زينب بنت جحش

زينب بنت جحش، زوج النبى صلى الله عليه وسلم، أخت عبدالله بن جحش. وهى أسيدية من أسد بن خزيمة، وأمها أميمة بنت عبدالمطلب، عمة النبى صلى الله عليه وسلم. وتكنى أم الحكم وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة، مولى النبى صلى الله عليه وسلم، تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله، ثم إن الله تعالى زوجها النبى صلى الله عليه وسلم من السماء، فتزوجها رسول الله سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عبيدة، و قال قتيدة سنة خمس. وقال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أم سلمة لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة: إذهب فاذكرنى لها. قال زيد : فلما قال لى رسول الله صلى الله علي وسلم ذلك، عظمت فى عينى، فذهبت إليها، فجعلت ظهرى إلىالباب، فقلت : يا زينب، بعث بى رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك ؟ فقالت : ما كنت لأحدث شيئاً حتى يأمرنى ربى عز وجل. فقامت إلى مسجدها، وأنزل الله هذه الآية : ( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها ) فجعل رسول الله صلى الله علي وسلم يدخل عليها بغير إذن. وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة، ولما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمها برة فسماها زينب. وقالت عائشة : لم يكن أحد من نساء النبى صلى الله علي وسلم تسامينى فى حسن المنزلة عنده إلا زينب بنت جحش : وكانت تفخر على نساء النبى صلى الله عليه وسلم وتقول : إن آباءكن أنكحوكن وإن الله أنكحنى إياه. وقالت عائشة : ما رأيت امرأة قط خيرا فى الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة. وكانت أول نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوقاً به كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفى سنة عشرين وهى أول امرأة صنع لها النعش ودفنت بالبقيع.