العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له فشكاني إلى رسول الله ص فقال ( من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله ( فخرجت فما شيء أحب إلي من رضى عمار فلقيته فرضي أخرجه أحمد والنسائي شعبة عن سلمة بن كهيل عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن الأسود قال كان بين خالد وعمار كلام فشكاه خالد إلى النبي ص فقال رسول الله ( من يعاد عمارا يعاده الله ومن يبغض عمارا يبغضه الله ( عطاء بن مسلم الخفاف عن سفيان عن أبي إسحاق عن أوس بن أوس قال كنت عند علي فسمعته يقول سمعت رسول الله ص يقول ( دم عمار ولحمه حرام على النار ( هذا غريب سفيان عن سلمة بن كهيل عن مجاهد قال النبي ص ( ما لهم ومالعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وذلك دأب الاشقياء الفجار ( عمار بن رزيق عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد جاء رجل إلى ابن مسعود فقال إن الله قد أمننا من أن يظلمنا ولم يؤمنا من أن يفتننا أرأيت إن أدركت فتنة قال عليك بكتاب الله قال أرأيت إن كان كلهم يدعو إلى كتاب الله قال سمعت رسول الله ص يقول ( إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق ( إسناده منقطع قال عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن ابن مسعود سمعت النبي يقول ( ما خير ابن سمية بين أمرين إلا اختار أيسرهما ( رواه الثوري وغيره عنه وبعضهم رواه عن الدهني عن سالم عن علي ابن علقمة عن ابن مسعود عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة سمعت النبي ص يقول عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الارشد منهما ( رواه عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال قالت عائشة وقد كان عمار ينكر على عثمان أمورا لو كف عنها لأحسن فرضي الله عنهما
أبو نعيم حدثنا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى أن حذيفة أتي وهو ثقيل بالموت فقيل له قتل عثمان فما تأمرنا فقال سمعت رسول الله ص يقول ( أبو اليقظان على الفطرة ( ثلاث مرات ( لن يدعها حتى يموت أو يلبسه الهرم (
البغوي حدثنا ابن حميد حدثنا هارون بن المغيرة حدثنا عمرو بن أبي قيس عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن مسروق عن عائشة قالت انظروا عمارا فإنه يموت على الفطرة إلا أن تدركه هفوة من كبر فيه من تضعف ويروى عن سعد بن أبي وقاص مرفوعا نحوه قال علقمة قال لي أبو الدرداء أليس فيكم الذي أعاذه الله على لسان نبيه من الشيطان يعني عمارا الحديث
حماد بن سلمة أنبأنا أبو جمرة عن إبراهيم عن خيثمة بن عبد الرحمن قلت لابي هريرة حدثني فقال تسألني وفيكم علماء أصحاب محمد والمجار من الشيطان عمار بن ياسر داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال أمرنا رسول الله ص ببناء المسجد فجعلنا ننقل لبنة لبنة وعمار ينقل لبنتين لبنتين فترب رأسه فحدثني أصحابي ولم اسمعه من رسول الله أنه جعل ينفض رأسه ويقول ( ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ( خالد الحذاء عن عكرمة سمع أبا سعيد بهذا ولفظه ( ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ( فجعل يقول أعوذ بالله من الفتن ورقاء عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو سمعت رسول الله ص يقول ( تقتل عمارا الفئة الباغية ( رواه شعبة عن عمرو فقال عن رجل من أهل مصر عن عمرو ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة مرفوعا ( تقتل عمارا الفئة الباغية ( معمر عن ابن طاووس عن أبي بكر بن حزم عن أبيه قال لما قتل عمار دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله ص ( تقتله الفئة الباغية ( فدخل عمرو على معاوية فقال ( قتل عمار فقال قتل عمار فماذا قال سمعت رسول الله ص يقول ( تقتله الفئة الباغية ( قال دحضت في بولك أو نحن قتلناه إنما قتله علي وأصحابه الذين ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن أبي قتادة أن النبي ص قال لعمار ( تقتلك الفئة الباغية ( أبو عوانة في مسنده وأبو يعلى من حديث أحمد بن محمد الباهلي حدثنا يحيى بن عيسى حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب أن عمارا قال لعثمان حملت قريشا على رقاب الناس عدوا علي فضربوني فغضب عثمان ثم قال مالي ولقريش عدوا على رجل من أصحاب محمد ص فضربوه سمعت النبي ص يقول لعمار ( تقتلك الفئة الباغية وقاتله في النار ( وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من حديث القاسم الحداني عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن عثمان واخرج أبو عوانة من طريق حماد بن سلمة عن أبي التياح عن عبد الله ابن أبي الهذيل عن عمار قال لي رسول الله ص ( تقتلك الفئة الباغية ( وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر قال يعقوب بن شيبة سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا فقال فيه غير حديث صحيح عن النبي ص وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال جاء خباب إلى عمر فقال ادن فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرىء علينا كتاب عمر أما بعد فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وابن مسعود معلما ووزيرا وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد ص من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما وقد آثرتكم بابن أم عبد على نفسي رواه شريك فقال آثرتكم بهما على نفسي ويروى أن عمر جعل عطاء عمار ستة آلاف مغيرة عن إبراهيم أن عمارا كان يقرأ يوم الجمعة على المنبر بياسين وقال زر رأيت عمارا قرأ ^ إذا السماء انشقت ^ وهو على المنبر فنزل فسجد شعبة عن قيس سمع طارق بن شهاب يقول إن أهل البصرة غزوا نهاوند فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار فظفروا فأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة شيئا فقال رجل تميمي أيها الاجدع تريد أن تشاركنا في غنائمنا فقال عمار خير أذني سببت فإنها أصيبت مع رسول الله ص قال فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر إن الغنيمة لمن شهد الوقعة قال الواقدي حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال رأيت عمارا يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون أنا عمار بن ياسر هلموا إلي وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب وهو يقاتل أشد القتال
قال الشعبي سئل عمار عن مسألة فقال هل كان هذا بعد قالوا لا قال فدعونا حتى يكون فإذا كان تجشمناه لكم قال عبد الله بن أبي الهذيل رأيت عمارا اشترى قتا بدرهم وحمله على ظهره وهو أمير الكوفة الأعمش عن أبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد أن رجلا من الكوفة وشى بعمار إلى عمر فقال له عمار إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك وجعلك موطأ العقبين ويقال سعوا بعمار إلى عمر في أشياء كرهها له فعزله ولم يؤنبه وقيل إن جريرا سأله عمر عن عمار فقال هو غير كاف ولا عالم بالسياسة الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت قال سألهم عمر عن عمار فأثنوا عليه وقالوا والله ما أنت أمرته علينا ولكن الله أمره فقال عمر اتقوا الله وقولوا كما يقال فوالله لانا أمرته عليكم فإن كان صوابا فمن قبل الله وإن كان خطأ إنه من قبلي داود بن أبي هند عن الشعبي قال عمر لعمار أساءك عزلنا إياك قال لئن قلت ذاك لقد ساءني حين استعملتني وساءني حين عزلتني
روى البهي عن ابن عمر قال ما أعلم أحدا خرج في الفتنة يريد الله إلا عمارا وما أدري ما صنع الأسود بن شيبان
حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب قال كان عمار بن ياسر قليل الكلام طويل السكوت وكان عامة قوله عائذ بالرحمن من فتنة عائذ بالرحمن من فتنة فعرضت له فتنة عظيمة
الأعمش عن عبد الله بن زياد قال عمار إن أمنا يعني عائشة قد مضت لسبيلها وإنها لزوجته في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها وأخرج نحوه البخاري من حديث أبي وائل قال أبو إسحاق السبيعي قال عمار لعلي ما تقول في أبناء من قتلنا قال لا سبيل عليهم قال لو قلت غير ذا خالفناك
الأعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن حميد قال عمار لعلي يوم الجمل ما تريد أن تصنع بهؤلاء فقال له علي حتى ننظر لمن تصير عائشة فقال عمار ونقسم عائشة قال فكيف نقسم هؤلاء قال لوكنت غير ذا ما بايعناك
الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال قال عمار يوم صفين ائتوني بشربة لبن قال فشرب ثم قال قال رسول الله ص ( إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ( ثم تقدم فقتل
سعد بن إبراهيم الزهري عن أبيه عمن حدثه سمع عمارا بصفين يقول أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدا ص مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم حدثنا أبي قال كنت بواسط فجاء أبو الغادية عليه مقطعات وهو طوال فلما قعد قال كنا نعد عمارا من خيارنا فإني لفي مسجد قباء إذ هو يقول وذكر كلمة لو وجدت عليه أعوانا لوطئته فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة فطعنه رجل فانكشف المغفر عنه فأضربه فإذا رأس عمار قال يقول مولى لنا لم أر أبين ضلالة منه عفان حدثنا حماد حدثنا كلثوم بن جبر عن أبي الغادية قال سمعت عمارا يقع في عثمان يشتمه فتوعدته بالقتل فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس فقيل هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فقيل قتل عمار وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله ص يقول ( إن قاتله وسالبه في النار (
ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا ( قاتل عمار وسالبه في النار ( قال ابن أبي خالد عن قيس أو غيره قال عمار ادفنوني في ثيابي فإني رجل مخاصم وعن عاصم بن ضمرة أن عليا صلى على عمار ولم يغسله قال أبو عاصم عاش عمار ثلاثا وتسعين سنة وكان لا يركب على سرج ويركب راحلته عبد الله بن طاووس عن أبي بكر بن حزم قال لما قتل عمار دخل عمرو ابن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد سمعت رسول الله ص يقول ( تقتله الفئة الباغية ( فقام عمرو فزعا إلى معاوية فقال ما شأنك قال قتل عمار قال قتل عمار فكان ماذا قال سمعت رسول الله ص يقول ( تقتله الفئة الباغية ( قال أنحن قتلناه وإنما قتله علي وأصحابه جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال بين سيوفنا قلت كانت صفين في صفر وبعض ربيع الأول سنة سبع وثلاثين قرأت على الحافظ عبد المؤمن بن خلف أخبركم يحيى بن أبي السعود أخبرتنا شهدة أنبأنا ابن طلحة أخبرنا أبو عمر الفارسي حدثنا محمد بن
أحمد بن يعقوب حدثنا جدي حدثنا خلف بن سالم حدثنا وهب بن جرير حدثنا جويرية حدثنا يحيى بن سعيد عن عمه قال لما كان اليوم الذي أصيب فيه عمار إذا رجل قد برز بين الصفين جسيم على فرس جسيم ضخم على ضخم ينادي يا عباد الله بصوت موجع روحوا إلى الجنة ثلاث مرار الجنة تحت ظلال الاسل فثار الناس فإذا هو عمار فلم يلبث أن قتل وبه حدثنا جدي يعقوب حدثنا علي بن عاصم حدثنا عطاء بن السائب عن أبي البختري الطائي قال قاول عمار رجلا فاستطال الرجل عليه فقال عمار أنا إذا كمن لا يغتسل يوم الجمعة فعاد الرجل فاستطال عليه فقال له عمار إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك وجعلك يوطأ عقبك وبه حدثنا جدي حدثنا وهيب بن جرير حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عمار أنه قال ثلاثة من كن فيه فقد استكمل الايمان أو قال من كمال الايمان الانفاق من الاقتار والانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم قرأت على أحمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن أبي الفتح والفتح بن عبد الله قالا أنبأنا محمد بن عمر الارموي أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا علي ابن عمر السكري حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي حدثنا يحيى بن معين حدثنا إسماعيل بن مجالد عن بيان عن وبرة عن همام قال قال عمار رأيت رسول الله ص وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر أخرجه البخاري عن عبد الله شيخ له يقال هو ابن حماد الآملي وقيل عبد الله بن أبي الخوارزمي عن يحيى بن معين وهو فرد غريب ما أعلم رواه عن بيان بن بشر سوى إسماعيل ولم يخرجه سوى البخاري الأعمش وغيره عن أبي وائل قال رأى أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ذا الكلاع وعمارا في قباب بيض بفناء الجنة فقال ألم يقتل بعضكم بعضا قال بلى ولكن وجدنا الله واسع المغفرة آخر الترجمة والحمد لله
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
النجاشي
أخبار النجاشي واسمه اصحمة ملك الحبشة معدود في الصحابة رضي الله عنهم وكان ممن حسن إسلامه ولم يهاجر ولا له رؤية فهو تابعي من وجه صاحب من وجه وقد توفي في حياة النبي ص فصلى عليه بالناس صلاة الغائب ولم يثبت أنه صلى صلى الله عليه وسلم على غائب سواه وسبب ذلك أنه مات بين قوم نصارى ولم يكن عنده من يصلي عليه لأن الصحابة الذين كانوا مهاجرين عنده خرجوا من عنده مهاجرين إلى المدينة عام خيبر
ابن اسحاق عن الزهري قال حدثت عروة بن الزبير بحديث أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة بقصة النجاشي وقوله لعمرو بن العاص فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه فقال عروة أتدري ما معناه قلت لا قال إن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه ولم يكن له ولد إلا النجاشي وكان للنجاشي عم له من صلبه اثنا عشر رجلا وكانوا أهل بيت مملكة الحبشة فقالت الحبشة بينها لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه فإنه لا ولد له غير هذا الغلام وإن لاخيه اثني عشرة ولدا فتوارثوا ملكه من بعده فبقيت الحبشة بعده دهرا فعدوا على أبي النجاشي فقتلوه وملكوا أخاه فمكثوا على ذلك ونشأ النجاشي مع عمه وكان لبيبا حازما من الرجال فغلب على أمر عمه ونزل منه بكل منزلة فلما رأت الحبشة مكانه منه قالت بينها والله إنا لنتخوف أن يملكه ولئن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين لقد عرف أنا نحن قتلنا أباه فمشوا إلى عمه فقالوا له إما أن تقتل هذا الفتى وإما أن تخرجه من بين أظهرنا فإنا قد خفنا على أنفسنا منه قال ويلكم قتلتم أباه بالأمس وأقتله اليوم بل أخرجوه من بلادكم فخرجوا به فباعوه من رجل تاجر بست مئة درهم ثم قذفه في سفينة فانطلق به حتى إذا المساء من ذلك اليوم هاجت سحابة من سحاب الخريف فخرج عمه يستمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته ففزعت الحبشة إلى ولده فإذا هم حمقى ليس في ولده خير فمرج على الحبشة أمرهم فلما ضاق عليهم ما هم فيه من ذلك قال بعضهم لبعض تعلمون والله أن ملككم الذي لا يقيم أمركم غيره الذي بعتموه غدوة فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قال فخرجوا في طلبه حتى أدركوه فأخذوه من التاجر ثم جاؤوا به فعقدوا عليه التاج وأقعدوه على سرير الملك وملكوه فجائهم التاجر فقال إما أن تعطوني مالي وإما أن أكلمه في ذلك فقالوا لا نعطيك شيئا قال إذن والله لاكلمنه قالوا فدونك فجاءه فجلس بين يديه فقال أيها الملك ابتعت غلاما من قوم بالسوق بست مئة درهم فأسلموه إلي وأخذوا دراهمي حتى إذا سرت بغلامي أدركوني فأخذوا غلامي ومنعوني دراهمي فقال لهم النجاشي لتعطنه دراهمه أو ليسلمن غلامه في يديه فليذهبن به حيث يشاء قالوا بل نعطيه دراهمه قالت فلذلك يقول ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وكان ذلك أول ما خبر من صلابته في دينه وعدله في حكمه ثم قالت لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور (
المسند ( لأحمد بن حنبل حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة زوج النبي قالت لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله تعالى لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الادم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا إليه هدية ثم بعثوا بذلك عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا له هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار عند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته وقالا له إنه قد ضوى إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهم نعم ثم إنهما قربا هدايا النجاشي فقبلها منهم ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليه فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض الى عبدالله وعمرو من ان تسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك فأسلمهم إليهما فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله إذا لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ثم أرسل الى أصحاب رسول الله فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا كائنا في ذلك ما كان فلما جاؤوه وقد دعا النجاشي اساقفنه فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين احد من هذه الامم قالت وكان الذي يكلمه جعفر بن ابي طالب فقال له أيها الملك انا كنا قوما أهل جاهلية نعبد الاصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الامانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا ان نعبد الله لا نشرك به شيئا وامرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت فعدد له امور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا الى عبادة الاوثان وان نستحيل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال هل معك مما جاء به عن الله من شيء قال نعم قال فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من ^ كهيعص ^ فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلي عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد فلما خرجا قال عمرو والله لانبئنه غدا عيبهم ثم أستأصل خضراءهم فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال والله لاخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى عبد ثم غدا عليه فقال أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه فأرسل يسألهم قالت ولم ينزل بنا مثلها فاجتمع القوم ثم قالوا نقول والله فيه ما قال الله تعالى كائنا ما كان فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى فقال له جعفر نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ عودا ثم قال ما عدا عيسى ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم ما أحب أن لي دبرى ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسانهم الجبل ردوا عليهما هداياهما فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه فخرجا مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه فوالله ما علمنا حربا قط كان أشد من حرب حربناه تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه وسار النجاشي وبينهما عرض النيل فقال أصحاب رسول الله ص من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
فقال الزبير أنا وكان من أحدث القوم سنا فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى مكان الملتقى وحضر فدعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق له أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة سليمان بن بنت شرحبيل عن عبد الرحمن بن بشير وعبد الملك بن هشام عن زياد البكالي وأحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد جميعا عن ابن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة عن جعفر بن أبي طالب أن النجاشي سأله ما دينكم قال بعث [ الله ] فينا رسولا وذكر بعض ما تقدم تفرد بوصله ابن إسحاق وأما عقيل ويونس وغيرهما فأرسلوه ورواه ابن إدريس عن ابن إسحاق فقال عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن وعروة وعبيد الله عن أم سلمة ويروى هذا الخبر عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه وعن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه ورواه ابن شابور عن عثمان بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس بطوله أعلى بهم عينا أبصر بهم لاها الله قسم وأهل العربية يقولون لاها الله ذا والهاء بدل من واو القسم أي لا والله لا يكون ذا وقيل بل حذفت واو القسم وفصلت ( ها ( من هذا فتوسطت الجلالة ونصبت لأجل حذف واو القسم وتناخرت فالنخير صوت من الانف وقيل النخير ضرب من الكلام وجاء في رواية من حزن حزناه وقولها حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عنت نفسها وزوجها وكذا قدم الزبير وابن مسعود وطائفة من مهاجرة الحبشة مكة وملوا من سكنى الحبشة ثم قدم طائفة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرفوا بأنه هاجر إلى المدينة ثم قدم جعفر بمن بقي ليالي خيبر قال أبو موسى الاصبهاني الحافظ اسم النجاشي أصحمة وقيل أصحم ابن بجرى كان له ولد يسمى أرمى فبعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات في الطريق وقيل إن الذي كان رفيق عمرو بن العاص عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي فقال أبو كريب ومحمد بن آدم المصيصي حدثنا أسد بن عمرو حدثنا مجالد عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي فقالوا له ونحن عنده قد جاء إليك ناس من سفلتنا وسفهائنا فادفعهم إلينا قال لا حتى أسمع كلامهم وذكر نحوه إلى أن قال فأمر مناديا فنادى من آذى أحدا منهم فأغرموه أربعة دراهم ثم قال يكفيكم قلنا لا فأضعفها فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وظهر بها قلنا له إن صاحبنا قد خرج إلى المدينة وهاجر وقتل الذي كنا حدثناك عنهم وقد أردنا الرحيل إليه فزودنا قال نعم فحملنا وزودنا وأعطانا ثم قال أخبر صاحبك بما صنعت إليكم وهذا رسولي معك وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله فقل له يستغفر لي قال جعفر فخرجنا حتى أتينا المدينة فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقني فقال ( ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أو بقدوم جعفر ( ثم جلس فقام رسول النجاشي فقال هو ذا جعفر فسله ما صنع به صاحبنا فقلت نعم يعني ذكرته له فقام رسول الله فتوضأ ثم دعا ثلاث مرات ( اللهم اغفر للنجاشي ( فقال المسلمون آمين فقلت للرسول انطلق فأخبر صاحبك ما رأيت ابن أبي عدي ومعاذ عن ابن عون عن عمير بن إسحاق أن جعفرا قال يا رسول الله ائذن لي حتى أصير إلى أرض أعبد الله فيها فأذن له فأتى النجاشي فحدثنا عمرو بن العاص قال لما رأيت جعفرا آمنا بها هو وأصحابه حسدته فأتيت النجاشي فقلت إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنك إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا ولا أحد من أصحابي قال اذهب إليه فادعه قلت إنه لا يجيء معي فأرسل معي رسولا فأتيناه وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم قال له أجب فلما أتينا الباب ناديت أئذن لعمرو بن العاص ونادى جعفر ائذن لحزب الله فسمع صوته فأذن له قبلي الحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر إلى أرض النجاشي فبلغ ذلك قريشا فبعثوا عمرا وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية فقدما عليه وأتياه بالهدية فقبلها وسجدا له ثم قال عمرو إن ناسا من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك قال في أرضي قال نعم فبعث إلينا فقال لنا جعفر لا يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلس عظيم وعمرو عن يمينه وعمارة عن يساره والقسيسون والرهبان جلوس سماطين وقد قال له عمرو إنهم لا يسجدون لك فلما انتهينا بدرنا من عنده أن اسجدوا قلنا لا نسجد إلا لله عز وجل فلما انتهينا إلى النجاشي قال ما منعك أن تسجد قال لا نسجد إلا لله قال وما ذاك قال إن الله بعث فينا رسولا وهو الذي بشر به عيسى فقال يأتي من بعدي اسمه أحمد فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئا ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر فأعجب النجاشي قوله فلما رأى ذلك عمرو قال أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في ابن مريم فقال النجاشي لجعفر ما يقول صاحبكم في ابن مريم قال يقول فيه قول الله هو روح الله وكلمته أخرجه من البتول العذراء التي لم يقربها بشر ولم يفرضها ولد فتناول عودا فرفعه فقال يا معشر القسيسين والرهبان ما يزيد على ما تقولون في ابن مريم ما تزن هذه مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أقبل نعله امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعام وكسوة وقال ردوا على هذين هديتهما وكان عمرو رجلا قصيرا وكان عمارة رجلا جميلا وكانا أقبلا في البحر إلى النجاشي فشرب مع عمرو وامرأته فلما شربوا من الخمر قال عمارة لعمرو مر امرأتك فلتقبلني قال ألا تستحي فأخذ عمارة عمرا يرمي به في البحر فجعل عمرو يناشده حتى تركه فحقد عليه عمرو فقال للنجاشي إنك إذا خرجت خلفك عمارة في أهلك فدعا بعمارة فنفخ في إحليله فطار مع الوحش وعن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال مكر عمرو بعمارة فقال يا عمارة إنك رجل جميل فاذهب إلى امرأة النجاشي فتحدث عندها إذا خرج زوجها فإن ذلك عون لنا في حاجتنا فراسلها عمارة حتى دخل عليها فانطلق عمرو إلى النجاشي فقال إن صاحبي صاحب نساء وإنه يريد أهلك فبعث النجاشي إلى بيته فإذا هو عند أهله فأمر به فنفخ في إحليله سحره ثم ألقاه في جزيرة من جزائر البحر فجن واستوحش مع الوحش ابن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة قالت لما مات النجاشي كنا نتحدث انه لا يزال يرى على قبره نور فأما عمارة فإنه بقي إلى خلافة عمر مع الوحوش فدل عليه أخوه فسار إليه وتحين وقت وروده الماء فلما رأى أخاه فر فوثب وأمسكه فبقي يصيح أرسلني يا أخي فلم يرسله فخارت قوته من الخوف ومات في الحال فعداده في المجانين الذين يبعثون على ما كانوا عليه قبل ذهاب القعل فيبعث هذا المعثر على الكفر والعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله المغفرة وحدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال اجتمعت الحبشة فقالوا للنجاشي فارقت ديننا وخرجوا عليه فأرسل إلى جعفر وأصحابه فهيأ لهم سفنا وقال اركبوا فإن هزمت فامضوا وإن ظفرت فاثبتوا ثم عمد إلى كتاب فكتب فيه هو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ويشهد أن عيسى عبده ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم ثم جعله في قبائه وخرج إلى الحبشة وصفوا له فقال يا معشر الحبشة ألست أحق الناس بكم قالوا بلى قال فكيف رأيتم سيرتي فيكم قالوا خير سيرة قال فما بالكم قالوا فارقت ديننا وزعمت أن عيسى عبد قال فما تقولون فيه قالوا هو ابن الله فقال ووضع يده على صدره على قبائه هو يشهد أن عيسى لم يزد على هذا شيئا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
وأنما عنى على ماكتب فرضوا وانصرفوا فبلغ ذلك النبي فلما مات النجاشي صلى عليه واستغفر له ومن محاسن النجاشي أن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أم المؤمنين أسلمت مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي قديما فهاجر بها زوجها فانملس بها إلى أرض الحبشة فولدت له حبيبة ربيبة النبي ثم إنه أدركه الشقاء فأعجبه دين النصرانية فتنصر فلم ينشب أن مات بالحبشة فلما وفت العدة بعث رسول الله يخطبها فأجابت فنهض في ذلك النجاشي وشهد زواجها بالنبي واعطاها الصداق عن النبي من عنده أربع مئة دينار فحصل لها شيء لم يحصل لغيرها من أمهات المؤمنين ثم جهزها النجاشي وكان الذي وفد على النجاشي بخطبتها عمرو بن أمية الضمري فيما نقله الواقدي بإسناد مرسل ثم قال وحدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر قالا كان الذي زوجها وخطب إليه النجاشي خالد بن سعيد بن العاص الأموي وكان عمرها لما قدمت المدينة بضعا وثلاثين سنة معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة أنها كانت تحت عبيد الله ابن جحش وكان رحل إلى النجاشي وأن رسول الله ص تزوجها بالحبشة زوجه إياها النجاشي ومهرها أربعة آلاف درهم من عنده وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة وجهازها كله من عند النجاشي وأما ابن لهيعة فنقل عن أبي الأسود عن عروة قال أنكحه إياها بالحبشة عثمان رضي الله عنه وهذا خطأ فإن عثمان كان بالمدينة مع النبي ص ولم يغب عنه إلا يوم بدر أمره النبي ص أن يقيم فيمرض زوجته بنت رسول الله ص قال ابن سعد أنبأنا محمد بن عمر أنبأنا عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص قال قالت أم حبيبة رأيت في النوم كأن عبيد الله بن جحش بأسوإ صورة وأشوهه ففزعت فإذا هو يقول حين أصبح يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية وكنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد فقد رجعت إليها فأخبرته بالرؤيا فلم يحفل بها وأكب على الخمر حتى مات فأرى في النوم كأن آتيا يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت فأولتها أن رسول الله ص ( يتزوجني ) فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا ورسول النجاشي على بابي يستأذن فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فدخلت علي فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله كتب إلي أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير قالت يقول الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته وأعطت أبرهة سوارين من فضة وخواتيم كانت في أصابع رجليها وخدمتين كانتا في رجليها فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى ص ثم خطب خالد بن سعيد وزوجها وقبض أربع مئة دينار ثم دعا بطعام فأكلوا قالت فلما وصل إلي المال عزلت خمسين دينارا لأبرهة فأبت وأخرجت حقا فيه كل ما أعطيتها فردته وقالت عزم علي الملك أن لا أرزأك شيئا وقد أسلمت لله وحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله ص في السلام ثم جائتني من عند نساء الملك بعود وعنبر وزباد كثير فقيل بنى بها رسول الله ص سنة ست وقال خليفة دخل بها سنة سبع من الهجرة وأصحمة بالعربي عطية ولما توفي قال النبي ص للناس ( إن أخا لكم قد مات بأرض الحبشة ( فخرج بهم إلى الصحراء وصفهم صفوفا ثم صلى عليه فنقل بعض العلماء أن ذلك كان في شهر رجب سنة تسع من الهجرة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)