وينور في الشتاء والربيع، وإن زرع في آذار نور في الخرفي والشتاء كله، والأصفر يزرع في تشرين الأول وقيل في آب مع الحمر. والخيري شبيه البنفسج في زراعته والاعتناء به إلا إنه أقوى وأصبر وله منافع البنفسج وتضره الروائح المنتنة كما تضر البفسج، وإذا لقطت ورده امرأة حائض فسد وذبل. والأصفر منه فيه حرارة وقيل يابس في الأولى، وقيل في الثانية، والأسود معتدل، ودهنه حار رطب في الثانية، لطفي محلل، وقيل معتدل ينفع الجراحات وخاصة إذا عمل بلوز حلو. والمرّزنجوس ويسمى العبقر وحبق الفيء وهو بستاني وبري، ومنه كبير الورق ودقيقه، وهو لا يحب الماء كثيرا، ولا شيئا من الزبل البتة، ويسقى برفق مرتين أو ثلاثة في الأسبوع حتى ينبت ثم يقطع عنه السقي ويعطش وينقى من عشبه، ويسقى مرة في الأسبوع وزرعه أول أيار ويعمر نحو ستة أعوام، وإذا امتلأت رؤوسه بزرا وكمل وحصد وجفف، ويؤخذ بزره ويحفظ في فخار ولا يسقط ورق هذا النبات في البرد لحرارته، وورقه وبزره يطيب به اللحم والشحم، فيزيل عنه النتن وتغير رائحته، ولهذا النبات في إزالة الأنتان والعفونات كلها فعل قوي، ومن خواصه أنه إذا بال الإنسان في مجرى الماء الذي يسقى به حتى يخالطه ويشربه فإن رائحته تقوى، وكذا إذا غبر بمسحوق تراب مخلوط بزبل الناس، فإنه يقوى وتذكو رائحته، وأجوده البستاني، وهو حار يابس في الثالثة، وقيل في الرابعة، وقيل في الثانية، وهو ملطف محلل ينفع من الصداع الناشئ عن رطوبة وبرد، وينفع من عسر البول والغص، وطبيخه ينفع من الاستسقاء، وخمسة دراهم منه تنفع من الشري البلغمي، ويضمد به لسع العقرب مع الخل، وقال بعض الحكماء: إذا جعل في بيت تألفت سكانه، وإن دق ورقه وورق السداب من كل واحد نصف دانق، ومن اليبروح دانق باسم متحابين، ودفن بينهما أو أطعماه في طعام في العداوة وعملا عجيبا. وهو ينفع من وجع الظهر، ويفتح انسداد الدماغ، ودهنه لطفي حاد، يضمد به الفالج في العنق وغيره من أنواع الفالج، ويجعل في الأذن بقطنة فينفع من انسدادها، وقيل يضر بالمثانة، ويصلحه بزر الرجلة. والخزامي نبات يحمل وردا مفرق الورق بنفسجي اللون، بل أحسن من لون البنفسج، ويطول إلى قامة في الأكثر، وله أغصان كثيرة، والفرس يعظمونه ويتبركون به، ويقولون النظر إلى وردة يسر النفس، ويزيل الهم الذي يعتري الإنسان بلا سبب وهو ينبت وحده كثيرا لا سيما في الجبال والأرض ذات الحصى والحجارة وهو بعل، وقد ينقل المرو وهو حبق الشيوخ، يزرع بزره في تشرين الأول والثاني وكانون الأول والثاني، وهو لا يحب الماء ولا الزبل. وينقل في شباط وآذار، ويؤخذ بزره في آب ويحفظ، وهو أنواع، نوع طيب الريح، وهو المرماحوز، ونوع أقل ريحا منه يسمى سموما، ونوع يقال له الأبيض ويقال له الثور، ونوع بارد، ونوع حار يسمى مرماهونس. والأبيض معتدل فيه قوة مفرحة، والنوع الحار يزيل الانتفاخ وينقي البلغم، ويفتح الانسداد وينفع من الصداع البارد ووجع المعدة ويقويها ويقوى الأمعاء، ويزره ينفع من الإسهال والدوسنطارية إذا قلي. والمرماحوز بري وبستاني، وأجوده البستاني الأخضر، وهو حار يابس في الثانية، وقيل في الثالثة، وقيل يابس في الرابعة، وقيل حرارته في الأولى، وهو لطفي محلل مسكن للرياح ويفتح الانسدادات البلغمية حيث كانت، وينشف رطوبة المعدة ويقويها، وقدر ما يؤخذ منه درهم، وهو يمنع القيء، ويعين على الاستمراء، وشمه يجلب الصداع لكن ترياقه الرياحين الباردة.
والخطمي ويسمى ورد الزينة، والخباز الصقلي، وإذا درس أخضر صار له رغوة يغسل بها الرأس وغيره. وأنواعه كثيرة، وهو ينبت في السهول، وإذا أجدبت أرض جاد فيها لأنه لا يختلط به عشب غيره، وتناسبه الأرض الرطبة، ويزرع بزرا في الأحواض والظروف في حفر عمق الحفرة أصبع، ويوضع فيها من ثلاث حبات إلى خمس، ويغطى بالزبل ويسقى، ويترك منه في الموضع أصل واحد بطول نحو أربعة أذرع، لأن شجرته تعظم، ويتركب فيها التفاح وغيره، ويزرع في أيلول خاصة، وهو لونان، أحمر الورد، وأبيض أصغر من الأحمر، وقد ينبت في الأرض الصلبة المخصبة وتنفعه السيول والأمطار، وإذا عدم الماء لم يضره، ويعرض له داء يسمى الحمرة، وعلاجه رش الماء البارد عليه ثم يسكب في جوانبه كل سبعة أيام مرتين أو ثلاثا فيزول. وزعم قوم من الحكماء أن النظر إلى ورق الخطمي وهو على شجرته فيرح النفس ويزيل الهم ويعين على طول القيام على الرجلين، وذلك بأن يدور الإنسان حول شجرته وينظر إلى ورقها ووردها من كل جهاتها ساعة، فإنه يجد بذلك السرور والابتهاج والفرح، وتقوى نفسه. ومن أرادا أخذ العسل من بيوت النحل دون أن يضره أو الزنابير فليأخذ مسحوق ورقها ويعجنه بالزيت، ثم يطلي به يديه، وما أراد من بدنه، فإن النحل لا يتعرض له ولا يؤذيه، ويقال له أيضا ورد الزواني، ويوافقه الماء العذب والزعاق، والخطمي بارد رطب، وقيل بارد معتدل وهو ملين ومحلل للأرياح، ويطلى به البهق مع الخل ويجلس في الشمس يشفي وهو يلين الأورام ويحلل وينفع من داء الخنازير، ويسكن وجع المفاصل مطبوخا بشحم الأوز، وينفع من عرق النسا والارتعاش، وطبيخ أصوله ينفع إذا شرب من حرقة البول والمعى والحصاة، وإذا طلي به مكان مخلوطا بالخل والزيت منع اقتراب الهوام من ذلك المكان وإذا غسل به الشعر نعمه، وإذا شرب منه مقدار مثقال منع القولنج، وبزره يفتت الحصاة وأصله ينفع من نفث الدم، وان طبخ أصله وسقي من ينفث الدم من صدره قطعة من ساعته، وإذا طبخ بزره وخلط بخطمي وخل وسقي منه المصروع أبرأه، ويسكن وجع المفاصل إذا طبخ مع الأوز، وصمغه يسكن العطش. وقيل الخطمي يضر بالرئة، ويصلحه العسل.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)