زيد بن أبي أنيسة
زيد بن أبي أنيسة ( ع ) الإمام الحافظ الثبت أبو اسامة الجزري الرهاوي الغنوي مولى آل غني بن اعصر كان عالم الجزيرة في زمانه وهو من طبقة شعبه ومالك لكنه قديم الموت توفي كهلا في أيام بني أمية حدث عن الحكم بن عتيبة وعطاء بن أبي رباح وشهر بن حوشب وطلحة بن مصرف وعمرو بن مرة وعدي بن ثابت وسعيد المقبري ونعيم المجمر وأبي إسحاق السبيعي وخلق كثير حتى أنه يروي عن أصحابه حدث عنه أبو حنيفة وعمرو بن الحارث ومالك بن أنس ومعقل بن عبيد الله الجزري وأبو عبد الرحيم خالد بن يزيد وعبيد الله بن عمرو وآخرون وثقه يحيى بن معين وغيره وقال النسائي ليس به بأس قال ابن سعد كان ثقة فقيها رواية للعلم كثير الحديث قلت كان يسكن مدينة الرها وقع لي جزء من حديثه قيل إنه لم يبلغ الأربعين قال الواقدي مات سنة خمس وعشرين ومئة وقيل بل توفي سنة أربع وعشرين ومئة وفي تاريخ البخاري أنه عاش ستا وثلاثين سنة
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
ربيعة بن أبي عبد الرحمن
ربيعة ( ع ) ابن أبي عبد الرحمن فروخ الإمام مفتي المدينة وعالم الوقت أبو عثمان ويقال أبو عبد الرحمن القرشي التيمي مولاهم المشهور بربيعة الرأي من موالي آل المنكدر روى عن أنس بن مالك والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب والحارث بن بلال بن الحارث ويزيد مولى المنبعث وحنظلة بن قيس الزرقي وعطاء بن يسار والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وسالم بن عبد الله وعبد الملك بن سعيد بن سويد الانصاري ومحمد بن يحيى بن حبان وعبد الرحمن الاعرج وعدة وكان من ائمة الاجتهاد وعنه يحيى بن سعيد الانصاري وسليمان التيمي وسهيل بن أبي صالح وهم من اقراته وإسماعيل بن أمية والأوزاعي وشعبة وعقيل بن خالد وعمرو بن الحارث ومالك وعليه تفقه وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان والليث بن سعد ومسعر وعمارة بن غزية ونافع القارىء وإسماعيل بن جعفر وأبو بكر بن عياش وابن المبارك وسفيان بن عيينة وأنس بن عياض الليثي وخلق سواهم محمد بن كثير المصيصي عن ابن عيينة قال بكى ربيعة يوما فقيل ما يبكيك قال رياء حاضر وشهوة خفية والناس عند علمائهم كصبيان في حجور امهاتهم إن أمروهم ائتمروا وان نهوهه انتهوا وروى ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن جميل قال قال ربيعة رأيت الرأي اهون علي من تبعة الحديث قال الاويسي قال مالك كان ربيعة يقول لابن شهاب إن حالي ليست تشبه حالك قال وكيف قال أنا اقول برأي من شاء أخذه ومن شاء تركه وانت تحدث عن النبي فيحفظ قال أبو ضمرة وقف ربيعة على قوم يتذاكرون القدر فقال ما معناه إن كنتم صادقين فلما في أيديكم اعظم مما في يدي ربكم إن كان الخير والشر بأيديكم وقال أحمد بن عبد الله العجلي في تاريخه حدثني أبي قال قال ربيعة وسئل كيف استوى فقال الكيف غير معقول وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق وصح عن ربيعة قال العلم وسيلة إلى كل فضيلة قال مالك قدم ربيعة على أمير المؤمنين فأمر له بجارية فأبى فاعطاه خمسة آلاف ليشتري بها جارية فأبى أن يقبلها وعن ابن وهب أنفق ربيعة على اخوانه أربعين ألف دينار ثم جعل يسأل إخوانه في إخوانه
النسائي حدثنا أحمد بن يحيى بن وزير حدثنا الشافعي حدثنا سفيان كنا إذا رأينا طالبا للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه ربيعة ومحمد بن أبي بكر بن حزم وجعفر بن محمد لانهم كانوا لا يتقنون الحديث روى مطرف عن ابن اخي ابن هرمز رأيت ربيعة جلد وحلق رأسه ولحيته قال إبراهيم بن المنذر كان سببه سعاية أبي الزناد به قال مطرف سمعت مالكا يقول ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة قلت وكان من اوعية العلم وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم وجماعة وقال أحمد أبو الزناد أعلم منه وقال يعقوب بن سيبة ثقة ثبت أحد مفتي المدينة قال أبو داود ربيعة وعمر مولى غفرة ابنا خالة وقال مصعب الزبيري كان يقال له ربيعة الرأي وكان صاحب الفتوى بالمدينة وكان يجلس اليه وجوه الناس كان يحصى في مجلسه أربعون معتما وعنه أخذ مالك بن أنس وروى الليث عن يحيى بن سعيد قال ما رأيت أحدا افطن من ربيعة بن أبي عبد الرحمن وروى الليث عن عبيد الله بن عمر قال هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلي الليل والنهار صاحب عبادة ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم قال فجالس القاسم فنطق بلب وعقل قال وكان القاسم إذا سئل عن شيء قال سلوا هذا لربيعة فإن كان في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة رسول الله والا قال سلوا ربيعة أو سالما الحارث بن مسكين عن ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال كان يحيى بن سعيد يجالس ربيعة فإذا غاب ربيعة حدثهم يحيى احسن الحديث وكان كثير الحديث فإذا حضر ربيعة كف يحيى أجلالا لربيعة وليس ربيعة اسن منه وهو فيما هو فيه وكان كل واحد منهما مبجلا لصاحبه وروى معاذ بن معاذ عن سوار بن عبد الله العنبري قال ما رأيت أحدا أعلم من ربيعة الرأي قلت ولا الحسن وابن سيرين قال ولا الحسن وابن سيرين ابن وهب عن عبد العزيز بن أبي سلمة قال لما جئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا حدثنا عن ربيعة الراي فقلت يا أهل العراق تقولون ربيعة الرأي والله ما رأيت أحدا احفظ لسنة منه ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد قال صار ربيعة إلى فقه وفضل وما كان بالمدينة رجل اسخى بما في يديه لصديق أو لابن صديق أو لباغ يبتغيه منه كان يستصحبه القوم فيأبي صحبة أحد إلا أحدا لا يتزود معه ولم يكن في يده ما يحمل ذلك ابن وهب عن مالك قال لما قدم ربيعة على أمير المؤمنين أبي العباس أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها فأعطاه خمسة آلاف درهم يشتري بها جارية حين ابى أن يقبلها فابى أن يقبلها
وحدثني مالك عن ربيعة قال قال لي حين اراد العراق إن سمعت أني حدثتهم أو افتيهم فلا تعدني شيئا قال فكان كما قال لما قدمها لزم بيته فلم يخرج اليهم ولم يحدثهم بشيء حتى رجع قال أحمد بن عمران سمعت أبا بكر بن عياش يقول دخلت المسجد فإذا ربيعة جالس وقد أحدق به غلمان أهل الرأي فسألته اسمعت من أنس شيئا قال حديثين قال أبو بكر الخطيب كان ربيعة فقيها عالما حافظا للفقه والحديث قدم على السفاح الانباري وكان اقدمه ليولية القضاء فيقال أنه توفي بالانبار ويقال بل توفي بالمدينة وقال ابن سعد توفي سنة ست وثلاثين ومئة بالمدينة فيما أخبرني به الواقدي وقال يحيى بن معين وغيره مات الانبار وكان ثقة كثير الحديث وكانوا يتقونه لموضع الرأي وكذا ارخه جماعة قال مطرف بن عبد الله سمعت مالكا يقول ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن ذكر حكاية باطلة قد رويت فأنبأنا المسلم بن محمد أنبأنا الكندي أنبأنا القزاز أنبأنا الخطيب أنبأنا أبو القاسم الازهري أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنبأنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي بمصر حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف حدثني مشيخة أهل المدينة أن فروخ والد ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بني أمية غازيا وربيعة حمل في بطن امه وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرس في يده رمح فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال يا عدو الله اتهجم على منزلي فقال لا وقال فروخ يا عدو الله أنت رجل دخلت على حرمتي فتواثبا وتلبث كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة فجعل ربيعة يقول والله لا فارقتك إلا عند السلطان وجعل فروخ يقول كذلك ويقول وانت مع امرأتي وكثر الضجيج فلما ابصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار فقال الشيخ هي داري وانا فروخ مولى بنى فلان فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت هذا زوجي وهذا ابني الذي خلفته وانا حامل به فاعتنقا جميعا وبكيا فدخل فروخ المنزل وقال هذا ابني قالت نعم قال فأخرجي المال الذي عندك وهذه معي أربعة الاف دينار قالت المال قد دفنته وانا أخرجه بعد أيام فخرج ربيعة إلى المسجد وجلس في حلقته واتاه مالك بن أنس والحسن بن زيد وابن أبي علي اللهبي والمساحقي واشراف أهل المدينة واحدق الناس به فقالت امراته اخرج صل في مسجد الرسول فخرج فصلى فنظر إلى حلقة وافرة فأتاه فوقف عليه ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره وعليه طويلة فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال من هذا الرجل قالوا له هذا ربيعة بن أبي عبد الرحمن فقال لقد رفع الله ابني فرجع إلى منزله فقال لوالدته لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها فقالت امه فايما أحب اليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه من الجاه قال لا والله إلا هذا قالت فأني قد انفقت المال كله عليه قال فوالله ما ضيعته قلت لو صح ذلك لكان يكفيه ألف دينار في السبع والعشرين سنة بل نصفها فهذه مجازفة بعيدة ثم لما كان ربيعة ابن سبع وعشرين سنة كان شابا لا حلقة له بل الدست لمثل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ومشايخ ربيعة وكان مالك لم يولد بعد أو هو رضيع والطويلة انما أخرجها للناس المنصور بعد موت ربيعة والحسن بن زيد وإنما كبر واشتهر بعد ربيعة بدهر وإسنادها منقطع ولعله قد جرى بعض ذلك قرأت على أبي المعالي أنبأنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أبو هريرة محمد بن الليث اللبان وزيد بن هبة الله البيع ببغداد قالا أنبأنا أبو القاسم أحمد بن المبارك بن عبد الباقي بن قفرجل أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا عبد الواحد ابن محمد حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي إملاء حدثنا أحمد بن أسماعيل حدثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس الزرقي أنه سأل رافع بن خديج عن كراء الأرض فقال نهي رسول الله عن كراء الأرض فقلت أبالذهب والورق قال أما الذهب والورق فلا بأس به هذا حديث صحيح عال أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن قتيبة كلاهما عن مالك بن أنس قال ابن القاسم عن مالك قدم الزهري فأخذ بيد ربيعة ودخلا المنزل فما خرجا إلى العصر وخرج ابن شهاب يقول ما ظننت أن بالمدينة مثل ربيعة وخرج ربيعة وهو يقول نحو ذلك قال أحمد بن صالح حدثنا عنبسة عن يونس شهدت أبا حنيفة في مجلس ربيعة مجهوده أن يفهم ما يقول
ربيعة مطرف بن عبد الله عن ابن اخي يزيد بن هرمز إن رجلا سأل ابن هرمز عن بول الحمار فقال نجس قال فإن ربيعة لا يرى به بأسا قال لا عليك ألا تذكر هنات ربيعة فلربما تكلمنا في المسألة نخالفه فيها ثم نرجع إلى قوله بعد سنة قال مالك اعتممت وما في وجهي شعرة ولقد رأيت في مجلس ربيعة بضعة وثلاثين معتما قال عبد العزيز بن الماجشون والله ما رأيت أحوط لسنة من ربيعة وقال مالك كان ربيعة أعجل شيء جوابا
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
سلمة بن دينار
أبو حازم ( ع ) سلمة بن دينار الإمام القدوة الواعظ شيخ المدينة النبوية أبو حازم المديني المخزومي مولاهم الاعرج الافزر التمار القاص الزاهد وقيل ولاؤه لبني ليث ولد في أيام ابن الزبير وابن عمر وروى عن سهل بن سعد وأبي امامة بن سهل وسعيد بن المسيب وعبد الله بن أبي قتادة والنعمان بن أبي عياش وأبي سلمة بن عبد الرحمن وأم الدرداء وعمارة بن عمرو بن حزم وعبيد الله بن مقسم ومسلم بن قرط ومحمد بن المنكدر وأبي مرة مولى عقيل وبعجة بن عبد الله الجهني وعدة وروى عن ابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وذلك منقطع روى عنه ابن شهاب ويزيد بن عبد الله بن الهاد وعمارة بن غزية وزيد ابن أبي أنيسة وعبيد الله بن عمر والحمادان والسفياناة ومالك وسليمان بن بلال وأبو غسان محمد بن مطرف وموسى بن يعقوب وهشام ابن سعد وفضيل بن سليمان والدراوردي وعمر بن علي المقدمي وعبد العزيز بن أبي حازم وخلق سواهم وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم وقال ابن خزيمة ثقة لم يكن في زمانه مثله قال يحيى الوحاظي قلت لابن أبي حازم اسمع ابوك من أبي هريرة قال من حدثك أن أبي سمع من أحد من الصحابة غير سهل بن سعد فقد كذب قال ابن عيينة عن أبي حازم اني لاعظ وما ارى موضعا وما اريد إلا نفسي وروى ابن عيينة عنه قال اشتدت مؤنة الدين والدنيا قيل وكيف قال أما الدين فلا تجد عليه اعوانا وأما الدنيا فلا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك اليه وقال عنه أيضا ليس للملوك صديق ولا للحسود راحة والنظر في العواقب تلقيح العقول قال سفيان فذاكرت الزهري هذه الكلمات فقال كان أبو حازم جاري وما ظننت أنه يحسن مثل هذا وروى عبيد الله عن عمر عن أبي حازم قال لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال لا تبغ على من فوقك ولا تحقر من دونك ولا تأخذ على علمك دنيا وروى يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم وقال انظر كل عمل كرهت الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت وقال يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة وقال انظر الذي يصلحك فاعمل به وإن كان فسادا للناس وانظر الذي يفسدك فدعه وإن كان صلاحا للناس وعنه قال شيئان إذا عملت بهما اصبت خير الدنيا والآخرة لا اطول عليك قيل ما هما قال تحمل ما تكره إذا أحبه الله وتترك ما تحب إذا كرهه الله وعنه نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا اعظم من نعمته فيما اعطاني منها لاني رأيته أعطاها قوما فهلكوا وروى محمد بن إسماعيل الصنعاني عن ابن عيينة قال أبو حازم لجلسائه وحلف لهم لقد رضيت منكم أن يبقي أحدكم على دينه كما يبقى على نعله أبو الوليد الطيالسي عن ابن عيينة سمعت أبا حازم يقول لا تعادين رجلا ولا تناصبنه حتى تنظر إلى سريرته بينه وبين الله فإن يكن له سريرة حسنة فإن الله لم يكن ليخذله بعداوتك وان كانت له سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه ولو اردت أن تعمل به أكثر من معاصي الله لم تقدر وروى يحيى بن محمد المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قلت لأبي حازم اني لاجد شيئا يحزنني قال وما هو يا ابن اخي قلت حبي للدنيا قال اعلم أن هذا لشيء ما اعاتب نفسي على بعض شيء حببه الله إلي لأن الله قد حبب هذه الدنيا الينا لتكن معاتبتنا أنفسنا في غير هذا ألا يدعونا حبها إلى أن نأخذ شيئا من شيء يكرهه الله ولا نمنع شيئا من شيء أحبه الله فإذا فعلنا ذلك لم يضرنا حبنا إياها ضمرة بن ربيعة عن ثوابة بن رافع قال قال أبو حازم وما ابليس لقد عصي فما ضر ولقد اطيع فما نفع وعنه ما الدنيا ما مضى منها فحلم وما بقي منها فأماني وروى يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال السيء الخلق أشقى الناس به نفسه التي بين جنبيه هي منه في بلاء ثم زوجته ثم ولده حتى أنه ليدخل بيته وانهم لفي سرور فيسمعون صوته فينفرون عنه فرقا منه وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة وان كلبه ليراه فينزو على الجدار حتى إن قطه ليفر منه روى أبو نباتة المدني عن محمد بن مطرف قال دخلنا على أبي حازم الاعرج لما حضره الموت فقلنا كيف تجدك قال اجدني بخير راجيا لله حسن الظن به إنه والله ما يستوي من غدا أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم عليها فيقوم لها وتقوم له ومن غدا أو راح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة لا حظ له فيها ولا نصيب قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلي فيه من أبي حازم يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال تجد الرجل يعمل بالمعاصي فإذا قيل له اتحب الموت قال لا وكيف وعندي ما عندي فيقال له أفلا تترك ما تعمل فيقول ما اريد تركه ولا أحب أن اموت حتى أتركه ابن عيينة عن أبي حازم قال وجدت الدنيا شيئين فشيئا هو لي وشيئا لغيري فأما ما كان لغيري فلو طلبته بحيلة السماوات والأرض لم أصل إليه فيمنع رزق غيري مني كما يمنع رزقي من غيري يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال كل عمل تكره من أجله الموت فأتركه ثم لا يضرك متى مت محمد بن مطرف حدثنا أبو حازم قال لا يحسن عبد فيما بينه وبين الله ألا أحسن الله ما بينه وبين العباد ولا يعور ما بينه وبين الله إلا عور فيما بينه وبين العباد لمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها إنك إذا صانعته مالت الوجوه كلها اليك واذا استفسدت ما بينه شنئتك الوجوه كلها وعن أبي حازم قال اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك سفيان بن وكيع حدثنا ابن عيينة قال دخل أبو حازم على أمير المدينة فقال له تكلم قال له انظر الناس ببابك إن أدنيت أهل الخير ذهب أهل الشر وإن ادنيت أهل الشر ذهب أهل الخير وقال أبو حازم لانا من أن أمنع من الدعاء اخوف مني أن امنع ألاجابة وقال إن الرجل ليعمل السيئة ما عمل حسنة قط أنفع له منها وكذا في الحسنة وعن أبي حازم قال خصلتان من يكفل لي بهما تركك ما تحب واحتمالك ما تكره
وقيل إن بعض الأمراء أرسل إلى أبي حازم فأتاه وعنده الزهري والأفريقي وغيرهما فقال تكلم يا أبا حازم فقال أبو حازم إن خير الآمراء من أحب العلماء وإن شر العلماء من أحب الأمراء وعن أبي حازم قال إذا رأيت ربك يتابع نعمة عليك وأنت تعصيه فاحذره وإذا أحببت أخا في الله فأقل مخالطته في دنياه قال مصعب بن عبد الله الزبيري أبو حازم اصله فارسي وامه رومية وهو مولى بني ليث وكان أشقر افزر أحول وقال ابن سعد كان يقص بعد الفجر وبعد العصر في مسجد المدينة ومات في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومئة قال وكان ثقة كثير الحديث و قال الفلاس والترمذي مات سنة ثلاث وثلاثين وقال خليفة سنة خمس وثلاثين وقال الهيثم مات سنة أربعين ومئة وقال يحيى بن معين مات سنة أربع وأربعين ومئة قلت آخر من حدث عنه أنس بن عياض الليثي وحديثه في الكتب السته أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنبأنا عبد الصمد بن محمد الحاكم أنبأنا علي بن المسلم الفقيه أنبأنا الحسين بن محمد الخطيب أنبأنا محمد بن أحمد الصيداوي حدثنا أبراهيم بن محمد بن أبي عباد الصفار بالرملة حدثنا يونس بن عبد الاعلى حدثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي قال من نابه في صلاته شيء فليقل سبحان الله إنما التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، هذا حديث صحيح أخرجه ابن ماجه عن الثقة عن سفيان بن عيينة وهو في صحيح البخاري من طريق الثوري عن أبي حازم الاعرج أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنبأنا موسى بن عبد القادر أنبأنا سعيد بن أحمد أنبأنا علي بن أحمد أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا خلف بن هشام حدثنا العطاف بن خالد حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد سمعت رسول الله يقول غدوة في سبيل الله أو رواحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها أخرجه الترمذي من حديث العطاف وصححه وهو في البخاري ومسلم من رواية عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
عبد العزيز بن صهيب
عبد العزيز بن صهيب ( ع ) البناني البصري الأعمى الحافظ حدث عن أنس بن مالك وأبي نضرة العبدي وشهر بن حوشب روى عنه شعبة والثوري وحماد بن زيد وهشيم وعبد الوارث والمبارك بن سحيم وسفيان بن عيينة وآخرون وثقه أحمد بن حنبل وغيره وما هو بالمكثر مات سنة ثلاثين ومئة وقع لنا من عواليه
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 16 (0 من الأعضاء و 16 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)