فليبكِ من أراد البكاء

اليوم يحقد على فلان .. ويحسد علان

وبينه وبين هذا من الخصومات ما تخر له الجبال

وتقلصت الحياة

والطموحات

والجهود

في دائرة صغيرة .. لا تسمن ولا تغني من جوع

كان حريصا على كل دقيقة .. في عصر ما قبل الإنترنت

أما الآن .. تمضي الساعات وكأنها لا تعنيه !

فقده أهل بيته

أين الأوقات الجميلة ؟

في ظلال القرآن .. ورياض السنة ؟؟

أيحب الإنترنت أكثر منا ؟

أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لاعنا ؟؟!

بكى عليه الجميع ، وافتقدوه

حتى مصلاه .. وكتبته

كلها تقول : كنا نحبه

وأصبح صاحبنا فلان … منظر !

ليس له من التزامه إلا الكلام .. الذي فقد بهجته ووقعه في النفوس

تراكمت الذنوب

واشتدت الغفلة

وقست القلوب

وابتعد عن مصدر الهدى

وأقبل على الإنترنت

فرط في الصلاة

وهجر القرآن

وغفل عن الذكر

وترك الدعوة

وأغلق الكتب

وفتح الإنترنت

ليت شعري ما دهاه ؟

كان فينا غيمة تروي الحياة

إنا لله وإنا إليه راجعون

يا ترى يا فلان ..

هل ستعود يوما

هل سترجع … أم ننفض أيدينا منك ؟

لو أن لي بك قوة !

لو أني أخلص إلى الذي غير أحوالك

فأمسك هراوة كبيرة !

وأنقض عليه ضربا باليمين

الإنترنت نعمة فاشكر الله يزدك من فضله..

ولا تغفل عنه فلا يبالي في أي واد هلكت

وأتبع السيئة الحسنة تمحها

واتخذ الشيطان عدواً فإنه متربص بك

واحفظ قلبك .. ولحظك .. ولسانك .. وقلوب إخوانك

واحفظ وقتك

ردك الله سالماً

فقد اشتقنا إلى فلان الذي يملأ الدنيا بهجة .. بنوره وتقواه