صفحة 16 من 22 الأولىالأولى ... 61415161718 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 64 من 88

الموضوع: تجارب الأمم


  1. #61
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    فتح الباب والفتوح التي كانت بعده

    وأنفذ عمر سراقة بن عمرو - وكان يكنّى ذا النون - إلى الباب وجعل على مقدّمته عبد الرحمن بن ربيعة، وسمى لإحدى مجنّبتيه حذيفة بن أسد، وسمى للأخرى بكير بن عبيد الله الليثي، وهو الذي كان بإزاء الباب قبل قدوم سراقة عليه. فلمّا قدم سراقة قدّم بكيرا في أدانى الباب، فدخل بكير بلاد الباب والملك يومئذ شهربراز الذي أفسد بني إسرائيل وأعرى الشام منهم.
    فكاتب عبد الرحمن شهربراز، واستأمنه على أن يأتيه. ففعل، فأتاه، فقال له:
    « إني بإزاء عدو كلب وأمم مختلفة لا ينسبون إلى أحساب، وليس ينبغي لذي الحسب والعقل أن يعين هؤلاء ولا يستعين بهم على ذوي الأحساب والأصول، وذو الحسب قريب ذي الحسب حيث كان، ولست من الأرمن في شيء ولا من القبق، وإنّكم قد غلبتم على بلادي وأمّتى، وأنا اليوم منكم، ويدي مع أيديكم، وصفوي معكم، وجزيتنا إليكم، والنصر لكم، والقيام بما تحبّون، فلا تذلّونا بالجزية فتوهنونا لعدوكم. »
    فقال عبد الرحمن: « فوقى أمير قد أظلّك، فسر إليه. » فجوّزه فسار إلى سراقة، فلقيه بمثل ذلك.
    فقال سراقة: « قد قبلت ذلك ممن كان معك على هذا ما دام عليه، ولا بدّ من الجزى ممن يقيم ولا ينهض. » فقبل ذلك، وكتب سراقة إلى عمر بن الخطّاب بذلك، فأجازه، وحسّنه، وصارت سنّة فيمن يحارب العدو من المشركين وفيمن لم يكن عنده الجزى أن يستنفروا، ثم يوضع عنهم جزى تلك السنة.
    ووجّه سراقة بعد ذلك بكير بن عبد الله، وحبيب بن مسلمة، وحذيفة بن أسد، وسلمان بن ربيعة إلى الجبال المطيفة بأرمينية، ووجه بكيرا إلى موقان، وحبيبا إلى تفليس، وحذيفة إلى جبال اللّان، وسلمان إلى الوجه الآخر، وكتب سراقة بالفتح وبمن وجّه من هؤلاء النفر. فأتى عمر بن الخطّاب أمر لم يكن يرى انّه يستمر بتلك السرعة بغير مؤونة. فلما استوسق الأمر بتلك الناحية واستحلوا عدل الإسلام مات سراقة واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة.
    فأقرّ عمر عبد الرحمن على فرج الباب، وأمره بغزو الترك. فخرج عبد الرحمن بالناس حتى قطع الباب.
    فقال له شهربراز: « ما تريد أن [ تصنع ]؟ » قال: « أريد بلنجر. » قال: إنّا لنرضى منهم أن يدعونا من دون الباب. »
    قال: « لكنّا لا نرضى منهم بذلك حتى نأتيهم في ديارهم. والله إنّ معنا لأقواما لو يأذن لنا أميرنا في الإمعان لبلغت بهم الروم. » قال: « وما هم؟ » قال: « قوم صحبوا رسول الله ودخلوا في هذا الأمر بنيّة، كانوا أصحاب حياء وتكرّم في الجاهلية، فازداد حياؤهم وتكرّمهم، فلا يزال هذا الأمر دائما لهم، ولا يزال النصر معهم حتى يغيّرهم أمر، أو يلفتوا عن حالهم بمن يغيّرهم. » فغزا بلنجر - غزاه في زمن عمر - لم تئم فيها امرأة، ولا يتم فيها صبيّ. وبلغت خيله البيضاء على رأس مائتي فرسخ من بلنجر، ثم غزا فسلم أيضا، وغزا [ غزوات ] في زمن عثمان، وأصيب عبد الرحمن حين تبدّل أهل الكوفة في إمارة عثمان، لما استعمل من كان ارتدّ واستعان بهم، فساد من طلب الدنيا، وعضّلوا بعثمان حتى كان يتمثل:
    وكنت وعمرا كالمسمّن كلبه ** فخدّشه أنيابه وأظافره
    وكان عبد الرحمن بن ربيعة لما غزا الترك، قالوا:
    « ما اجترأ علينا هذا الرجل إلّا ومعهم الملائكة يمنعهم من الموت ».
    فتحصّنوا منه، وهربوا. فرجع بالغنم.
    فلمّا كان بعد ذلك غزا تلك الغزوات الأخر على تلك العادة، حتى إذا كان في زمن عثمان بعد السنين الستّ منه، غزا غزوة. وكان من الترك طائفة في الغياض مختفين، فرمى رجل منهم مسلما على غرّة، فقتله وهرب عنه أصحابه، فتجاسروا بعد ذلك وتنادوا.
    فأمّا عبد الرحمن فقتل، واشتدّ القتال، وأخذ الراية سلمان بن ربيعة، وخرج بالناس على جيلان إلى جرجان، واجترأ الترك بعدها، ولم يمنعهم ذلك من اتخاذ جسد عبد الرحمن، فهم يستسقون به حتى الآن.
    ما جرى بين يزدجرد وآبان جاذويه في الري

    ولما انتهى يزدجرد في مسيره بعد جلولاء إلى الريّ كان عليها آبان جاذويه، فوثب عليه، فأخذه فقال: « يا آبان جاذويه، تغدر بي؟ » قال: « ولكنّك تركت ملكك وصار في يد غيرك وأريد أن أكتتب على ما كان لي من شيء، وما أردت من غير ذلك. » وأخذ خاتم يزدجرد وكتب الصكاك على الأدم، وسجّل السجلّات بكل ما أعجبه، ثم ختم عليها، وردّ الخاتم. ثم أتى بعد سعدا فردّ عليه كلّ شيء في كتابه. واستوحش يزدجرد من آبان وكرهه. فخرج هاربا إلى أصبهان ومعه النار، وأراد كرمان. ثم عزم على خراسان ليستمدّ الترك والصين وهو قريب منهم. فأتى مرو، فنزلها، وبنى للنار بيتا، واطمأنّ في نفسه.
    غزو خراسان وهزيمة يزدجرد في بلخ

    وخرج عبد الله بن عامر من البصرة في هذه السنة، وهي سنة إحدى وثلاثين، غازيا إلى خراسان. ففتح نيسابور وطوس ونسّا، حتى بلغ سرخس، وعلى مقدّمته الأحنف بن قيس. فلقيه الهياطلة، وهم أهل هراة، فهزمهم الأحنف، فبعثه ابن عامر إلى طخارستان. فلمّا دنا الأحنف من مرو الشاهجان خرج منها يزدجرد نحو مرو الروذ، فنزلها، ونزل الأحنف مرو الشاهجان، وكتب يزدجرد إلى خاقان من مرو الروذ يستمدّه، وكتب إلى ملك الصغد يستمدّه. فخرج رسوله إليهما، وكتب إلى ملك الصين يستعينه.
    وخرج الأحنف من مرو الشاهجان، واستخلف عليه بعد ما لحقته الأمداد من أهل الكوفة قاصدا مرو الروذ. فلمّا بلغ مسيره يزدجرد خرج إلى بلخ.
    ونزل الأحنف مرو الروذ، وقدم أهل الكوفة، فساروا إلى بلخ، واتبعهم الأحنف، فالتقى أهل الكوفة ويزدجرد ببلخ، فهزم يزدجرد، وتوجّه في أهل فارس إلى النهر، فعبر، ولحق الأحنف بأهل الكوفة وقد فتحوا بلخ، وعاد الأحنف إلى مرو الروذ.
    وكتب عمر إلى الأحنف:
    « أمّا بعد، فلا تجوزوا النهر، واقتصروا على ما دونه. » وبلغ رسولا يزدجرد خاقان وعارك، فلم يستتبّ لهم إنجاده، حتى عبر إليهم النهر مهزوما. فأنجده خاقان، فأقبل في الترك، وحشر أهل فرغانة والصغد، حتى خرج بهم راجعا إلى خراسان. فعبر إلى بلخ، وعبر معه خاقان، فأرز أهل الكوفة إلى مرو الروذ، إلى الأحنف.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني

رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #62
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    ذكر رأي صحيح في وقت شدة

    فاستشار الأحنف المسلمين. فاختلفوا، فبين قائل يقول: « نرجع إلى أبرشهر »، وقائل يقول: « نقيم ونستمدّ. » وقائل يقول: « نناجزهم. »
    وخرج المشركون من بلخ حتى نزلوا على الأحنف مرو الرّوذ. وكان الأحنف حين بلغه عبور خاقان نهر بلخ غازيا له، خرج في عسكره ليلا يتسمّع: هل يسمع برأى ينتفع به؟ فلمّا خرج مرّ برجلين ينقّيان علفا، إمّا تبنا، وإمّا شعيرا، وأحدهما يقول لصاحبه: « الرأي للأمير أن يلقى العدوّ حيث لقيهم أوّلا، فإنّه أرعب لهم. » فقال له صاحبه: « أخطأت الرأي، إن لقي العدوّ مصحرا في بلادهم لقي جمعا كثيرا بعدد قليل، فإن جالوا جولة اصطلمونا. ولكنّ الرأي للأمير أن يسندنا إلى هذا الجبل، ليكون النهر بيننا وبين عدونا خندقا، وكان الجبل في ظهورنا، نأمن أن نؤتى من خلفنا، وكان قتالنا من وجه واحد، [ و ] رجونا أن ينصرنا الله. » فرجع، واجتزأ بها. وذلك في ليلة مظلمة. فلما أصبح جمع الناس، ثم قال: « إنكم قليل، وعدوّكم كثير، فلا يهولنّكم: ف كَمْ من فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله، وَالله مَعَ الصَّابِرِينَ. ارتحلوا من مكانكم، فاستندوا إلى هذا الجبل، فاجعلوه في ظهوركم، واجعلوا النهر بينكم وبين عدوكم، وقاتلوه من وجه واحد. » ففعلوا، وقد أعدوا ما يصلحهم في عشرة آلاف من أهل البصرة، وأهل الكوفة نحو منهم. وأقبلت الترك ومن اجتلبت من الصغد وغيرهم حتى نزلوا بهم. فكانوا يغادونهم ويراوحونهم ويتنحّون عنهم بالليل ما شاء الله.
    وطلب الأحنف علم مكانهم بالليل. فخرج ليلة بعد ما علم علمهم طليعة لأصحابه حتى كان قريبا من عسكر خاقان، فوقف. فلما كان في وجه الصبح خرج فارس الترك بطوقه، وضرب بطبله، ووقف من العسكر موقفا يقفه مثله.
    فحمل عليه الأحنف، فاختلفا طعنتين سبقه الأحنف، فقتله. قال الأحنف: فارتجزت:
    إنّ على الرئيس حقّا حقّا ** أن يخضب الصعدة أو تندقّا
    ثم وقف موقف التركي، وأخذ طوقه، وخرج آخر من الترك، ففعل فعل صاحبه، فحمل عليه الأحنف، فقتله. ثم وقف موقف التركيّ الثاني. قال الأحنف: فارتجزت:
    إنّ الرئيس يرتبى ويطلع ** ويمنع الحلاء إمّا أربعوا
    وأخذ طوق التركيّ، ثم خرج ثالث، ففعل فعل الرجلين، ووقف دون الثاني منهما، فحمل عليه الأحنف، فقتله، قال: وارتجزت:
    جرى الشموس ناجزا بناجز ** محتفل في جريه مشارز
    ثم انصرف إلى عسكره ولا يعلم بذلك أحد. وكان من شيمة الترك أنّهم لا يخرجون حتى يخرج ثلاثة من كبرائهم وفرسانهم يضربون بالطبول، ثم يخرجون بعد خروج الثالث. فخرجت الترك ليلتئذ بعد الثالث على فرسانهم مقتّلين. فتشاءموا، وتشاءم خاقان وتطيّر وقال: « قد طال مقامنا وأصيب هؤلاء القوم بمكان لم يصب بمثله أحد منّا، ما لنا في قتال هؤلاء القوم من خير، انصرفوا بنا. » فكان وجوههم راجعين، وارتفع النهار للمسلمين ولا يرون شيئا. وأتاهم الخبر بانصراف خاقان إلى بلخ، وقد كان يزدجرد ترك خاقان بمرو الروذ، وخرج إلى مرو الشاهجان فتحصّن منه حارثة بن النعمان خليفة الأحنف، فحصرهم واستخرج خزائنه من موضعها وخاقان ببلخ ينتظره مقيم له.
    فقال المسلمون: « نحن نتبع خاقان. » فقال: « بل أقيموا مكانكم. » ولما جمع يزدجرد ما كان في يديه مما وضع بمرو وأعجل عنه، وأراد أن يستقلّ منها، حاول أمرا عظيما من خزائن أهل فارس، وكان أراد اللحاق بخاقان.
    فقال أهل فارس: « ما تريد أن تصنع؟ » قال: أريد اللحاق بخاقان فأكون معه أو بالصين. » فقالوا له: « مهلا، فإنّ هذا رأى سوء. إنّك إنّما تأتى قوما في مملكتهم وتدع أرضك وقومك، ولكن ارجع بنا إلى هؤلاء القوم فنصالحهم، فإنّهم أوفياء وأهل دين، وهم يلون بلادنا، وإنّ عدوّا يلينا في بلادنا أحبّ إلينا من عدوّ يلينا في بلاده، ولا دين لهم، فلا ندري ما وفاءهم. » فأبى عليهم، فأبوا عليه. قالوا: « فدع خزائننا نردّها إلى بلادنا ومن يليها، لا تخرجها من بلادنا إلى غيرها. » فأبى. فقالوا: « فإنّا لا ندعك. » فاعتزلوا وتركوه في حاشيته. ثم اقتتلوا، فهزموه، وأخذوا الخزائن واستولوا عليها، ونكبوه، وكتبوا إلى الأحنف بالخبر. فاعترضهم المسلمون والمشركون بمرو، فقاتلوه، وأصابوه في آخر القوم، وأعجلوه عن الأثقال ومضى حتى قطع النهر إلى فرغانة والترك، فلم يزل مقيما زمان عمر كلّه يكاتبهم ويكاتبونه إلى زمان عثمان.
    فأقبل أهل فارس إلى الأحنف، فصالحوه، وعاقدوه، ودفعوا الخزائن والأموال، وتراجعوا إلى بلدانهم وأموالهم، على أفضل ما كانوا في زمان الأكاسرة.
    فكانوا كأنّهم في ملكهم. إلّا أنّ المسلمين أوفى لهم وأعدل عليهم.
    وأصاب الفارس يوم يزدجرد كسهم الفارس يوم القادسية.
    ولما سمع خاقان ما لقي يزدجرد وخروج المسلمين مع الأحنف من مرو الروذ نحوه، ترك بلخ وعبر النهر، وأقبل الأحنف حتى نزل بلخ، وأنزل أهل الكوفة في كورها الأربع، ثم رجع إلى مرو الروذ، فنزل بها، وكتب بفتح خاقان ويزدجرد إلى عمر، وبعث إليه بالأخماس. ووفد الوفود إليه.
    حوار بين خاقان ورسول يزدجرد

    ولما عبر خاقان النهر، وعبر معه حاشية آل كسرى مع يزدجرد لقوا رسول يزدجرد الذي كان نفذ إلى ملك الصين، فسألوه عما وراءه.
    فقال: لما قدمت عليه بالكتاب والهدايا كافأنا بما ترون. - وأراهم هديته وجوابه عن كتاب يزدجرد إليه - قال لي:
    « قد علمت أنّ حقّا على الملوك إنجاد الملوك على من غلبهم، فصف لي صفة هؤلاء القوم الذين أخرجوكم من بلادكم، فإني أراك، تذكر قلّة منهم وكثرة منكم، ولا يبلغ أمثال هؤلاء القليل الذين تصف [ منكم ] معما أسمع من كثرتكم إلّا بخير عندهم وشرّ فيكم. » فقلت: « سلني عما أحببت أخبرك. » قال: « أيوفون بالعهد؟ » قلت: « نعم. » قال: « وما يقولون لكم قبل أن يقاتلوكم؟ » قلت: « يدعوننا إلى واحدة من ثلاث: إما دينهم، فإن أجبناهم أجرونا مجراهم، أو الجزية والمنعة، أو المنابذة. » قال: « فكيف طاعتهم أمراءهم؟ » قلت: « أطوع قوم لمرشدهم. » قال: « فما يحرّمون وما يحلّون؟ » فأخبرته.
    قال: « أفيحلّون ما حرّم عليهم، أو يحرّمون ما حلّل لهم؟ » قلت: « لا. » قال: « فإنّ هؤلاء القوم لا يهلكون أبدا حتى يبدّلوا. » ثم قال: « أخبرني عن لباسهم ». فأخبرته، « وعن مطاياهم » فقلت: « الخيل العراب. » ووصفتها.
    فقال: « نعمت الحصون هذه. » ووصفت له الإبل وبروكها وانبعاثها بحملها.
    فقال: « هذه صفة دوابّ طوال الأعناق. » وكتب معه إلى يزدجرد:
    « إنّه لم يمنعني أن أبعث إليك بجيش أوّله بمرو، وآخره بالصين، الجهالة بما يحق عليّ، ولكن هؤلاء القوم الذين وصف لي رسولك صفتهم، لو يحاولون الجبال لهدّوها، ولو خلّى سربهم أزالوني ما داموا على ما وصف، فسالمهم وارض منهم بالمساكنة، ولا تهجهم ما لم يهيجوك. »
    وأقام يزدجرد وآل كسرى بفرغانة معهم عهد بخاقان. ثم جرى ما جرى من قبل عمر، رضي الله عنه.
    ذكر كتاب عمر وجمل من سياسته

    كان يكتب لعمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الأرقم، وعبد الله بن خلف الخزاعي أبو طلحة الطلحات على ديوان البصرة، وأبو حبيرة بن الضحّاك الأنصاري على ديوان الكوفة. فأمّا زيد بن ثابت فإنّه كان كاتب النبي فكان يخلو به عمر. فقال له يوما: « إني استصحبتك لكتب أسرارى الذي رأيت رسول الله يفعله بك. فأخبرني عن كتبه كيف كانت إلى الملوك وغيرهم. » فقال زيد: « اعفني يا أمير المؤمنين. » فقال له: « ممّ ذاك؟ » قال زيد: « إنّ رسول الله (ص) قال لي: يا زيد! إني انتخبتك، فاحفظ أسرارى، واكتم ما استحفظتك. فضمنت له ذلك. » فأمسك عمر عن معاودته، لكن كان يملى عليه ويستعين برأيه. وكان زيد ذا رأى ونفاذ.
    وكان عمر يقول لكتّابه ويكتب إلى عمّاله: « إنّ القوة على العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد، فإنّكم إذا فعلتم ذلك تداكّت الأعمال عليكم، فلا تدرون بأيّها تبدأون، وأيّها تؤخّرون. »
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #63
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    تدوينه الدواوين

    وكان عمر أول من دوّن الدواوين من العرب. وكان سبب ذلك أنّ أبا هريرة قدم عليه من البحرين ومعه مال، فلقى عمر. فقال له عمر: « ما ذا جبيت؟ » قال: « خمسمائة ألف درهم. » فقال عمر: « أتدرى ما تقول؟ » قال: « نعم، مائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف. » فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « أيّها الناس، قد جاء مال عظيم، فإن شئتم كلنا كيلا، وإن شئتم أن يعدّ عددنا. » فقام رجل فقال: « يا أمير المؤمنين، هؤلاء الأعاجم يضبطون هذا بالديوان. » قال: « فدوّنوا الدواوين. » وكان عمر بعث بعثا بعد أن آمن الفيرزان وحضره فقال: « يا أمير المؤمنين، هذا البعث قد أعطيت أهله الأموال، فإن تخلّف منهم رجل وأخلّ بمكانه ما يدرى صاحبك به؟ » وأشار عليه بالديوان وفسّره له، فوضع عمر الديوان.
    وكان أبو موسى الأشعري كتب إلى عمر رضي الله عنه:
    « انّ المال كثر وكثر من يأخذه، فلسنا نحصيه إلّا بالأعاجم، فاكتب إلينا برأيك. » فكتب إليه عمر: « لا تعدهم في شيء سلبهم الله إياه، أنزلوهم حيث أنزلهم الله وتعلّموا. »
    فاستكتب أبو موسى زيادا، وكتب عمر إلى أبي موسى يستقدمه. فاستخلف زياد عمران بن حصين وقدم عليه. فقال عمر: « لئن كان أبو موسى استخلف حدثا لقد استخلف الحدث كهلا. » ثم دعا بزياد وقال: « أكتب إلى خليفتك بما يجب أن يعمل به. » فكتب إليه كتابا ودفعه إلى عمر، فنظر فيه، ثم قال: « أعد »، فكتب غيره، ثم قال: « أعد »، فكتب الثالث.
    فقال عمر بعد ذلك: « لقد بلغ ما أردت في الكتاب الأول، ولكني ظننت أنّه قد روّى فيه، ثم بلغ في الثاني ما أردت، فكرهت أن أعلمه ذلك لئلّا يدخله العجب، فوضعت منه لئلّا يهلك ».
    وكان عمر يملي على كاتب بين يديه وزياد حاضر. فكتب الكاتب غير ما قال عمر.
    فقال له زياد: « يا أمير المؤمنين، إنه يكتب غير ما قلت له. » فقال عمر: « أنّى علمت هذا. » فقال: « رأيت رجع فيك وخطّه، فرأيت ما أجارت كفه غير ما رجعت به شفتيك. » فاستحسنه عمر.
    ثم قال له يوما: « يا زياد، هل أنت حامل كتابي إلى أبي موسى في عزلك عن كتابته؟ » قال: « نعم، يا أمير المؤمنين. ولكن أعن عجز أم خيانة؟ » قال: « لا عن واحد منهما، ولكني أكره أن أحمل فضل عقلك على الرعيّة. »
    وضعه التأريخ

    وكان عمر أول من كتب التاريخ من الهجرة، لأنّ أبا موسى كتب إليه أنه: « تأتينا منك كتب ليس فيها تاريخ. » - وكانت العرب تؤرّخ بعام الفيل. فجمع عمر الناس للمشهورة.
    فأشار بعضهم: أن يؤرّخ بمبعث النبي .
    وقال بعضهم: « بمهاجرته. ».. فأرّخ به. وكان ذلك في سنة سبع عشرة، أو ثماني عشر من الهجرة.
    ثم قالوا: « بأيّ الشهور نبدأ؟ » فقال بعضهم: « بشهر رمضان. » فقال عمر: « بل بالمحرّم، فهو منصرف الناس من حجّهم، وهو شهر حرام. » فأجمعوا على المحرّم.
    ودخل كاتب لعمرو بن العاص على عمر، فحاوره فأحسن الكلام، فقال عمر: « ألست ابن القين بمكة؟ » فقال: بلى.
    فقال عمر: « لا يلبث القلم، أو يبلغ بصاحبه. » وكان عمر إذا استعمل عاملا كتب له عهدا، وأشهد عليه رهطا من المهاجرين والأنصار واشترط عليه ألّا يركب برذونا، ولا يأكل ما لا يقدر عليه أوساط رعيّته، ولا يلبس رقيقا، ولا يتّخذ بابا دون حاجات الناس.
    أنتم المؤمنون وأنا أميركم

    وهو أول من خوطب ب « أمير المؤمنين » وذاك أنّ أبا بكر خوطب ب « خليفة رسول الله » فلما خلف عمر خوطب ب « خليفة خليفة رسول الله ». قال عمر: « أمر يطول. إذا جاء خليفة آخر قلتم: « خليفة خليفة خليفة رسول الله، بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم ».
    وهو أول من جمع الناس على إمام [ يصلّي بهم التراويح ] في شهر رمضان، وكتب به إلى البلدان وأمرهم بذلك، وزاد في مصابيح المساجد.
    وهو أول من حمل الدرّة وضرب بها.
    فمن ذلك ما رويناه أنّ عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - أتي بمال، فجعل يقسمه بين الناس، فازدحموا عليه. فأقبل سعد بن أبي وقاص يزاحم الناس حتى خلص إليه، فعلاه عمر بالدرّة، وقال: « إنك أقبلت لا تهاب سلطان الله في الأرض. فأحببت أن أعلمك أنّ سلطان الله لا يهابك. »
    ورأت الشفاء بنت عبد الله قوما يقصدون في المشي، ويتكلّمون رويدا. فقالت: « ما هذا؟ » قالوا: « نسّاك. » فقالت: « كان والله عمر إذا تكلّم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع. هو والله الناسك حقّا. »
    وذكر قوم رجلا بين يدي عمر، ووصفوه وقالوا: « هو فاضل لا يعرف الشرّ. » قال: « أجدر له أن يقع فيه. »
    واستعمل عمر عتبة بن أبي سفيان على كنانة، فقدم عليه بمال. فقال عمر: « ما هذا يا عتبة؟ » قال: « هذا مال خرجت به معي فتجرت فيه. » قال: « وما لك تخرج المال معك في هذا الوجه، فصيّره في بيت المال. » فلمّا ولى عثمان قال لأبي سفيان: « إن طلبت ما أخذ عمر من عتبة رددته عليك. » فقال أبو سفيان: إنّك إن خالفت صاحبك الذي تقدّمك ساء رأي الناس فيك، إياك أن تردّ على من قبلك فيردّ عليك من يجيء بعدك.
    كان معجبا بسياسات ملوك العجم

    وكان عمر يكثر الخلوة بقوم من الفرس يقرأون عليه سياسات الملوك وسيّما ملوك العجم الفضلاء، وسيّما أنوشروان، فإنّه كان معجبا بها، كثير الاقتداء بها. وكان أنوشروان مقتديا بسيرة أردشير آخذا نفسه بها، وبعهده الذي كتبناه فيما مضى، مطالبا به غيره. وكان أردشير متبعا لبهمن وكورس، مقتديا بهما. فهؤلاء جلّة ملوك الفرس وفضلاؤهم الذين ينبغي أن يقتدى بأفعالهم وسيرهم وتتعلّم سياساتهم ويتشبّه بهم.
    وروينا عن عمران بن سوادة أنه قال: دخلت على عمر، فذكرت أشياء مما عابه بها الناس فأصغى إليّ: وضع رأس درّته في ذقنه، ووضع أسفلها على فخذه يستمع إلى ما أقول، إلى أن قلت: « وإنّ الرعيّة يشكون منك عنف السياق. » فشرع الدرّة، ثم مسحها حتى أتى على آخرها، ثم قال: « أم والله، إني لأرتع فأشبع، وأسقى فأروى، وأنهز العروض وأؤدّب (أؤرب؟ ) قدري، وأزجر اللقوف، وأسوق خطري، وأضمّ الهيوب، وألحق العطوف، وأكثر الزجر، وأقلّ الضرب، وأشهر العصا، وأدفع باليد. » فبلغ ذلك معاوية بعد، فقال: « كان والله عالما برعيّته. »
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني



  • #64
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    خلافة عثمان بن عفان

    ذكر ما يجب ذكره من حديث الشورى وما يليق منه بهذا الكتاب

    لما قتل عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - قيل له حين طعن: « استخلف. » فأبى أن يسمّى رجلا بعينه وقال: « عليكم هؤلاء الرهط الذين توفّى رسول الله وهو عنهم راض: عليّ، وعثمان ابنا عبد مناف، وعبد الرحمن، وسعد خالا رسول الله والزبير بن العوام حواريّ رسول الله وابن عمّته، وطلحة الخير. فليختاروا رجلا منهم، ويشاوروا ثلاثة أيام، وليصلّ بالناس صهيب، ولا يأتينّ اليوم الثالث إلّا وعليكم أمير منكم، ويحضر عبد الله بن عمر مشيرا، ولا شيء له من الأمر، وطلحة شريككم في الأمر، فإن قدم في الأيام الثلاثة فأحضروه أمركم، وإن مضت الأيام الثلاثة قبل قدومه فاقضوا أمركم. » وقال لأبي طلحة الأنصاري: « إنّ الله تعالى طال ما أعزّ الإسلام بكم، فاختر خمسين رجلا من الأنصار، فاستحثّ هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا. » وقال لصهيب: « صلّ بالناس ثلاثة أيام، وأدخل عليّا، وعثمان، والزبير، وسعدا، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة - إن قدم - وأحضر عبد الله بن عمر، ولا شيء له من الأمر، وقم على رؤوسهم. فإن اجتمع خمسة ورضوا واحدا منهم وأبي واحد فاشدخ رأسه واضرب رأسه بالسيف، وإن اتّفق أربعة فرضوا واحدا وأبي اثنان فاضرب رؤوسهما، وإن رضى ثلاثة منهم رجلا واحدا وثلاثة رجلا منهم فحكّموا عبد الله بن عمر، فأيّ الفريقين حكم فليختاروا رجلا منهم، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، واقتلوا الباقين إن رغبوا عمّا اجتمع عليه الناس. » فخرجوا من عنده، فقال لعليّ قوم كانوا معه من قريش: « ما ترى؟ » فقال عليّ: « إن أطيع فيكم قومكم، لم تؤمّروا أبدا. » وتلقّاه العباس، فقال له عليّ: « عدلت عنّا ». قال: « وما علمك؟ » قال: « قرن بي عثمان وقال: كونوا مع الأكثر، فإن رضي رجلان رجلا ورجلان رجلا، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف. فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن، وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفون: فيولّيها عثمان أو يولّيها عثمان عبد الرحمن، فلو كان الآخران معي لم ينفعانى، بله أنّى لا أرجو إلّا أحدهما. » فقال العباس: « لم أدفعك في شيء إلّا رجعت إليّ مستأخرا بما أكره، أشرت عليك عند وفاة رسول الله أن تسأله فيمن هذا الأمر، فأبيت، ثم أشرت عليك بعد وفاته أن تعاجل الأمر، فأبيت، ثم أشرت عليك حين سمّاك عمر في الشورى ألّا تدخل معهم، فأبيت. احفظ عني واحدة: كلّما عرض عليك القوم، فقل: لا، إلّا أن يولّوك، واحذر هؤلاء الرهط، فإنّهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر حتى يقوم به غيرنا، وأيم الله، لا نناله إلّا بشرّ لا ينفع معه خير. » فأجابه عليّ بما سمع بعضه ولم يسمع بعضه، وتمثّل بأبيات. والتفت، فرأى أبا طلحة، فكره مكانه. فقال أبو طلحة: « لم ترع أبالحسن ».
    وكان خلع عبد الرحمن نفسه، ورضوا أن يكون هو الذي يختار للمسلمين، وقد كان جاء عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة والقوم في البيت يتشاورون، فجلسا بالباب فحصبهما سعد وأقامهما.
    ولما كان اليوم الرابع صعد عبد الرحمن المنبر في الموضع الذي كان يجلس فيه رسول الله ثم قال:
    « أيّها الناس، إني قد سألتكم سرّا وجهرا عن إمامكم، فلم أجدكم تعدلون بأحد الرجلين: إما عليّ وإما عثمان. فقم إليّ يا عليّ! » فوقف تحت المنبر، وأخذ عبد الرحمن بيده، فقال: « هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنّة نبيه وفعل أبي بكر؟ » قال: « اللهم لا، ولكن على جهدي وطاقتي. » قال: فأرسل يده، ثم نادى: « قم يا عثمان! » فأخذ بيده وهو في موقف عليّ الذي كان فيه، فقال: « هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنّة نبيه وفعل أبي بكر؟ » قال: « اللهم نعم. » فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد عثمان، ثم قال: « اللهم اسمع واشهد، اللهمّ اسمع واشهد: إني جعلت ما في رقبتي من ذاك في رقبة عثمان. » فازدحم الناس يبايعون عثمان، وكان عبد الرحمن قعد مقعد النبي من المنبر، وأقعد عثمان على الدرجة الثانية.
    قال: وجعل الناس يبايعونه، وتلكّأ عليّ، فقال عبد الرحمن: فَمَنْ نَكَثَ، فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ، وَمن أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا. فرجع عليّ يشقّ الناس حتى بايع عثمان وهو يقول: « خدعة وأيّما خدعة ».
    ذكر هذه الخدعة

    كان سبب قول عليّ: « خدعة. » أن عمرو بن العاص كان لقي عليّا في ليالي الشورى فقال: « إني أحبّك وأريد نصحك: إنّ عبد الرحمن رجل مجتهد، ومتى أعطيته العزيمة كان أزهد له فيك، فلا تظهر كلّ الرغبة، ولا تبذل له من نفسك إلّا الجهد والطاقة، ولا تضمن له كلّ ما يسألك وأوم إلى التواضع. » ثم أتى عثمان، فقال له: « إنّ عبد الرحمن ليس والله يبايعك إلّا بالعزيمة، فاقبل ما يعطيك، وأعطه ما يسألك. » فلذلك قال عليّ: « خدعة. » وقد قيل: إنّ عليّا قال ذلك لأجل ما ذكرناه من اقتران عثمان وعبد الرحمن.
    قال: ثم انصرف عثمان إلى بيت فاطمة بنت قيس، والناس معه، فقام المغيرة بن شعبة خطيبا، فقال: « يا أبا محمد، الحمد لله الذي وفّقك. ما كان لنا غير عثمان - وعليّ جالس.
    فقال عبد الرحمن: « يا ابن الدبّاغ، ما أنت وذاك، والله ما كنت أبايع أحدا من هؤلاء إلّا قلت فيه هذه المقالة.
    وكان أول ما كتبه عثمان إلى أمراء الأجناد في الفروج: « أما بعد، فانّكم حماة المسلمين، وذادتهم، وقد وضع عنكم عمر ما لم يغب عنّا، بل كان عن ملأ منّا، فلا يبلغنّي عن أحد منكم تغيير ولا تبديل، فيغيّر الله ما بكم، ويستبدل بكم غيركم. » وكتب إلى عمّال الخراج كتابا يحضّهم فيه على العدل، وكتابا إلى العامّة يأمرهم فيه بالطاعة والاقتداء وترك الابتداع.
    http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg

    مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني


  • صفحة 16 من 22 الأولىالأولى ... 61415161718 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 5 (0 من الأعضاء و 5 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. اختفاء 4 بحارة بنغلادشيين في طرطوس منذ أيام
      بواسطة Syria News في المنتدى أخــبار ســــــوريا Syria news 24/24
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 05-05-2010, 07:50 PM
    2. تجارب على شريان دم صناعي
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-28-2010, 10:04 PM
    3. تجارب على مواد نانو مترية
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى أخبار الانترنت والكمبيوتر والعلوم الحيوية Internet and Computer Forum
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 04-17-2010, 08:07 PM
    4. أطعمة خاصة بالمتزوجين تحارب العجز
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 04-07-2010, 10:46 PM
    5. أشعة الشمس تحارب مرض السرطان!
      بواسطة Dr.Ibrahim في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 03-09-2010, 05:49 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1