التفكير الإيجابي خير صديق(3-5)
بعدما تناولنا تعريف التفكير الإيجابي في الفصل الماضي تحدثنا عن مزاياه, نأتي اليوم إلى ذكر صفات الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من التفكير.
صفات الشخص ذو التفكير الإيجابي التفاؤلي :
1. يعتقد أن الأحداث الإيجابية موجودة وفرصها كثيرة، ويستطيع أن يستثمرها بشكل كامل في كل المجالات ، لذلك فهو منتج ومخطط ، فعال في أسرته ومجتمعه .
2. يرى أن الأحداث السلبية ومحدودة ولها نهاية ويرى فيها أنها تدعمه للتقدم والنجاح، فيستطيع أن يحول المحنة إلى منحة .
3. يتجاوز محنة المرض والضعف فهو قوي لا يستسلم ويؤمن بقضاء الله وقدره.
4. صحبته نافعة وعلاقاته جيدة ومتينة مع الآخرين فيؤثر فيهم تأثيراً إيجابياً ويبعث فيهم الحياة والأمل .
5. يثق في ذاته ويثق بنفسه والآخرين والابتسامة لا تفارقه.
صفات الشخص ذو التفكير السلبي التشاؤمي:
1. الاعتقاد بأن الأحداث الإيجابية لها أسباب معينة، بينما الأحداث السلبية تحمل صفة الديمومة التأثير المستمر على بقية حياته .
2. القفز إلى الاستنتاجات : إن تأويل المواقف بشكل سلبي وقراءتنا لأفكار الآخرين بطريقة سلبية، يدعونا لأن نتصرف تجاه ذواتنا وتجاه الآخرين وفق هذه التصورات كما لو كانت حقيقة، وممارسة أنماط خاطئة من السلوك والتصرفات .


3. إن خارطة الواقع في أذهانهم تعبر عن الواقع وهي ليست بالضرورة كذلك.
4. التوقع السلبي : الشخص ذو التفكير السلبي نظرته غالباً ما تكون سوداوية بالنسبة للأحداث المستقبلية ، فهو يعيش في خوف وجزع وبالتالي يتصرف كما لو كان هذا التوقع قد حصل !!...
5. ضعف في العلاقات مع الآخرين .
6. ضعف مناعته الجسدية وميله للوقوع في الأمراض النفسية.
7. عدم الإنتاجية وتهويل الصعاب بدلاً من تحديها وتجاوزها.
8. عدم التخطيط والإنتاجية في الحياة لما يحمله من أفكار سلبية تعيق عملية التخطيط واستثماره للوقت.
ما هي الحالات التي يفضل فيها أن يكون المرء متفائلاً ؟
1- إذا وُجدت في موقف ترغب فيه بإحراز النجاح ( الحصول على ترقية ما، كتابة تقرير، الفوز في المباراة.. ) فاختر استخدام التفاؤل .
2- إذا كنت في موقف تحرص فيه على حالتك الانفعالية ( مقاومة الاكتئاب، الحالة المعنوية .. ) فاستخدم التفاؤل .
3- إذا بدا لك أن الموقف الذي يواجهك قد يستمر لفترة طويلة بحيث قد يهدد صحتك ، فاستخدم التفاؤل .
4- إذا أردت أن تكون ناجحاً في علاقاتك الاجتماعية وأن تنال إعجاب الآخرين، فاستخدم التفاؤل.
وهنالك مواقف لا ينبغي لك فيها أن تستخدم هذه التقنية :
1- إذا كنت تخطط لشيء ينطوي على مخاطرة جسيمة، ولا يبدو مستقبله مضموناً، فلا تستخدم التفاؤل.
2- إذا كنت تريد أن يشعر الآخرون بأنك متعاطف معهم في مشكلاتهم فلا تبدأ معهم بالتفاؤل، أما فيما بعد حين تحرز ثقتهم، فإن التفاؤل يمكن أن يقدم العون.

التفكير الإيجابي خير صديق(4-5)
بعد الحديث عن صفات الشخص ذو التفكير الإيجابي والسلبي وعن فوائد التفكير الإيجابي, نهديك اليوم عزيزي القارئ خمسة قواعد هامة , من الضروري تطبيقها حتى تصبح إيجابياً:
1) افعل أفضل ما تستطيع في كل مناحي الحياة، ثم دع الأمور تجري في مجراها، فإنك مهما بذلت من جهد لابدّ أنك ستخطئ. وقبولك لهذه الحقيقة يجعلك تركز على نقاط قوتك، وليس على نقاط ضعفك، وسترى عندها أن الدنيا أكثر جمالاً، وأمتع مما كنت تظن.
2) كن رفيقاً بنفسك. لا تحط من قدرك بشكل يؤدي في النهاية إلى الهزيمة أمام الآخرين، أو حتى عندما تختلي بنفسك، فلا أحد يود سماعك وأنت تؤنب نفسك أو تتحدث عن عيوبك, وكن على يقين أنه إذا أنقصت من قدرك لأي سبب من الأسباب، فإن ذلك سيزيد من عيوبك دون إصلاحها، وذلك عن طريق توجيه اهتمام وطاقة غير ضرورية نحو كل اعتقاد خاطئ لديك دون ما هو صحيح!
3) لا تعمل على تصيد مواقف الآخرين السلبية والانتقال بها من مرحلة الموقف إلى مرحلة المشكلة, ومن ثم تحويلها إلى أزمة وكارثة.
4) ازرع في نفسك روح الإرادة والتحدي فهي تنمو بالتدريب كالعضلات تماماً ، فممارسة الإصرار والتدريب على اجتياز العوائق تكسبك آلية ذاتية دائمة تمكّنك من رؤية السلبيات على أنها أحد عناصر ومكونات الحياة ومن الممكن تجاوزها
5) اترك مجالاً تسعد فيه نفسك دون مساس بالآخرين، ولا تدع مجالاً لإسعاد من لا يستحق على حساب نفسك

تذكر خمس نصائح مهمة
1. ابتسم فالابتسامة تدفع المزيد من الدم إلى شعيرات الدماغ فتنشطه وتُريح الجسد وتحقق لك النجاح، والحكمة الإنجليزية تقول:smiling is your way to success)) )) وتعني: الابتسامة طريقك إلى النجاح.
2. فكّر بالتميز وبالأشياء السعيدة وتذكر كلمات الفيلسوف ماركوس أوريليوس الذي حكم الإمبراطورية الرومانية وهي كلمات تستطيع أن تحدد مصيرك: "حياتنا هي ما تصنعه أفكارنا" لذا دمّر الأفكار السلبية قبل أن تتحول إلى وحوش ذهنية كاسرة. واملأ عقلك دائماً بكلمات وأفكار تعطيك الدافع على النجاح مثل: "أنا أستطيع أن...، أنا سوف...،أنا سأقوم به.."
3. لا تسمح لنفسك بالغضب من الأشياء الصغرى التي يجب أن تنساها ولا تفكر بها, وابتعد عن الحزن ودفنه ونس الجانب المزعج، لأنه مهلك للنفس والجسد.
4. قُم بالدعاء إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن.
5. استفد بأقصى درجة من وقت صفاءك الذي تكون فيه على أعلى درجة من الطاقة والحماس، أي تكون فيه في أفضل حالاتك.