النتائج 1 إلى 4 من 11

الموضوع: سلسة الاعجاز العلمي في القرأن والسنة(موضوع متجدد)

العرض المتطور

M-AraBi إعجـاز الـقرآن في علـم... 05-27-2010, 02:10 PM
سارة الضوء... 06-01-2010, 11:32 PM
سارة الطاقة والنار في القرآن... 06-01-2010, 11:36 PM
سارة ألوان النار بين العلم... 06-01-2010, 11:45 PM
سارة أصول العلوم الذرية ... 06-01-2010, 11:58 PM
سارة أرقام وألوان... 06-01-2010, 11:55 PM
سارة البرد بين العلم والقرآن... 06-02-2010, 12:03 AM

  1. #1
    مشرفة قسم الضحك والترفيه
    الحالة : سارة غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 330
    الدولة: زائير
    الإهتمامات: الفروسية
    السيرة الذاتية: كل الاحبة اثنين اثنين متجمعين في الهوى دايبين على ايه تكشر وليه تفكر ده العمر كله يومين
    العمل: مهندسة
    العمر: 34
    المشاركات: 5,329
    الحالة الإجتماعية: مخطوبة
    معدل تقييم المستوى : 662
    Array

    ألوان النار بين العلم والإيمان
    • طالما خاف الإنسان من النار، حتى نجد الأساطير قد نسجت حولها منذ آلاف السنين. وقد وصل الأمر بالخوف من النار عند بعض الشعوب قديماً إلى عبادتها، ومنهم من كان يسجد للشمس كرمز من رموز النار والحرارة. ففي قصة سيدنا سليمان عليه السلام نجد ذكراً لهؤلاء الكفار على لسان الهدهد الذي أخبر سليمان بأنه رأى أناساً يسجدون للشمس من دون الله، وأن الشيطان هو من زيّن لهم هذه الأعمال، يقول تعالى على لسان الهدهد: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم) [النمل: 23-26]. سبحان الله! هذا كلام هدهد ليس من البشر بل هو من البهائم، فإذا كان هذا الطير البسيط قد أنكر السجود لغير الله تعالى، وهو يعلم بأنه لا إله إلا الله، فكيف بمن يجعل لله ولداً وشريكاً؟ وكيف بمن ينكر وجود الله تعالى؟ أليس هذا الشخص أضلّ من البهائم؟ بل إن البهائم تفهم أكثر منه! في هذا البحث نتناول حقيقة علمية طالما درسناها في مختلف المراجع وهي تتعلق بإشعاع "الجسم الأسود" blackbody بمعنى آخر تتعلق بتدرج درجات الحرارة، أي علاقة لون النار أو الإشعاع بدرجة الحرارة. وسوف نرى بأن الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه قد تحدث بدقة مذهلة عن هذه الحقيقة العلمية، والتي يعتبر الغرب نفسه أنه هو أول من تحدث عنها! وسوف نأتي أولاً بالحقائق العلمية التي اكتشفها علماء القرن العشرين، ثم نتأمل كلام النبي الأميّ عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرناً كيف تناول هذه الحقيقة وكيف تحدث عنها لنكتشف التطابق والتوافق بين العلم وكلام سيد المرسلين، وهذا يثبت أن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل كل كلمة جاء بها هي الحق!

    1048.gif

    ألوان النار بين العلم والإيمان

    • طالما خاف الإنسان من النار، حتى نجد الأساطير قد نسجت حولها منذ آلاف السنين. وقد وصل الأمر بالخوف من النار عند بعض الشعوب قديماً إلى عبادتها، ومنهم من كان يسجد للشمس كرمز من رموز النار والحرارة. ففي قصة سيدنا سليمان عليه السلام نجد ذكراً لهؤلاء الكفار على لسان الهدهد الذي أخبر سليمان بأنه رأى أناساً يسجدون للشمس من دون الله، وأن الشيطان هو من زيّن لهم هذه الأعمال، يقول تعالى على لسان الهدهد: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم) [النمل: 23-26]. سبحان الله! هذا كلام هدهد ليس من البشر بل هو من البهائم، فإذا كان هذا الطير البسيط قد أنكر السجود لغير الله تعالى، وهو يعلم بأنه لا إله إلا الله، فكيف بمن يجعل لله ولداً وشريكاً؟ وكيف بمن ينكر وجود الله تعالى؟ أليس هذا الشخص أضلّ من البهائم؟ بل إن البهائم تفهم أكثر منه! في هذا البحث نتناول حقيقة علمية طالما درسناها في مختلف المراجع وهي تتعلق بإشعاع "الجسم الأسود" blackbody بمعنى آخر تتعلق بتدرج درجات الحرارة، أي علاقة لون النار أو الإشعاع بدرجة الحرارة. وسوف نرى بأن الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه قد تحدث بدقة مذهلة عن هذه الحقيقة العلمية، والتي يعتبر الغرب نفسه أنه هو أول من تحدث عنها! وسوف نأتي أولاً بالحقائق العلمية التي اكتشفها علماء القرن العشرين، ثم نتأمل كلام النبي الأميّ عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرناً كيف تناول هذه الحقيقة وكيف تحدث عنها لنكتشف التطابق والتوافق بين العلم وكلام سيد المرسلين، وهذا يثبت أن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل كل كلمة جاء بها هي الحق!

    إشعاع الجسم الأسود
    • يؤكد العلماء بأن لون الضوء الذي يشعّه الجسم المشتعل أو المحترق يتعلق بدرجة حرارة هذا الجسم، وهذه حقيقة لم تكن معروفة في الماضي، إنما هنالك قياسات حديثة أثبتت وجود هذه العلاقة. حتى إن العلماء يؤكدون بأن العامل الوحيد الذي يؤثر على لون الضوء الصادر من الجسم المسخّن هو درجة الحرارة. ولذلك يسمي العلماء هذه العلاقة "بدرجة حرارة اللون. عندما تزداد درجة الحرارة تنتقل الألوان نحو من الطول الموجي الأكبر باتجاه طول الموجة الأقصر، أي من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر فالأزرق فالبنفسجي وأخيراً فوق البنفسجي وأخيراً اللون الأسود. لدى البدء بتسخين أي جسم فإن لونه يبدأ بالتغير من الأحمر، ثم عندما تزداد درجة الحرارة يصبح اللون أكثر بياضاً ويقترب من الأصفر. وإذا علمنا بأن اللون الأبيض هو مزيج من ألوان الطيف الضوئي السبعة، فإن اللون الذي يطغى خلال هذا التسخين هو الأبيض، أي مزيج من ألون قوس قزح السبعة. وأخيراً عندما ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير، فإن الألوان تصبح قاتمة أو غامقة حتى تنتهي باللون الأسود، وهذا اللون لم يتم الحصول عليه بعد عملياً ولكن العلماء يؤكدون بأن اللون الأسود هو نهاية ألوان الطيف الضوئي الحراري . شكل (1) تسخين أي جسم سوف يعطي ضوءاً لونه أحمر في البداية، وكلما ارتفعت حرارة الجسم تدرج اللون باتجاه الألوان الفاتحة حتى يصل إلى الأبيض، وبعد ذلك وكلما ارتفعت درجة الحرارة يتدرج اللون باتجاه الألوان القاتمة نحو الأزرق الداكن.
      حقائق علمية مؤكدة
      بعد دراسات استمرت سنوات طويلة وضع العلماء قوانين فيزيائية مهمة أهمها قانون الإشعاع للجسم الأسود، وهذا القانون يقضي بأن كثافة الطاقة الضوئية تتناسب مع طول موجة الضوء ودرجة حرارة الجسم، أي أننا نستطيع أن نحدد لون الطيف الضوئي الذي يبثه الجسم الساخن فقط اعتماداً على درجة حرارته. أي أن هنالك علاقة مباشرة بين درجة الحرارة ولون الضوء. ونجد في أقوال العلماء اليوم تأكيداً لهذه الحقائق، حتى إنهم يدرسونها في الجامعات اليوم، ويقولون: As you can see, if you heat a blackbody to 1900K, it glows orange. As the temperature increases, the color of the radiated light moves to yellow, then white, and finally to blue. أي " أنك تستطيع أن ترى إذا سخنت جسماً أسوداً إلى درجة حرارة 1900 درجة كلفن أن هذه الجسم يتوهج باللون البرتقالي، وعندما تزداد الحرارة يتحرك اللون الناتج عن الإشعاع باتجاه الأصفر، ثم الأبيض وأخيراً الأزرق". وهذا الكلام يحدد الطيف المرئي للضوء، أما درجات الحرارة العالية جداً فيؤكد جميع العلماء أننا لا نراها، لأنها مظلمة!! ويعتقد العلماء نظرياً بأننا إذا سخّنا الجسم إلى درجة حرارة لا نهائية فإن طول موجة الضوء الناتج ستكون صفراً!! أي أنه ليس هنالك أي ضوء، بمعنى آخر هنالك إشعاع أسود وتصبح عندها النار الناتجة عن احتراق هذا الجسم ذي درجة الحرارة اللانهائية سوداء مظلمة. وهذا طبعاً كلام نظري أي لا يمكن تطبيقه عملياً، لأننا لا نستطيع رفع درجة حرارة الجسم إلى اللانهاية، هنالك حدود للحرارة لأن الحرارة العالية لا يستطيع أي جسم أن يتحملها. شكل (2) إننا نرى من الألوان التي تصدرها النار فقط مجالاً محدوداً هو الطيف المرئي للضوء، ولكن بعد ذلك وعندما ترتفع درجة الحرارة كثيراً تختفي الألوان المرئية وندخل في نطاق اللون الأسود المظلم أي المجال غير المرئي.


    1050.jpg1049.gif
    التعديل الأخير تم بواسطة M-AraBi ; 06-02-2010 الساعة 01:55 PM
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    مشرفة قسم الضحك والترفيه
    الحالة : سارة غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 330
    الدولة: زائير
    الإهتمامات: الفروسية
    السيرة الذاتية: كل الاحبة اثنين اثنين متجمعين في الهوى دايبين على ايه تكشر وليه تفكر ده العمر كله يومين
    العمل: مهندسة
    العمر: 34
    المشاركات: 5,329
    الحالة الإجتماعية: مخطوبة
    معدل تقييم المستوى : 662
    Array

    أصول العلوم الذرية
    • إن حجر الزاوية في بناء النظرية الذرية الحديثة هو معرفة أن (نظام الزوجية) الذي يحكم عالم الأحياء، يمتد أيضاً ليشمل عالم الجماد، فكما يوجد في عالم الأحياء: ذكر وأنثى، أو موجب وسالب، فكذلك يوجد في عالم الجماد موجب وسالب. ولقد توصل العلماء في الغرب إلى هذه الحقيقة، بعد 25 قرناً ـ تقريباً ـ من الزمان بعد الأفكار النظرية والتأملات الفلسفية والدراسات والتجارب المعملية، وذلك بدءاً من منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، حين عاش فيلسوفاً أغريقياً : ليوسيبس(Leucippus)، وديمقريطس(Democritus)، وحتى مطلع القرن العشرين الميلادي، حين استطاع العالم الإنكليزي رذرفورد (Rutherford) أن يصوغ النظرية الذرية الحديثة في عام 1911م. ويكفينا في هذا المقام أن نتتبع اكتشافات العلم الحديث لخواص الذرة، خلال القرنين الأخيرين اللذين سبقا وضع النظرية الذرية الحديثة، وذلك لكي ندرك القيمة العلمية لما جاء في المصادر الإسلامية متعلقاً بالذرة واستخداماتها. موجز لتاريخ الذرة في العلم الحديث: يقول العالم الألماني الكبير هايزنبرج Heisenberg تمكن تلخيص حالة : " النظرية الذرية " كالآتي : كان معروفاً أنه يمكن اختزال العدد الكبير من المركبات الكيميائية إلى عدد صغير نسبياً من العناصر الكيميائية التي عرف منها عدد وافر... وكانت نسبة كتل الذرات (الوزن الذري) معلومة أيضاً بدقة لا بأس بها، فذرة الأوكسجين ـ مثلاً ـ أثقل من ذرة الأيدروجين ضعفاً، وذرة النيتروجين أثقل من ذرة الإيدروجين بأربعة عشر ضعفاً، ولكن كان لا يزال هناك بيانات كثيرة ناقصة. ولقد ظلت الذرة، كما كان يؤمن بها ديمقريطس، في حجم ذرات الغبار المتراقصة في حزمة ضوئية أو أقل بكثير. وبالمثل، فلقد كانت المعلومات عن شكل الذرات والقوى الكيميائية للذرات باعتبارها الواحدات النهائية في بناء المادة، أو بمعنى آخر هي أصغر الوحدات التي تدخل في بناء المادة، أو بمعنى آخر هي أصغر الوحدات التي تدخل في الوسائل والعمليات الكيميائية، إلا أنه لم يكن أحد ليعلم ما إذا كان في الإمكان تجزئة هذه الذرات الكيميائية، أو تحويلها إلى بعضها البعض باستخدام طرق أخرى. ولقد دخلت " النظرية الذرية " في عهد جديد عندما جمع فرادي (Faraday) بينها وبين " النظرية الكهربية ". وأتى بقدوم عام 1865م نصر جديد له أهمية لا تنكر، وهو تقدير لوشميدت (Losschmidt) لحجم الذرة لأول مرة، ولو أنه كان تقريبياً. وتمخضت السنوات التي ذلك عن خطوات تقدمية أخرى، في ميدان المعرفة الكهربائية، نتيجة لاكتشافات فراداي، أمراً محتماً، ولكنها عرفت أنها مصاحبة فقط لذرات العناصر الكيميائية وليست طليقة. ثم اكتشف هيتورف (Hittorrf) ذرات الكهربية الطليقة غير المرتبطة بذرات المادة العادية من أشعة " الكاثور" التي ظهرت نتيجة للتفرغ الكهربي في الغازات شديدة الخلخل (في عام 1869م). وتسمى ذرات الكهربية الطليقة هذه " الإلكترونات "، وهي تسمية كان ستوني (Stoney)، أول من اقتراحها. لقد تطور تدريجياً ذلك الرأي الذي يقول: إن الإلكترون قد يدخل في تركيب المادة بشكل مباشر أو بآخر خلال السنوات التي تلت ذلك.وكانت هناك حقيقة تدعو إلى العجب، وهي أن الكهربية السالبة يمكن مشاهدتها فقد في حالة طليقة، كالكترونات، في حين أن الكهربية الموجبة كانت تظهر دائماً مقترنة بذرات المادة. وقد دلت هذه الحقيقة المستمدة من التجربة على أن الذرة تحوي الكترونات سالبة كأجزاء داخلة في تركيبها. وعلى ذلك، فالكهربية السالبة الطليقة لا تظهر إلا عندما ينتزع إلكترون من الذرة. ولكن كان من المستحيل ـ قبل خمسين سنة ـ الوصول إلى فكرة واضحة عن هذه الظاهرة، فأوزان الذرات كانت معروفة على وجه التقريب، وكذلك كانت الأحجام التي تشغلها. وكان من المعروف، أيضاً، أن للذرات خصائص كهربية، وأنها تحوي إلكترونا واحداً، أو إلكترونين. وفي الحقيقة، فإن ما عرف عن تركيب الذرة كان قليلاً، أو حتى معدوماً، أما " شكلها " فلم يكن ـ حتى التساؤل عنه ـ أمراً ممكناً!! .. لقد تأخر حل هذه المشكلة إلى القرن العشرين الميلادي الذي نقترب الآن من الحديث عنه في عرضنا التاريخي للنظرية الذرية.. فلم يكن معروفاً حتى وقت قريب غير الإلكترونات السالبة الشحنة فقط، لأن الإلكترونات الموجبة الشحنة (البوزيترونات) لم يتم اكتشافها إلا في العقد الثالث من القرن العشرين. لقد وجد بعد إعلان ظاهرة " النشاط الإشعاعي" بقليل (في عام 1896م) أن هناك أشعة من أنواع مختلفة تنبعث من المواد المشعة. ويطلق على هذه الأشعة اسم : أشعة ألفا، وأشعة بيتا، وأشعة جاما. ولقد أدت الدراسة المستفيضة لأشعة ألفا إلى معرفة أنها تتكون من جسيمات سريعة الحركة، تحمل كل منها وحدتي كم أوليتين من الكهربية الموجبة، وكتلتها تساوي كتلة ذرة الهيليوم(ذات الوزن الذي 4). وتحمل كل من الجسيمات التي تكون إشعاع بيتا وحدة كم أولية واحدة فقط من الكهربية السالبة، وكتلتها تساوي كتلة الإلكترون. أما أشعة جاما، فهي أشعة موجبة. وكان لينارد(Lenard) قد بحث قبل ذلك التاريخ ـ مرور الإلكترونات السريعة خلال المادة، واكتشف أنها قادرة على النفاذ خلال طبقات منها، ذات سمك يفوق المعتاد، ومن ثم توصل أن الحيز الذي تشغله الذرة غالباً ما يكون فارغاً. ويعتبر رذرفورد هو الذي اتخذ الخطوة المهمة التي أدت إلى تركيب أول نموذج للذرة، كالتالي: (تتركب الذرة من نواة ذات شحنة موجبة، وتتوازن الشحنة الموجبة للنواة بشحنة الإلكترونات (السالبة) التي تظل " أسيرة " نتيجة لقوى الجذب التي تبذلها النواة. وتدور هذه الإلكترونات حول النواة على مسافات بعيدة نسبياً، وتشكل هذه الإلكترونات التركيب الذري الخارجي للنواة. كما أن عدد الإلكترونات يجب أن يساوي عدد الشحنات الأولية الموجبة الموجودة على النواة (البروتونات)، إذ أن الذرة متعادلة كهربياً في مجموعها. وبهذا يقرر رذرفورد أن نموذج بناء الذرة يماثل نموذج النظام الشمسي المعروف في علم الفلك . ويستطيع الآن تلخيص الفقرات السابقة، بنفس الألفاظ تقريباً، في النقاط التالية:
      1) ظلت الذرة، حتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، كما كان يؤمن بها ديمقريطس : ذات حجم يقترب من حجم ذرات الغبار المتراقصة في حزمة ضوئية، أو أقل بكثير.
      2) تم اكتشاف ذرات الكهربية الطليقة، التي سميت " إلكترونات " ثم تطور الرأي الذي يقول إن الإلكترونات قد تدخل في تركيب المادة. ثم دلت التجربة على أن الذرة تحوي إلكترونات سالبة كأجزاء داخلية في تركيبها.
      3) أكدت التجارب أن انحرافات جسيمات ألفا الموجبة لابد أن تحدثها قوى كهربية ناتجة عن شحنة موجبة على الجزء المركزي للذرة، حيث يحدث التنافر طبقاً، لقانون كولوم.
      4) حتى مطلع القرن العشرين الميلادي لم يكن التساؤل عن شكل الذرة ممكناً. وخلاصة القول: بعد اكتشاف الجزء السالب في الذرة، ثم الجزء الموجب منها، تمكن العلم من تقرير حقيقة بناء الذرة باعتبارها عالماً يماثل النظام الشمس.
      نماذج لتركيب الذرات :
      ذرة الإيدروجين : تتكون النواة من برتون واحد (لا يوجد بها نيوترونات) ويدور حولها إلكترون واحد. ويقع هذا المدار في مستوى الطاقة الأول، أو في " السماء الأولى" الأقرب إلى النواة. والوزن الذري للإيدروجين = 1.008 (منسوباً إلى وزن ذرة الإوكسجين، باعتبارها تساوي 16 وحدة وزن ذري)، والعدد الذري للإيدروجين =1. ذرة الهيليوم : تتكون النواة من 2 بروتون، 2نيوترون، ويسبح حولها 2 إلكترون في مستوى الطاقة الأول، أو في " السماء الأولى" . والوزن الذري =4.003 ، والعدد الذري =2. ذرة الليثيوم: تتكون النواة من 3 برتون، 4نيوترون، ويسبح حولها 3 إلكترون: اثنان في " السماء الأولى" وواحد في " السماء الثانية" ، والوزن الذري =6.939، والعددي الذري =3. ذرة اليورانيوم: تتكون النواة من :92 بروتون ، 146 نيوترون، ويسبح حولها 92 إلكترون، موزعة في مستويات الطاقة، أو في " سماوات الذرة" ، كالآتي : 2إلكترون في " السماء الأولى" 8 ـ 18ـ 32ـ21ـ إلكترونات في " السموات" الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، على الترتيب. الخاصية الثنائية للجسيمات الذرية: يدخل في بناء الذرة ثلاثة جسيمات، هي : البروتون(Proton)، والنيوترون(Neutron)، والإلكترون(Electron). على أن هناك عدد آخر من الجسيمات الذرية، تظهر في الطبيعة وفي التفاعلات النووية، نذكر منها : البوزيترون(Positron)، والفوتون(Photon)، والنيوترينو (Neutrino)، والأنتي نيوترينو (Antineutrino)، والميزون (Meson)..
      إننا لا نستطيع النظر إلى هذه الجسيمات الذرية على أنها جسيمات ذات كتلة جامدة، لكنها في الحقيقة جسيمات تصطحب أمواجاً، أي أن لها خاصية ثنائية تستطيع بواسطتها أن ترينا نفسها، في بعض الحالات: في صورة جسيمات، وفي حالات أخرى: في صورة أمواج. وبناء على هذا، يعتبر الإلكترون داخل الذرة أشبه بسحابة، أو يمثل تركيزاً محلياً لطاقة، وهو يتعرض باستمرار لعمليات تكوين ثم تحلل في المستويات الفرعية المضطربة.. ويمكن أن نتصور بأن الإلكترون لا يتحرك، ككائن موجود دائماً، ولكنه يتكون دورياً نتيجة لتركيز طاقة المجال في الأغلفة حول النواة. وإذا اعتبرنا الصورة الجسمية للإلكترون، فإننا نستطيع الكلام عن " النموذج الشمسي " والذي يتكون من نواة مركزية تسبح حولها إلكترونات. أما إذا اعتبرنا الصورتين معاً ـ الجسيمية والموجبة ـ فإنه يمكن وصف الذرة هندسياً بأنها نواة تسوّرها أفلاك. وتلك هي صورة (النظام الشمسي) في الكون الذي نحن عالم منه. شكل افتراضي للذرة حولها الإلكترونات التي تدور في سبعة مدارات وفق نظام يشبه النظام الشمسي نتائج وتطبيقات: لقد ثبت صدق النظرية الذرية الحديثة في شتى التطبيقات والتحليلات التي قامت على أساس أن الذرة نظام شمسي. فقد أمكن تحول بعض العناصر إلى عناصر أخرى. ففي عام 1919م . نجح رزدرفور في تحويل ذرات النيتروجين إلى ذرات أوكسجين، بعد قذفها بجسيمات ألفا. كذلك تحول الزئبق إلى ذهب، ولو أنه لا يعتبر عملاً اقتصادياً. وأمكن إيجاد عناصر جديدة في المعمل، مثل : الأمركيوم والكوريوم. ثم كان انشطار نواة اليورانيوم على يد العالم الألماني (أوتوهان) في عام 1938م، وما أدى إليه من بناء القنبلة الذرية، ثم القنبلة الهيدروجينية فيما بعد. ولقد تقدم استخدام الذرة في الأغراض السلمية، فكانت المفاعلات النووية ومحطات القوى الكهربائية، واستخدام النظائر المشعة .. في مختلف فروع العلم والحياة: في الصناعة والزراعة والطب والكيمياء والفيزياء.. حقاً، لقد انفتح على الإنسان عصر جديد منذ عرف الذرة نظام شمسي.

    1053.gif1054.gif1052.gif
    التعديل الأخير تم بواسطة M-AraBi ; 06-02-2010 الساعة 01:58 PM

  • معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الاعجاز العلمي في صورة السجدة
      بواسطة سوسن في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 07-12-2010, 06:15 AM
    2. الاعجاز العلمي في القران في قوله تعالى -والتين والزيتون-
      بواسطة M-AraBi في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 05-24-2010, 09:52 PM
    3. هداية القرآن
      بواسطة SHARIEF FATTOUH في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-10-2010, 09:39 AM
    4. هل تعلم‎( أتحدى أي أحد يعلمها)!!!
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 04-29-2010, 01:43 AM
    5. صلصة "الباربكيو" مفيدة لصحة الإنسان
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 04-02-2010, 11:38 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1