صفحة 25 من 69 الأولىالأولى ... 15232425262735 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 97 إلى 100 من 273

الموضوع: السيرة النبوية


  1. #97
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    فريضة الزكاة




    الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، وقد فرضت في السنة الثانية من الهجرة، قال رسول الله «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا».
    وقال تعالى: {وَآتُواْ الزَّكَوةَ} (البقرة: 43)، وقال: {وَفِى أَمْولِهِمْ حَقٌّ لَّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ} (الذاريات: 19)، وقال: {إِنَّمَا الصَّدَقَتُ لِلْفُقَرَآء وَالْمَسَكِينِ وَالْعَمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرّقَابِ وَالْغَرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (التوبة: 60).
    وقال عليه الصلاة والسلام: «أدوا زكاة أموالكم».
    وإيجاب الزكاة علاج لإزالة مرض حب الدنيا عن القلب، ومانع من طغيان الأغنياء، قال تعالى: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَنَ لَيَطْغَى أَن رَّءاهُ اسْتَغْنَى} (العلق: 6، 7).
    وإخراج الزكاة يحبب الأغنياء إلى الفقراء والمساكين فيزول عنهم الحقد والحسد والسخط، والمال الفاضل إذ أمسكه الإنسان صار معطلا، فيجب صرف طائفة منه إلى الفقير لإصلاح شأنه، وهذا من أعظم نعم الإسلام ومحاسنه، وقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْولِهِمْ صَدَقَةً} (التوبة: 103)، يثبت للإمام حق الأخذ من كل مال وكذلك كان رسول الله والخليفتان بعده يأخذون الزكاة من الناس ويوزعونها على المحتاجين إلى أن فوض عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته أداء الزكاة من الأموال الباطنة إلى ملاكها، إلا أن هذا لا يسقط طلب الإمام أصلا، ولذا لو علم أن بلدة لا يؤدون زكاتهم طالبهم بها، والسواد الأعظم من الأغنياء لا يؤدون الزكاة من تلقاء أنفسهم، فاشتدت حالة الفقراء كربا وحرجا وحنقوا على الأغنياء وامتدت إليهم أيديهم بالقتل والسرقة، لذلك نرى الخير كل الخير في أن تجبي الحكومة الزكاة المفروضة وتنفقها فيما يصلح شأن الفقراء من إيوائهم وإطعامهم وكسوتهم وعلاجهم وتعليمهم بدلا من تركهم يعانون آلام الفاقة من جوع وعري ومرض وتشريد واعتناق للمبادىء الاشتراكية المتطرفة التي نشأت من الخلاف القائم بين الأغنياء والفقراء.
    فعلى الحكومات الإسلامية الرجوع إلى نظام الزكاة وجبايتها لمصلحة المعوزين ولاستتباب الأمن، أما ترك الأغنياء لضمائرهم في إخراج الزكاة فهو تعطيل لها وإبطال لحكمتها.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #98
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار




    كان رسول الله أمر أصحابه قبل هجرته بالهجرة إلى المدينة فخرجوا أرسالا فكان أولهم قدوما إليها أبو سلمة بن عبد الأسد وعامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش وبعد قدومه إلى المدينة بخمسة أشهر آخى بين المهاجرين والأنصار لتذهب عنهم وحشة الغربة وليؤنسهم من مفارقة الأهل والعشيرة ويشد بعضهم أزر بعض، وقد آخى بينهم على الحق والمواساة ويتوارثون بعد الممات دون ذوي الأرحام وكانوا تسعين رجلا خمسة وأربعين من المهاجرين وخمسة وأربعين من الأنصار، ويقال: كانوا مائة وخمسين من المهاجرين وخمسين من الأنصار وكان ذلك قبل بدر فلما كانت وقعة بدر وأنزل الله تعالى: {وَأُوْلُواْ الارْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَبِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ} (الأنفال: 74)، نسخت هذه الآية ما كان قبلها وانقطعت المؤاخاة في الميراث ورجع كل إنسان إلى نسبه وورثه ذوو رحمه، وإنا لنذكر هنا بعض من آخى بينهم:
    أخذ رسول الله بيد عليّ بن أبي طالب فقال: هذا أخي.
    أبو بكر الصديق وخارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاري، عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك الأنصاري، جعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل الأنصاري، حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، أبو عبيدة الجراح وسعد بن معاذ الأنصاري، عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الأنصاري، الزبير بن العوام وسلمة بن سلامة الأنصاري، طلحة بن عبيدالله كعب بن مالك الأنصاري، عثمان بن عفان وأوس بن ثابت الأنصاري، سعيد بن زيد وأُبيّ بن كعب الأنصاري، مصعب بن عمير وأبو أيوب الأنصاري، أبو حذيفة بن عتبة وعباد بن بشر الأنصاري، عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان العنسي الأنصاري، حاطب بن أبي بلتعة وعويم بن ساعدة الأنصاري، سلمان الفارسي وأبو الدرداء الأنصاري، أبو ذر الغفاري والمنذر بن عمرو الأنصاري، أبو سبرة بن أبي رهم وسلامة بن وقش الأنصاري، خباب بن الأرت وتميم مولى خراش بن الصمَّة، صفوان بن وهب ورابع بن العجلان، صهيب بن سنان والحارث بن الصمة، عبد الله بن مخرمة وفروة بن عمرو بن ورقة، مسعود بن ربيعة وعبيد بن التَّيْهَان، معمر بن الحارث بن معمر ومعاذ بن عفراء، واقد بن عبد الله بن عبد مناف وبشر بن البراء، زيد بن الخطاب معن بن عدي، الأرقم بن أبي الأرقم وطلحة بن زيد.
    قال المهاجرون: يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلا في كثير، كفونا المؤونة وأشركونا في المهنة حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله، قال: «لا، ما أثنيتم عليهم ودعوتهم لهم»، أي فإن ثنائكم عليهم ودعاءكم لهم حصل منكم به نوع مكافأة، قال تعالى يثني على الأنصار في سورة الحشر: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءوا الدَّارَ وَالإيمَنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر: 9).
    المراد من الدار في هذه الآية، المدينة وهي دار الهجرة تبوأها الأنصار قبل المهاجرين.
    ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا أي حسدا وحزازة وغيظا مما أوتي المهاجرون من دونهم.
    ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، يقال: آثره بكذا إذا خصه به، ومفعول الإيثار محذوف والتقدير، ويؤثرون بأموالهم ومنازلهم على أنفسهم.
    عن ابن عباس أن النبي قال للأنصار: إن شئتم قسمتم للمهاجرين من دوركم وأموالكم وقسمت لكم من الغنيمة كما قسمت لهم، وإن شئتم كان لهم الغنيمة ولكم دياركم وأموالكم، فقالوا: لا، بل نقسم لهم من ديارنا وأموالنا ولا نشاركهم في الغنيمة، فأنزل الله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (الحشر: 9).
    فالأنصار أكرموا المهاجرين إكراما عظيما ليدفعوا عنهم غوائل الحاجة فكانوا يحرمون أنفسهم لمساعدة إخوانهم في الإسلام على حداثة عهدهم به حتى صاروا مثلا يُضرب للتعاون وحسن الخلق.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #99
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    إسلام عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي




    كان عبد الله بن سلام كما قال بعض أهله عنه حبرا عالما، قال: سمعت برسول الله ص وعرفت صفته واسمه وزمانه الذي كنا نتوكَّف له فكنت مسرّا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول الله ص المدينة فلما نزل بقباء في بني عمرو بن عوف أقبل رجل حتى أخبر بقدومه وأنا في رأس نخلة لي أعمل فيها وعمتي خالدة بنت الحارث تحتي جالسة فلما سمعت الخبر بقدوم رسول الله ص كبَّرت، فقالت لي عمتي حين سمعت تكبيري: خيّبك الله والله لو كنت سمعت بموسى بن عمران قادما ما زدت، قال: قلت لها: أي عمّة هو والله أخو موسى بن عمران وعلى دينه بعث بما بعث به. فقالت: أي ابن أخي أهو النبي الذي كنا نخبر أنه يبعث مع نفس الساعة؟ قلت لها: نعم. قالت: فذاك إذن. قال: ثم خرجت إلى رسول الله ص فأسلمت ثم رجعت إلى أهل بيتي فأمرتهم فأسلموا وكتمت إسلامي من يهود، ثم جئت رسول الله ص فقلت: يا رسول الله إن يهود قوم بهت وإني أحب أن تدخلني في بعض بيوتك فتغيبني عنهم ثم تسألهم عني حتى يخبروك كيف أنا فيهم قبل أن يعلموا بإسلامي فإنهم إن علموا به بهتوني وعابوني، فأدخلني رسول الله ص في بعض بيوته ودخلوا عليه فكلموه وسألوه ثم قال لهم: «أي رجل الحصين بن سلام فيكم»؟ قالوا: سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وعالمنا، قال: فلما فرغوا من قولهم خرجت عليهم فقلت لهم: يا معشر يهود اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به، فوالله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة باسمه وصفته فإني أشهد أنه رسول الله وأؤمن به وأصدقه وأعرفه، قالوا: كذبت، ثم وقعوا بي فقلت لرسول الله ص ألم أخبرك يا نبي الله أنهم بهت أهل غدر وكذب؟ قال: فأظهرت إسلامي وإسلام أهل بيتي وأسلمت عمتي خالدة ابنة الحارث فحسن إسلامها.
    وذكرت «دائرة المعارف الإسلامية» أنه كان من يهود المدينة واسمه الحصين وسماه النبي ص عبد الله لما أسلم وأنه توفي سنة 43هـ (663 - 664م).
    وقد كان عبد الله بن سلام حليفا لبني الخزرج كنيته أبو يوسف كُنِيَ بابنه وهو من بني قينقاع وكان اسمه في الجاهلية حصينا ونزل في فضله قوله تعالى: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مّن بَنِى إِسْرءيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَئَامَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ} (الأحقاف: 10)، وقول الله تعالى: {وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِالَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} (الرعد: 10).
    وفي «صحيح البخاري» عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله ص المدينة فأتاه، فقال: إني أسألك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي، قال: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله ص «خبَّرني بهنّ آنفا جبريل»، قال: فقال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسول الله ص «أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غَشِيَ المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه بها»، قال: أشهد أنك رسول الله، الحديث.
    قال الطبري: مات (عبد الله بن سلام) في قول جميعهم بالمدينة سنة ثلاث وأربعين.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #100
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    عداء اليهود ومناقشاتهم




    عُرف بعض اليهود بالمدينة بشدة عداوتهم لرسول الله ص مع أن علماءهم كانوا يعرفون أنه سيبعث نبي وكانوا يعرفون صفاته من التوراة، فمن أعدائه الذين انتصبوا لعداوته حُيَيّ وأبو ياسر، وسلام بن مشكم، وكنانة بن الربيع وكعب بن الأشراف، وعبد الله بن صوريا وابن صلوبا، ومخيريق الذي أسلم بعد، ولبيد بن الأعصم الذي حرّضه اليهود وسحر النبي ثم جاء جبريل وأخبره بذلك السحر وبمكانه وعفا عنه رسول الله، وقال: أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا (يعني بقتله).
    ومنهم مالك بن الصلت، وقد كان من أحبار اليهود ورئيسا فإنه قال: ما أنزل الله على بشر من شيء، فانظر كيف أدى به عداؤه لرسول الله ص إلى الكفر بنبينا وبموسى عليهما السلام وبما أنزل عليهما، فقالت اليهود له: ما هذا الذي بلغنا عنك؟ فقال: إنه أغضبني فقلت ذلك فنزعوه من الرياسة وجعلوا مكانه كعب بن الأشرف.
    وممن كان من أحبار اليهود حريصا على رد الناس من الإسلام شأس بن قيس اليهودي، كان شديد الطعن على المسلمين، شديد الحسد لهم، مرّ يوما على الأنصار: الأوس والخزرج وهم مجتمعون يتحدثون فغاظه ما رأى من أُلفتهم بعدما كان بينهم من العداوة، فقال: قد اجتمع بنو قيلة والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا من قرار، فأمر فتى شابا من اليهود فقال: اعمد إليهم فاجلس معهم ثم ذكر يوم بعاث: أي الحرب، التي كانت بينهم وما كان فيه وأنشدهم ما كانوا يتقاولون به من الأشعار، ففعل فتكلم القوم عند ذلك وذكر كل أقوال شاعرهم وتنازعوا وتواعدوا على المقاتلة فنادى هؤلاء: يا آل الأوس، ونادى هؤلاء: يا آل الخزرج، ثم خرجوا للحرب وقد أخذوا السلاح واصطفوا للقتال.
    فلما بلغ الخبر رسول الله ص خرج إليهم فمن كان معه من المهاجرين فقال: «يا معشر المسلمين الله الله اتقوا الله، أَبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله إلى الإسلام وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف به بينكم ترجعون إلى ما كنتم عليه كفارا»؟ فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان وكيد من عدوكم فبكوا وعانق الرجال من الأوس الرجال من الخزرج ثم انصرفوا مع رسول الله ص سامعين مطيعين، وأنزل الله في شأس بن قيس: {قُلْ يأَهْلَ الْكِتَبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ ءامَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجا وَأَنْتُمْ} (آل عمران: 99)، وأنزل الله في الأنصار: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقا مّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَنِكُمْ كَفِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ ءايَتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَى صِرطٍ مّسْتَقِيمٍ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَآء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذلِكَ يُبَيّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءايَتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران: 100 - 103).
    وقد كان اليهود يسألون النبي ص عن أشياء تعنتا وحسدا وبغيا ليلبسوا الحق بالباطل، فجاء مرة يهوديان إلى رسول الله فسألاه عن قوله تعالى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ ءايَتٍ} (الإسراء: 101)، فقال لهما: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصنة، وعليكم يا يهود خاصة ألا تعدوا في السبت»، فقبلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي، قال: «ما يمنعكما أن تسلما؟» فقالا: نخاف إن أسلمنا تقتلنا اليهود.
    وسألوه ص مرة: فقالوا: أخبرنا عن علامة النبي، فقال: «تنام عيناه ولا ينام قلبه».
    وسألوه أي طعام حرَّمه إسرائيل على نفسه قبل أن تنزل التوراة، قال: «أنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل وهو يعقوب عليه السلام مرض مرضا وطال سقمه فنذر لئن شفاه الله تعالى من سقمه ليحرمنّ أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه؟ فكان أحب الطعام إليه لحم الإبل، وأحب الشراب إليه ألبانها»، قالوا: اللهم نعم.
    وقالوا مرة إغاظة له ص ما يرى لهذا الرجل همَّة إلا في النساء والنكاح فلو كان نبيا كما زعم لشغله أمر النبوَّة عن النساء، فأنزل الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةً} (الرعد: 38)، فقد جاء أن سليمان عليه السلام كان له مائة امرأة وتسعمائة سرية.
    وقد انضم إلى اليهود جماعة من الأوس والخزرج منافقون على دين آبائهم من الشرك والتكذيب بالبعث إلا أنهم دخلوا في دين الإسلام خشية القتل لما قهرهم الإسلام بظهوره واجتماع قومهم عليه فكان هواهم مع اليهود في السر وفي الظاهر مع المسلمين وهؤلاء هم المنافقون، وقد ذكر بعضهم أن المنافقين الذين كانوا على عهد النبي ص ثلاثمائة، منهم: عبد الله بن أبي بن سلول وهو رأس المنافقين ولاشتهاره بالنفاق لم يعد في الصحابة، وكان من أعظم أشراف أهل المدينة وكانوا قبل مجيئه ص قد نظموا له الخرز ليتوجوه ثم يملكوه، وكان عبد الله بن أُبي جميل الصورة ممتلىء الجسم فصيح اللسان وهو المعني بقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَمُهُمْ} (المنافقون: 4)
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 25 من 69 الأولىالأولى ... 15232425262735 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 22 (0 من الأعضاء و 22 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. كيف تقدم السيرة الذاتية
      بواسطة أحمد فرحات في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 05-27-2010, 06:33 AM
    2. t3lm: يدعى الجزء الأعلى من الشجرة بالتاج
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 04:09 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1