صفحة 17 من 22 الأولىالأولى ... 71516171819 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 65 إلى 68 من 88

الموضوع: سير أعلام النبلاء الثالث


  1. #65
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    لحسين الحسين الشهيد الإمام الشريف الكامل سبط رسول الله ص وريحانته من الدنيا ومحبوبه أبو عبد الله الحسين ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي حدث عن جده وأبويه وصهره عمر وطائفة حدث عنه ولداه علي وفاطمة وعبيد بن حنين وهمام الفرزدق وعكرمة والشعبي وطلحة العقيلي وابن أخيه زيد بن الحسن وحفيده محمد بن علي الباقر ولم يدركه وبنته سكينة وآخرون قال الزبير مولده في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة قال جعفر الصادق بين الحسن والحسين في الحمل طهر واحد قد مرت في ترجمة الحسن عدة أحاديث متعلقة بالحسين روى هانىء بن هانىء عن علي قال الحسين أشبه برسول الله ص من صدره إلى قدميه وقال حماد بن زيد عن هشام عن محمد عن أنس قال شهدت ابن زياد حيث أتي برأس الحسين فجعل ينكت بقضيب معه فقلت أما إنه كان أشبههما بالنبي ص ورواه جرير بن حازم عن محمد وأما النضر بن شميل فرواه عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين حدثني أنس وقال ينكت بقضيب في أنفه
    ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال رأيت الحسين بن علي أسود الرأس واللحية إلا شعرات في مقدم لحيته ابن جريج عن عمر بن عطاء رأيت الحسين يصبغ بالوسمة كان رأسه ولحيته شديدي السواد
    محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض فقال ممن أنت فقال من أهل العراق قال انظر إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله ص وقد سمعت رسول الله ص يقول هما ريحانتاي من الدنيا رواه جرير بن حازم ومهدي بن ميمون عنه
    عن أبي أيوب الأنصاري قال دخلت على رسول الله ص والحسن والحسين يلعبان على صدره فقلت يا رسول الله أتحبهما قال كيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا رواه الطبراني في المعجم وعن الحارث عن علي مرفوعا الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ويروى عن شريح عن علي وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس وعمر وابن مسعود ومالك بن الحويرث وأبي سعيد وحذيفة وأنس وجابر من وجوه يقوي بعضها بعضا
    موسى بن عثمان الحضرمي شيعي واه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان الحسين عند النبي ص وكان يحبه حبا شديدا فقال اذهب إلى أمك فقلت أذهب معه فقال لا فجاءت برقة فمشى في ضوئها حتى بلغ إلى أمه
    وكيع حدثنا ربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر أنه قال وقد دخل الحسين المسجد من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا سمعته من رسول الله ص تابعه عبد الله بن نمير عن ربيع الجعفي أخرجه أحمد في مسنده وقال شهر عن أم سلمة إن النبي ص جلل عليا وفاطمة وابنيهما بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيت بنتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير إسناد جيد روي من وجوه عن شهر وفي بعضها يقول دخلت عليها أعزيها على الحسين وروى نحوه الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمن عن حكيم بن سعد عن أم سلمة وروى شداد أبو عمار عن واثلة بن الأسقع قصة الكساء أحمد حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن يعلى العامري قال رسول الله ص حسين سبط من الأسباط من أحبني فليحب حسينا وفي لفظ أحب الله من أحب حسينا
    أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله رأيت رسول الله ص أخذ بيد الحسن والحسين ويقول هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وروى مثله أبو الجحاف وسالم بن أبي حفصة وغيرهما عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة مرفوعا وفي الباب عن أسامة وسليمان الفارسي وابن عباس وزيد بن أرقم عبد العزيز الدراوردي وغيره عن علي بن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قعد رسول الله ص موضع الجنائز فطلع الحسن والحسين فاعتركا فقال النبي ص إيها حسن فقال علي يا رسول الله أعلى حسين تواليه فقال هذا حبريل يقول إيها حسين ويروى عن أبي هريرة مرفوعا نحوه وفي مراسيل يزيد بن ابي زياد أن النبي ص سمع حسينا يبكي فقال لأمه ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني
    حماد بن زيد حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين عن الحسين قال صعدت المنبر إلى عمر فقلت انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك فقال إن أبي لم يكن له منبر فأقعدني معه فلما نزل قال أي بني من علمك هذا قلت ما علمنيه أحد قال أي بني وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه وقال أي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا إسناده صحيح
    روى جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر جعل للحسين مثل عطاء علي خمسة آلاف
    حماد بن زيد عن معمر عن الزهري أن عمر كسا أبناء الصحابة ولم يكن في ذلك ما يصلح للحسن والحسين فبعث إلى اليمن فأتي بكسوة لهما فقال الآن طابت نفسي
    الواقدي حدثنى موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه أن عمر ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما لقرابتهما من رسول الله لكل واحد خمسة آلاف
    يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال بينا عمرو بن العاص في ظل الكعبة إذ رأى الحسين فقال هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم فقال أبو إسحاق بلغني أن رجلا جاء إلى عمرو فقال علي رقبة من ولد إسماعيل فقال ما أعلمها إلا الحسن والحسين قلت ما فهمته
    إبراهيم بن نافع عن عمرو بن دينار قال كان الرجل إذا أتى ابن عمر فقال إن علي رقبة من بني إسماعيل قال عليك بالحسن والحسين
    هوذة حدثنا عوف عن الأزرق بن قيس قال قدم على رسول الله ص أسقف نجران والعاقب فعرض عليهما الإسلام فقالا كنا مسلمين قبلك قال كذبتما إنه منع الإسلام منكما ثلاث قولكما اتخذ الله ولدا وأكلكما الخنزير وسجودكما للصنم قالا: فمن أبو عيسى، فما عرف حتى أنزل الله عليه " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم " إلى قوله " إن هذا لهو القصص الحق " فدعاهما إلى الملاعنة وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين وقال هؤلاء بني قال فخلا أحدهما بالآخر فقال لا تلاعنه فإن كان نبيا فلا بقية فقالا لا حاجة لنا في الإسلام ولا في ملاعنتك فهل من ثالثة قال نعم الجزية فأقرا بها ورجعا
    معمر عن قتاده قال لما أراد رسول الله ص أن يباهل أهل نجران أخذ بيد الحسن والحسين وقال لفاطمة اتبعينا فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا أبو عوانة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي إدريس عن المسيب بن نجبة سمع عليا يقول ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي أما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وأما الحسن فصاحب جفنة من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن في الحرب عنكم وأما أنا وحسين فنحن منكم وأنتم منا إسناده قوي وعن سعيد بن عمرو أن الحسن قال للحسين وددت أن لي بعض شدة قلبك فيقول الحسين وأنا وددت أن لي بعض ما بسط من لسانك
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #66
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    عن أبي المهزم قال كنا في جنازة فأقبل أبو هريرة ينفض بثوبه التراب عن قدم الحسين وقال مصعب الزبيري حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا وكذا روى عبيد الله الوصافي عن عبد الله بن عبيد بن عمير وزاد ونجائبه تقاد معه لكن اختلفت الرواية عن الوصافي فقال يعلى ابن عبيد عنه الحسن وروى عنه زهير نحوه فقال فيه الحسن قال أبو عبيدة بن المثنى كان على الميسرة يوم الجمل الحسين
    أحمد في مسنده أخبرنا محمد بن عبيد حدثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو سائر إلى صفين ناداه علي اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وما ذاك قال دخلت على النبي ص ذات يوم وعيناه تفيضان فقال قام من عندي جبريل فحدثني أن الحسين يقتل وقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب قال فأعطانيها فلم أملك عيني هذا غريب وله شويهد: يحيى بن أبي زائدة عن رجل عن الشعبي أن عليا قال وهو بشط الفرات صبرا أبا عبد الله عمارة بن زاذان حدثنا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي ص فقال النبي ص يا أم سلمة احفظي علينا الباب فجاء الحسين فاقتحم وجعل يتوثب على النبي ص ورسول الله يقبله فقال الملك أتحبه قال نعم قال إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال نعم فجاءه بسهلة أو تراب أحمر قال ثابت كنا نقول إنها كربلاء
    علي بن الحسين بن واقد حدثنا أبي حدثنا أبو غالب عن أبي أمامة قال رسول الله ص لنسائه لا تبكوا هذا يعني حسينا فكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فقال رسول الله لأم سلمة لا تدعي أحدا يدخل فجاء حسين فبكى فخلته يدخل فدخل حتى جلس في حجر رسول الله ص فقال جبريل إن أمتك ستقتله قال يقتلونه وهم مؤمنون قال نعم وأراه تربته إسناده حسن
    خالد بن مخلد حدثنا موسى بن يعقوب عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أم سلمة أن رسول الله ص اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر ثم رقد ثم استيقظ خاثر ثم رقد ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلبها قلت ما هذه قال أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين وهذه تربتها، ورواه إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن هاشم ولم يذكر اضطجع
    أحمد حدثنا وكيع حدثنا عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة أن رسول الله ص قال لها لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال إن حسينا مقتول وإن شئت أريتك التربة الحديث ورواه عبد الرزاق أخبرنا عبد الله مثله وقال أم سلمة ولم يشك ويروى عن أبي وائل وعن شهر بن حوشب عن أم سلمة ورواه ابن سعد من حديث عائشة وله طرق أخر وعن حماد بن زيد عن سعيد بن جمهان أن النبي ص أتاه جبريل بتراب من التربة التي يقتل بها الحسين وقيل اسمها كربلاء فقال النبي ص كرب وبلاء إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء بن هانىء عن علي قال ليقتلن الحسين قتلا وإني لأعرف تراب الأرض التي يقتل بها أبو نعيم حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني أن كعبا مر على علي فقال يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيلهم حتى يردوا على محمد ص فمر حسن فقيل هذا قال لا فمر حسين فقيل هذا قال نعم حصين بن عبد الرحمن عن العلاء بن أبي عائشة عن أبيه عن رأس الجالوت قال كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي
    المطلب بن زياد عن السدي قال رأيت الحسين وله جمة خارجة من تحت عمامته وقال العيزار بن حريث رأيت على الحسين مطرفا من خز وعن الشعبي قال رأيت الحسين يتختم في شهر رمضان وروى جماعة أن الحسين كان يخضب بالوسمة وأن خضابه أسود
    بلغنا أن الحسين لم يعجبه ما عمل أخوه الحسن من تسليم الخلافة إلى معاوية بل كان رأيه القتال ولكنه كظم وأطاع أخاه وبايع وكان يقبل جوائز معاوية ومعاوية يرى له ويحترمه ويجعله فلما أن فعل معاوية ما فعل بعد وفاة السيد الحسن من العهد بالخلافة إلى ولده يزيد تألم الحسين وحق له وامتنع هو وابن أبي بكر وابن الزبير من المبايعة حتى قهرهم معاوية وأخذ بيعتهم مكرهين وغلبوا وعجزوا عن سلطان الوقت فلما مات معاوية تسلم الخلافة يزيد وبايعه أكثر الناس ولم يبايع له ابن الزبير ولا الحسين وأنفوا من ذلك ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه وسارا في الليل من المدينة
    سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس قال استشارني الحسين في الخروج فقلت لولا أن يزرى بي وبك لنشبت يدي في رأسك فقال لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن أستحل حرمتها يعني مكة وكان ذلك الذي سلى نفسي عنه
    يحيى بن إسماعيل البجلي حدثنا الشعبي قال كان ابن عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على ميسرة ليلتين فقال أين تريد قال العراق ومعه طوامير وكتب فقال لا تأتهم قال هذه كتبهم وبيعتهم فقال إن الله خير نبيه بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة وإنكم بضعة منه لا يليها أحد منكم أبدا وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم فارجعوا فأبى فاعتنقه ابن عمر وقال أستودعك الله من قتيل. زاد فيه الحسن بن عيينة عن يحيى بن إسماعيل عن الشعبي ناشده وقال إن أهل العراق قوم مناكير قتلوا أباك وضربوا أخاك وفعلوا وفعلوا
    ابن المبارك عن بشر بن غالب أن الزبير قال للحسين: إلى أين تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك! فقال لأن أقتل أحب إلي من أن تستحل يعني مكة
    أبو سلمة المنقري حدثنا معاوية بن عبد الكريم عن مروان الأصفر حدثني الفرزدق قال لما خرج الحسين لقيت عبد الله بن عمرو فقلت إن هذا قد خرج فما ترى قال أرى أن تخرج معه فإنك إن أردت دنيا أصبتها وإن أردت آخرة أصبتها فرحلت نحوه فلما كنت في بعض الطريق بلغني قتله فرجعت إلى عبد الله وقلت أين ما ذكرت قال كان رأيا رأيته قلت هذا يدل على تصويب عبد الله بن عمرو للحسين في مسيره وهو رأي ابن الزبير وجماعة من الصحابة شهدوا الحرة
    ابن سعد أخبرنا الواقدي حدثنا ابن أبي ذئب حدثني عبد الله بن عمير ( ح ) وأخبرنا أبي الزناد عن أبي وجزة ( ح ) ويونس بن أبي إسحاق عن أبيه وسمى طائفة ثم قال فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين قال كان أهل الكوفة يكتبون إلى الحسين يدعونه إلى الخروج إليهم زمن معاوية كل ذلك يأبى فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية وطلبوا إليه المسير معهم فأبى وجاء إلى الحسين فأخبره وقال إن القوم يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا دماءنا فأقام حسين على ما هو عليه متردد العزم فجاءه أبو سعيد الخدري فقال يا أبا عبد الله إني لك ناصح ومشفق وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتك فلا تخرج إليهم فإني سمعت أباك يقول بالكوفة والله لقد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني وما بلوت منهم وفاء ولا ثبات ولا عزم ولا صبر على السيف. قال وقدم المسيب بن نجبة وعدة إلى الحسين بعد وفاة الحسن فدعوه إلى خلع معاوية وقالوا قد علمنا رأيك ورأي أخيك فقال أرجو أن يعطي الله أخي على نيته وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين وكتب مروان إلى معاوية إني لست آمن أن يكون الحسين مرصدا للفتنة وأظن يومكم منه طويلا فكتب معاوية إلى الحسين إن من أعطى الله صفقة يمينه وعهده لجدير أن يفي وقد أنبئت بأن قوما من الكوفة دعوك إلى الشقاق وهم من قد جربت قد أفسدوا على أبيك وأخيك فاتق الله واذكر الميثاق فإنك متى تكدني أكدك فكتب إليه الحسين أتاني كتابك وأنا بغير الذي بلغك جدير وما أردت لك محاربة ولا خلافا وما أظن لي عذرا عند الله في ترك جهادك وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك فقال معاوية إن آثرنا بأبي عبد الله إلا أسدا
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #67
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    وعن جويرية بن أسماء عن مسافع بن شيبة قال لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم فأخذ بخطام راحلته فأناخ به ثم ساره طويلا وانصرف فزجر معاوية الراحلة فقال له ابنه يزيد لا يزال رجل قد عرض لك فأناخ بك قال دعه لعله يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله رجع الحديث إلى الأول قالوا ولما حضر معاوية دعا يزيد فأوصاه وقال انظر حسينا فإنه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه وارفق به فإن يك منه شيء فسيكفيك الله بمن قتل أباه وخذل أخاه ومات معاوية في نصف رجب وبايع الناس يزيد فكتب إلى والي المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان أن ادع الناس وبايعهم وابدأ بالوجوه وارفق بالحسين فبعث إلى الحسين وابن الزبير في الليل ودعاهما إلى بيعة يزيد فقالا نصبح وننظر فيما يعمل الناس ووثبا فخرجا وقد كان الوليد أغلظ الحسين فشتمه حسين وأخذ بعمامته فنزعها فقال الوليد إن هجنا إلا أسدا فقال له مروان أو غيره: اقتله قال إن ذلك لدم مصون وخرج الحسين وابن الزبير لوقتهما إلى مكة ونزل الحسين بمكة دار العباس ولزم عبد الله الحجر ولبس المعافري وجعل يحرض على بني أمية وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق ويقول هم شيعتكم وكان ابن عباس ينهاه وقال له عبد الله بن مطيع فداك أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر فوالله لئن قتلت ليتخذونا خولا وعبيدا ولقيهما عبد الله بن عمر وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة منصرفين من العمرة فقال لهما أذكركما الله إلا رجعتما فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس وتنظران فإن اجتمع عليه الناس لم تشذا وإن افترق عليه كان الذي تريدان وقال ابن عمر للحسين لا تخرج فإن رسول الله ص خير بين الدنيا والاخرة فاختار الآخره وإنك بضعة منه ولا تنالها ثم اعتنقه وبكى وودعه فكان ابن عمر يقول غلبنا بخروجه ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك وقال له ابن عباس أين تريد يا ابن فاطمة قال العراق وشيعتي قال إني كاره لوجهك هذا تخرج إلى قوم قتلوا أباك إلى أن قال وقال له أبو سعيد اتق الله والزم بيتك وكلمه جابر وأبو واقد الليثي وقال ابن المسيب لو أنه لم يخرج لكان خيرا له قال وكتبت إليه عمرة تعظم ما يريد أن يصنع وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه وتقول حدثتني عائشة أنها سمعت رسول الله ص يقول يقتل حسين بأرض بابل فلما قرأ كتابها قال فلا بد إذا من مصرعي وكتب إليه عبد الله بن جعفر يحذره ويناشده الله فكتب إليه إني رأيت رؤيا رأيت فيها رسول الله ص وأمرني بأمر أنا ماض له وأبى الحسين على كل من أشار عليه إلا المسير إلى العراق وقال له ابن عباس إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان وإني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان فإنا لله وإنا إليه راجعون قال: أبا العباس إنك شيخ قد كبرت فقال لولا أن يزرى بي وبك لنشبت يدي في رأسك ولو أعلم أنك تقيم إذا لفعلت ثم بكى وقال أقررت عين ابن الزبير ثم قال بعد لابن الزبير: قد أتى ما أحببت أبو عبد الله يخرج إلى العراق ويتركك والحجاز
    يا لك من قنبرة بمعمر * خلا لك البر فبيضي واصفري
    ونقري ما شئت أن تنقري
    وقال أبو بكر بن عياش كتب الأحنف إلى الحسين " فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون "
    عوانة بن الحكم عن لبطة بن الفرزدق عن أبيه قال لقيت الحسين فقلت القلوب معك والسيوف مع بني أمية
    ابن عيينة عن لبطة عن أبيه قال لقيني الحسين وهو خارج من مكة في جماعة عليهم يلامق الديباج فقال ما وراءك قال وكان في لسانه ثقل من برسام عرض له وقيل كان مع الحسين وجماعته اثنان وثلاثون فرسا وروى ابن سعد بأسانيده قالوا وأخذ الحسين طريق العذيب حتى نزل قصر أبي مقاتل فخفق خفقة ثم استرجع وقال رأيت كأن فارسا يسايرنا ويقول القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ثم نزل كربلاء فسار إليه عمر بن سعد كالمكره... إلى أن قال وقتل أصحابه حوله وكانوا خمسين وتحول إليه من أولئك عشرون وبقي عامة نهاره لا يقدم عليه أحد وأحاطت به الرجالة وكان يشد عليهم فيهزمهم وهم يكرهون الإقدام عليه فصرخ بهم شمر: ثكلتكم أمهاتكم ماذا تنتظرون به وطعنه سنان بن أنس النخعي في ترقوته ثم طعنه في صدره فخر واحتز رأسه خولي الأصبحي لا رضي الله عنهما
    ذكر ابن سعد بأسانيد له قالوا قدم الحسين مسلما وأمره أن ينزل على هانىء بن عروة ويكتب إليه بخبر الناس فقدم الكوفة مستخفيا وأتته الشيعة فأخذ بيعتهم وكتب إلى الحسين بايعني إلى الآن ثمانية عشر ألفا فعجل فليس دون الكوفة مانع فأغذ السير حتى انتهى إلى زبالة فجاءت رسل أهل الكوفة إليه بديوان فيه أسماء مئة ألف وكان على الكوفة النعمان بن بشير فخاف يزيد أن لا يقدم النعمان على الحسين فكتب إلى عبيد الله وهو على البصرة فضم إليه الكوفة وقال له إن كان لك جناحان فطر إلى الكوفة فبادر متعمما متنكرا ومر في السوق فلما رآه السفلة اشتدوا بين يديه يظنونه الحسين وصاحوا يا ابن رسول الله الحمد لله الذي أراناك وقبلوا يده ورجله فقال ما أشد ما فسد هؤلاء ثم دخل المسجد فصلى ركعتين وصعد المنبر وكشف لثامه وظفر برسول الحسين وهو عبد الله بن بقطر فقتله وقدم مع عبيد الله شريك بن الأعور شيعي فنزل على هانىء بن عروة فمرض فكان عبيد الله يعوده فهيؤوا لعبيد الله ثلاثين رجلا ليغتالوه فلم يتم ذلك وفهم عبيد الله فوثب وخرج فنم عليهم عبد لهانىء فبعث إلى هانىء وهو شيخ فقال ما حملك على أن تجير عدوي قال يا ابن أخي جاء حق هو أحق من حقك فوثب إليه عبيد الله بالعنزة حتى غرز رأسه بالحائط وبلغ الخبر مسلما فخرج في نحو الأربع مئة فما وصل القصر إلا في نحو الستين وغربت الشمس فاقتتلوا وكثر عليهم أصحاب عبيد الله وجاء الليل فهرب مسلم فاستجار بامرأة من كندة ثم جيء به إلى عبيد الله فقتله فقال دعني أوص قال نعم فقال لعمر بن سعد يا هذا إن لي إليك حاجة وليس هنا قرشي غيرك وهذا الحسين قد أظلك فأرسل إليه لينصرف فإن القوم قد غروه وكذبوه وعلي دين فاقضه عني ووار جثتي ففعل ذلك وبعث رجلا على ناقة إلى الحسين فلقيه على أربع مراحل فقال له ابنه علي الأكبر ارجع يا أبه فإنهم أهل العراق وغدرهم وقلة وفائهم فقالت بنو عقيل ليس بحين رجوع وحرضوه فقال حسين لأصحابه قد ترون ما أتانا وما أرى القوم إلا سيخذلوننا فمن أحب أن يرجع فليرجع فانصرف عنه قوم وأما عبيد الله فجمع المقاتلة وبذل لهم المال وجهز عمر بن سعد في أربعة الاف فأبى وكره قتال الحسين فقال لئن لم تسر إليه لأعزلنك ولأهدمن دارك وأضرب عنقك وكان الحسين في خمسين رجلا منهم تسعة عشر من أهل بيته وقال الحسين يا هؤلاء دعونا نرجع من حيث جئنا قالوا لا وبلغ ذلك عبيد الله فهم أن يخلي عنه وقال والله ما عرض لشيء من عملي وما أراني إلا مخل سبيله يذهب حيث يشاء فقال شمر: إن فعلت وفاتك الرجل لا تستقيلها أبدا فكتب إلى عمر
    الآن حيث تعلقته حبالنا * يرجو النجاة ولات حين مناص
    فناهضه وقال لشمر سر فإن قاتل عمر وإلا فاقتله وأنت على الناس وضبط عبيد الله الجسر فمنع من يجوزه لما بلغه أن ناسا يتسللون إلى الحسين قال فركب العسكر وحسين جالس فراهم مقبلين فقال لأخيه عباس: القهم فسلهم ما لهم فسألهم قالوا أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك النزول على حكمه أو نناجزك قال انصرفوا عنا العشية حتى ننظر الليلة فانصرفوا وجمع حسين أصحابه ليلة عاشوراء فحمد الله وقال إني لا أحسب القوم إلا مقاتليكم غدا وقد أذنت لكم جميعا فأنتم في حل مني وهذا الليل قد غشيكم فمن كانت له قوة فليضم إليه رجلا من أهل بيتي وتفرقوا في سوادكم فإنهم إنما يطلبونني فإذا رأوني لهوا عن طلبكم فقال أهل بيته لا أبقانا الله بعدك والله لا نفارقك وقال أصحابه كذلك
    الثوري عن أبي الجحاف عن أبيه أن رجلا قال للحسين إن علي دينا قال لا يقاتل معي من عليه دين رجع الحديث إلى الأول فلما أصبحوا قال الحسين اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وأنت فيما نزل بي ثقة وأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة وقال لعمر وجنده لا تعجلوا والله ما أتيتكم حتى أتتني كتب أماثلكم بأن السنة قد أميتت والنفاق قد نجم والحدود قد عطلت فاقدم لعل الله يصلح بك الأمة فأتيت فإذا كرهتم ذلك فأنا راجع فارجعوا إلى أنفسكم هل يصلح لكم قتلي أو يحل دمي ألست ابن بنت نبيكم وابن ابن عمه أوليس حمزة والعباس وجعفر عمومتي ألم يبلغكم قول رسول الله ص في وفي أخي هذان سيدا شباب أهل الجنة فقال شمر: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول. فقال عمر: لو كان أمرك إلي لأجبت وقال الحسين يا عمر ليكونن لما ترى يوم يسوؤك اللهم إن أهل العراق غروني وخدعوني وصنعوا بأخي ما صنعوا اللهم شتت عليهم أمرهم وأحصهم عددا فكان أول من قاتل مولى لعبيد الله بن زياد فبرز له عبد الله بن تميم الكلبي فقتله والحسين جالس عليه جبة خز دكناء والنبل يقع حوله فوقعت نبلة في ولد له ابن ثلاث سنين فلبس لأمته وقاتل حوله أصحابه حتى قتلوا جميعا وحمل ولده علي يرتجز
    أنا علي بن الحسين بن علي * نحن وبيت الله أولى بالنبي
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #68
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    فجاءته طعنة وعطش حسين فجاء رجل بماء فتناوله فرماه حصين ابن تميم بسهم فوقع في فيه فجعل يتلفى الدم بيده ويحمد الله وتوجه نحو المسناة يريد الفرات فحالوا بينه وبين الماء ورماه رجل بسهم فأثبته في حنكه وبقي عامة يومه لا يقدم عليه أحد حتى أحاطت به الرجالة وهو رابط الجأش يقاتل قتال الفارس الشجاع إن كان ليشد عليهم فينكشفون عنه انكشاف المعزى شد فيها الأسد حتى صاح بهم شمر ثكلتكم امهاتكم ماذا تنتظرون به فانتهى إليه زرعة التميمي فضرب كتفه وضربه الحسين على عاتقه فصرعه وبرز سنان النخعي فطعنه في ترقوته وفي صدره فخر ثم نزل ليحتز رأسه ونزل خولي الأصبحي فاحتز رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد فلم يطعه شيأ قال ووجد بالحسين ثلاث وثلاثون جراجة وقتل من جيش عمر بن سعد ثمانية وثمانون نفسا قال ولم يفلت من أهل بيت الحسين سوى ولده علي الأصغر فالحسينية من ذريته كان مريضا وحسن بن حسن بن علي وله ذرية وأخوه عمرو ولا عقب له والقاسم بن عبد الله بن جعفر ومحمد بن عقيل فقدم بهم وبزينب وفاطمة بنتي علي وفاطمة وسكينة بنتي الحسين وزوجته الرباب الكلبية والدة سكينة وأم محمد بنت الحسن بن علي وعبيد وإماء لهم قال وأخذ ثقل الحسين وأخذ رجل حلي فاطمة بنت الحسين وبكى فقالت لم تبكي فقال أأسلب بنت رسول الله ولا أبكي قالت فدعه قال أخاف أن يأخذه غيري وأقبل عمر بن سعد فقال ما رجع رجل إلى أهله بشر مما رجعت به أطعت ابن زياد وعصيت الله وقطعت الرحم وورد البشير على يزيد فلما أخبره دمعت عيناه وقال كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين وقالت سكينة يا يزيد أبنات رسول الله سبايا قال يا بنت أخي هو والله علي أشد منه عليك أقسمت ولو أن بين ابن زياد وبين حسين قرابة ما أقدم عليه ولكن فرقت بينه وبينه سمية فرحم الله حسينا عجل عليه ابن زياد أما والله لو كنت صاحبه ثم لم أقدر على دفع القتل عنه إلا بنقص بعض عمري لأحببت أن أدفعه عنه ولوددت أن أتيت به سلما ثم أقبل على علي بن الحسين فقال أبوك قطع رحمي ونازعني سلطاني فقام رجل فقال إن سباءهم لنا حلال قال علي كذبت إلا أن تخرج من ملتنا فأطرق يزيد وأمر بالنساء فأدخلن على نسائه وأمر نساء آل أبي سفيان فأقمن المأتم على الحسين ثلاثة أيام إلى أن قال وبكت أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر فقال يزيد وهو زوجها حق لها أن تعول على كبير قريش وسيدها
    جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت سمع الفرزدق يقول لقيت الحسين بذات عرق فقال ما ترى أهل الكوفة صانعين معي فإن معي حملا من كتبهم قلت يخذلونك فلا تذهب وكتب يزيد إلى ابن عباس يذكر له خروج الحسين ويقول نحسب أنه جاءه رجال من المشرق فمنوه الخلافة وعندك خبره فإن فعل فقد قطع القرابة والرحم وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه فاكففه عن السعي في الفرقة فكتب إليه ابن عباس إني لأرجو أن لا يكون خروجه لأمر تكره ولست أدع النصيحة له وبعث حسين إلى المدينة فلحق به خف من بني عبد المطلب وهم تسعة عشر رجلا ونساء وصبيان وتبعهم أخوه محمد فأدركه بمكة وأعلمه أن الخروج يومه هذا ليس برأي فأبى فمنع محمد ولده فوجد عليه الحسين وقال ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه وبعث أهل العراق رسلا وكتبا إليه فسار في آله وفي ستين شيخا من أهل الكوفة في عشر ذي الحجة فكتب مروان إلى عبيد الله بن زياد بن أبيه أما بعد فإن الحسين قد توجه إليك وتالله ما أحد يسلمه الله أحب إلينا من الحسين فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيء. وكتب إليه عمرو بن سعيد الأشدق أما بعد فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق أو تسترق الزبير حدثنا محمد بن الضحاك عن أبيه قال خرج الحسين فكتب يزيد إلى ابن زياد نائبه إن حسينا صائر إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وأنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا فقتله ابن زياد وبعث برأسه إليه
    ابن عيينة حدثني أعرابي يقال له بجير من اهل الثعلبية له مئة وست عشرة سنة قال مر الحسين وأنا غلام وكان في قلة من الناس فقال له أخي يا ابن بنت رسول الله أراك في قلة من الناس فقال بالسوط وأشار إلى حقيبة الرحل هذه خلفي مملوءة كتبا
    ابن عيينة حدثنا شهاب بن خراش عن رجل من قومه قال كنت في الجيش الذين جهزهم عبيد الله بن زياد إلى الحسين وكانوا أربعة آلاف يريدون الديلم فصرفهم عبيد الله إلى الحسين فلقيته فقلت السلام عليك يا أبا عبد الله قال وعليك السلام وكانت فيه غنة قال شهاب فحدثت به زيد بن علي فأعجبه وكانت فيه غنة جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك قال حدثني من شافه الحسين قال رأيت أبنية مضروبة للحسين فأتيت فإذا شيخ يقرأ القرآن والدموع تسيل على خديه فقلت بأبي وأمي يا ابن رسول الله ما أنزلك هذه البلاد والفلاة قال هذه كتب أهل الكوفة إلي ولا أراهم إلا قاتلي فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة إلا انتهكوها فيسلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة يعني مقنعتها المدائني عن الحسن بن دينار عن معاوية بن قرة قال قال الحسين والله ليعتدين علي كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت أحمد بن جناب المصيصي حدثنا خالد بن يزيد القسري حدثنا عمار الدهني قلت لأبي جعفر الباقر حدثني بقتل الحسين فقال مات معاوية فأرسل الوليد بن عتبة والي المدينة إلى الحسين ليبايع فقال أخرني ورفق به فأخره فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة وعليها النعمان بن بشير فبعث الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل أن سر فانظر ما كتبوا به فأخذ مسلم دليلين وسار فعطشوا في البرية فمات أحدهما وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه فكتب إليه امض إلى الكوفة ولم يعفه فقدمها فنزل على عوسجة فدب إليه أهل الكوفة فبايعه اثنا عشر ألفا فقام عبيد الله بن مسلم فقال للنعمان إنك لضعيف قال لأن أكون ضعيفا أحب إلي من أن أكون قويا في معصية الله وما كنت لأهتك سترا ستره الله وكتب بقوله إلى يزيد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله بن زياد فكتب إليه برضاه عنه وأنه ولاه الكوفة مضافا إلى البصرة وكتب إليه أن يقتل مسلما فأسرع عبيد الله في وجوه أهل البصرة إلى الكوفة متلثما فلا يمر بمجلس فيسلم عليهم إلا قالوا وعليك السلام يا ابن رسول الله يظنونه الحسين فنزل القصر ثم دعا مولى له فأعطاه ثلاثة آلاف درهم وقال اذهب حتى تسأل عن الذي يبايع أهل الكوفة فقل أنا غريب جئت بهذا المال يتقوى به فخرج وتلطف حتى دخل على شيخ يلي البيعة فأدخله على مسلم وأعطاه الدراهم وبايعه ورجع فأخبر عبيد الله وتحول مسلم إلى دار هانىء بن عروة المرادي فقال عبيد الله ما بال هانىء لم يأتنا فخرج إليه محمد بن الأشعث وغيره فقالوا إن الأمير قد ذكرك فركب معهم وأتاه وعنده شريح القاضي فقال عبيد الله أتتك بحائن رجلاه فلما سلم قال يا هانىء أين مسلم قال ما أدري فخرج إليه صاحب الدراهم فلما رآه قطع به وقال أيها الأمير والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فرمى نفسه علي قال ائتني به قال والله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه فضربه بعصا فشجه فأهوى هانىء إلى سيف شرطي يستله فمنعه وقال قد حل دمك وسجنه فطار الخبر إلى مذحج فإذا على باب القصر جلبة وبلغ مسلما الخبر فنادى بشعاره فاجتمع إليه أربعون ألفا فعبأهم وقصد القصر فبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده وأمرهم فأشرفوا من القصر على عشائرهم فجعلوا يكلمونهم فجعلوا يتسللون حتى بقي مسلم في خمس مئة وقد كان كتب إلى الحسين ليسرع فلما دخل الليل ذهب أولئك حتى بقي مسلم وحده يتردد في الطرق فأتى بيتا فخرجت إليه امرأة فقال اسقني فسقته ثم دخلت ومكثت ما شاء الله ثم خرجت فإذا به على الباب فقالت يا هذا إن مجلسك مجلس ريبة فقم فقال أنا مسلم بن عقيل فهل مأوى قالت نعم فأدخلته وكان ابنها مولى لمحمد بن الأشعث فانطلق إلى مولاه فأعلمه فبعث عبيد الله الشرط إلى مسلم فخرج وسل سيفه وقاتل فأعطاه ابن الأشعث أمانا فسلم نفسه فجاء به إلى عبيد الله فضرب عنقه وألقاه إلى الناس وقتل هانئا فقال الشاعر
    فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري * إلى هانىء في السوق وابن عقيل
    أصابهما أمر الأمير فأصبحنا * أحاديث من يسعى بكل سبيل
    أيركب أسماء الهماليج امنا * وقد طلبته مذحج بقتيل
    يعني أسماء بن خارجة قال وأقبل حسين على كتاب مسلم حتى إذا كان على ساعة من القادسية لقيه رجل فقال للحسين ارجع لم أدع لك ورائي خيرا فهم أن يرجع فقال إخوة مسلم والله لا نرجع حتى نأخذ بالثأر أو نقتل فقال لا خير في الحياة بعدكم وسار فلقيته خيل عبيد الله فعدل إلى كربلاء وأسند ظهره إلى قصميا حتى لا يقاتل إلا من وجه واحد وكان معه خمسة وأربعون فارسا ونحو من مئة راجل وجاء عمر بن سعد بن أبي وقاص وقد ولاه عبيد الله بن زياد على العسكر وطلب من عبيد الله أن يعفيه من ذلك فأبى فقال الحسين اختاروا واحدة من ثلاث إما أن تدعوني فألحق بالثغور وإما أن أذهب إلى يزيد أو أرد إلى المدينة فقبل عمر ذلك وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه لا ولا كرامة حتى يضع يده في يدي فقال الحسين لا والله وقاتل فقتل أصحابه منهم بضعة عشر شابا من أهل بيته قال ويجيء سهم فيقع بابن له صغير فجعل يمسح الدم عنه ويقول اللهم احكم بيننا وبين قومنا دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا ثم قاتل حتى قتل قتله رجل مذحجي وجز رأسه ومضى به إلى عبيد الله فقال
    أوقر ركابي ذهبا * فقد قتلت الملك المحجبا
    قتلت خير الناس أما وأبا
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 17 من 22 الأولىالأولى ... 71516171819 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 15 (0 من الأعضاء و 15 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. سير,أعلام ,النبلاء,الثاني
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 139
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 08:15 AM
    2. سير أعلام النبلاءلحافظ الذهبي جزءالأول
      بواسطة عاشق الوطنية في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 117
      آخر مشاركة: 06-01-2010, 05:27 AM
    3. رجل أعمال سوري في صدد شراء ليفربول الإنكليزي??
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-25-2010, 08:47 PM
    4. أبوها رجل أعمال ثري
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى أخبار الصحف و وسائل الاعلام العربية والعالمية
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-06-2010, 02:46 PM
    5. الجنس الثالث...!!!!!!!
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 03-15-2010, 09:15 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1