علي بن عبد الله ابن عباس بن عبد المطلب عن هاشم بن عبد مناف الإمام القانت أبو محمد الهاشمي المدني السجاد ولد عام قتل الإمام علي فسمي باسمه حدث عن أبيه ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد وجماعة روى عنه بنوه عيسى وداود وسليمان وعبد الصمد والزهري ومنصور بن المعتمر وسعد بن إبراهيم وعلي بن أبي حملة وآخرون وأمه ابنة ملك كندة مشرح بن عدي وكان جسيما وسيما كأبيه طوالا مهيبا مليح اللحية يخضب بالوسمة ورد عن الأوزاعي وغيره أنه كان يصلي في اليوم ألف سجدة وقال ابن سعد هو ثقة قليل الحديث قال له عبد الملك بن مروان لا أحتمل لك الاسم والكنية فغيره وكناه أبا محمد قال عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه فأتيناه في حائط له وقال علي بن أبي حملة دخلت على علي بن عبد الله وكان آدم جسيما ورأيت له مسجدا كبيرا في وجهه وقال ابن المبارك كان له خمسمئة شجرة يصلي عند كل شجرة ركعتين وذلك كل يوم
وعن أبي المغيرة كنا نطلب له النعل فما نجده حتى يستعمله لكبر رجله قلت لقب بالسجاد لكثرة صلاته وقيل إنه دخل على عبد الملك فأجلسه معه على السرير قال المبرد ضربه الوليد مرتين إحداهما في تزويجه لبابة بنت عبد الله ابن جعفر وكانت عند عبد الملك فعض تفاحة وناولها وكان أبخر فقشطتها بسكين وقالت أميط عنها الأذى فطلقها فتزوجها علي ورؤي مضروبا وهو على جمل مقلوبا ينادى عليه هذا علي الكذاب لأنهم بلغهم عنه أنه يقول إن هذا الأمر سيصير في ولدي وحلف ليكونن فيهم حتى تملك عبيدهم الصغار الأعين العراض الوجوه وقيل إنه دخل على هشام فاحترمه وأعطاه ثلاثين ألفا ثم قال هذا الشيخ اختل وخلط يقول إن هذا الأمر سينتقل إلى ولدي فسمعها علي فقال والله ليكونن ذلك وليتملكن هذان وكان معه ولدا ابنه السفاح والمنصور قلت كان قد أسكنه هشام بالحميمة قرية من البلقاء هو وأولاده توفي سنة ثماني عشرة ومئة عن ثمان وسبعين سنة وهو جد الخلفاء وله من الولد المذكورون ومحمد الإمام وصالح وأحمد وبشير ومبشر وإسماعيل وعبد الله وعبيد الله وعبد الملك وعثمان وعبد الرحمن ويحيى وإسحاق ويعقوب وعبد العزيز والأحنف وعدة بنات
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عبد الله بن أبي زكريا
عبد الله بن أبي زكريا
الإمام القدوة الرباني أبو يحيى الخزاعي الدمشقي أرسل عن سلمان الفارسي وأبي الدرداء وعبادة ( بن ) الصامت وطائفة وسمع من أم الدرداء وغيرها حدث عنه صفوان بن عمرو وعلي بن أبي حملة والأوزاعي وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وخالد بن دهقان وسعيد بن عبد العزيز وعدد كثير قال أبو مسهر كان سيد أهل المسجد فقيل بم سادهم قال بحسن الخلق قال الواقدي كان يعدل بعمر بن عبد العزيز وقال يمان بن عدي كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام وكان يقول ما عالجت من العبادة شيئا أشد من السكوت قال الأوزاعي لم يكن بالشام رجل يفضل على ابن أبي زكريا وروى بقية عن مسلم بن زياد قال كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد يتكلم إلا أن يسأل وكان من أكثر الناس تبسما قال ما مسست دينار ولا درهما قط ولا اشتريت شيئا قط ولا بعته إلا مرة وكان له إخوة يكفونه قال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث صاحب غزو وكان عمر بن عبد العزيز يجلسه معه على السرير قلت توفي سنة سبع عشرة ومئة رحمهما الله تعالى ورضي عنهم
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
أبو جعفر القارىء
أبو جعفر القارىء أحد الأئمة العشرة في حروف القراءات واسمه يزيد بن القعقاع المدني تلا على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وذكر جماعة أنه قرأ أيضا على أبي هريرة وابن عباس عن أخذهم عن أبي بن كعب وقد صلى بابن عمر وحدث عن أبي هريرة وابن عباس وهو نزر الرواية لكنه في الإقراء إمام قيل تصدر للأداء من قبل وقعة الحرة ويقال تلا على زيد بن ثابت ولم يدركه قرأ عليه نافع وسليمان بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وطائفة وحدث عنه مالك بن أنس والدراوردي وعبد العزيز بن أبي حازم ووثقه ابن معين والنسائي قال أبو عبيد كان يقرىء قبل وقعة الحرة حدثنا بذلك إسماعيل بن جعفر عنه وقال إسماعيل بن جعفر قال لي سليمان بن مسلم أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرىء قبل الحرة وكان يمسك المصحف على مولاه قال وكان من أقرأ الناس وكنت أرى كل ما يقرأ وأخذت عنه قراءته وأخبرني أبو جعفر أن أم سلمة مسحت على رأسه ودعت له وعن يحيى بن عباد سألت أبا جعفر متى علمت القرآن قال زمن معاوية وقال نافع القارىء كان أبو جعفر يقوم الليل فإذا أقرأ ينعس فيقول لهم ضعوا الحصى بين أصابعي وضموها فكانوا يفعلون ذلك والنوم يغلبه فقال إذا نمت فمدوا خصلة من لحيتي قال فمر به مولاه فيرى ما يفعلون به فيقول أيها الشيخ ذهبت بك الغفلة فيقول أبو جعفر هذا في خلقه شيء دوروا بنا وراء القبر
وقال ابن وهب حدثنا ابن زيد بن أسلم قال قال رجل لأبي جعفر وكان في دينه فقيها وفي دنياه أبله هنيئا لك ما آتاك من القرآن قال ذاك إذا أحللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه وكان يصلي خلف القراء في رمضان يلقنهم يؤمر بذلك وجعلوا بعده شيبة وقيل كان يتصدق حتى بإزاره وكان من العباد وروى زيد بن أسلم عن سليمان بن مسلم قال رأيت أبا جعفر القارىء على الكعبة فقال أقرىء إخواني السلام وخبرهم أن الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين وروى إسحاق المسيبي عن نافع قال لما غسل أبو جعفر نظروا ما بين نحره إلى فؤاده كورقة المصحف فما شك من حضره أنه نور القرآن وقد سقت كثيرا من أخبار أبي جعفر في طبقات القراء مات سنة سبع وعشرين ومئة قاله محمد بن المثنى وقال شباب سنة اثنتين وثلاثين وعاش نيفا وتسعين سنة رحمه الله
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
حبيب بن أبي ثابت
حبيب بن أبي ثابت الإمام الحافظ فقيه الكوفة أبو يحيى القرشي الأسدي مولاهم واسم أبيه قيس ابن دينار وقيل قيس بن هند ويقال هند حدث عن ابن عمر وابن عباس وأم سلمة وقيل لم يسمع منهما وحديثه عنهما في ابن ماجه وحكيم بن حزام وحديثه عنه في الترمذي قال الترمذي وعندي لم يسمع منه وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وأبي وائل وزيد بن وهب وعاصم بن ضمرة وأبي الطفيل وأبي عبد الرحمن السلمي وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وذر الهمداني وأبي صالح ذكوان والسائب ابن فروخ وطاووس وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم ونافع بن جبير وكريب وعروة في المستحاضة وقيل بل هو عروة المري وينزل إلى عبدة بن أبي لبابة وعمارة بن عمير وكان من أئمة العلم روى عنه عطاء بن أبي رباح وهو من شيوخه وحصين ومنصور والأعمش وأبو حصين وأبو الزبير وطائفة من الكبار وابن جريج وحاتم ابن أبي صغيرة ومسعر وعبد العزيز بن سياه وشعبة والثوري والمسعودي وقيس بن الربيع وحمزة الزيات وخلق قال ابن المديني له نحو مئتي حديث وقال أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش كان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع حبيب بن أبي ثابت والحكم وحماد كانوا من أصحاب الفتيا ولم يكن أحد بالكوفة إلا يذل لحبيب وقال أحمد العجلي كوفي تابعي ثقة كان مفتي الكوفة قبل حماد بن أبي سليمان وقال ابن المبارك عن سفيان حدثنا حبيب بن أبي ثابت وكان دعامة أو كلمة نحوها وروى أبو بكر بن عياش عن أبي يحيى القتات قال قدمت الطائف مع حبيب بن أبي ثابت فكأنما قدم عليهم نبي قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى ثقة حجة فقيل ليحيى حبيب ثبت قال نعم إنما روى حديثين ثم قال أظن يحيى يريد منكرين حديث تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير وحديث القبلة للصائم وقال أبو حاتم صدوق ثقة لم يسمع من أم سلمة
وروى الترمذي عن البخاري قال لم يسمع حبيب من عروة شيئا وقال أبو داود روي عن الثوري قال ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني قلت قد حدث عنه عطاء بن أبي رباح وذلك في النسائي وابن ماجه وأبو بكر بن عياش وهو خاتمة أصحابه فقال هو ومحمد بن عبد الله بن نمير والبخاري مات سنة تسع عشرة ومئة وأما ابن سعد فروى عن الهيثم عن يحيى بن سلمة بن كهيل مات حبيب سنة اثنتين وعشرين ومئة في ولاية يوسف بن عمر قلت كان من أبناء الثمانين وهو ثقة بلا تردد وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه كان أعور وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له قال فيه البخاري سمع ابن عمر وابن عباس قال زافر بن سليمان عن أبي سنان عن حبيب بن أبي ثابت قال من وضع جبينه لله فقد برىء من الكبر وقال أبو بكر بن عياش رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجدا فلو رأيته قلت ميت يعني من طول السجود أخبرنا إسماعيل بن عميرة أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنبأنا أبو بكر بن النقور أنبأنا أبو القاسم الربعي أنبأنا محمد بن محمد بن مخلد أنبأنا جعفر الخلدي حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال جاء رجل إلى النبي يستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد أخرجه البخاري ومسلم من طريق الأعمش عن حبيب واسم أبي العباس السائب بن فروخ
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 31 (0 من الأعضاء و 31 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)