وقد شاء الله أن يتحدى عقول العلمانيين والمرجفين خاصة في الديار الاسلامية بالذباب , ويختبر عقولهم وعلمهم ونفسيتهم , فأورد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث النبوي الصحيح الذي رواه البخاري عن الداء في جناح الذبابة والدواء في الجناح الآخر وهنا انقسم الناس إلى فرق منها :
العَلماني المتربص بدين الله وجدها فرصته لضرب السنه والبخاري فحاول التشكيك في هذا الحديث , ولا يترك مناسبة إلا ويتحدث عنه بتشكيك وإرجاف عجيب .

وهناك من سلَم بالحديث بعد تأكده من صحته ووروده في أصح الكتب بعد القرآن الكريم عند أهل السنة والجماعة والذي تلقته الأمه بالقبول طوال الفترة السابقة

وهناك من قام بالتحقق العلمي من صحة الحديث عملياً , وأثبت أن الذباب يحمل الداء كما قلنا سابقا, ويحمل الفيروس الملتقم للبكتيريا الممرضة على جسم الذبابه وأجنحتها .
ومع كل ذلك ستظل الذبابة من أعظم وأصغر الطائرات الجرثومية التي عرفتها البشرية .
وسيظل حديث الذبابة في البخاري يشهد على علمية هذا الدين وسبقه الحضاري والعلمي ولا يفهم هذا الأمر إلا من تخصص في مجال الكائنات الحية الدقيقة , وأجرى التجارب العلمية على البكتيريا والفيروس ملتقم البكتيريا (البكتيريوفاج ) , وكا قال الله تعالى : ( إن الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ) البقرة26.
فالفاسقون : عندما يسمعون هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لايرون ما فيها من قدره وعظمه ويرونها مخلوقات تافهة بعقولهم القاصرة فيضلوا عن سبيل الله.
والعالمون : عندما يسمعون هذه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية يتدبرونها ويدرسونها فيرون ما فيها من قدرة وعظمة فيعلمون إنها مخلوقات عظيمه , فيهتدون إلى الصراط المستقيم .
فهي آيات للهداية للعالمين , وللضلال للفاسقين