أيوب السختياني
أيوب السختياني ( ع ) الإمام الحافظ سيد العلماء أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العتري مولاهم البصري الآدمي ويقال ولاؤه لطهية وقيل لجهينة عداده في صغار التابعين سمع من أبي بريد عمرو بن سلمة الجرمي وأبي عثمان النهدي وسعيد ابن جبير وأبي العالية الرياحي وعبد الله بن شقيق وأبي قلابة الجرمي ومجاهد بن جبر والحسن البصري ومحمد بن سيرين ومعاذة العدوية وقيس بن عباية الحنفي وأبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي وعكرمة مولى بن عباس وأبي مجلز لاحق بن حميد وحفصة بنت سيرين ويوسف ابن ماهك وعطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر وأبي الشعثاء جابر بن زيد وحميد بن هلال وأبي الوليد عبد الله بن الحارث والاعرج وعمرو ابن شعيب والقاسم بن عاصم والقاسم بن محمد وابن أبي مليكة وقتادة وخلق سواهم حدث عنه محمد بن سيرين وعمرو بن دينار والزهري وقتادة وهم من شيوخه ويحيى بن كثير وشعبة وسفيان ومالك ومعمر وعبد الوارث وحماد بن سلمة وسليمان بن المغيرة وحماد بن زيد ومعتمر بن سليمان ووهيب وعبيد الله بن عمرو وإسماعيل بن علية وعبد السلام بن حرب ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ونوح بن قيس الحداني وهشيم ابن بشير ويزيد بن زريع وخالد بن الحارث وسفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وامم سواهم مولده عام توفي ابن عباس سنة ثمان وستين وقد راى أنس بن مالك وما وجدنا له عنه رواية مع كونه معه في بلد وكونه ادركه وهو ابن بضع وعشرين سنة قرأت على أسحاق بن أبي بكر أنبأنا ابن خليل أنبأنا اللبان أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني عباس النرسي حدثنا وهيب حدثنا الجعد أبو عثمان سمعت الحسن يقول أيوب سيد شباب أهل البصرة وبه إلى أبي نعيم حدثنا أبو علي الصواف حدثنا بشر حدثنا الحميدي قا ل لقي ابن عيينة سته وثمانين من التابعين وكان يقول ما رأيت مثل أيوب حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا يسر بن أنس البغدادي حدثنا أبو يونس المديني حدثني إسحاق بن محمد سمعت مالكا يقول كنا ندخل على أيوب السختياني فإذا ذكرنا له حديث رسول الله بكى حتى نرحمه حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا محمد بن الصباح حدثنا سعيد بن عامر عن سلام قال كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا الفريابي حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن مهدي حدثنا حماد بن زيد سمعت أيوب وقيل له مالك لا تنظر في هذا يعني الرأي فقال قيل للحمار ألا تجتر فقال اكره مضغ الباطل حدثنا سليمان حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عارم حدثنا حماد قال ما رأيت رجلا قط أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب حدثنا سليمان حدثنا محمد بن محمد الجذوعي حدثنا هدبة حدثنا سلام بن مسكين سمعت أيوب يقول لا خبيث أخبث من قارىء فاجر
قال أبو أحمد في الكنى أيوب روى عنه ابن سيرين وقتادة وحميد الطويل والاعمش وعمرو بن دينار وابن عون ويحيى بن أبي كثير وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس أخبرنا الفخر علي بن أحمد وغيره قالا أنبأنا ابن طبرزد أنبأنا عبد الوهاب الوهاب الحافظ أخبرنا أبو محمد بن هزارمرد أخبرنا ابن حبابة أخبرنا البغوي حدثنا عمي حدثنا عارم حدثنا حماد بن زيد قال ولد أيوب قبل طاعون الجارف بسنة قال البغوي بلغني أن مولد أيوب سنة ثمان وستين قلت وكان الطاعون في سنة تسع وستين يقال مات بالبصرة فيه في ثلاثة أيام أو نحوها مئتا ألف نفس وبه قال البغوي حدثنا عبد الواحد بن غياث حدثنا حماد قال رأيت أيوب وضع يده على رأسه وقال الحمد لله الذي عافاني من الشرك ليس بيني وبينه إلا أبو تميمة وبه حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد حدثنا ميمون الغزال قال جاء أيوب فسأل الحسن عن اشياء فلما قام قال لنا الحسن هذا سيد الفتيان وعن سفيان الثوري قال قال الحسن لأيوب هذا سيد شباب أهل البصرة وبه أخبرنا الصلت بن مسعود حدثنا سفيان سمعت هشام بن عروة يقول ما رأيت بالبصرة مثل أيوب السختياني ولا بالكوفة مثل مسعر وبه حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى حدثنا الوليد سمعت شعبة يقول حدثني أيوب سيد الفقهاء وبه حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود عن شعبة ما رأيت قط مثل أيوب ويونس وابن عون وعن الثوري قال ما رأيت بالبصرة مثل أربعة فبدأ بأيوب وقال أبو عوانة رأيت الناس ما رأيت مثل هؤلاء أيوب ويونس وابن عون وبه حدثنا علي بن مسلم حدثني حبان مولى بني أمية سمعت سلام بن أبي مطيع يقول ما فقنا أهل الامصار في عصر قط إلا في زمن أيوب ويونس وابن عون لم يكن في الأرض مثلهم وبه حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي حدثنا حماد بن زيد كان أيوب لا يقف على آية إلا إذا قال " إن الله وملائكته يصلون على النبي " الاحزاب 56 سكت سكتة وحدثنا أحمد حدثنا حماد عن أيوب قال ادركت الناس ها هنا وكلامهم إن قضي وان قدر وكان يقول ليتق الله رجل فإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يلعنه وكان أيوب ممن يخفي زهده دخلنا عليه فإذا هو على فراش مخمس احمر فرفعته أو رفعه بعض أصحابنا فإذا خصفة محشوة بليف وبه حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود قال قال شعبة ما واعدت أيوب موعدا قط إلا قال حين يفارقني ليس بيني وبينك موعد فإذا جئت وجدته قد سبقني وبه حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي حدثنا النضر بن شميل أخبرني الخليل بن أحمد قال لحن أيوب في حرف فقال استغفر الله وبه حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا حماد بن زيد أخبرني رجل أنه راى أيوب بين قبري الحسن ومحمد قائما يبكي ينظر إلى هذا مرة والى هذا مرة وبه حدثنا أحمد حدثنا حماد حدثنا أيوب قال رأيت الحسن في النوم مقيدا ورأيت ابن سيرين مقيدا في سجن قال كأنه اعجبه ذلك قال مخلد بن الحسين قال أيوب ما صدق عبد قط فأحب الشهرة روى مؤمل عن شعبة قال من اراد أيوب فعليه بحماد بن زيد قلت صدق اثبت الناس في أيوب هو وقال حماد لم يكن أحد اكرم على ابن سيرين من أيوب وقال يونس بن عبيد ما رأيت أحدا أنصح للعامة من أيوب والحسن وروى سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال كان أيوب في مجلس فجاءته عبرة فجعل يمتخط ويقول ما اشد الزكام وقال ابن عون مات ابن سيرين فقلنا من ثم قلنا أيوب قال محمد بن سعد الكاتب كان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجة عدلا وقال أبو حاتم وسئل عن أيوب فقال ثقة لا يسأل عن مثله قلت إليه المنتهى في الاتقان قال ابن المديني له نحو من ثمان مئة حديث واما ابن علية فقال كنا نقول حديث أيوب ألفا حديث فما أقل ما ذهب علي منها وسئل ابن المديني عن أصحاب نافع فقال أيوب وفضله ومالك واتقانه وعبيد الله وحفظه. روى ضمرة عن ابن شوذب قال كان أيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان ويصلي بهم في الركعة قدر ثلاثين آية ويصلي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية وكان يقول هو بنفسه للناس الصلاة ويوتر بهم ويدعو بدعاء القرآن ويؤمن من خلفه وآخر ذلك يصلي على النبي ويقول اللهم استعملنا بسنته وأوزعنا بهديه واجعلنا للمتقين إماما ثم يسجد وإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات قال حماد بن زيد أيوب عندي أفضل من جالسته واشده إتباعا للسنة قال سعيد بن عامر الضبعي عن سلام بن أبي مطيع قال رأى أيوب رجلا من أصحاب الاهواء فقال إني لاعرف الذلة في وجهه ثم تلا " سينالهم غضب من ربهم وذلة " الاعراف 152 ثم قال هذه لكل مفتر وكان يسمي أصحاب الاهواء خوارج ويقول إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف وقال له رجل من أصحاب الاهواء يا أبا بكر