الله ص وأبو حبه وما أحب ص إلا طيبا ولم يسم الله تعالى في كتابه صحابيا باسمه إلا زيد بن حارثة وعيسى بن مريم عليه السلام الذي ينزل حكما مقسطا ويلتحق بهذه الأمة المرحومة في صلاته وصيامه وحجه ونكاحه وأحكام الدين الحنيف جميعها. فكما أن أبا القاسم سيد الأنبياء وأفضلهم وخاتمهم فكذلك عيسى بعد نزوله أفضل هذه الأمة مطلقا ويكون ختامهم ولا يجيء بعده من فيه خير بل تطلع الشمس من مغربها ويأذن الله بدنو الساعة
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر أنبأنا عبدالمعز بن محمد أنبأنا تميم أنبأنا أبو سعد أنبأنا ابن حمدان أنبأنا أبو يعلى الموصلي حدثنا بندار حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن عن أسامة بن زيد عن أبيه قال خرجت مع رسول الله ص يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها فلقينا زيد بن عمرو بن نفيل فقال النبي ص يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك قال والله يا محمد إن ذلك لغير نائلة لي فيهم ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار فدك فوجدتهم يعبدون [ الله ] ويشركون [ به ] فقدمت على أحبار خيبر فوجدتهم كذلك فقدمت على أحبار الشام فوجدت كذلك فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فقال شيخ منهم إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله [ به ] إلا شيخ بالحيرة فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت قلت من أهل بيت الله قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي طلع نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال قال فلم أحس بشيء قال فقرب إليه السفرة فقال ما هذا يا محمد قال شاة ذبحناها لنصب قال فإني لا آكل مما لم يذكر اسم الله عليه وتفرقنا فأتى رسول الله البيت فطاف به وأنا معه وبالصفا والمروة وكان عندهما صنمان من نحاس إساف ونائلة وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال النبي ( لا تمسحهما فإنهما رجس ) فقلت في نفسي لأمسنهما حتى أنظر ما يقول فمسستهما فقال ( يا زيد ألم تنه ) قال ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي ص فقال النبي لزيد ( إنه يبعث أمة وحده ). في إسناده محمد لا يحتج به وفي بعضه نكارة بينة
عن الحسن بن أسامة بن زيد قال كان النبي ص أكبر من زيد بعشر سنين قال وكان قصيرا شديد الأدمة أفطس رواه ابن سعد عن الواقدي حدثنا محمد بن الحسن بن أسامة عن أبيه ثم قال ابن سعد كذا صفته في هذه الرواية وجاءت من وجه آخر أنه كان شديد البياض وكان ابنه أسامة أسود ولذلك أعجب رسول الله ص بقول مجزز القائف حيث يقول ( إن هذه الأقدام بعضها من بعض )
لوين حدثنا حديج عن أبي إسحاق قال كان جبلة بن حارثة في الحي فقالوا له أنت أكبر أم زيد قال زيد أكبر مني وأنا ولدت قبله وسأخبركم إن أمنا كانت من طيئ فماتت فبقينا في حجر جدنا فقال عماي لجدنا نحن أحق بابني أخينا فقال خذا جبلة ودعا زيدا فأخذاني فانطلقا بي فجاءت خيل من تهامة فأخذت زيدا فوقع إلى خديجة فوهبته لرسول الله
عبد الملك بن أبي سليمان حدثنا أبو فزارة قال أبصر رسول الله ص زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد أوقفه قومه بالبطحاء للبيع فأتى خديجة فقالت كم ثمنه قال سبع مئة قالت خذ سبع مئة فاشتراه وجاء به إليها فقال أما إنه لو كان لي لأعتقته قالت فهو لك، فأعتقه.
وعن سليمان بن يسار وغيره قالوا أول من أسلم زيد بن حارثة
موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد ابن محمد فنزلت { ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } [ الأحزاب 5 ]
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني قال أخبرني جبلة بن حارثة قال قدمت على رسول الله ص فقلت يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا قال ( هوذا فإن انطلق لم أمنعه ) فقال زيد لا والله لا أختار عليك أحدا أبدا قال فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي. سمعه علي بن مسهر منه. ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرا وقال سلمة بن الأكوع غزوت مع رسول الله ص وغزوت مع زيد بن حارثة كان يؤمره علينا
الواقدي حدثنا محمد بن الحسن بن أسامة عن أبي الحويرث قال خرج زيد بن حارثة أميرا سبع سرايا الواقدي حدثنا ابن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك تعني من سرية أم قرفة ورسول الله ص في بيتي فقرع زيد الباب فقام رسول الله ص يجر ثوبه عريانا ما رأيته عريانا قبلها ص حتى اعتنقه وقبله ثم ساءله فأخبره بما ظفره الله
ابن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة عن أبيه قال قال رسول الله ص لزيد بن حارثة ( يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي ) رواه أحمد في المسند
إسماعيل بن جعفر وابن عيينة عن عبد الله بن دينار سمع ابن عمر أن رسول الله ص أمر أسامة على قوم فطعن الناس في إمارته فقال ( إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي بعده ) لفظ إسماعيل ( وإن ابنه لمن أحب )
إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه فذكر نحوه وفيه ( وإن كان أبوه لخليقا للإمارة وإن كان لأحب الناس كلهم إلي ) قال سالم ما سمعت أبي يحدث بهذا الحديث قط إلا قال والله ما حاشا فاطمة
إبراهيم بن يحيى بن هانئ الشجري حدثني أبي عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أتانا زيد بن حارثة فقام إليه رسول الله ص يجر ثوبه فقبل وجهه وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكبا من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله ص ليقاتلوه فأرسل إليهم زيدا فقتلهم وقتلها وأرسل بدرعها إلى النبي ص فنصبه بالمدينة بين رمحين. رواه المحامي عن عبد الله بن شبيب عنه. وروى منه الترمذي عن البخاري عن إبراهيم هذا وحسنه
مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت لو أن زيدا كان حيا لاستخلفه رسول الله ص
وائل بن داود عن البهي عن عائشة ما بعث رسول الله زيدا في جيش قط إلا أمره عليهم ولو بقي بعده استخلفه أخرجه النسائي
قال ابن عمر فرض عمر لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي فكلمته في ذلك فقال إنه كان أحب إلى رسول الله منك وإن أباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك
قال الواقدي عقد رسول الله لزيد على الناس في غزوة مؤتة وقدمه على الأمراء فلما التقى الجمعان كان الأمراء يقاتلون على أرجلهم فأخذ زيد اللواء فقاتل وقاتل معه الناس حتى قتل طعنا بالرماح رضي الله عنه قال فصلى عليه رسول الله أي دعا له وقال ( استغفروا لأخيكم قد دخل الجنة وهو يسعى ) وكانت مؤتة في جمادي الأولى سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين سنة
جماعة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن ابي ميسرة قال لما بلغ رسول الله ص قتل زيد وجعفر وابن رواحة قام ص فذكر شأنهم فبدأ بزيد فقال ( اللهم اغفر لزيد اللهم اغفر لزيد ثلاثا اللهم اغفر لجعفر وعبد الله بن رواحة )
حماد بن زيد عن خالد بن سلمة المخزومي قال لما جاء مصاب زيد وأصحابه أتى رسول الله ص منزله بعد ذلك فلقيته بنت زيد فأجهشت بالبكاء في وجهه فلما رآها رسول الله ص بكى حتى انتحب فقيل ما هذا يا رسول الله قال ( شوق الحبيب إلى الحبيب ) رواه مسدد وسليمان ابن حرب عنه.
حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله ص قال ( دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت لمن أنت قالت أنا لزيد بن حارثة ) إسناد حسن
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عبد الله بن رواحة
عبد الله بن رواحة ابن ثعلبة بن امريء القيس بن ثعلبة الأمير السعيد الشهيد أبو عمرو الأنصاري الخزرجي البدري النقيب الشاعر. له عن النبي ص وعن بلال. حدث عنه أنس بن مالك والنعمان بن بشير وأرسل عنه قيس بن أبي حازم وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وعكرمة وغيرهم شهد بدرا والعقبة ويكنى أبا محمد وأبا رواحة وليس له عقب وهو خال النعمان بن بشير وكان من كتاب الأنصار. استخلفه النبي ص على المدينة في غزوة بدر الموعد وبعثه النبي عليه السلام سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله. قال الواقدي وبعثه النبي ص خارصا على خيبر قلت جرى ذلك مرة واحدة ويحتمل على بعد مرتين. قال قتيبة: ابن رواحة وأبو الدرداء أخوان لأم
أحمد في مسنده حدثنا عبد الصمد حدثنا عمارة عن زياد النميري عن أنس قال كان ابن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول تعال نؤمن ساعة فقاله يوما لرجل فغضب فجاء إلى النبي فقال يا رسول الله ألا ترى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال ( رحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة )
حماد بن زيد حدثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عبد الله بن رواحة أتى النبي وهو يخطب فسمعه وهو يقول ( اجلسوا ) فجلس مكانه خارج المسجد حتى فرغ من خطبته فبلغ ذلك النبي ص فقال ( زادك الله حرصا على طواعية الله ورسوله ) وروي بعضه عن عروة عن عائشة
حماد بن سلمة أنبأنا أبو عمران الجوني أن عبد الله بن رواحة أغمي عليه فأتاه النبي فقال اللهم إن كان حضر أجله فيسر عليه وإلا فاشفه فوجد خفة فقال يا رسول الله أمي قالت واجبلاه واظهراه وملك رفع مرزبة من حديد يقول أنت كذا فلو قلت نعم لقمعني بها. قال أبو الدرداء إن كنا لنكون مع رسول الله ص في السفر في اليوم الحار ما في القوم أحد صائم إلا رسول الله ص وعبد الله بن رواحة. رواه غير واحد عن أم الدرداء عنه. معمر عن ثابت عن ابن أبي ليلى قال تزوج رجل امرأة ابن رواحة فقال لها تدرين لم تزوجتك لتخبريني عن صنيع عبد الله في بيته فذكرت له شيئا لا أحفظه غير أنها قالت كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين وإذا دخل صلى ركعتين لا يدع ذلك أبدا
قال عروة لما نزلت { والشعراء يتبعهم الغاوون } قال ابن رواحة أنا منهم فأنزل الله { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات }. قال ابن سيرين كان شعراء رسول الله ص عبد الله بن رواحة وحسان ابن ثابت وكعب بن مالك
قيل لما جهز النبي إلى مؤتة الأمراء الثلاثة فقال الأمير زيد فإن أصيب فجعفر فإن أصيب فابن رواحة فلما قتلا كره ابن رواحة الإقدام فقال
أقسمت يا نفس لتنزلنه * طائعة أو لا لتكرهنه
فطالما قد كنت مطمئنة * ما لي أراك تكرهين الجنة
فقاتل حتى قتل
قال مدرك بن عمارة قال ابن رواحة مررت بمسجد النبي ص فجلست بين يديه فقال كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول قلت أنظر في ذاك ثم أقول قال فعليك بالمشركين ولم أكن هيأت شيئا ثم قلت
فخبروني أثمان العباء متى * كنتم بطارق أو دانت لكم مضر
فرأيته قد كره هذا أن جعلت قومه أثمان العباء فقلت
يا هاشم الخير إن الله فضلكم * على البرية فضلا ما له غير
إني تفرست فيك الخير أعرفه * فراسة خالفتهم في الذي نظروا
ولو سألت إن استنصرت بعضهم * في حل أمرك ما آووا ولا نصروا
فثبت الله ما آتاك من حسن * تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
فأقبل ص بوجهه مستبشرا وقال ( وإياك فثبت الله )
وقال ابن سيرين كان حسان وكعب يعارضان المشركين بمثل قولهم بالوقائع والأيام والمآثر وكان ابن رواحة يعيرهم بالكفر وينسبهم إليه فلما أسلموا وفقهوا كان أشد عليهم
ثابت عن أنس قال دخل النبي ص مكة في عمرة القضاء وابن رواحة بين يديه يقول
خلوا بني الكفار عن سبيله * اليوم نضربكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله
فقال عمر يا ابن رواحة في حرم الله وبين يدي رسول الله له تقول الشعر فقال النبي ص ( خل يا عمر فهو أسرع فيهم من نضح النبل ) وفي لفظ ( فوالذي نفسي بيده لكلامه عليهم أشد من وقع النبل ). ورواه معمر عن الزهري عن أنس. قال الترمذي وجاء في غير هذا الحديث أن النبي ص دخل مكة في عمرة القضاء وكعب يقول ذلك قال وهذا أصح عند بعض أهل العلم لأن ابن رواحة قتل يوم مؤتة وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك. قلت كلا بل مؤتة بعدها بستة أشهر جزما قال أبو زرعة الدمشقي قلت لأحمد بن حنبل فحديث أنس دخل النبي عليه السلام مكة وابن رواحة آخذ بغرزه فقال ليس له أصل. وعن قيس بن أبي حازم أن رسول الله ص قال لابن رواحة ( انزل فحرك الركاب ) قال يا رسول الله لقد تركت قولي فقال له عمر ( اسمع وأطع ) فنزل وقال
تالله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا
وساق باقيها.
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال بكى ابن رواحة وبكت امرأته فقال ما لك قالت بكيت لبكائك فقال إني قد علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا
الزهري عن سليمان بن يسار أن النبي ص كان يبعث ابن رواحة إلى خيبر فيخرص بينه وبين يهود فجمعوا حليا من نسائهم فقالوا هذا لك وخفف عنا قال يا معشر يهود والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي وما ذاك بحاملي على أن أحيف عليكم والرشوة سحت فقالوا بهذا قامت السماء والأرض. وحماد بن سلمة عن عبد الله فيما نحسب عن نافع عن ابن عمر نحوه.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنبأنا محمد بن المسند بالمزة أنبأنا عبدان بن رزين حدثنا نصر بن إبراهيم الفقيه أنبأنا عبد الوهاب بن الحسين حدثنا الحسين بن محمد بن عبيد حدثنا محمد بن العباس الزيدي حدثنا محمد بن حرب حدثنا محمد بن عياذ حدثنا عبد العزيز ابن أخي الماجشون بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسرها عن أهله فبصرت به امرأته يوما قد خلا بها فقالت لقد اخترت أمتك على حرتك فجاحدها ذلك قالت فإن كنت صادقا فاقرأ آية من القرآن قال
شهدت بأن وعد الله حق * وأن النار مثوى الكافرينا
قالت فزدني آية فقال
وأن العرش فوق الماء طاف * وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة كرام * ملائكة الإله مقربينا
فقالت آمنت بالله وكذبت البصر، فأتى رسول الله فحدثه فضحك ولم يغير عليه
ابن وهب حدثني أسامة بن زيد أن نافعا حدثه قال كانت لابن رواحة امرأة وكان يتقيها وكانت له جارية فوقع عليها فقالت له فقال سبحان الله قالت أقرأ علي إذا فإنك جنب فقال
شهدت بإذن الله أن محمدا * رسول الذي فوق السموات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما * له عمل من ربه متقبل
وقد رويا لحسان شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة كان يتمثل النبي ص بشعر عبد الله بن رواحة وربما قال ( ويأتيك بالأخبار من لم تزود )
ابن إسحاق حدثنا محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال ثم أخذ الراية يعني بعد قتل صاحبه قال فالتوى بعض الالتواء ثم تقدم بها على فرسه فجعل يستنزل نفسه ويتردد بها بعض التردد قال وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم أنه قال عند ذلك
أقسمت بالله لتنزلنه * طائعة أو لا لتكرهنه
إن أجلب الناس وشدوا الرنه * مالي أراك تكرهين الجنة
قد طال ما قد كنت مطمئنه * هل أنت إلا نطفة في شنه
ثم نزل فقاتل حتى قتل
وقال أيضا
يا نفس إن لا تقتلي تموتي * هذا حمام الموت قد لقيت
وما تمنيت فقد أعطيت * إن تفعلي فعلهما هديت
وإن تأخرت فقد شقيت
قال الوليد بن مسلم فسمعت أنهم ساروا بناحية معان فأخبروا أن الروم قد جمعوا لهم جموعا كثيرة فاستشار زيد أصحابه فقالوا قد وطئت البلاد وأخفت أهلها فانصرف وابن رواحة ساكت فسأله فقال إنا لم نسر لغنائم ولكنا خرجنا للقاء ولسنا نقاتلهم بعدد ولا عدة والرأي المسير إليهم. قال عروة بن الزبير قال النبي ص ( فإن أصيب ابن رواحة فليرتض المسلمون رجلا ) ثم ساروا حتى نزلوا بمعان فبلغهم أن هرقل قد نزل بمآب في مئة ألف من الروم ومئة ألف من المستعربة فشجع الناس ابن رواحة وقال يا قوم والله إن الذي تكرهون للتي خرجتم لها الشهادة وكانوا ثلاثة آلاف
فصل
شهداء يوم الرجيع: في سنة أربع بعث النبي ص عشرة رهط عينًا، عليهم عاصم بن ثابت ابن أبي الأقلح الأنصاري فأحاط بهم بقرب عسفان حي من هذيل هم نحو المئة فقتلوا ثمانية وأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فباعوهما بمكة ومن الثمانية عبد الله بن طارق حليف بني ظفر وخالد بن البكير الليثي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي وتحرير ذلك ذكرته في مغازي النبي ص
شهداء بئر معونة: بعث النبي ص أربعين رجلا سنة أربع أمر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي أحد البدريين ومنهم حرام بن ملحان النجاري والحارث بن الصمة وعروة بن أسماء ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى الصديق فساروا حتى نزلوا بئر معونة فبعثوا حراما بكتاب النبي ص إلى عامر بن الطفيل فلم ينظر في الكتاب حتى قتل الرجل ثم استصرخ بني سليم وأحاط بالقوم فقاتلوا حتى استشهدوا كلهم ما نجا سوى كعب بن زيد النجاري ترك وبه رمق فعاش ثم استشهد يوم الخندق وأعتق [ عامر بن ] الطفيل عمرو بن أمية الضمري لHنه أخبره أنه من مضر
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
كلثوم بن الهدم
كلثوم بن الهدم ابن امرىء القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري العوفي شيخ الأنصار ومن نزل عليه النبي أول ما قدم المدينة بقباء وكان قد شاخ
قال صاحب الطبقات: أنبأنا محمد بن عمر حدثنا مجمع بن يعقوب عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع ( ح ) وأنبأنا محمد بن عمر حدثنا ابن أبي سبرة عن عثمان بن وثاب عن أبي غطفان عن ابن عباس قالا: كان كلثوم بن الهدم رجلا شريفا وكان مسنا أسلم قبل مقدم النبي المدينة فلما هاجر نزل عليه وكان يتحدث في منزل سعد بن خيثمة وكان يسمى منزل العزاب، فلذلك قال الواقدي قيل نزل النبي على سعد بن خيثمة ونزل على كلثوم بن الهدم جماعة من المهاجرين ثم لم يلبث أن توفي رضي الله عنه وذلك قبل بدر وكان رجلا صالحا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)