غيّر توقعاتك..
يقال إن عرافة كانت تقرأ كف شاب فقالت له: " أرى من كفك أن خط الفقر سيستمر في السيطرة على حياتك حتى تصل إلى سن الخمسين ".فقال لها: "ثم ماذا بعد ذلك ؟" ،فقالت له: "ماذا تريد بعد ذلك؟. ستعتاد على الفقر بالطبع".
مغزى هذه القصة أن الإنسان إن لم يرغب في التغيير فإنه سيستمر على ما هو عليه دون أن يشعر بأن شيئاً ينقصه.
التغيير الحقيقي يبدأ من طموح لا يحتمل الإرجاء. ويجب أن يكون الطموح واضحاً و مشروعاً ومقبولاً فهو يبدأ من الداخل ليمتد إلى الخارج، فيفعل بجسدك وعالمك، ما تفعله الدفة بالقارب في النهر.
قد تشعر بأن التغيير يتطلب بعض "الألم", اضبط كلماتك: فما تسميه بـ "الألم" ما هو إلا حالة ذهنية سلبية. فتخيل مثلاً عندما كنت طفلاً وتحب لعب الكرة. هل كنت تشعر بألم من المشاركة في مباريات الكرة، أم كنت تشعر بالسعادة ؟
العمل بالنسبة لكثير من الناس يمثل سعادة، ولا يمثل ألماً.
إذا كان العمل مؤلماً لك، فعليك أن تراجع نفسك، فربما لا تكون مهنتك هي المهنة المناسبة لك, لأن الألم لا ينتج سوى الألم. لذا عليك أن تبحث حتى تجد المهنة التي تشعر في ممارستها بالسعادة, فمن الأفضل لك قبل أن تغير العالم أن تبدأ بتغيير ذاتك. فلا بد أن في مهنتك ما يجلب السعادة، ابحث عنه و ستجده يقودك إلى النجاح.
فكر في المستوى التالي:
يحكي "فيكتور هانسن" مؤلف كتاب "شوربة دجاج للروح" ، أنه قابل توني روبينز، الكاتب الأشهر و سأله : " منذ نشرت كتابي و أنا أحقق من خلال مبيعاتي و برامجي التدريبية مليون دولار بالكاد، و أعتقد أن هذا هو الحد الأقصى في مجالنا هذا.
ولكني سمعت أنك تحقق حوالي 156 مليون دولار سنوياً، فهل هذا حقيقي؟، فأجابه توني روبنز : "نعم هذا حقيقي!، فسأله هانسن: "هل تستطيع أن ترشدني إلى طريقة أحقق بها ما حققت أنت؟" فأجابه "توني روبنز" : "أنت تقول أنك تعتقد أن المليون هي الحد الأقصى. غير هذا الاعتقاد وستصل إلى ما وصلت إليه.
فكر في البليون ، لا في المليون !" فقال له هانسن:"و لكنني لم أغير شيئاً في الكتاب و لا في برامجي التدريبية فما الذي ينبغي أن أغيره حتى أحقق هذا المبلغ؟! فأجابه "روبنز": "غير تفكيرك !"
إذا أردت أن تنتقل إلى المستوى التالي من النجاح فلا تحاول تغير أفعالك أو عاداتك أو تصرفاتك أو حتى مظهرك و كلماتك بل غير تفكيرك، و سيأتي الباقي تباعاً...يتبع