وأداء الزكاة وحج البيت فقال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع قوله " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما " فقال لأن أعتبر بهذه الآية فلا أقاتل أحب إلي من أن أعتبر بالآية التي يقول فيها " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها " فقال ألا ترى أن الله يقول " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " قال قد فعلنا على عهد رسول الله إذ كان الإسلام قليلا وكان الرجل يفتن في دينه إما أن يقتلوه وإما أن يسترقوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة قال فلما رأى أنه لا يوافقه قال فما قولك عثمان وعلي قال أما عثمان فكان الله عفا عنه وكرهتم أن يعفو الله عنه وأما علي فابن عم رسول الله وختنه وأشار بيده هذا بيته حيث ترون الزهري عن حمزة بن عبد الله قال أقبل ابن عمر علينا فقال ما وجدت في نفسي شيئا من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله قلنا ومن ترى الفئة الباغية قال ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم
أيوب عن نافع قال أصابت إبن عمر عارضة محمل بين أصبعيه عند الجمرة فمرض فدخل عليه الحجاج فلما رآه ابن عمر غمض عينيه فكلمه الحجاج فلم يكلمه فغضب وقال إن هذا يقول إني على الضرب الاول
عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو أخبرنا جدي أن ابن عمر قدم حاجا فدخل عليه الحجاج وقد أصابه زج روح فقال من أصابك قال أصابني من أمرتموه بحمل السلاح في مكان لا يحل فيه حمله
أحمد بن يعقوب المسعودي حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو الأموي عن أبيه عن ابن عمر أنه قام إلى الحجاج وهو يخطب فقال يا عدو الله استحل حرم الله وخرب بيت الله فقال يا شيخا قد خرف فلما صدر الناس أمر الحجاج بعض مسودته فأخذ حربة مسمومة وضرب بها رجل ابن عمر فمرض ومات منها ودخل عليه الحجاج عائدا فسلم فلم يرد عليه وكلمه فلم يجبه
هشام عن ابن سيرين أن الحجاج خطب فقال إن ابن الزبير بدل كلام الله فعلم ابن عمر فقال كذب لم يكن ابن الزبير يستطيع أن يبدل كلام الله ولا أنت قال إنك شيخ قد خرفت الغد قال أما إنك لو عدت عدت
قال الأسود بن شيبان حدثنا خالد بن سمير قال خطب الحجاج فقال إن ابن الزبير حرف كتاب الله فقال ابن عمر كذبت كذبت ما يستطيع ذلك ولا أنت معه قال اسكت فقد خرفت وذهب عقلك يوشك شيخ أن يضرب عنقه فيخر قد انتفخت خصيتاه يطوف به صبيان البقيع
الثوري عن عبد الله بن دينار قال لما اجتمعوا على عبد الملك كتب إليه ابن عمر أما بعد فإني قد بايعت لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت وإن بني قد أقروا بذلك
شعبة عن ابن أبي رواد عن نافع أن ابن عمر أوصى رجلا يغسله فجعل يدلكه بالمسك وعن سالم بن عبد الله مات أبي بمكة ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وهو ابن أربع وثمانين وأوصاني أن أدفنه خارج الحرم فلم نقدر فدفناه بفخ في الحرم في مقبرة المهاجرين حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال ما آسى على شيء إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية هكذا رواه الثوري عنه وقد تقدم نحوه مفسرا وأما عبد العزيز بن سياه فرواه عنه ثقتان عن حبيب بن أبي ثابت أن ابن عمر قال ما آسى على شيء فاتني إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية فهذا منقطع وقال أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال ابن عمر حين احتضر ما أجد في نفسي شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب وروى أبو أحمد الزبيري حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي العنبس عن أبي بكر بن أبي الجهم عن ابن عمر فذكر نحوه ولابن عمر أقوال وفتاوى يطول الكتاب بإيرادها وله قول ثالث في الفئة الباغية فقال روح بن عبادة حدثنا العوام بن حوشب عن عياش العامري عن سعيد بن جبير قال لما احتضر ابن عمر قال ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا يعني الحجاج قال ضمرة بن ربيعة مات ابن عمر سنة ثلاث وسبعين وقال مالك بلغ ابن عمر سبعا وثمانين سنة وقال أبو نعيم والهيثم بن عدي وأبو مسهر وعدة مات سنة ثلاث وسبعين وقال سعيد بن عفير وخليفة وغيرهما مات سنة أربع وسبعين والظاهر أنه توفي في آخر سنة ثلاث قال أبو بكر بن البرقي توفي بمكة ودفن بذي طوى وقيل بفخ مقبرة المهاجرين سنة أربع قلت هو القائل كنت يوم أحد ابن أربع عشرة سنة فعلى هذا يكون عمره خمسا وثمانين سنة رضي الله عنه وأرضاه أخبرنا أيوب بن طارق وأحمد بن محمد بقراءتي قالا أخبرنا أبو القاسم بن رواحة أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرنا أحمد بن علي الطريثيثي وأبو ياسر محمد بن عبد العزيز وأبو القاسم الربعي وأبو منصور الخياط قالوا أخبرنا عبد الملك بن محمد أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الفاكهي بمكة حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أبي مسرة حدثنا يعقوب بن إسحاق وهو ابن بنت حميد الطويل قال سمعت عبد الله بن أبي عثمان يقول رأيت ابن عمر يحفي شاربه ورأيته ينحر البدن قياما يجأ في لباتها أخبرنا إسحاق الأسدي أخبرنا ابن خليل أخبرنا اللبان أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أحمد بن جعفر أخبرنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبو كامل حدثنا أبو عوانة عن هلال بن خباب عن قزعة قال رأيت على ابن عمر ثيابا خشنة أو جشبة فقلت له إني قد أتيتك بثوب لين مما يصنع بخراسان وتقر عيناي أن أراه عليك قال أرنيه فلمسه وقال أحرير هذا قلت لا إنه من قطن قال إني أخاف أن ألبسه أخاف أكون مختالا فخورا والله لا يحب كل مختال فخور
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
قلت كل لباس أوجد في المرء خيلاء وفخرا فتركه متعين ولو كان من غير ذهب ولا حرير فإنا نرى الشاب يلبس الفرجية الصوف بفرو من أثمان أربع مئة درهم ونحوها والكبر والخيلاء على مشيته ظاهر فإن نصحته ولمته برفق كابر وقال ما في خيلاء ولا فخر وهذا السيد ابن عمر يخاف ذلك على نفسه وكذلك ترى الفقيه المترف إذا ليم في تفصيل فرجية تحت كعبيه وقيل له قد قال النبي ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار يقول إنما قال هذا فيمن جر إزاره خيلاء وأنا لا أفعل خيلاء فتراه يكابر ويبرىء نفسه الحمقاء ويعمد إلى نص مستقل عام فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء ويترخص بقول الصديق إنه يا رسول الله يسترخي إزاري فقال لست يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء فقلنا أبو بكر رضي الله عنه لم يكن يشد إزاره مسدولا على كعبيه أولا بل كان يشده فوق الكعب ثم فيما بعد يسترخي وقد قال عليه السلام إزرةالمؤمن إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بين ذلك وبين الكعبين ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيا لكعابه ومنه طول الأكمام زائدا وتطويل العذبة وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس وقد يعذر الواحد منهم بالجهل والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة فإن خلع على رئيس خلعة سيراء من ذهب وحرير وقندس يحرمه ما ورد في النهي عن جلود السباع ولبسها الشخص يسحبها ويختال فيها ويخطر بيده ويغضب ممن لا يهنيه بهذه المحرمات ولا سيما إن كانت خلعة وزارة وظلم ونظر مكس أو ولاية شرطة فليتهيأ للمقت وللعزل والإهانة والضرب وفي الآخرة أشد عذابا وتنكيلا فرضي الله عن ابن عمر وأبيه وأين مثل ابن عمر في دينه وورعه وعلمه وتألهه وخوفه من رجل تعرض عليه الخلافة فيأباها والقضاء من مثل عثمان فيرده ونيابة الشام لعلي فيهرب منه فالله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب الوليد بن مسلم عن عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال لولا أن معاوية بالشام لسرني أن آتي بيت المقدس فأهل منه بعمرة ولكن أكره أن آتي الشام فلا آتيه فيجد علي أو آتيه فيراني تعرضت لما في يديه روى عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع أن ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيى ليلته الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فأقول لا فيعاود الصلاة إلى أن أقول نعم فيقعد ويستغفر ويدعوا حتى يصبح قال طاووس ما رأيت مصليا مثل ابن عمر أشد استقبالا للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه وروى نافع أن ابن عمر كان يحيي بين الظهر إلى العصر هشام الدستوائي عن القاسم بن أبي بزة أن ابن عمر قرأ فبلغ " يوم يقوم الناس لرب العالمين " فبكى حتى خر وامتنع من قراءة ما بعدها
معمر عن أيوب عن نافع أو غيره أن رجلا قال لابن عمر يا خير الناس أو ابن خير الناس فقال ما أنا بخير الناس ولا ابن خير الناس ولكني عبد من عباد الله أرجو الله وأخافه والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه عبيد الله بن عمر عن نافع كان ابن عمر يزاحم على الركن حتى يرعف أخبرنا أحمد بن سلامة عن أبي المكارم التيمي أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء حدثنا حرملة حدثني أبو الأسود سمع عروة يقول خطبت إلى ابن عمر ابنته ونحن في الطواف فسكت ولم يجبني بكلمة فقلت لو رضي لأجابني والله لا أراجعه بكلمة فقدر له أنه صدر إلى المدينة قبلي ثم قدمت فدخلت مسجد الرسول فسلمت عليه وأديت إليه حقه فرحب بي وقال متى قدمت قلت الآن فقال كنت ذكرت لي سودة ونحن في الطواف نتخايل الله بين أعيننا وكنت قادرا أن تلقاني في غير ذلك الموطن فقلت كان أمرا قدر قال فما رأيك اليوم قلت أحرص ما كنت عليه قط فدعا ابنيه سالما وعبد الله وزوجني وبه إلى بشر حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا هارون بن أبي إبراهيم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عمر قال إنما مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم يسيرون على جادة يعرفونها فبيناهم كذلك إذ غشيتهم سحابة وظلمة فأخذ بعضهم يمينا وشمالا فأخطأ الطريق وأقمنا حيث أدركنا ذلك حتى جلا الله ذلك عنا فأبصرنا طريقنا الأول فعرفناه فأخذنا فيه إنما هؤلاء فتيان قريش يقتتلون على هذا السلطان وعلى هذه الدنيا ما أبالي أن لا يكون لي ما يقتل عليه بعضهم بعضا بنعلي هاتين الجرداوين عبد الله بن نمير عن عاصم الأحول عن من حدثه قال كان ابن عمر إذا رآه أحد ظن به شيئا مما يتبع آثار النبي وكيع عن أبي مودود عن نافع عن ابن عمر أنه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول لعل خفا يقع على خف يعني خف راحلة النبي قال ابن حزم في كتاب الإحكام في الباب الثامن والعشرين المكثرون من الفتيا من الصحابة عمر وابنه عبد الله علي عائشة ابن مسعود ابن عباس زيد بن ثابت فهم سبعة فقط يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم سفر ضخم وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن بعقوب بن أمير المؤمنين المأمون فتيا ابن عباس في عشرين كتابا وأبو بكر هذا أحد أئمة الإسلام
عبد الرحمن بن مهدي حدثنا عثمان بن موسى عن نافع أن ابن عمر تقلد سيف عمر يوم قتل عثمان وكان محلى كانت حليته أربع مئة أبو حمزة السكري عن إبراهيم الصائغ عن نافع أن ابن عمر كان له كتب ينظر فيها قبل أن يخرج إلى الناس هذا غريب ولابن عمر في مسند بقي ألفان وست مئة وثلاثون حديثا بالمكرر واتفقا له على مئة وثمانية وستين حديثا وانفرد له البخاري بأحد وثمانين حديثا ومسلم بأحد وثلاثين وأولاده من صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي أبو بكر وواقد وعبد الله وأبو عبيدة وعمر وحفصة وسودة ومن أم علقمة المحاربية عبد الرحمن وبه يكنى ومن سرية له سالم وعبيد الله وحمزة ومن سرية أخرى زيد وعائشة ومن أخرى أبو سلمة وقلابة ومن أخرى بلال فالجملة ستة عشر وعن أبي مجلز عن ابن عمر قال إليكم عني فإني كنت مع من هو أعلم مني ولو علمت أني أبقى حتى تفتقروا إلي لتعلمت لكم
هشام بن سعد عن أبي جعفر القارىء خرجت مع ابن عمر من مكة وكان له جفنة من ثريد يجتمع عليها بنوه وأصحابه وكل من جاء حتى يأكل بعضهم قائما ومعه بعير له عليه مزادتان فيهما نبيذ وماء فكان لكل رجل قدح من سويق بذلك النبيذ وعن ابن عمر أنه كان يأكل الدجاج والفراخ والخبيص معن عن مالك بلغه أن ابن عمر قال لو اجتمعت علي الأمة إلا رجلين ما قاتلتهما سلام بن مسكين سمعت الحسن يحدث قال لما قتل عثمان قالوا لابن عمر إنك سيد الناس وابن سيدهم فاخرج يبايع لك الناس فقال لئن استطعت لا يهراق في محجمة قالوا لتخرجن أو لتقتلن على فراشك فأعاد قوله قال الحسن أطمعوه وخوفوه فيما قدروا على شيء منه وترجمة هذا الإمام في طبقات ابن سعد مطولة في ثمان وثلاثين ورقة يحول إلى نظرائه
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الضحاك بن قيس
ومن صغار الصحابة: الضحاك بن قيس ابن خالد الأمير أبو أمية وقيل أبو أنيس وقيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو سعيد الفهري القرشي عداده في صغار الصحابة وله أحاديث خرج له النسائي وقد روى عن حبيب بن مسلمة أيضا حدث عنه معاوية بن أبي سفيان ووصفه بالعدالة وسعيد بن جبير والشعبي ومحمد بن سويد الفهري وعمير بن سعد وسماك بن حرب وأبو إسحاق السبيعي قال أبو القاسم ابن عساكر شهد فتح دمشق وسكنها وكان على عسكر دمشق يوم صفين حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني محمد بن طلحة عن معاوية أنه قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه أن رسول الله قال لا يزال وال من قريش على الناس وقال علي بن جدعان عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد أما بعد فإني سمعت رسول الله يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه وإن يزيد قد مات وأنتم إخواننا فلا تسقونا بشيء حتى نختار لأنفسنا قال الزبير بن بكار كان الضحاك بن قيس مع معاوية فولاه الكوفة وهو الذي صلى على معاوية وقام بخلافته حتى قدم يزيد ثم بعده دعا إلى ابن الزبير وبايع له ثم دعا إلى نفسه وفي بيت أخته فاطمة اجتمع أهل الشورى وكانت نبيلة وذكره مسلم أنه بدري فغلط وقال شباب مات زياد بن أبيه سنة ثلاث وخمسين بالكوفة فولاها معاوية الضحاك ثم صرفه وولاه دمشق وولى الكوفة ابن أم الحكم فبقي الضحاك على دمشق حتى هلك يزيد وقيل إن الضحاك خطب بالكوفة قاعدا وكان جوادا لبس بردا تساوي ثلاث مئة دينار فساومه رجل به فوهبه له وقال شح بالمرء أن يبيع عطافه
قال الليث أظهر الضحاك بيعة ابن الزبير بدمشق ودعا له فسار عامة بني أمية وحشمهم فلحقوا بالأردن وسار مروان وبنو بحدل إلى الضحاك ابن سعد أخبرنا المدائني عن خالد بن يزيد عن أبيه وعن مسلمة بن محارب عن حرب بن خالد وغيره أن معاوية بن يزيد لما مات دعا النعمان بن بشير بحمص إلى ابن الزبير ودعا زفر بن الحاث أمير قنسرين إلى ابن الزبير ودعا إليه بدمشق الضحاك سرا لمكان بني أمية وبني كلب وبلغ حسان بن بحدل وهو بفلسطين وكان هواه في خالد بن يزيد فكتب إلى الضحاك يعظم حق بني أمية ويذم ابن الزبير وقال للرسول إن قرأ الكتاب وإلا فاقرأه على الناس وكتب إلى بني أمية فلم يقرأ الضحاك كتابه فكان في ذلك اختلاف فسكتهم خالد بن يزيد ودخل الضحاك داره أياما ثم صلى بالناس وذكر يزيد فشتمه فقام رجل من كلب فضربه بعصا فاقتتل الناس بالسيوف ودخل الضحاك دار الإمارة فلم يخرج وتفرق الناس ففرقة زبيرية وأخرى بحدلية وفرقة لا يبالون ثم أرادوا أن يبايعوا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فأبى ثم توفي وطلب الضحاك مروان فأتاه هو وعمه والأشدق وخالد بن يزيد وأخوه فاعتذر إليهم وقال اكتبوا إلى ابن بحدل حتى ينزل الجابية ونسير إليه ويستخلف أحدكم فقدم ابن بحدل وسار الضحاك وبنو أمية يريدون الجابية فلما استقلت الرايات موجهة قال معن بن ثور والقيسية للضحاك دعوت إلى بيعة رجل أحزم الناس رأيا وفضلا وبأسا فلما أجبناك سرت إلى هذا الأعرابي تبايع لابن أخته قال فما العمل قالوا تصرف الرايات وتنزل فتظهر البيعة لابن الزبير ففعل وتبعه الناس فكتب ابن الزبير إليه بإمرة الشام وطرد الأموية من الحجاز وخاف مروان فسار إلى ابن الزبير ليبايع فلقيه بأذرعات عبيد الله بن زياد مقبلا من العراق فقال أنت شيخ بني عبد مناف سبحان الله أرضيت أن تبايع أبا خبيب ولأنت أولى قال فما ترى قال ادع إلى نفسك وأنا أكفيك قريشا ومواليها فرجع ونزل بباب الفراديس وبقي يركب إلى الضحاك كل يوم فيسلم عليه ويرجع إلى منزله فطعنه رجل بحربة في ظهره وعليه درع فأثبت الحربة فرد إلى منزله وعاده الضحاك وأتاه بالرجل فعفا عنه ثم قال للضحاك يا أبا أنيس العجب لك وأنت شيخ قريش تدعو لابن الزبير وأنت أرضى منه لأنك لم تزل متمسكا بالطاعة وهو ففارق الجماعة فأصغى إليه ودعا إلى نفسه ثلاثة أيام فقالوا أخذت عهودنا وبيعتنا لرجل ثم تدعوا إلى خلعه من غير حدث وأبوا فعاود الدعاء لابن الزبير فأفسده ذلك عند الناس فقال له ابن زياد من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون بل يبرز ويجمع إليه الخيل فاخرج وضم الأجناد ففعل ونزل المرج فانضم إلى مروان وابن زياد جمع وتزوج مروان بوالدة خالد بن يزيد وهي ابنة هاشم بن عتبة بن ربيعة وانضم إليهم عباد بن زياد في مواليه وانضم إلى الضحاك زفر بن الحارث الكلابي أمير قنسرين وشرحبيل بن ذي الكلاع فصار في ثلاثين ألفا ومروان في ثلاثة عشر ألفا أكثرهم رجالة وقيل لم يكن مع مروان سوى ثمانين فرسا فالتقوا بالمرج أياما فقال ابن زياد لا تنال من هذا إلا بمكيدة فادع إلى الموادعة فإذا أمن فكر عليهم فراسله فأمسكوا عن الحرب ثم شد مروان بجمعه على الضحاك ونادى الناس يا أبا أنيس أعجزا بعد كيس فقال الضحاك نعم لعمري والتحم الحرب وقتل الضحاك وصبرت قيس ثم انهزموا فنادى منادي مروان لا تتبعوا موليا قال الواقدي قتلت قيس بمرج راهط مقتلة لم تقتلها قط في نصف ذي الحجة سنة أربع وستين وقيل إن مروان لما أتى برأس الضحاك كره قتله وقال الآن حين كبرت سني واقترب أجلي أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الحسن بن علي
الحسن بن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الإمام السيد ريحانة رسول الله ص وسبطه وسيد شباب أهل الجنة أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة وقيل في نصف رمضانها وعق عنه جده بكبش وحفظ عن جده أحاديث وعن أبيه وأمه حدث عنه ابنه الحسن بن الحسن وسويد بن غفلة وأبو الحوراء السعدي والشعبي وهبيرة بن يريم وأصبغ بن نباتة والمسيب بن نجبة وكان يشبه جده رسول الله ص قاله أبو جحيفة أحمد حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت بريد بن أبي مريم يحدث عن أبي الحوراء قلت للحسن ما تذكر من رسول الله ص قال أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في فنزعها رسول الله ص بلعابها فجعلها في التمر فقيل يا رسول الله وما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت الحديث
ابن سعد أخبرنا عبيد الله أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن قال علمني رسول الله ص كلمات أقولهن في القنوت اللهم اهدني فيمن هديت
إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء عن علي قال لما ولد الحسن جاء رسول الله ص فقال أروني ابني ما سميتموه قلت حرب قال بل هو حسن وذكر الحديث يحيى بن عيسى التميمي حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال علي كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله ص الحسن فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا فسماه الحسين وقال إنني سميت ابني هذين باسم ابني هرون شبر وشبير عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه أنه سمى ابنه الأكبر حمزة وسمى حسينا بعمه جعفر فدعاه النبي ص فقال قد غيرت اسم ابني هذين فسمى حسنا وحسينا
ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال لما ولدت فاطمة حسنا أتت النبي ص فسماه حسنا فلما ولدت الآخر سماه حسينا وقال هذا أحسن من هذا فشق له من اسمه ذكر الزبير بن بكار أنه أعني الحسن ولد في نصف رمضان سنة ثلاث وفي شعبان أصح السفيانان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أن النبي أذن في أذن الحسن بالصلاة حين ولد أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا شريك عن ابن عقيل عن علي بن الحسين عن أبي رافع قال لما ولدت فاطمة حسنا قالت يا رسول الله ألا أعق عن ابني بدم قال لا لكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين ففعلت
جعفر الصادق عن أبيه قال وزنت فاطمة شعر حسن وحسين وأم كلثوم فتصدقت بزنته فضة حدثنا أبو عاصم عن عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة عن عقبة ابن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر ثم قال وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فأخذه أبو بكر فحمله على عنقه وقال بأبي شبيه النبي ليس شبيه بعلي، وعلي يتبسم
علي بن عابس حدثنا يزيد بن أبي زياد عن البهي قال دخل علينا ابن الزبير فقال رأيت الحسن يأتي النبي ص وهو ساجد يركب على ظهره ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر وقال الزهري قال أنس كان أشبههم بالنبي عليه السلام الحسن بن علي
إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء عن علي قال الحسن أشبه الناس برسول الله ص ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه به ما كان أسفل من ذلك عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس أنه شبه الحسن بالنبي ص قال أسامة كان النبي ص يأخذني والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما وفي الجعديات لفضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت عن البراء قال النبي ص للحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه صححه الترمذي أحمد حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن النبي ص قال للحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من أحبه ورواه نعيم المجمر عن أبي هريرة فزاد قال فما رأيت الحسن إلا دمعت عيني، وروى نحوه ابن سيرين عنه وفي ذلك عدة أحاديث فهو متواتر
قال أبو بكرة رأيت رسول الله ص على المنبر والحسن إلى جنبه وهو يقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين
يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد مرفوعا الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة صححه الترمذي وحسن الترمذي من حديث أسامة بن زيد قال خرج رسول الله ص ليلة وهو مشتمل على شيء قلت ما هذا فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه فقال هذان ابناي وابنا بنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما، تفرد به عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر المدني عن مسلم بن أبي سهل النبال عن الحسن بن أسامة عن أبيه ولم يروه غير موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله فهذا مما ينتقد تحسينه على الترمذي وحسن أيضا ليوسف بن إبراهيم عن أنس سئل رسول الله ص أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن والحسين وكان يشمهما ويضمهما إليه ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر عن حذيفة سمع النبي ص يقول هذا ملك لم ينزل قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة حسنه الترمذي وصحح للبراء أن النبي ص أبصر الحسن والحسين فقال اللهم إني أحبهما فأحبهما
قال قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس أن النبي ص فرج بين فخذي الحسن وقبل زبيبه وقد كان هذا الإمام سيدا وسيما جميلا عاقلا رزينا جوادا ممدحا خيرا دينا ورعا محتشما كبير الشأن وكان منكاحا مطلاقا تزوج نحوا من سبعين امرأة وقلما كان يفارقه أربع ضرائر عن جعفر الصادق أن عليا قال يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق فقال رجل والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق قال ابن سيرين تزوج الحسن امرأة فأرسل إليها بمئة جارية مع كل جارية ألف درهم وكان يعطي الرجل الواحد مئة ألف وقيل إنه حج خمس عشرة مرة وحج كثيرا منها ماشيا من المدينة إلى مكة ونجائبه تقاد معه الحاكم في مستدركه من طريق عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر البكري قال قام الحسن بن علي يخطبهم فقام رجل من أزد شنوءة فقال أشهد لقد رأيت رسول الله ص واضعه في حبوته وهو يقول من أحبني فليحبه وليبلغ الشاهد الغائب
وفي جامع الترمذي من طريق علي بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده أن رسول الله ص أخذ الحسن والحسين فقال من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة إسناده ضعيف والمتن منكر المسند حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله ابن الحارث عن زهير بن الأقمر قال بينما الحسن يخطب بعد ما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله ص واضعه في حبوته يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب ولولا عزمة رسول الله ص ما حدثتكم علي بن صالح وأبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال رسول الله ص هذان ابناي من أحبهما فقد أحبني جماعة عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي ص جلل حسنا وحسينا وفاطمة بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)