صفحة 8 من 22 الأولىالأولى ... 67891018 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 29 إلى 32 من 88

الموضوع: تجارب الأمم


  1. #29
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    كسرى يدعو النعمان وهو يحمل السلاح

    وشاع هذا الكلام، فبلغ النعمان وسكت كسرى على ذلك أشهرا، وجعل النعمان يستعدّ ويتوقّع حتى أتاه كتابه أن:
    « أقبل، فإنّ للملك إليك حاجة. » فانطلق حين أتاه كتابه، فحمل سلاحه وما قوى عليه، ثم لحق بجبلي طيّء، وكانت عنده فرعة بنت سعد بن حارثة بن لأم وقد ولدت له رجلا وكانت عنده أيضا زينب بنت أوس بن حارثة. فأراد النعمان طيّئا على أن يدخلوه ويمنعوه، فأبوا ذلك وقالوا:
    « لولا صهرك لقاتلناك، فإنّه لا حاجة لنا في معاداة كسرى. » فأقبل ليس أحد من الناس يقبله، حتى نزل بذي قار، في بنى شيبان سرّا، فلقى هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود، وكان سيّدا منيعا، وكان كسرى قد أطعم قيس بن مسعود الأبلّة. فكره النعمان لذلك أن يدفع إليه أهله، وعلم أنّ هانئا مانعه ممّا يمنع منه نفسه، فأودعه سلاحه، وتوجّه بنفسه إلى كسرى، فلقى زيد بن عديّ على قنطرة ساباط.
    فقال: « انج نعيم! » فقال: « أنت يا زيد فعلت هذا، أما والله لئن انفلتّ لأفعلنّ بك ولأصنعنّ. » فقال له زيد: « امض نعيم! فقد - والله - وضعت لك عنده آخيّة لا يقلعها المهر الأرن.
    فلما بلغ كسرى أنه بالباب، بعث إليه، فقيّده، وأنفذه إلى خانقين، فلم يزل في السجن حتى وقع الطاعون، فمات فيه، والناس يظنّون أنّه مات بساباط، لبيت قاله الأعشى. والصحيح ما قلناه.
    إياس وما أدى إلى يوم ذي قار

    وأمر كسرى إياس بن قبيصة الطائي أن يضمّ ما كان النعمان ينظر فيه، ويجمع ماله ويبعث به إليه. فبعث إياس إلى هانئ أن:
    « أرسل ما استودعك النعمان من السلاح وغيره. » وكان ثمانمائة درع. فأبى هانئ أن يسلّم خفارته.
    فلمّا منعها هانئ غضب كسرى، وأظهر أنّه يستأصل بكر بن وائل وعنده يومئذ النعمان بن زرعة التغلبي - وهو يحبّ هلاك بكر بن وائل - فقال لكسرى:
    « يا خير الملوك، أدلّك على غرّة بكر بن وائل؟ » قال: « نعم. » قال: « أمهلها حتى تقيظ، فإنّهم يجتمعون إلى مآلهم يقال له: ذو قار، فيتساقطون عليه تساقط الفراش في النار، فتأخذهم كيف شئت، وأنا أكفيكهم. » فترجم له، فأقرّهم، حتى إذا قاظوا جاءت بكر بن وائل، فنزلت حنو ذي قار، وهو على ليلة من ذي قار. فأرسل إليهم كسرى النعمان بن زرعة أن: اختاروا واحدا من ثلاث خصال. فنزل النعمان على هانئ وقال:
    « أنا رسول الملك إليكم، أخيّركم في ثلاث خصال: إمّا أن تعطوا بأيديكم فيحكم الملك فيكم بما شاء، وإمّا أن تدعوا الديار، وإمّا أن تأذنوا بحرب. » فتآمروا، فولّوا أمورهم حنظلة بن ثعلبة بن سيّار العجلى، وكانوا يتيمّنون به، فقال:
    « لا أرى إلّا القتال، لأنّكم إن أعطيتم بأيديكم، قتلتم، وسبيت ذراريكم، وإن هربتم قتلكم العطش، وتلقّاكم تميم فتهلككم، فآذنوا الملك بحرب. » فبعث الملك كسرى إلى إياس، وإلى الهامرز التستري، وكان مسلحه بالقطقطانية وإلى جلابزين وكان مسلحه ببارق. وكتب إلى قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن ذي الجدّين - وكان كسرى استعمله على طفّ سفوان - أن يوافوا إياسا، فإذا اجتمعوا، فإياس على الناس. وجاءت الفرس ومعها الجنود والفيول عليها الأساورة، وقد بعث النبي .
    فقال :
    « اليوم انتصفت العرب من العجم. » فحفظ ذلك اليوم، فإذا هو يوم الوقعة.
    رأي جيد رآه قيس بن مسعود لهانئ

    لمّا دنت جيوش الفرس بمن معهم انسلّ قيس بن مسعود ليلا، فأتى هانئا فقال:
    « أعط قومك سلاح النعمان فيقووا، فإن هلكوا كان تبعا لنفوسهم وكنت قد أخذت بالحزم، وإن ظفروا ردّوه عليك. » ففعل، وقسم الدروع والسلاح في ذوي القوى والجلد من قومه، فلمّا دنا الجمع من بكر بن وائل، قال لهم هانئ:
    « يا معشر بكر، إنّه لا طاقة لكم بجنود كسرى ومن معهم من العرب، فاركبوا الفلاة. » فتسارع الناس إلى ذلك، فوثب حنظلة بن ثعلبة بن سيّار. فقال:
    « إنّما أراد نجاتنا، فلم يزد على أن ألقانا في الهلكة. » فردّ الناس، وقطع وضن الهوادج لئلّا تستطيع بكر أن تسوق نساءها إن هربوا، فسمّى: « مقطّع الوضن. » فضرب حنظلة على نفسه قبّة ببطحاء ذي قار، وآلى: لا يفرّ حتى تفرّ القبّة.
    فمضى من مضى من الناس ورجع أكثرهم، واستقرى ماء لنصف شهر. فأتتهم العجم، فقاتلتهم بالحنو، فجزعت العجم من العطش، ولم تقم لمحاصرتهم فهربت إلى الجبابات فتبعتهم بكر وعجل أوائل بكر، فتقدّمت عجل، وأبلت يومئذ بلاء حسنا، واضطمّت عليهم جنود العجم، فقال الناس: هلكت عجل. ثم حملت بكر، فوجدت عجلا ثابتة تقاتل، وامرأة تقول:
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #30
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    إن يظفروا يجوّزوا فينا الغرل ** إيها فداء لكم بنى عجل
    وتقول أيضا:
    إن تهزموا نعانق ** ونفرش النّمارق
    أو تهربوا نفارق ** فراق غير وامق
    فقاتلوهم بالجبابات يوما، فعطش العجم، فمالوا إلى بطحاء ذي قار.
    فأرسلت إياد إلى بكر سرّا - وكانوا مع إياس عونا على بكر -:
    « أيّ الأمرين أعجب إليكم: أن نطير تحت ليلتنا فنذهب، أو نقيم، ونفرّ حين تتلاقون؟ » قالوا: « بل تقيمون، فإذا التقى القوم انهزمتم بهم. » فصبّحتهم بكر بن وائل والظعن واقفة يذمرن الرجال على القتل. فقال يزيد بن حمار السكوني وكان حليفا لبنى شيبان:
    « يا بنى شيبان، أطيعونى واكمنوا لهم كمينا. » ففعلوا، فكمنوا في مكان من ذي قار يسمّى إلى اليوم « الخبء. » فاجتلدوا على ميمنة إياس بن قبيصة وفيها الهامرز، وعلى ميسرته وفيها الجلابزين، وعلى ميمنة هانئ بن قبيصة رئيس بكر يزيد بن مسهر الشيبانى، وعلى ميسرته حنظلة بن ثعلبة بن سيّار العجلى وحنظلة يرتجز ويقول:
    قد شاع أشياعكم فجدّوا ** ما علّتى وأنا شيخ جلد
    والقوس فيها وتر عردّ ** مثل ذراع البكر أو أشدّ
    ثم صيّروا الأمر بعد هانئ إلى حنظلة. فمال إلى مارية ابنته وهي أمّ عشرة نفر، فقطع وضينها، فوقعت على الأرض، وقطع وضن النساء، فوقعن على الأرض.
    ونادت بنت القرين الشيبانيّة حين وقعت النساء إلى الأرض:
    ويها بنى شيبان صفّا بعد صفّ ** إن تهزموا يصبّغوا فينا القلف
    فقطع سبعمائة من بنى شيبان أيدى أقبيتهم من قبل مناكبهم، لتخفّ أيديهم بالضرب، فجالدوهم، ونادى الهامرز لمّا رأى جدّ القوم وثباتهم للحرب وصبرهم للموت:
    « مرد ومرد! » فقال برد بن حارثة اليشكري: « ما يقول؟ » قال: « يدعو إلى البراز ويقول: رجل ورجل. » فقال: « وأبيكم لقد أنصف. » وبرز له برد، فلم يلبث برد أن تمكّن من الهامرز فقتله، ونادى حنظلة بن ثعلبة:
    « يا قوم، لا تقفوا لهم فيستغرقكم النشّاب. »
    فحملت ميسرة بكر - وعليها حنظلة - على ميمنة الجيش، وقد قتل الهامرز رئيسهم، قتله برد، وحملت ميمنة بكر - وعليها يزيد بن مسهر - على ميسرة الجيش، وعليهم الجلابزين، وخرج الكمين من خبء ذي قار من ورائهم [ وعليهم ] يزيد بن حمار، فشدّوا على قلب الجيش، وفيهم إياس بن قبيصة وولّت إياد منهزمة كما وعدتهم. وانهزمت الفرس واتّبعوهم يسعون، لم ينظروا إلى سلب ولا إلى شيء حتى تعارفوا « بأدم» - موضع قريب من ذي قار - فوجد ثلاثون فارسا، من عجل ومن سائر بكر ستون فارسا وقتلوا جلابزين، قتله حنظلة بن ثعلبة، وذلّت الفرس بعد ذلك، وذلّ أمرهم.
    ذكر حيلة لأبرويز على ملك الروم

    كان أبرويز وجّه رجلا من جلّة أصحابه في جيش جرّار إلى بلاد الروم فنكا فيهم، وبلغ منهم، وفتح الشامات وبلغ الدرب في آثارهم فعظم أمره وخافه أبرويز. فكاتبه بكتابين أمره في أحدهما أن يستخلف على جيشه من يثق به ويقبل إليه، ويأمره في الآخر أن يقيم بموضعه، فإنّه لما تدبّر أمره وأجال الرأي، لم يجد من يسدّ مسدّه، ولم يأمن الخلل، إن غاب عن موضعه، وأرسل بالكتابين رسولا من ثقاته وقال له:
    « أوصل الكتاب الأول بالأمر بالقدوم، فإن خفّ لذلك فهو ما أردت، وإن كره وتثاقل عن الطاعة، فاسكت عليه أيّاما، ثم أعلمه أنّ الكتاب الثاني ورد عليك، وأوصله إليه ليقيم بموضعه. » فخرج رسول كسرى حتى ورد على صاحب الجيش ببلاد الشام، فأوصل الكتاب إليه، فلمّا قرأه قال:
    « إمّا أن يكون كسرى قد تغيّر لي وكره موضعي، أو يكون قد اختلط عقله بصرف مثلي وأنا في بحر العدوّ. » فدعا الأصحاب وقرأ عليهم الكتاب فأنكروه. فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام، أوصل الكتاب الثاني بالمقام، وأوهمه أنّ رسولا ورد به، فلمّا قرأه قال: « هذا تخليط. » ولم يقع منه موقعا، ودسّ إلى ملك الروم من ناظره في إيقاع صلح بينهما، على أن يخلّى الطريق لملك الروم، حتى يدخل بلاد العراق على غرّة من كسرى، وعلى أنّ لملك الروم ما تغلّب عليه من دون العراق، وللفارسي ما وراء ذلك إلى بلاد فارس.
    فأجابه ملك الروم إلى ذلك وتنحّى الفارسي عنه في ناحية من الجزيرة، وأخذ أفواه الطرق، فلم يعلم كسرى حتى ورد خبر ملك الروم من ناحية قرقيسياء، وكسرى غير معدّ، وجنده متفرّقون في أعماله. فوثب من سريره مع قراءة الخبر وقال:
    « هذا وقت حيلة لا وقت شدّة. » وجعل ينكت في الأرض مليّا. ثم دعا برقّ، وكتب فيه كتابا صغيرا بخطّ دقيق إلى صاحبه بالجزيرة يقول فيه:
    « قد علمت ما كنت أمرتك به من مواصلة صاحب الروم، وإطماعه في نفسك وتخلية الطريق له حتى إذا تولّج في بلادنا أخذته من أمامه وأخذته أنت ومن ندبناه لذلك من خلفه، فيكون ذلك بواره، وقد تمّ في هذا الوقت ما دبّرناه، وميعادك في الإيقاع به يوم كذا! » ثم دعا راهبا كان في دير بجانب مدينته وقال له: « أيّ جار كنت لك؟ » قال: « أفضل جار. » قال: « قد بدت لنا إليك حاجة. » قال الراهب: « الملك أجلّ من أن يكون له حاجة إلى مثلي، ولكن عندي بذل نفسي في الذي يأمر به الملك. » قال كسرى: « تحمل لي كتابا إلى فلان صاحبي؟ » قال: « نعم. » قال كسرى: « فإنّك تجتاز بأصحابك النصارى، فأخفه. » قال: « نعم. » فلمّا ولّى عنه الراهب قال له كسرى:
    « أعلمت ما في الكتاب؟ » قال: « لا. » قال: « فلا تحمله حتى تعلم ما فيه. » فلمّا قرأه أدخله في جيبه ثم مضى.
    فلمّا صار في عسكر الروم ونظر إلى الصلبان والقسيسين وضجيجهم بالتقديس والصلوات احترق قلبه لهم وأشفق ممّا خاف أن يقع بهم. وقال في نفسه:
    « أنا شرّ الناس إن حملت بيدي حتف النصرانية، وهلاك هؤلاء الخلق. » فصاح: « أنا لم يحمّلنى كسرى رسالة ولا معي كتاب. » فأخذوه ووجدوا الكتاب معه.
    وقد كان كسرى وجّه رسولا قبل ذلك اختصر الطريق حتى مرّ بعسكر الروم وكأنّه رسول إلى كسرى من صاحبه الذي طابق ملك الروم ومعه كتاب فيه:
    « إنّ الملك كان قد أمرنى بمقاربة ملك الروم وأن أختدعه وأخلّى له الطريق، فيأخذه الملك من أمامه، وآخذه أنا من خلفه وقد فعلت ذلك، فرأى الملك في إعلامى وقت خروجه إليه. » فأخذ ملك الروم الرسول وقرأ الكتاب وقال:
    « قد عجبت أن يكون هذا الفارسي أدهن على كسرى. » ووافاه أبرويز في من أمكنه من جنده، فوجد ملك الروم قد ولّى هاربا، فاتّبعه يقتل ويأسر من أدرك، وبلغ صاحب كسرى هزيمة الروم، فأحبّ أن يجلّى نفسه ويستر ذنبه لما فاته ما دبّر، فخرج خلف الروم الهاربين، فلم يسلم منهم إلّا القليل
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #31
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ذكر سبب هلاك أبرويز وقتله

    كان سبب هلاك أبرويز وقتله تجبّره، واحتقاره العظماء، وعتوّه. وذاك أنّه استخفّ بما لا يستخفّ به الملك الحازم. وكان قد جمع من المال ما لم يجمعه أحد من الملوك، وبلغت خيله قسطنطينية وإفريقية، وكانت له اثنتا عشرة ألف امرأة وجارية، وألف فيل إلّا فيل واحد، وخمسون ألف دابّة، ومن الجواهر، والآلات والأوانى ما يليق بذلك. وأمر أن يحصى ما اجتبى من خراج بلاده وسائر أبواب المال سنة ثماني عشرة من ملكه. فرفع إليه: أنّ الذي اجتبى في تلك السنة من الخراج وسائر الأبواب ستمائة ألف ألف درهم. وأمر فحوّل إلى بيت مال بنى بمدينة طيسبون، من ضرب فيروز بن يزدجرد وقباذ بن فيروز اثنتا عشرة ألف بدرة في أنواع من الجواهر والكسيّ وغير ذلك. فعتا واستهان بالناس والأحرار.
    وبلغ من جرأته أنّه أمر رجلا كان على حرس بابه الخاصّة يقال له: زاذانفروخ، أن يقتل كلّ مقيّد في سجن من سجونه. فأحصوا، فبلغوا ستّة وثلاثين ألفا. فلم يقدم زاذانفروخ على قتلهم، وتقدّم بالتوقّف عمّا أمر به كسرى وأعدّ عللا له في ما أمر به فيهم.
    فكان هذا أحد ما كسب به كسرى عداوة أهل مملكته.
    والثاني: احتقاره إيّاهم واستخفافه بعظمائهم.
    والثالث: أنّه سلّط علجا يقال له « الفرّخان زاذ » عليهم، حتى استخرج بقايا الخراج بعنف وعذاب، وكان ضمن من ذلك مالا عظيما، فسلّطه على الناس.
    والرابع: إجماعه على قتل الفلّ الذين انصرفوا إليه من قبل هرقل.
    فمضى قوم من العظماء إلى عقر بابل وفيه شيرى بن أبرويز مع إخوته بها، وقد وكّل بهم مؤدّبون وأساورة يحولون بينهم وبين براح ذلك الموضع، فأقبلوا به، ودخلوا مدينة بهرسير ليلا. فخلّى عمّن كان في سجونها وأخرج من كان فيها، واجتمع إليه الفلّ الذين كانوا عملوا بأمر كسرى بقتلهم. فنادوا:
    « قباذ شاهنشاه »، وصاروا حين أصبحوا إلى رحبة كسرى، فهرب الحرس من قصر أبرويز، وانحاز كسرى بنفسه إلى باغ له قريب من قصره يدعى: « باغ الهندوان » فارّا.
    فأخذ وحبس خارجا عن دار المملكة في دار رجل يقال له: مارسفند. إلى ان قتل، بعد حديث طويل ومراسلات بينه وبين شيرى بمواطأة العظماء، وبعد تقريع كثير وتوبيخ على ما كان منه في أشياء عدّدوها عليه. فأجاب عن الكلّ بجوابات مقنعة صحيحة لم نذكرها لخروجها عما بنينا عليه غرض هذا الكتاب.
    وكان هلاكه بعد ثمان وثلاثين سنة، ولمضيّ اثنين وثلاثين سنة وخمسة عشر يوما من ملكه، هاجر النبي من مكّة إلى المدينة.
    وخلّف في بيت المال يوم قتل من الورق أربعمائة ألف بدرة، سوى الكنوز والذخائر والجواهر وآلات الملك، وفي تلك الكنوز « كنزباذ آورد ».
    ثم ملك شيرويه بن أبرويز.
    ذكر عاقبة شيرويه بن أبرويز

    قتل شيرويه أباه، وقتل سبعة عشر أخا له ذوي آداب وشجاعة، بمشورة وزرائه، فابتلى بالأسقام، وانتقض عليه بدنه، فلم يلتذّ بشيء من لذّات الدنيا، وجزع بعد قتل إخوته جزعا شديدا، وكان يبكى إلى أن رمى بالتاج عن رأسه، وعاش ما عاش مهموما حزينا مدنفا. وكان الطاعون فشا في أيّامه، فأهلك أكثر الفرس. وكان ملكه ثمانية أشهر.
    ثم ملك أردشير بن شيرويه

    وكان طفلا، وقيل: إنّه كان ابن سبع سنين، لأنّه لم يوجد غيره من أهل بيت المملكة، وحضنه رجل يقال له: مهاذر جشنس، فأحسن سياسة الملك فبلغ من إحكامه ذلك أنه: لم يحسّ بحداثة أردشير سوى أنّه غلط في أمر شهربراز المقيم بثغر الروم.
    ذكر غلطه في ذلك واستهانته بأمره حتى كان سبب هلاكه

    كان شهربراز في جند ضمّهم إليه كسرى، وكان كسرى وشيرويه لا يزالان يكتبان إليه في الأمر يهمّهما ويستشيرانه. فلمّا لم يشاوره عظماء الفرس في تمليك أردشير، ولم يكاتبه أيضا مهاذرجشنس، تعنّت الفرس، وتبغّى عليهم، وبسط يده، وجعله سببا للطّمع في الملك، واستطال، واحتقر أردشير لحداثة سنّه، ودعا الناس إلى التشاور في الملك. ثم أقبل بجنده وقد عمد مهاذرجشنس، فحصّن سور مدينة طيسبون وأبوابها، وحوّل أردشير ومن بقي من نسل الملوك ونسائهم، وما كان في بيت مال أردشير من مال وخزائن وكراع، إلى مدينة طيسبون.
    فلما ورد شهربراز أناخ إلى جانب مدينة طيسبون، وحاصر من فيها، ونصب المجانيق عليها، فلم يصل إليها. فلمّا رأى عجزه عن افتتاحها أتاها من قبل المكيدة، فلم يزل يخدع رجلا يقال له: نيوخسرو، ورجلا كان اصبهبذ نيمروزكان، حتى فتحا له باب المدينة، فدخلها، وأخذ جماعة من الرؤساء، فقتلهم، واستصفى أموالهم، وقتل أردشير بن شيرويه. وكان ملكه سنة وستة أشهر.
    ثم ملك شهربراز

    ولم يكن من أهل بيت المملكة ودعا نفسه ملكا، ولمّا جلس على سرير الملك ضرب عليه بطنه، وبلغ من شدّة ذلك عليه أنّه لم يقدر على إتيان الخلاء، فدعا بالطّست، فوضع أمام ذلك السرير، ومدّ في وجهه ما ستره، فتبّرز في الطّست! ثم امتعض رجل يقال له « بسفرّوخ » وأخوين له، من قتل شهربراز أردشير بن شيرويه، وغلبته على الملك، فتحالفوا على قتله. وكان من السنّة إذا ركب الملك أن يقف له حرسه سماطين عليهم الدروع، والبيض، والترسة، والسيوف، وبأيديهم الرماح، فإذا حاذاهم الملك وضع كل رجل منهم ترسه على قربوس سرجه، ثم وضع جبهته عليه كهيئة السجود. وإنّ شهربراز ركب بعد أن ملك بأيام، فوقف له بسفرّوخ، ثم طعنه أخواه، فسقط عن دابته، فشدّوا في رجله حبلا وجرّوه إقبالا وإدبارا ساعة، وساعدهم قوم من العظماء وقتلوا عدّة عاونوا في الفتك بأردشير، وملّكوا بوران بنت كسرى. وكان جميع ما ملك شهربراز أربعين يوما.
    وملكت بوران بنت كسرى أبرويز
    فأحسنت السيرة، وبسطت العدل، وأمرت برمّ القناطر والجسور وإعادة العمارات، ووضعت بقايا الخراج، وكتبت إلى الناس عامّة كتبا تعلمهم ما هي عليه
    من الإحسان، وأنّها ترجو أن يريهم الله من الرفاهة والاستقامة بمكانها، ومن العدل وحفظ الثغور ما يعلمون به أنه ليس ببطش الرجال تدوّخ البلاد، ولا ببأسهم تستباح العساكر، ولا بمكائدهم ينال الظفر، وتطفأ النوائر، ولكنّ ذلك كلّه بالله عز وجل، وحسن النيّة، واستقامة التدبير. وأمرت بالمناصحة وحسن الطاعة، وردّت خشبة الصليب على ملك الروم. وكان ملكها سنة وأربعة أشهر.
    ثم ملك بعدها رجل يقال له جشنسبنده

    وكان ملكه أقلّ من شهر، ولم يظهر له أثر تستفاد منه تجربة.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #32
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ثم ملكت آزرمى دخت ابنة كسرى أبرويز

    كانت آزرمى دخت من أجمل نساء دهرها، وكان عظيم فارس يومئذ « فرّخ هرمز » إصهبذ خراسان، وأرسل إليها: يسألها أن تزوّجه نفسها، فأرسلت إليه:
    « إنّ التزويج للملكة غير جائز، وقد علمت أنّ إربك فيما ذهبت إليه، قضاء حاجتك مني، فصر إليّ ليلة كذا وكذا. » ففعل [ فرّخ هرمز ]، وركب إليها في تلك الليلة، وتقدّمت آزرمى دخت إلى صاحب حرسها أن يترصّده في الليلة التي تواعدا الالتقاء فيها، حتى يقتله. فنفذ صاحب حرسها لأمرها، وأمر به فجرّ برجله، وطرح في رحبة دار المملكة. فلمّا أصبح الناس ورأوه، علموا أنّه لم يقتل إلّا لعظيمة. فأمرت بجثّته فغيّبت.
    وكان رستم بن فرّخ هرمز هذا عظيم البأس قويّا في نفسه وهو رستم صاحب القادسية الذي تولّى قتال العرب من قبل يزدجرد في ما بعد، وسنحكي خبره هناك. فلمّا بلغه ما صنع بأبيه، أقبل في جند عظيم، حتى نزلوا المدائن، وسمل عيني آزرمى دخت، وقتلها، وكان ملكها ستة أشهر. واختلف فيمن ملك بعد آزرمى دخت، فقيل: أتى برجل من عقب أردشير بن بابك، كان ينزل الأهواز يقال له:
    كسرى بن مهرجشنس

    فلبس التاج وقتل بعد أيّام. ويقال: بل كان رجلا يسكن ميسان يقال له:
    فيروز
    فلملّكوه كرها، وكان ضخم الرأس. فلما توّج قال:
    « ما أضيق هذا التاج! » فتطيّر العظماء من افتتاح كلامه بالضيق، وقتلوه. ثم أتى برجل من أولاد كسرى كان لجأ إلى موضع من المغرب قريب من نصيبين يقال له: « حصن الحجارة » حين قتل شيرويه بن كسرى، يقال له:
    فرخ باذخسرو

    فانقاد له الناس طوعا زمنا يسيرا، ثم استعصوا عليه وخالفوه وكان ملكه ستة أشهر، وكان أهل إصطخر ظفروا بيزدجرد بن شهريار بن أبرويز بإصطخر، قد هرب إليها حين قتل شيرويه إخوته، فلمّا بلغ عظماء إصطخر أنّ من بالمدائن خالفوا فرّخ زادخسرو، أتوا بيزدجرد بيت نار يدعى: « بيت نار أردشير »، فتوّجوه هناك وملّكوه وكان حدثا. ثم أقبلوا به إلى المدائن، وقتلوا « خرّهداد خسرو » بحيل احتالوها له وساغ الملك ليزدجرد.
    ملك يزدجرد بن شهريار بن أبرويز

    فملك يزدجرد. غير أنّ ملكه كان عند ملك آبائه كالخيال وكالحلم، وكانت العظماء والوزراء يدبّرون ملكه لحداثة سنّه، وكان أشدّهم نباهة في وزرائه وأذكاهم رئيس الخول. وضعف أمر مملكة فارس، واجترأ عليه أعداؤه من كلّ وجوه، وتطرّفوا بلاده، وأخربوا منها، وغزت العرب بلاده بعد أن مضى من ملكه ثلاث أو أربع سنين، وكان عمره كلّه إلى أن قتل بمرو عشرين سنة.
    وله أحاديث وسير، سنذكرها بعد فراغنا من الأحوال التي تمّت من جهة الرأي والتدبير في أيام النبي والخلفاء من بعده، إلى أن يتصل بذكر يزدجرد، وما كان منه.
    عصر النبي (ص) والخلفاء الراشدين

    مما جرى في غزوات الرسول ص من تدابيره البشرية في غزوة الخندق

    فممّا جرى في غزوات رسول الله ص من التدابير البشرية والحيل الإنسانية ما كان منه ص في غزوة الخندق. وذلك أنّ النبي لمّا أجلى اليهود من بنى النضير عن ديارهم، اجتمع رؤساؤهم، وفيهم سلام بن أبي الحقيق وحييّ بن أخطب وغيرهما، فقدموا مكّة، ودعوهم إلى حرب رسول الله وحزّبوا الأحزاب التي ذكرها الله تعالى وطمعوا في استيصال النبي فنشطت قريش لذلك، وتذكّروا أحقادهم ببدر، فخرجوا وقائدهم أبو سفيان بن حرب. وخرجت غطفان وقائدهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وبنو فزارة وغيرهم من الأحزاب.
    فأشار سلمان على رسول الله لمّا رآه يهمّ بالمقام بالمدينة، ويدبّر أن يتركهم حتى يردوا، ثم يحاربهم على المدينة وفي طرقها، أن يخندق. ففعل ذلك، ووردت قريش بعددها وعدّتها، ووردت الأحزاب، وكثر الناس والأعداء على رسول الله وكان قد وادع بنى قريظة وهم أصحاب حصون بالمدينة، وصاحب عقدهم وعهدهم كعب بن أسد القرظيّ.
    احتيال حيي بن أخطب لكعب بن أسد

    فاحتال حييّ بن أخطب لكعب بن أسد، حتى وصل إلى حصنه، فأغلق كعب دونه باب الحصن، وقال: « بيني وبين محمّد عقد، ولن أنقض ما بيني وبينه. » قال: « افتح الباب أكلّمك. » فقال: « ما أنا بفاعل. » فقال: « والله إن أغلقت دوني الباب إلّا على جشيشتك أن آكل معك منها. » فأحفظ الرجل حتى فتح له. فقال: « ويحك يا كعب! جئتك بقريش على قادتها وسادتها حتى أنختهم بالمدينة. وجئتك بغطفان على قادتها وسادتها، وقد عاهدوني ألّا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدا ومن معه. » فتأبّى كعب، ولم يزل به، يفتله في الذروة والغارب، حتى أعطاه عهدا من الله وميثاقا أن يكون معه. ونقض كعب ما بينه وبين رسول الله ص وبرئ مما كان عليه له.
    فلما صحّ عند رسول الله ص ذلك، ضاق ذرعا وخشي أن يفتّ ذلك في أعضاد المسلمين. فعظم البلاء، واشتدّ الخوف، وأتاهم عدوّهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظنّ المؤمنون كلّ ظنّ ونجم النفاق من المؤمنين، وكثر الخوض.
    ما كان من نعيم بن مسعود من تخذيل وخداع

    وأقام رسول الله وأصحابه في ما وصف الله من الخوف والشدّة، لتظاهر الأعداء عليهم، وإتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم، حتى أتاه نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف بن ثعلبة الغطفاني مسلما، فقال: « يا رسول الله، إني قد أسلمت وإنّ قومي لم يعلموا بإسلامى، فأمرنى بما شئت، أنته إليه. » فقال رسول الله : « إنّما أنت رجل واحد فينا، وإنّما غناؤك أن تخذّل عنّا ما استطعت، وعليك بالخداع، فإنّ الحرب خدعة. » فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بنى قريظة وكان نديما لهم، فقال: « يا بنى قريظة، قد عرفتم ودّى إيّاكم وخاصّة ما بيني وبينكم. » قالوا: « صدقت، لست عندنا بمتّهم. » فقال لهم: « إنّ قريشا وغطفان ومن التفّ معهم، جاءوا لحرب محمد، فإن ظاهرتموهم عليه، فليسوا [ كهيئتكم ]، وذاك أنّ البلد بلدكم، به أموالكم وأولادكم ونساؤكم، لا تقدرون أن تتحوّلوا إلى غيره. فأمّا قريش وغطفان فإنّ أموالهم وأبناءهم ونساءهم ببلاد غير بلادكم، فإن رأوا نهزة وغنيمة أصابوها، وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم، وخلّوا بينكم وبين الرجل، والرجل ببلادكم لا طاقة لكم به إن خلا بكم فلا تقاتلوا القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم، على أن يقاتلوا معكم محمدا حتى يناجزوه. » قالوا: « لقد أشرت علينا برأى ونصح. » ثم خرج حتى أتى قريشا. فقال لأبي سفيان بن حرب ومن معه: يا معشر قريش! قد عرفتم ودّى إيّاكم وفراقي محمدا، وقد بلغني أمر رأيت حقّا عليّ أن أبلغكم، نصحا لكم، فاكتموا عليّ. » قالوا: « نفعل. » قال: « اعلموا أنّ معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا بينهم وبين محمد وقد أرسلوا إليه أن قد ندمنا على ما صنعنا، فهل يرضيك عنّا أن نأخذ من القبيلتين: من قريش وغطفان، رجالا من أشرافهم وكبرائهم ونعطيكم فتضرب أعناقهم، ثم نكون معك على من بقي منهم. فإن بعثت إليك يهود يلتمسون منكم رهنا من رجالكم، فلا تدفعوا إليهم رجلا واحدا. » فوقع ذلك من القوم.
    وخرج حتى أتى غطفان. فقال: « يا معشر غطفان! أنتم أصلى وعشيرتي، وأحبّ الناس إليّ، ولا أراكم تتّهمونى. » قالوا: « صدقت. » قال: « فاكتموا عليّ. » قالوا: « نفعل. » ثم قال لهم مثل ما قال لقريش، وحذّرهم مثل ما حذّرهص
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 8 من 22 الأولىالأولى ... 67891018 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. اختفاء 4 بحارة بنغلادشيين في طرطوس منذ أيام
      بواسطة Syria News في المنتدى أخــبار ســــــوريا Syria news 24/24
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-05-2010, 07:50 PM
    2. تجارب على شريان دم صناعي
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-28-2010, 10:04 PM
    3. تجارب على مواد نانو مترية
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 04-17-2010, 08:07 PM
    4. أطعمة خاصة بالمتزوجين تحارب العجز
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 04-07-2010, 10:46 PM
    5. أشعة الشمس تحارب مرض السرطان!
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-09-2010, 05:49 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1