رايس : توقع ضربة ضد إيران يُبرز خطورة الوضع

مفكرة الإسلام : أعلنت "كوندوليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية - يوم الأحد - أن التكهنات بشأن هجوم صهيوني على المنشآت النووية الإيرانية، تبرز مخاطر عدم إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم .

ورغم أن "رايس" أكدت أنه لا يزال هناك "مجال واسع للمساعي الدبلوماسية"، للحد من برنامج إيران النووي، الذي تخشى القوى الغربية أن يؤدي لصنع قنابل، إلا أنها أضافت أن مجرد الحديث عن عملية "إسرائيلية" على لبنان، إنما يظهر مدى خطورة أن تواصل إيران العمل ببرامجها، دون رادع." وفقًا لما أوردته "رويترز"

وكانت "رايس" تزور الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار جولة بالمنطقة؛ لبحث فرص إحياء عملية السلام بين "إسرائيل – وفلسطين"، وطلبت مساعدة العرب في الخروج من المأزق العراقي.

الجدير بالذكر أنه - على الرغم من دعوات الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" إلى محو إسرائيل من الخارطة، إلا أنه عاد واعتذر، وأعلن أنه يحترم "جميع يهود الأرض"، وفي الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل استبعادها للجوء لعمل عسكري وقائي ضد إيران، يعتقد كثير من المحللين أنه سيكون من الصعب - على إسرائيل - تدمير منشآت إيران النووية بمفردها.

الجدير بالذكر أن إيران كانت من أوائل الدول، التي اعترفت بالكيان الصهيوني، كدولة مستقلة منذ عام ‏1951م،‏ أي بعد نشأته بحوالي ثلاث سنوات، بل إن علاقات قوية نشأت بين الدولتين بلغت ـ في السبعينيات ـ حد الشراكة الإستراتيجية، تجلت في مساعدة إيرانية، لعمليات ترحيل اليهود من العراق، وتعاون "إسرائيلي إيراني" في مجال المخابرات‏، في حين ساعد الموساد، والشاباك، والجيش الإسرائيلي، في إقامة جيش إيران، ووحدات المخابرات المسماة "السافاك".

وقد بدأ تزويد إيران، إسرائيل بالنفط، في بداية الخمسينيات؛ حيث نقل في حاويات إلى "إيلات"، ونقل منها في أنبوب قطره نحو‏40‏ سم إلى مدينة بئر سبع، ومولت شراء الأنبوب، وأقامته عائلة "روتشيلد".‏

وفي منتصف عام 2006م - وربما قبل أيام من اندلاع الحرب اللبنانية - كشفت مصادر صحفية عن معلومات تسربت من مصادر استخبارية، أن عدة قنوات اتصال، وتفاوض سرية، قد فتحت بين إيران وأمريكا، في أكثر من عاصمة عربية، وشرق أوسطية، وأوروبية، وصولاً إلى واشنطن بالذات، مرورًا ببغداد، وطهران، وأنقرة، وجنيف، وفيينا.

وأكثر من ذلك، تؤكد هذه المصادر أن المفاوضات السرية قد تجاوزت - في الأيام الأخيرة - محور طهران ـ واشنطن، لتنضم إليها تل أبيب، وتتحول إلى مفاوضات إيرانية ـ أمريكية ـ إسرائيلية.