عن أنس قال استعملني أبو بكر على الصدقة فقدمت وقد مات فقال عمر يا أنس أجئتنا بظهر قلت نعم قال جئنا به والمال لك قلت هو أكثر من ذلك قال وإن كان فهو لك وكان أربعة الاف روى ثابت عن أنس قال صحبت جرير بن عبد الله فكان يخدمني وقال إني رأيت الأنصار يصنعون برسول الله شيئا لا أرى أحدا منهم إلا خدمته وروي عن النبي أنه قال لأنس يا ذا الأذنين وقد كان النبي يخصه ببعض العلم فنقل أنس عن النبي أنه طاف على تسع نسوة في ضحوة بغسل واحد قال خليفة بن خياط كتب ابن الزبير بعد موت يزيد إلى أنس بن مالك فصلى بالناس بالبصرة أربعين يوما وقد شهد أنس فتح تستر فقدم على عمر بصاحبها الهرمزان فأسلم وحسن إسلامه رحمه الله قال الأعمش كتب أنس إلى عبد الملك بن مروان يعني لما آذاه الحجاج إني خدمت رسول الله تسع سنين والله لو أن النصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه قال جعفر بن سليمان حدثنا علي بن زيد قال كنت بالقصر والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث فجاء أنس فقال الحجاج يا خبيث جوال في الفتن مرة مع علي ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفسي بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب قال يقول أنس من يعني الأمير قال إياك أعني أصم الله سمعك قال فاسترجع أنس وشغل الحجاج فخرج أنس فتبعناه إلى الرحبة فقال لولا أني ذكرت ولدي وخشيت عليهم بعدي لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدا قال سلمة بن وردان رأيت على أنس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه وقال أبو طالوت عبد السلام رأيت على أنس عمامة حماد بن سلمة عن حميد عن أنس نهى عمر أن نكتب في الخواتيم عربيا وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب وقال ابن سيرين كان نقش خاتم أنس أسد رابض قال ثمامة بن عبد الله كان كرم أنس يحمل في السنة مرتين قال سليمان التيمي سمت أنسا يقول ما بقي أحد صلى القبلتين غيري قال المثنى بن سعيد سمعت أنسا يقول ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي ثم يبكي حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس وقيل له ألا تحدثنا قال يا بني إنه من يكثر يهجر
همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس أنه نقش في خاتمه محمد رسول الله فكان إذا دخل الخلاء نزعه قال ابن عون رأيت على أنس مطرف خز وعمامة خز وجبة خز روى عبد الله بن سالم الأشعري عن أزهر بن عبد الله قال كنت في الخيل الذين بيتوا أنس بن مالك وكان فيمن يؤلب على الحجاج وكان مع ابن الأشعث فأتوا به الحجاج فوسم في يده عتيق الحجاج قال الأعمش كتب أنس إلى عبد الملك قد خدمت رسول الله تسع سنين وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة فقال يا غلام اكتب إلى الحجاج ويلك قد خشيت أن لا يصلح على يدي أحد فإذا جاءك كتابي فقم إلى أنس حتى تعتذر إليه فلما أتاه الكتاب قال للرسول أمير المؤمنين كتب بما هنا قال إي والله وما كان في وجهه أشد من هذا قال سمعا وطاعة وأراد أن ينهض إليه فقلت إن شئت أعلمته فأتيت أنس بن مالك فقلت ألا ترى قد خافك وأراد أن يجيء إليك فقم إليه فأقبل أنس يمشي حتى دنا منه فقال يا أبا حمزة غضبت قال نعم تعرضني بحوكة البصرة قال إنما مثلي ومثلك كقول الذي قال إياك أعني واسمعي يا جارة أردت أن لا يكون لأحد علي منطق
وروى عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال كان أنس بن مالك أبرص وبه وضح شديد ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا قال حميد عن أنس يقولون لا يجتمع حب علي وعثمان في قلب وقد جمع الله حبهما في قلوبنا وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن أمه أنها رأت أنسا متخلقا بخلوق وكان به برص فسمعني وأنا أقول لأهله لهذا أجلد من سهل بن سعد وهو أسن من سهل.