قال أنا مؤمن بالقدر
حزني لم يكن للوفاه
فقدفقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إجازة صيفية ولم ابكها كما بكيته
مات وهويبكي
مات بعد أن اغضبته
مات بعد أن ضربته
لم يسعفني القدر لضمه
لم يسعفني القدرلتطييب خاطره
لميسعفني القدرلمسح دموعه
كان أبوفهد قادما من أبها بصحبةعائلته
كان فهدعمره عشرسنوات
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
لم يحتمل أبوفهد الأمروضربه ضربا مبرحا
بكى فهدوتألم والده
تألم ومع ذلك قال في نفسه
سأراضيه في الرياض
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء
مات فهد وطفلةرضيعة
يقول أبوفهد
ليته يعود لو لساعة
مات والحسرة في صدري
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعه
أنا مؤمن بالقضاء والقدر
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
مات وهوغاضب
مات وهوباكٍ
مات دون أن اضمه علىصدري وأطيب خاطره
ليت الليالي تعود
*
نقسو على من نحب
ونردد الأيام كفيله بإرضائهم
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر
*
زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته
وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب
كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح )
وقالت أخبئها له حين يعود
لكنه خرج ولم يعد
*
زوجة
تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً
خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب
كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها
لكنه
دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت
*
إبن عاق
يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة
لهاثه وراء رغباته الصحبة والرفقة
جعله يؤجّل أن ينطرح عند قدميهما يقبّلهما إرضاءًواعتذاراً
أغلق الباب وهو يحدّث نفسه
حينما أعود . . أرضيهما !لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما
لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان )
لا تُغضبغالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد
دمتم بكل الحب
محمد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)