فيد

الْفَائِدَةُ الزِّيَادَةُ تَحْصُلُ لِلْإِنْسَانِ وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِكَ فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ فَيْدًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَفَدْتُهُ مَالًا أَعْطَيْتُهُ وَأَفَدْتُ مِنْهُ مَالًا أَخَذْتُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْفَائِدَةُ مَا اسْتَفَدْتُ مِنْ طَرِيفَةِ مَالٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ مَمْلُوكٍ أَوْ مَاشِيَةٍ وَقَالُوا اسْتَفَادَ مَالًا اسْتِفَادَةً وَكَرِهُوا أَنْ يُقَالَ أَفَادَ الرَّجُلُ مَالًا إفَادَةً إذَا اسْتَفَادَهُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُهُ قَالَ الشَّاعِرُ نَاقَتُهُ تَرْمُلُ فِي النِّقَالِ مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ مَالِ وَالْجَمْعُ الْفَوَائِدُ وَفَائِدَةُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ مِنْ هَذَا وَفَيْدٌ مِثَالُ بَيْعٍ مَنْزِلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ.
فيض

فَاضَ السَّيْلُ يَفِيضُ فَيْضًا كَثُرَ وَسَالَ مِنْ شَفَةِ الْوَادِي وَأَفَاضَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَفَاضَ الْإِنَاءُ فَيْضًا امْتَلَأَ وَأَفَاضَهُ صَاحِبُهُ مَلَأَهُ وَفَاضَ الْمَاءُ وَالدَّمُ قَطَرَا وَفَاضَ كُلُّ سَائِلٍ جَرَى وَفَاضَ الْخَيْرُ كَثُرَ وَأَفَاضَهُ اللَّهُ كَثَّرَهُ وَأَفَاضَ النَّاسُ مِنْ عَرَفَاتٍ دَفَعُوا مِنْهَا وَكُلُّ دَفْعَةٍ إفَاضَةٌ وَأَفَاضُوا مِنْ مِنًى إلَى مَكَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ رَجَعُوا إلَيْهَا وَمِنْهُ طَوَافُ الْإِفَاضَةِ أَيْ طَوَافُ الرُّجُوعِ مِنْ مِنًى إلَى مَكَّةَ وَاسْتَفَاضَ الْحَدِيثُ شَاعَ فِي النَّاسِ وَانْتَشَرَ فَهُوَ مُسْتَفِيضٌ اسْمُ فَاعِلٍ وَأَفَاضَ النَّاسُ فِيهِ أَيْ أَخَذُوا وَمِنْهُمْ مِنْ يَقُولُ اسْتَفَاضَ النَّاسُ الْحَدِيثَ وَأَنْكَرَهُ الْحُذَّاقُ وَلَفْظُ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ الْفَرَّاءُ وَالْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَعَامَّةُ أَهْلِ اللُّغَةِ لَا يُقَالُ حَدِيثٌ مُسْتَفَاضٌ وَهُوَ عِنْدَهُمْ لَحْنٌ مِنْ كَلَامِ الْحَضَرِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ مُسْتَفِيضٌ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَا أَفَاضَ بِكَلِمَةٍ مَا أَبَانَهَا وَأَفَاضَ الرَّجُلُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهِ صَبَّهُ وَأَفَاضَ دَمْعَهُ سَكَبَهُ وَفَاضَتْ نَفْسُهُ فَيْضًا خَرَجَتْ وَالْأَفْصَحُ فَاظَ الرَّجُلُ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ النَّفْسِ يَفِيظُ فَيْظًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَيْضًا وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُجِزْ غَيْرَهُ.
فيل

الْفِيلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَفْيَالٌ وَفُيُولٌ وَفِيَلَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ أَفْيِلَةٌ وَصَاحِبُهُ فَيَّالٌ.
فيء

فَاءَ الرَّجُلُ يَفِيءُ فَيْئًا مِنْ بَابِ بَاعَ رَجَعَ وَفِي التَّنْزِيلِ { حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَمْرِ اللَّهِ } أَيْ حَتَّى تَرْجِعَ إلَى الْحَقِّ وَفَاءَ الْمُولِي فَيْئَةً رَجَعَ عَنْ يَمِينِهِ إلَى زَوْجَتِهِ وَلَهُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَيْئَةٌ أَيْ رَجْعَةٌ وَفَاءَ الظِّلُّ يَفِيءُ فَيْئًا رَجَعَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إلَى جَانِب الْمَشْرِقِ وَتَقَدَّمَ فِي ظَلَّ وَالْجَمْعُ فُيُوءٌ وَأَفْيَاءٌ مِثْلُ بَيْتٍ وَبُيُوتٍ وَأَبْيَاتٍ.
وَالْفَيْءُ الْخَرَاجُ وَالْغَنِيمَةُ وَهُوَ بِالْهَمْزِ وَلَا يَجُوزُ الْإِبْدَالُ وَالْإِدْغَامُ وَبَابُ ذَلِكَ الزَّائِدُ مِثْلُ الْخَطِيئَةِ وَلَا يَكُونُ فِي الْأَصْلِيِّ عَلَى الْأَكْثَرِ إلَّا فِي الشِّعْرِ.
وَالْفِئَةُ الْجَمَاعَةُ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَجَمْعُهَا فِئَاتٌ وَقَدْ تُجْمَعُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ جَبْرًا لِمَا نَقَصَ.
وَفِي تَكُونُ لِلظَّرْفِيَّةِ حَقِيقَةً نَحْوُ زَيْدٌ فِي الدَّارِ أَوْ مَجَازًا نَحْوُ مَشَيْتُ فِي حَاجَتِكَ وَتَكُونُ لِلسَّبَبِيَّةِ نَحْوُ فِي أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ أَيْ بِسَبَبِ اسْتِكْمَالِ أَرْبَعِينَ شَاةً تَجِبُ شَاةٌ وَتَكُونُ بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ } وَ { فِي أُمَمٍ } أَيْ مَعَ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَمَعَ أُمَمٍ وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى عَلَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى { فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } وَقَوْلُهُمْ فِيهِ عَيْبٌ إنْ أُرِيدَ النِّسْبَةُ إلَى ذَاتِهِ فَهِيَ حَقِيقَةٌ وَإِنْ أُرِيدَ النِّسْبَةُ إلَى مَعْنَاهُ فَمَجَازٌ وَالْمَعْنَى لَا كَمَالَ وَلَا صِحَّةَ وَشِبْهَهُ فَالْأَوَّلُ كَقَطْعِ يَدِ السَّارِقِ وَزِيَادَةِ يَدٍ وَالثَّانِي كَالْإِبَاقِ.