بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ----وسابدا انا الاول


استمع لسورة الكهف واستوقفتني هذه الايات التي تقشعر لها الابدان فاحببت ان اتي بتفسيرها


قال تعالى ( وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101))

سبحان الله وقفت عند هذه الآيات و استعجبتُ من وصف الله لهم بهذا الوصف الغريب يُخبر الله سبحانه و تعالى أنه


في يوم القيامة ستُعرض جهنم للكافرين و يروها رؤيا العين مع أن الدلالة عليها في الدنيا كانت واضحة

و أن الله بين في كتابه بمجيئها و لكن منعهم من معرفة ذلك بما وصفهم بأن أعينهم في غطاء عن ذكري و كانوا لا يستطيعون سمعا


سبحان الله جعل أعينهم و كأنها في غطاء حتى لا تبصر الحقائق الإيمانية و حتىكلمة

لا يستطيعون توحى بأنه كانت تُعرض عليهم و لكنهم لا يستطيعون السماع فهى أبلغ من

أن يُقال أنهم صم بل أنه أثبت لهم السمع و لكن سمع لا يستفيدون منه .

قال ابن القيم في بدائع التفسير

أنها تتضمن معنيين

1- أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله و أدلة توحيده و عجائب قدرته .

2- أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن و تدبره و الاهتداء به و هذا غطاء للقلب أولاً ثم يسري منه إلى العين



اللهم ابصر قلوبنا يا رب العالمين