انتهت الحفلة على خير ..
كانت رائعة جداً ؛ سرت بها سارة وصديقاتها ..
شد انتباهي اختفاء أمي طوال الحفلة .. فلم أرها ..!!
ياترى هل أغضبها شيء ..
لا لا ..
كان يبدوعليها بعض الإرهاق من كثرة العمل ..

وأنا في غمرة تفكيري قطعت سارة سكوني ..
أحمد .. تعال لنرى ما أحضرن لي صديقاتي من الهدايا ..
هززت رأسي ثم قلت:
في البداية يجب أن نذهب إلى أمي ونشكرها على ما قدمت ..
ثم نريها الهدايا ..
حملتها على ظهري كالعادة واتجهنا حيث غرفة أمي ..
طرقت الباب..
مرة.. مرتين ثلاثاً.. لامجيب..!!
ازداد طرقي للباب.. لا جواب..
أنزلت سارة من على كتفي وفتحت الباب .. وجدتها ممددة على السرير..
تبدو نائمة .. ملامحها هادئة جداً ..
اقتربت منها لأتأكد من أنها بخير .. فلم يكن شكلها في الصباح يومئ بذلك ..
قربت فمي من أذنها وهمست : أمي ..
سارة تريد أن تقول لك شكراً على ما فعلته وتريك هداياها ..
أمسكت سارة بطرف ثوبي .. أحمد انظر إلى يد أمي ..
التفت بسرعة إلى حيث أشارت فماذا رأيت؟؟!!
لقد كانت رافعة إصبع السبابة ..
إذن ماتت..!!
خرجت هذه الكلمة لا شعورياً مني ..
ازداد تمسك سارة بثوبي .. ماذا تقول أحمد؟
أمي لم تمت.. لم تمت..
اقتربت سارة من أمي
أمي أنا سارتك الصغيرة أرجوك ردي علي ..
أعدك بأني لا أتعبك مرة أخرى ..
أعدك بأن لا أذكر اسم جواهر مرة أخرى..
لاتتركيني وحدي ..
أرجوك أمي ..
لم استطع أن أتمالك نفسي .. أخذت أسحبها حتى لاتؤذي نفسها ..
ازداد تشبثها بأمي وعلا صراخها ..لا.. لالالالالالا
أمي لم تمت .. أرجوك .. أمي .. قومي .. قومي
أثبتي له ذلك ..
أحمد لايحبك لذا يقول بأنك قد رحلت .. هيا هيا أمي .. أرجوك..........



يتبع