الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال أتينا عليا فسألناه عن أصحاب محمد ص قال عن أيهم تسألوني قلنا عن ابن مسعود قال علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى به علما قلنا أبو موسى قال صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه قلنا حذيفة قال أعلم أصحاب محمد بالمنافقين قالوا سلمان قال أدرك العلم الأول والعلم الآخر بحر لا يدرك قعره وهو منا أهل البيت قالوا أبو ذر قال وعى علما عجز عنه فسئل عن نفسه قال كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت أبو إسحاق سمع الأسود بن يزيد قال لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى وقال مسروق كان القضاء في الصحابة إلى ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي وزيد وأبي موسى وقال الشعبي يؤخذ العلم عن ستة عمر وعبد الله وزيد يشبه علمهم بعضه بعضا وكان علي وأبي وأبو موسى يشبه علمهم بعضه بعضا يقتبس بعضهم من بعض وقال داود عن الشعبي قضاة الأمة عمر وعلي وزيد وأبو موسى أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم قال لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله ص غير هؤلاء عمر وعلي ومعاذ وأبي موسى قال أبو بردة قال إني تعلمت المعجم بعد وفاة النبي ص فكانت كتابتي مثل العقارب أيوب عن محمد قال عمر بالشام أربعون رجلا ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه فأرسل إليهم فجاء رهط فيهم أبو موسى فقال إني أرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم قال فلا ترسلني قال إن بها جهادا ورباطا فأرسله إلى البصرة قال الحسن البصري ما قدمها راكب خير لأهلها من أبي موسى قال ابن شوذب كان أبو موسى إذا صلى الصبح استقبل الصفوف رجلا رجلا يقرئهم ودخل البصرة على جمل أورق وعليه خرج لما عزل قتادة عن أنس بعثني الأشعري إلى عمر فقال لي كيف تركت الأشعري قلت تركته يعلم الناس القرآن فقال أما إنه كيس ولا تسمعها إياه قال أبو بردة كتبت عن أبي أحاديث ففطن بي فمحاها وقال خذ كما أخذنا أبو هلال عن قتادة قال بلغ أبا موسى أن ناسا يمنعهم من الجمعة أن ليس لهم ثياب فخرج على الناس في عباءة قال الزهري استخلف عثمان فنزع أبا موسى عن البصرة وأمر عليها عبد الله بن عامر بن كريز قال خليفة ولي أبو موسى البصرة سنة سبع عشرة بعد المغيرة فلما افتتح الأهواز استخلف عمران بن حصين بالبصرة ويقال افتتحها صلحا فوظف عليها عشرة آلاف ألف وأربع مئة ألف
وقيل في سنة ثمان عشرة افتتح أبو موسى الرها وسميساط وما والاها عنوة زهير بن معاوية حدثنا حميد حدثنا أنس أن الهرمزان نزل على حكم عمر من تستر فبعث به أبو موسى معي إلى أمير المؤمنين فقدمت به فقال له عمر تكلم لا بأس عليك فاستحياه ثم أسلم وفرض له قال ابن إسحاق سار أبو موسى من نهاوند ففتح أصبهان سنة ثلاث وعشرين مجالد عن الشعبي قال كتب عمر في وصيته ألا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين حميد بن هلال عن أبي بردة سمعت أبي يقسم ما خرج حين نزع عن البصرة إلا بست مئة درهم الزهري عن أبي سلمة كان عمر إذا جلس عنده أبو موسى ربما قال له ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ
وفي رواية تفرد بها رشدين بن سعد فيقرأ ويتلاحن وقال ثابت عن أنس قدمنا البصرة مع أبي موسى فقام من الليل يتهجد فلما أصبح قيل له أصلح الله الأمير لو رأيت إلى نسوتك وقرابتك وهم يستمعون لقراءتك فقال لو علمت لزينت كتاب الله بصوتي ولحبرته تحبيرا قال أبو عثمان النهدي ما سمعت مزمارا ولا طنبورا ولا صنجا أحسن من صوت أبي موسى الأشعري إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة من حسن صوته هشام بن حسان عن واصل مولى أبي عيينة عن لقيط عن أبي بردة عن أبي موسى قال غزونا في البحر فسرنا حتى إذا كنا في لجة البحر سمعنا مناديا ينادي يا أهل السفينة قفوا أخبركم فقمت فنظرت يمينا وشمالا فلم أر شيئا حتى نادى سبع مرار فقلت ألا ترى في أي مكان نحن إنا لا نستطيع أن نقف فقال ألا أخبرك بقضاء قضى الله على نفسه إنه من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة قال وكان أبو موسى لا تكاد تلقاه في يوم حار إلا صائما ورواه ابن المبارك في الزهد حدثنا حماد بن سلمة عن واصل
الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال خرجنا مع أبي موسى في غزاة فجتتا الليل في بستان خرب فقام أبو موسى يصلي وقرأ قراءة حسنة وقال اللهم أنت المؤمن تحب المؤمن وأنت المهيمن تحب المهيمن وأنت السلام تحب السلام وروى صالح بن موسى الطلحي عن أبيه قال اجتهد الأشعري قبل موته اجتهادا شديدا فقيل له لو أمسكت ورفقت بنفسك قال إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها والذي بقي من أجلي أقل من ذلك حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا موسى كان له سراويل يلبسه مخافة أن يتكشف
الأعمش عن شقيق قال كنا مع حذيفة جلوسا فدخل عبد الله وأبو موسى المسجد فقال أحدهما منافق ثم قال إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا برسول الله ص عبد الله. قلت ما أدري ما وجه هذا القول سمعه عبد الله بن نمير منه ثم يقول الأعمش حدثناهم بغضب أصحاب محمد ص فاتخذه دينا قال عبد الله بن إدريس كان الأعمش به ديانة من خشيته قلت رمي الأعمش بيسير تشيع فما أدري ولا ريب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى رضي الله عنه لكونه ما قاتل مع علي ثم لما حكمه علي على نفسه عزله وعزل معاوية وأشار بابن عمر فما انتظم من ذلك حال قال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عيسى بن علقمة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قلت لعلي يوم الحكمين لا تحكم الأشعري فإن معه رجلا حذرا مرسا قارحا فلزني إلى جنبه فلا يحل عقدة إلا عقدتها ولا يعقد عقدة إلا حللتها. قال يا ابن عباس ما أصنع إنما أوتى من أصحابي قد ضعفت نيتهم وكلوا هذا الأشعث يقول لا يكون فيها مضريان أبدا حتى يكون أحدهما يمان قال ابن عباس فعذرته وعرفت أنه مضطهد وعن عكرمة قال حكم معاوية عمرا فقال الأحنف لعلي حكم ابن عباس فإنه رجل مجرب قال أفعل فأبت اليمانية وقالوا حتى يكون منا رجل فجاء ابن عباس إلى علي فقال علام تحكم أبا موسى لقد عرفت رأيه فينا فوالله ما نصرنا وهو يرجو ما نحن فيه فتدخله الآن في معاقد أمرنا مع أنه ليس بصاحب ذلك فإذا أبيت أن تجعلني مع عمرو فاجعل الأحنف بن قيس فإنه مجرب من العرب وهو قرن لعمرو فقال نعم فأبت اليمانية أيضا فلما غلب جعل أبا موسى قال أبو صالح السمان قال علي يا أبا موسى احكم ولو على حز عنقي
زيد بن الحباب حدثنا سليمان بن المغيرة البكري عن أبي بردة عن أبي موسى أن معاوية كتب إليه أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد وأقسم بالله لئن بايعتني على الذي بايعني لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة والآخر على البصرة ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة وقد كتبت إليك بخطي فاكتب إلي بخط يدك فكتب إليه أما بعد فإنك كتبت إلي في جسيم أمر الأمة فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه ليس لي فيما عرضت من حاجة والسلام عليك قال أبو بردة فلما ولي معاوية أتيته فما أغلق دوني بابا ولا كانت لي حاجة إلا قضيت قلت قد كان أبو موسى صواما قواما ربانيا زاهدا عابدا ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر لم تغيره الإمارة ولا اغتر بالدنيا ومن عواليه أخبرنا الفقيهان يحيى بن أبي منصور وعبد الرحمن بن محمد كتابه قالا أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا الأنصاري حدثنا سليمان ( ح ) وبه إلى الشافعي حدثنا محمد بن مسلمة واللفظ له حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع النبي ص في سفر وكان القوم يصعدون ثنية أو عقبة فإذا صعد الرجل قال لا إله إلا الله والله أكبر أحسبه قال بأعلى صوته ورسول الله ص على بغلته يعترضها في الجبل فقال أيها الناس إنكم لا تنادون أصم ولا غائبا ثم قال يا عبد الله بن قيس أو يا أبا موسى ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة قلت بلى يا رسول الله قال قل لا حول ولا قوة إلا بالله قد مر أن أبا موسى توفي سنة اثنتين وأربعين وقال أبو أحمد الحاكم توفي سنة اثنتين وقيل سنة ثلاث وأربعين وقال أبو نعيم وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وقعنب بن المحرر توفي سنة أربع وأربعين وأما الواقدي فقال مات سنة اثنتين وخمسين وقال المدائني سنة ثلاث وخمسين بعد المغيرة
وقد ذكرت في طبقات القراء توفي أبو موسى في ذي الحجة سنة أربع وأربعين على الصحيح ابن سعد أخبرنا يزيد وعفان قالا حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن أبا موسى كان حلو الصوت فقام ليلة يصلي فسمع أزواج النبي ص فقمن يستمعن فلما أصبح قيل له إن النساء سمعنك قال لو علمت لحبرتكن تحبيرا ولشوقتكن تشويقا قال أبو سلمة بن عبد الرحمن كان عمر إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ عنده
شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة قال عمر لأبي موسى شوقنا إلى ربنا فقرأ فقالوا الصلاة فقال أو لسنا في صلاة روى حميد بن هلال عن أبي بردة قال حدثتني أمي قالت خرج أبو موسى حين نزع عن البصرة ما معه إلا ست مئة درهم عطاء لعياله روى الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطى المفصل
عن بعضهم أن أبا موسى أتى معاوية وهو بالنخيلة وعليه عمامة سوداء وجبة سوداء ومعه عصا سوداء ثابت عن أنس قال كان أبو موسى إذا نام ليس تبانا مخافة أن تنكشف عورته منصور بن المعتمر عن أبي عمرو الشيباني قال قال أبو موسى لأن يمتلىء منخري من ريح جيفة أحب إلي من أن يمتلىء من ريح امرأة ابن أبي عروبة عن قتادة عن قزعة عن عبد الرحمن ابن مولى أم برثن قال قدم أبو موسى الأشعري وزياد على عمر رضي الله عنه فرأى في يد زياد خاتما من ذهب فقال اتخذتم حلق الذهب فقال أبو موسى أما أنا فخاتمي من حديد فقال عمر ذاك أنتن أو أخبث من كان متختما فليتختم بخاتم من فضة قال ابن بريدة كان أبو موسى أثط قصيرا خفيف اللحم رضي الله عنه وله في مسند بقي ثلاث مئة وستون حديثا وقع له في الصحيحين تسعة وأربعون حديثا وتفرد البخاري بأربعة أحاديث ومسلم بخمسة عشر حديثا وكان إماما ربانيا جود ترجمته ابن سعد وابن عساكر قال الواقدي وغيره قدم أبو موسى مكة وحالف أبا أحيحة الأموي وأسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة وقال أبو إسحاق السبيعي عن أبي بردة عن أبيه أمرنا رسول الله ص أن ننطلق مع جعفر إلى أرض النجاشي فبعث قريش عمرا وعمارة بن الوليد وجمعوا له هدية ولم يذكره ابن عقبة وابن إسحاق وأبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال لي أبي لو رأيتنا ونحن نخرج مع نبينا ص إذا أصابتنا السماء لوجدت مناريح الضأن من لباسنا الصوف قال حميد بن هلال عن أبي بردة قال حدثتني أمي قالت خرج أبوك حين نزع عن البصرة وما معه إلا ست مئة درهم عطاء عياله
سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال دخلت على معاوية حين أصابته قرحته فقال هلم يا ابن أخي فنظرت فإذا هو قد سبرت يعني قرحته فقلت ليس عليك بأس إذ دخل ابنه يزيد فقال له معاوية إن وليت فاستوص بهذا فإن أباه كان أخا لي أو خليلا غير أني قد رأيت في القتال ما لم ير وقال أبو بردة قال أبي ائتني بكل شيء كتبته فمحاه ثم قال احفظ كما حفظت ابن عون عن الحسن قال كان الحكمان أبا موسى وعمرا وكان أحدهما يبتغي الدنيا والآخر يبتغي الآخرة حماد بن سلمة عن قتادة عن أبي مجلز أن أبا موسى قال إني لأغتسل في البيت المظلم فأحني ظهري حياء من ربي زهير بن معاوية عن عبد الملك بن عمير قال رأيت أبا موسى داخلا من هذا الباب وعليه مقطع ومطرف حيري
عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن أبي موسى أن النبي ص قال اللهم اجعل عبيدا أبا عامر فوق أكثر الناس يوم القيامة فقتل يوم أوطاس فقتل أبو موسى قاتله الجريري عن قسامة بن زهير عن أبي موسى قال أعمقوا لي قبري
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
أبو أيوب الأنصاري
أبو أيوب الأنصاري ( ع ) الخزرجي النجاري البدري السيد الكبير الذي خصه النبي ص بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة وبنى المسجد الشريف اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج
حدث عنه جابر بن سمرة والبراء بن عازب والمقدام بن معد يكرب وعبد الله بن يزيد الخطمي وجبير بن نفير وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعروة بن الزبير وعطاء بن يزيد الليثي وأفلح مولاه وأبو رهم السماعي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وقرثع الضبي ومحمد بن كعب والقاسم أبو عبد الرحمن وآخرون وله عدة أحاديث ففي مسند بقي له مئة وخمسة وخمسون حديثا فمنها في البخاري ومسلم سبعة وفي البخاري حديث وفي مسلم خمسة أحاديث
حرملة حدثنا ابن وهب أخبرنا حيوة أخبرنا الوليد بن أبي الوليد حدثنا أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري عن أبيه عن جده أن رسول الله ص قال له اكتم الخطبة ثم توضأ ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل اللهم تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت لي في فلانة تسميها خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي وإن كان غيرها خيرا لي منها فأمض لي أو قال اقدرها لي
وفي سيرة ابن عباس أنه كان أميرا على البصرة لعلي وأن أبا أيوب الأنصاري وفد عليه فبالغ في إكرامه وقال لأجزينك على إنزالك النبي ص عندك فوصله بكل ما في المنزل فبلغ ذلك أربعين ألفا
الأعمش عن أبي ظبيان عن أشياخه عن أبي أيوب أنه قال ادفنوني تحت أقدامكم سمعت رسول الله ص يقول من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ابن علية عن أيوب عن محمد قال شهد أبو أيوب بدرا ثم لم يتخلف عن غزاة إلا عاما استعمل على الجيش شاب فقعد ثم جعل يتلهف ويقول ما علي من استعمل علي فمرضص وعلى الجيش يزيد ابن معاوية فأتاه يعوده فقال حاجتك قال نعم إذا أنا مت فاركب بي ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغا فإذا لم تجد مساغا فادفني ثم ارجع فلما مات ركب به ثم سار به ثم دفنه وكان يقول قال الله " انفروا خفافا وثقالا " ( التوبة 41 ) لا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا وروى همام عن عاصم بن بهدلة عن رجل أن أبا أيوب قال ليزيد أقرى الناس مني السلام ولينطلقوا ( بي ) وليعبدوا ما استطاعوا قال ففعلوا قال الواقدي توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره ويرمونه ويستسقون به وذكره عروة والجماعة في البدريين وقال ابن إسحاق شهد العقبة الثانية قال محمد بن سيرين النجار سمي بذلك لأنه اختتن بقدوم وعن ابن إسحاق أن النبي ص آخى بين أبي أيوب ومصعب بن عمير شهد أبو أيوب المشاهد كلها
وقال أحمد بن البرقي جاء له نحو من خمسين حديثا قال ابن يونس قدم مصر في البحر سنة ست وأربعين وقال أبو زرعة النصري قدم دمشق زمن معاوية وقال الخطيب شهد حرب الخوارج مع علي جعفر بن جسر بن فرقد أخبرنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر قال قال أهل المدينة لرسول الله ص ادخل المدينة راشدا مهديا فدخلها وخرج الناس ينظرون إليه كلما مر على قوم قالوا يا رسول الله ها هنا فقال دعوها فإنها مأمورة يعني الناقة حتى بركت على باب أبي أيوب
يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم أن أبا أيوب حدثه أن رسول الله ص نزل في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء ونزلت فقلت يا رسول الله لا ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر بمتاعه فنقل ومتاعه قليل قلت يا رسول الله كنت ترسل بالطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت فيه يدي
بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبي أيوب قال أقرعت الأنصار أيهم يؤوي رسول الله ص فقرعهم أبو أيوب فكان إذا أهدي لرسول الله ص طعام أهدي لأبي أيوب فدخل أبو أيوب يوما فإذا قصعة فيها بصل فلم يأكل منها وقال إنه يغشاني ما لا يغشاكم الصنعاني حدثنا محمد بن سابق حدثنا حشرج بن نباتة عن إسحاق بن إبراهيم سمع أبا قلابة يقول حدثني أبو عبد الله الصنابحي أن عبادة بن الصامت حدثه قال خلوت برسول الله ص فقلت أي أصحابك أحب إليك قال اكتم علي حياتي قلت نعم قال أبو بكر ثم عمر ثم علي ثم سكت فقلت ثم من قال من عسى أن يكون بعد هؤلاء إلا الزبير وطلحة وسعد وأبو عبيدة ومعاذ وأبو طلحة وأبو أيوب وأنت وأبي بن كعب وأبو الدرداء وابن مسعود وابن عفان وابن عوف ثم هؤلاء الرهط من الموالي سلمان وصهيب وبلال وسالم مولى أبي حذيفة هؤلاء خاصتي هذا حديث منكر رواه الهيثم الشاشي في مسنده الواقدي حدثنا كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال لما دخل رسول الله ص بصفية بات أبو أيوب على باب النبي ص فلما أصبح فرأى رسول الله كبر ومع أبي أيوب السيف فقال يا رسول الله كانت جارية حديثة عهد بعرس وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها فلم آمنها عليك فضحك النبي ص وقال له خيرا غريب جدا وله شويهد من حديث عيسى بن المحتار وابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس فذكر قريبا منه وأبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عمر بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه عن مقسم عن جابر بنحوه وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة نحوه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم قال أعرست فدعا أبي الناس فيهم أبو أيوب وقد ستروا بيتي بجنادي أخضر فجاء أبو أيوب فطأطأ رأسه فنظر فإذا البيت مسقر فقال يا عبد الله تسترون الجدر فقال أبي واستحيى غلبنا النساء يا أبا أيوب فقال من خشيت أن تغلبه النساء فلم أخش أن يغلبنك لا أدخل لكم بيتا ولا آكل لكم طعاما غريب رواه النفيلي عن ابن علية عنه ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عباس عن محمد بن كعب قال كان أبو أيوب يخالف مروان فقال ما يحملك على هذا قال إني رأيت رسول الله يصلي الصلوات فإن وافقته وافقناك وإن خالفته خالفناك مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبيه قال انضم مركبنا إلى مركب أبي أيوب الأنصاري في البحر وكان معنا رجل مزاح فكان يقول لصاحب طعامنا جزاك الله خيرا وبرا فيغضب فقلنا لأبي أيوب هنا من إذا قلنا له جزاك الله خيرا يغضب فقال اقلبوه له فكنا نتحدث إن من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فقال له المزاح جزاك الله شرا وعرا فضحك وقال ما تدع مزاحك
ذكر خليفة أن عليا استعمل أبا أيوب على المدينة وقال الحاكم لم يشهد أبو أيوب مع علي صفين
الأعمش عن أبي ظبيان أن أبا أيوب غزا زمن معاوية فلما احتضر قال إذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم ابن فضيل حدثنا إبراهيم الهجري عن أبي صادق قال قدم أبو أيوب الأنصاري العراق فأهدت له الأزد جزرا معي فسلمت وقلت يا أبا أيوب قد أكرمك الله بصحبة نبيه وبنزوله عليك فمالي أراك تستقبل الناس تقاتلهم بسيفك قال إن رسول الله عهد إلينا أن نقاتل مع علي الناكثين فقد قاتلناهم والقاسطين فهذا وجهنا إليهم يعني معاوية والمارقين فلم أرهم بعد هذا خبر واه إسحاق بن سليمان الرازي حدثنا أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا أيوب قدم على ابن عباس البصرة ففرغ له بيته وقال لأصنعن بك كما صنعت برسول الله ص كم عليك قال عشرون ألفا فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا ومتاع البيت
ابن عون حدثنا محمد وحدثنا عمر بن كثير بن أفلح وهذا حديثه قال قدم أبو أيوب على معاوية فأجلسه معه على السرير وحادثه وقال يا أبا أيوب من قتل صاحب الفرس البلقاء التي جعلت تجول يوم كذا وكذا قال أنا إذ أنت وأبوك على الجمل الأحمر معكما لواء الكفر فنكس معاوية وتنمر أهل الشام وتكلموا فقال معاوية مه وقال ما نحن ( عن ) هذا سألناك
أبو إسحاق الفزاري عن إبراهيم بن كثير سمعت عمارة بن غزية قال دخل أبو أيوب على معاوية فقال صدق رسول الله ص سمعته يقول يا معشر الأنصار إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا فبلغت معاوية فصدقه فقال ما أجرأه لا أكلمه أبدا ولا يؤويني وإياه سقف وخرج من فوره إلى الغزو فمرض فعاده يزيد بن معاوية وهو على الجيش فقال هل لك من حاجة قال ما ازددت عنك وعن أبيك إلا غنى إن شئت أن تجعل قبري مما يلي العدو الحديث
الأعمش عن أبي ظبيان قال أغزى أبو أيوب فمرض فقال إذا مت فاحملوني فإذا صافقتم العدو فارموني تحت أقدامكم أما إني سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله ص سمعته يقول من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة إسناده قوي جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه قال أتيت مصر فرأيت الناس قد قفلوا من غزوهم فأخبروني أنهم لما كانوا عند انقضاء مغزاهم حيث يراهم العدو حضر أبا أيوب الموت فدعا الصحابة والناس فقال إذا قبضت فلتركب الخيل ثم سيروا حتى تلقوا العدو فيردوكم فاحفروا لي وادفنوني ثم سووه فلتطأ الخيل والرجال عليه حتى لا يعرف فإذا رجعتم فأخبروا الناس أن رسول الله ص أخبرني أنه لا يدخل النار أحد يقول لا إله إلا الله قال الوليد عن سعيد بن عبد العزيز أغزى معاوية ابنه في سنة خمس وخمسين في البر والبحر حتى أجاز بهم الخليج وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ثم قفل وعن الأصمعي عن أبيه أن أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية وبني عليه فلما أصبحوا قالت الروم يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأن قالوا مات رجل من أكابر أصحاب نبينا والله لئن نبش لا ضرب بناقوس في بلاد العرب فكانوا إذا قحطوا كشفوا عن قبره فأمطروا قال الواقدي مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين وصلى عليه يزيد ودفن بأصل حصن القسطنطينية فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره ويستسقون به وقال خليفة مات سنة خمسين وقال يحيى بن بكير سنة اثنتين وخمسين
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عبد الله بن سلام
عبد الله بن سلام ( ع ) ابن الحارث الإمام الحبر المشهود له بالجنة أبو الحارث الإسرائيلي حليف الأنصار من خواص أصحاب النبي ص حدث عنه أبو هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن معقل وعبد الله بن حنظلة بن الغسيل وابناه يوسف ومحمد وبشر بن شغاف وأبو سعيد المقرى وأبو بردة بن أبي موسى وقيس بن عباد وأبو سلمة ابن عبد الرحمن وعطاء بن يسار وزرارة بن أوفى وآخرون
وكان فيما بلغنا ممن شهد فتح بيت المقدس نقله الواقدي قال محمد بن سعد اسمه الحصين فغيره النبي ص بعبد الله وروى قيس بن الربيع وهو ضعيف عن عاصم عن الشعبي قال أسلم عبد الله بن سلام قبل وفاة رسول الله ص بعامين فهذا قول شاذ مردود بما في الصحيح من أنه أسلم وقت هجرة النبي ص وقدومه قال ابن سعد هو من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام وهو حليف القواقلة قال وله إسلام قديم بعد أن قدم النبي ص المدينة وهو من أحبار اليهود قال عوف الأعرابي حدثنا زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال لما قدم النبي ص المدينة انجفل الناس عليه وكنت فيمن انجفل فلما رأيته عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شيء سمعته يقول يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام وروى حميد عن أنس أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله ص مقدمه إلى المدينة فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول ما يأكل أهل الجنة ومن أين يشبه الولد أباه وأمه فقال أخبرني بهن جبريل آنفا قال ذاك عدو اليهود من الملائكة قال إما أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق فتحشر الناس إلى المغرب وأما أول ما يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت وأما الشبه فإذا سبق ماء الرجل نزع إليه الولد وإذا سبق ماء المرأة نزع إليها قال أشهد أنك رسول الله وقال يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي بهتوني فأرسل إليهم فسلهم عني فأرسل إليهم فقال أي رجل ابن سلام فيكم قالوا حبرنا وابن حبرنا وعالمنا وابن عالمنا قال أرأيتم إن أسلم تسلمون قالوا أعاذه الله من ذلك قال فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وجاهلنا وابن جاهلنا فقال يا رسول الله ألم أخبرك أنهم قوم بهت عبد الوارث حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أقبل نبي الله إلى المدينة فقالوا جاء نبي الله فاستشرفوا ينظرون وسمع ابن سلام وهو في نخل يخترف فعجل قبل أن يضع التي يخترف فيها فسمع من النبي ص ثم رجع إلى أهله فلما خلا نبي الله جاء فقال أشهد أنك رسول الله وأنك جئت بحق ولقد علمت اليهود أني سيدهم وابن سيدهم وأعلمهم وابن أعلمهم فسلهم عني ( قبل أن يعلموا أني قد أسلمت فإنهم إن يعلموا إني قد أسلمت قالوا في ما ليس في ) فأرسل إليهم فجاؤوا فقال يا معشر اليهود ويلكم اتقوا الله فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا وأني جئتكم بحق فأسلموا قالوا ما نعلمه قال فأي رجل فيكم ابن سلام قالوا ذاك سيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا قال أفرأيتم إن أسلم قالوا حاشى لله ما كان ليسلم فقال اخرج عليهم فخرج عليهم وقال ويلكم اتقوا الله فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله حقا قالوا كذبت فأخرجهم رسول الله ص
ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في ابن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد " ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة " الآيتين ( آل عمران 113 114 )
مالك عن سالم أبي النضر عن عامر بن سعد عن أبيه قال ما سمعت رسول الله يقول لأحد إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام وفيه نزلت " وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله " ( الأحقاف 10 )
حماد حدثنا عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله ص قال يدخل من هذا الفج رجل من أهل الجنة فجاء ابن سلام وجاء من غير وجه أنه رأى رؤيا فقصها على النبي ص فقال له تموت وأنت مستمسك بالعروة الوثقى إسنادها قوي قال ابن سعد أخبرنا حماد بن عمرو حدثنا زيد بن رفيع عن معبد الجهني عن يزيد بن عميرة أنه لما احتضر معاذ قعد يزيد عند رأسه يبكي فقال ما يبكيك قال أبكي لما فاتني من العلم قال إن العلم كما هو لم يذهب فاطلبه عند أربعة فسماهم وفيهم عبد الله ابن سلام الذي قال رسول الله فيه هو عاشر عشرة في الجنة البخاري في تاريخه حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة الزبيدي قال لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له أوصنا يا أبا عبد الرحمن قال التمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي أسلم فإني سمعت رسول الله ص يقول إنه عاشر عشرة في الجنة " ومن عنده علم الكتاب " قال مجاهد هو عبد الله بن سلام قال إبراهيم بن أبي يحيى حدثنا معاذ بن عبد الرحمن عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أنه جاء إلى النبي ص فقال إني قد قرأت القرآن والتوراة فقال اقرأ بهذا ليلة وبهذا ليلة. إسناده ضعيف فإن صح ففيه رخصة في التكرار على التوراة التي لم تبدل فأما اليوم فلا رخصة في ذلك لجواز التبديل على جميع نسخ التوراة الموجودة ونحن نعظم التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام ونؤمن بها فأما هذه الصحف التي بأيدي هؤلاء الضلال فما ندري ما هي أصلا ونقف فلا نعاملها بتعظيم ولا بإهانة بل نقول آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله ويكفينا في ذلك الإيمان المجمل ولله الحمد
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عكرمة بن عمار عن محمد بن القاسم قال زعم عبد الله بن حنظلة أن عبد الله بن سلام مر في السوق عليه حزمة من حطب فقيل له أليس أغناك الله قال بلى ولكن أردت أن أقمع الكبر سمعت رسول الله يقول لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر
اتفقوا على أن ابن سلام توفي سنة ثلاث وأربعين وقد ساق الحافظ ابن عساكر ترجمته في بضع عشرة ورقة الواقدي عن أبي معشر عن المقبري وآخر أن ابن سلام كان اسمه الحصين فغيره النبي بعبد الله
يزيد بن هارون وجماعة قالوا حدثنا حميد عن أنس أن عبد الله بن سلام أتى النبي ص لما قدم المدينة الحديث وفيه قالوا شرنا وابن شرنا ونحو ذلك قال يقول عبد الله يا رسول الله هذا الذي كنت أخاف حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس قال قدم النبي ص فأتاه ابن سلام فقال سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي فإن أخبرتني بها آمنت بك الحديث هوذة حدثنا عوف عن الحسن قال عبد الله بن سلام قال أشهد أن اليهود يجدونك عندهم في التوراة ثم أرسل إلى فلان وفلان نفر سماهم فقال ما عبد الله بن سلام فيكم وما أبوه قالوا سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا قال أرأيتم إن أسلم أتسلمون قالوا إنه لا يسلم فدعاء فخرج عليهم وتشهد فقالوا يا عبد الله ما كنا نخشاك على هذا وخرجوا وأنزل الله " قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله آأمن واستكبرتم " ( الأحقاف 10 )
إسحاق الأرزق حدثنا ابن عون عن ابن سيرين عن قيس بن عباد قال كنت في مسجد المدينة فجاء رجل بوجهه أثر من خشوع فقال القوم هذا من أهل الجنة فصلى ركعتين فأوجز فيهما فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله فدخلت معه فحدثته فلما استأنس قلت إنهم قالوا لما دخلت المسجد كذا وكذا قال سبحان الله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم وسأحدثك إني رأيت رؤيا فقصصتها على النبي رأيت كأني في روضة خضراء وسطها عمود حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء في أعلاه عروة فقيل لي اصعد عليه فصعدت حتى أخذت بالعروة فقيل استمسك بالعروة فاستيقظت وإنها لفي يدي فلما أصبحت أتيت رسول الله فقصصتها عليه فقال أما الروضة فروضة الإسلام وأما العمود فعمود الإسلام وأما العروة فهي العروة الوثقى أنت على الإسلام حتى تموت قال وهو عبد الله بن سلام حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن خرشة بن الحر قال قدمت المدينة فجلست إلى شيخة في المسجد فجاء شيخ يتوكأ على عصا له فقال رجل هذا رجل من أهل الجنة فقام خلف سارية فصلى ركعتين فقمت إليه فقلت زعم هؤلاء أنك من أهل الجنة فقال الجنة لله يدخلها من يشاء إني رأيت على عهد رسول الله رؤيا رأيت كان رجلا أتاني فقال انطلق فسلك بي في منهج عظيم فبينا أنا أمشي إذ عرض لي طريق عن شمالي فأردت أن أسلكها فقال إنك لست من أهلها ثم عرضت لي طريق عن يميني فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق فأخذ بيدي فرحل بي فإذا أنا على ذروته فلم أتقار ولم أتماسك وإذا عمود من حديد في أعلاه عروة من ذهب فأخذ بيدي فرحل بي حتى أخذت بالعروة فقل لي استمسك بالعروة فقصصتها على رسول الله ص فقال رأيت خيرا أما المنهج العظيم فالمحشر وأما الطريق التي عرضت عن شمالك فطريق أهل النار ولست من أهلها وأما التي عن يمينك فطريق أهل الجنة وأما الجبل الزلق فمنزل الشهداء وأما العروة فعروة الإسلام فاستمسك بها حتى تموت وهو عبد الله بن سلام جرير عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة قال كنت جالسا في حلقة فيهم ابن سلام يحدثهم فلما قام قالوا من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فتبعته فسألته فذكر الحديث بطوله وهو صحيح وروى بشر بن شغاف عن عبد الله بن سلام أنه شهد فتح نهاوند
قال أيوب عن ابن سيرين قال نبئت أن عبد الله بن سلام قال إن أدركني وليس لي ركوب فاحملوني حتى تضعوني بين الصفين يعني قبال الأعماق محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال كان عبد الله بن سلام إذا دخل المسجد سلم على النبي ص وقال اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وإذا خرج سلم على النبي ص وتعوذ من الشيطان حفص بن غياث عن أشعث عن أبي بردة بن أبي موسى قال أتيت المدينة فإذا عبد الله بن سلام جالس في حلقة متخشعا عليه سيماء الخير فقال يا أخي جئت ونحن نريد القيام فأذنت له أو قلت إذا شئت فقام فأتبعته فقال من أنت قلت أنا ابن أخيك أنا أبو بردة ابن أبي موسى فرحب بي وسألني وسقاني سويقا ثم قال إنكم بأرض الريف وإنكم تسالفون الدهاقين فيهدون لكم حملان القت والدواخل فلا تقربوها فإنها نار قد مر موت عبد الله في سنة ثلاث وأربعين بالمدينة وأرخه جماعة أخبرنا عمر بن محمد العمري وجماعة قالوا أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا أبو الوقت السجزي أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا أبو محمد بن حموية أخبرنا عيسى بن عمر أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال قعدنا نفر من أصحاب رسول الله فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملنا فأنزل الله " سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون " ( الصف 1 2 ) حتى ختمها قال فقرأها علينا رسول الله حتى ختمها قال أبو سلمة فقرأها علينا عبد الله بن سلام قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة فقرأها علينا يحيى فقرأها علينا الأوزاعي فقرأها علينا محمد فقرأها علينا الدارمي فقرأها علينا عيسى فقرأها علينا ابن حموية فقرأها علينا الداوودي فقرأها علينا أبو الوقت فقرأها علينا عبد الله بن عمر قلت فقرأها علينا شيوخنا صفوان بن عمرو الحمصي حدثنا عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك قال انطلق نبي الله وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود فقال أروني يا معشر يهود اثني عشر رجلا يشهدون أن محمدا رسول الله يحط الله عنكم الغضب فأسكتوا ثم أعاد عليهم فلم يجبه أحد قال فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المصطفى آمنتم أو كذبتم فلما كاد يخرج قال رجل كما أنت يا محمد أي رجل تعلمونني فيكم قالوا ما فينا أعلم منك قال فإني أشهد بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة فقالوا كذبت فقال رسول الله ص كذبتم قال فخرجنا ونحن ثلاثة وأنزلت " أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد " ( الأحقاف 10 ) الآية وفي الصحيح نحوه من حديث أنس بن مالك وهو عبد الله يعني ابن سلام
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)