وأما فتحها فإنه لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة وجرير بن عبدالله البجلي همذان والبراء بن عازب الري في سنة أربع وعشرين في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وضم إليه جيشا فغزا أبهر فسارالبراء ومعه حنظلة بن زيد الخيل حتى نزل على أبهر فأقام على حصنها وهو حصن منيع وكان قد بناه سابور ذو اكتاف ويقال أنه بنى حصن أبهر على عيون سدها بجلود البقر والصوف واتخذ عليها دكة ثم بنى الحصن عليها ولما نزل البراء عليها قاتله أهل الحصن أياما ثم طلبوا الأمان فأمنهم على ما أمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند ثم سارالبراء إلى قزوين ففتحها، وبين أبهر وزنجان خمسة عشر فرسخا وبينها وبين قزوين اثنا عشر فرسخا، وينسب إليها كثير من العلماء والفقهاء المالكية وكانوا على رأي مالك بن أنس، منهم أبو بكر محمدبن عبدالله بن محمدبن صالح بن عمربن حفص بن عمربن مصعب بن الزبيربن سعدبن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث وهومقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم الأبهري التميمي المالكي الفقيه حدث عن أبي عروبة الحراني ومحمد بن عمر الباغندي ومحمد بن الحسين الأشناني وعبد الله بن زيدان الكوفي وأبي بكر بن أبي داود وخلق سواهم وله تصانيف في مذهب مالك وكان مقدم أصحابه في وقته ومن أهل الورع والزهد والعبادة دعي إلى القضاء ببغداد فامتنع منه روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري وغيرهم وكان مولده في سنة 289 ومات في شؤال سنة 375، وأبو بكر محمد بن الطاهر ويقال عبد الله بن طاهر وعبد الله أشهر أحد مشايخ الصوفية كان في أيام الشبلي يتكلم في علوم الظاهر وعلوم الطريقة والحقيقة وكان له قبول تاتم كتب الحديث الكثير ورواه. وسعيد بن جابر صحب الجنيد وكان في أيام الشبلي أيضا قال أبو عبد الرحمن السلمي هو من أقران محمد بن عيسى ومحمد بن عيسى الأبهري كان مقيما بقزوين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكنى أبا عبد الله ويعرف بالصفار صحب أبا عبد الله الزراد وذكره السلمي، وعبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف المقري الأبهري أبو نصر روى عن الدارقطني قال يحيى بن مندة قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا، وأبو علي الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين الأبهري القاضي سمع أبا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد حدث عنه شيوخنا، وغير هؤلاء كثير. وأبهر أيضا بلدة من نواحي أصبهان. ينسب إليها اخرون، منهم إبراهيم بن الحجاج الأبهري سمع أبا داود و غيره، وإبراهيم بن عثمان بن عمير الأبهري روى عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري سمع عمرو بن علي ومحمدبن سليمان لوينا ومحمدبن خالدبن خدا شي وغيرهم روى عنه أبو الشيخ الحافظ ومات سنة 293، قاله ابن مردويه، وسهل بن محمد بن العباس الأبهري، ومحمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن العجلان الأبهري أبو جعفر تلقب بأبي الشيخ مات ببغداد، ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني الأبهري، وأبو سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان روى عنه أحمد بن محمد بن علي الأبهري، ومحمدبن عثمان بن أحمدبن الخطيب أبوسهل الأبهري سمع إبراهيم بن أسباط بن السكن وروى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وغيره وكان ثقة، وأبوجعفر أحمد بن جعفر بن أحمد الأبهري المؤدب، وإبراهيم بن يحيى الحزوري الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم روى عن أبي داود وبكر بن بكار روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم، وأبو زيد أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري المديني حدث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان الأبهري روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وغيره، وأبو بكر الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن يونس الأبهري الأديب سمع من أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني روى عنه يحيى بن مندة، وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدب الأبهري حدت عن محمدبن الحسن بن المهلب والفضل بن الخطيب وروى عنه أحمد بن جعفر الفقيه اليزدي، وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الأبهري روى عن أبي بكربن جشنش عن يحيى بن صاعد وقيل اسمه الحسين والأصح الحسن روى عنه أحمد بن شمردان توفي في رجب سنة 423، وأبو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري روى عن جده، وعلي بن عبد الله بن أحمد بن جابر أبو الحسن الأبهري شيخ قديم حدث عن محمد بن محمد بن يونس سمع منه أحمد بن الفضل المقري، وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدب حدث عن محمدبن محمدبن يونس أيضا روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر إبراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن أحمد بن محمد الأمدي، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخباز ومحمد بن إبراهيم العطار، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ قليل الرواية كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431. قال يحيى بن عبد الوهاب العبدي وأبو علي أحمد بن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي يروى عن أبي متوبة والداركي وابن مخلد روى عنه أبو الحسين عبد الوهاب بن سيف القزاز، وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره وحديثه عند الأصبهانيين مات في شعبان سنة 455، وأبو بكرمحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان مات في صفر سنة 482، وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين اخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن علي فروجة، وأبو طاهر أحمدبن أحمد بن أبي بكر الأبهري المقري روى عنه أبو بكراللفتواني بن صاعد وقيل اسمه الحسين والأصح الحسن روى عنه أحمد بن شمردان توفي في رجب سنة 423، وأبو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري روى عن جده، وعلي بن عبد الله بن أحمد بن جابر أبو الحسن الأبهري شيخ قديم حدث عن محمد بن محمد بن يونس سمع منه أحمد بن الفضل المقري، وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدب حدث عن محمدبن محمدبن يونس أيضا روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر إبراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن أحمد بن محمد الأمدي، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري الأديب روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخباز ومحمد بن إبراهيم العطار، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ قليل الرواية كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431. قال يحيى بن عبد الوهاب العبدي وأبو علي أحمد بن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي يروى عن أبي متوبة والداركي وابن مخلد روى عنه أبو الحسين عبد الوهاب بن سيف القزاز، وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره وحديثه عند الأصبهانيين مات في شعبان سنة 455، وأبو بكرمحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزء لوين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لوين وهو آخر من ختم به حديث لوين بأصبهان مات في صفر سنة 482، وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين اخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن علي فروجة، وأبو طاهر أحمدبن أحمد بن أبي بكر الأبهري المقري روى عنه أبو بكراللفتواني أبة: بضم أوله وتشديد ثانيه والهاء، اسم مدينة بإفريقية بينها وبين القيروان ثلاثة أيام وهي من ناحية الأربس موسى موصوفة بكثرة الفواكه وإنبات الزعفران، ينسب إليها أبوالقاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد الأنصاري الأبي روى عن أبي حفص عمر بن إسماعيل البرقي كتب عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارودي بمصر، وأبو العباس أحمد بن محمد الأبي أديب شاعرسافر إلى اليمن ولقي الوزيرالعبدي ورجع إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في سنة 598.
أبيار: بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ جمع البئرمخفف الهمزة، اسم قرية بجزيرة بني نصر بين مصر والاسكندرية. ينسب إليها أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أسدالربعي الأبياري حدث عن محمد بن في بن يحيى الدقاق، حدث عنه أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي بالاجازة توفي سنة 518، وأبو الحسن علي بن إسماعيل بن علي بن حسن بن عطية التلكاني ثم الأبياري فقيه المالكية بالاسكندرية سمع من أبي طاهر بن عوف وأبي القاسم مخلوف بن علي ومولده تقريبا سنة 557.
إبيان: بكسر أوله وتشديد ثانيه وفتحه وياء وألف ونون. هي قرية قرب قبريونس بن متىعليهالسلام أ بيدة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنه ودال مهملة، منزل من منازل أزد السراة، وقال ابن موسى أبيدة من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن.
أبير: بضم أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء بلفظ التصغير كأنه من الأبر وهو إصلاح النخل. عين بني أبيرمن نواحي هجردون الأحساء يشرف عليها والغ وا د بالبحرين. وأبير أيضا موضع في بلاد غطفان وقيل ماء لبني القين بني جنرعن نصر.
الأبيض: وهو ضد الأسود، قال الأصمعي: الجبل المشرف على حق أبي لهب وحق إبراهيم بن محمد بن طلحة وكان يسمى في الجاهلية المستنذر. وقيل الأبيض: جبل العرج، والأبيض أيضا قصرالأكاسرة بالمدائن كان من عجائب الدنيا لم يزل قائما إلىأيام المكتفي في حدود سنة 290 فإنه نقض وبني بشرافاته أساس التاج الذي بدار الخلافة وبأساسه شرافاته كما ذكرنا في التاج فعجب الناس من هذا الانقلاب، وإياه أراد البحتري بقوله:
ولقد رابني بنو آبن عمي ** بعدلين من جانبية وأنس
وإذا ما جفيت كنت حريا ** أن أرى غير مصبح حيث أمسي
حضرت رحلي الهموم فوجه ** ت إلى أبيض المدائن عنسي
أ تسلىعن الحظوظ واسي ** لمحل من ال ساسان درس
ذكرتنيهم الخطوب التوالي ** ولقد تذكر الخطوب وتنسي
وهم خافضون في ظل عال ** مشرف يحسر العيون ويخسي
مغلق بابه على جبل القب ** ق إلى دارتي خلاط ومكس
حلل لم تكن كأطلال سعدى ** في قفار من البسابس ملس أبيط: بالفتح ثم الكسر. هوماء من مياه بطن الرمة أبيم: بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة قيل أبيم وأبام، شعبان بنخلة اليمامة لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار. قال السعدي:
وإن بذاك الجزع بين أبيم ** وبين أبام شعبة من فواديا أبين: يفتح أوله ويكسر بوزن أحمر ويقال يبين، وذكره سيبويه في الأمثلة بكسر الهمزة ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح، وحكى أبو حاتم قال سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدن أبين أوإبين فقال أبين أوإبين جميعا. وهو مخلاف باليمن منه عدن يقال إنه سمي بأبين بن زهيربن أيمن بن الهميسع بن حميربن سبأ، وقال الطبري عدن وأبين ابنا عدنان بن أدد، وأنشد الفراء:
مامن أناس بين مصر وعالج ** وأبين الأ قد تركنا لهم وترا
ونحن قتلنا الأزدأزد شنوءة ** فما شربوا بعدا على لذة خمرا وقال عمارة بن الحسن اليمني الشاعر أبين موضع في جبل عدن. منه الأديب أبوبكر أحمد بن محمد العيدي القائل منسوب إلى قبيلة يقال لها عيد ويقال عيدي بن ندعي بن مهرة بن عيدان وهي التي تنسب إليها الإبل العيدية، وأشار بعضهم يقول:
ليت ساري المزن من وادي منى ** بان عن عيني فيسقي أبينا
واستهلت بالرقيطا أدمع ** منه تستضحك تلك الدمنا
فكسا البطحاء وشيا أخضرا ** وأعارالجو نوا أدكنا
أيمن الرمل وما علقت من ** أيمن الرملة إلا الأيمنا
وطن اللهو الذي جرالصبى ** فيه أذيال الهوى مستوطنا
تلك أرض لم أزل صبا بها ** هائما في حبها مرتهنا
هي ألوت ما يحنيني الهوى ** برباها لا اللوى والمنحنا وإلى أبين ينسب الفقيه نعيم عشري اليمن و إنما سمي عشري اليمن لأنه كان يعرف عشرة فنون من العلم وصنف كتابا في الفقه في ثلائة مجلدات.
أبيورد: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. ذكرت الفرس في أخبارها أن الملك كبكاووس أقطع بأورد بن جودرزأرضا بخراسان فبنى بها مدينة وسماها باسمه فهي. أبيورد مدينة بخراسان بين سرخس ونسا وبيئة رديئة الماء يكثر فيها خروج العرق، وإليها ينسب الأديب أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأموي المعاوي الشاعر وأصله من كوفن قرية من قرى أبيورد كان إماما في كل فن من العلوم عارفا بالنحو واللغة والنسب والأخبار ويده باسطة في البلاغة والإنشاء وله تصانيف في جميع ذلك وشعره سائر مشهور مات بأصبهان في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 507، وقال أبو الفتح البستي:
إذا ما سقى الله البلاد وأهلها ** فخص بسقياها بلاد أبيورد
فقد أخرجت شهما خطيرا بأسعد ** مبرا على الأقران كالأسد الورد
فتى قد سرت في سر أخلاقه العلى ** كما قد سرت في الورد رائحة الورد وفتحت أبيورد على يد عبد الله بن عامر بن كريز سنة 31، وقيل فتحت قبل ذلك على يد الأحنف بن قيس التميمي.
أبيوهة: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة وهاءين. قرية من قرى مصر بالأشمونين بالصعيد يقال لها أتنوهة بالتاء تذكر.
باب الهمزة والتاء وما يليهما
أتريب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وباء. اسم كورة في شرقي مصر مسماة بأتريب بن مصر بن بيصربن حام بن نوح عليه السلام وقد ذكرت قصته في مصر وقصبة هذه الكورة عين شمس وعين شمس خراب لم يبق منها إلا اثار قديمة تذكر إن شاء الله تعالى.
إتريش: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة. هو حصن بالأندلس من أعمال ريه. منها كانت فتنة ابن حفصونة وإليها كان يلجأ عند الخوف اتشند: بالضم ثم السكون وفتح الشين وسكون النون ودال مهملة. قرية من قرى نسف بما وراء النهر. منها أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد الكاتب الأتشندي النسفي سمع الحديث.
إتفيح: بالكسر ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وحاء مهملة. بلد بالصعيد ذكر في إطفيح.
أتكو: بفتح الهمزة وسكون التاء وضم الكاف وواو. بليدة قديمة من نواحي مصر قرب رشيد.
الأتلاء: بالفتح ثم السكون. قرية من قرى ذمار باليمن.
إتل: بكسر أوله وثانيه ولام بوزن إبل. اسم نهر عظيم شبيه بدجلة في بلاد الخزر ويمر ببلاد الروس وبلغار، وقيل إتل قصبة بلاد الخزر والنهر مسمى بها، قرأت في كتاب أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد رسول المقتدر الى بلاد الصقالبة وهو أهل بلغار بلغني أن فيها رجلا عظيم الخلق جدا فلما سرت إلى الملك سألته عنه فقال نعم قد كان في بلادنا ومات ولم يكن من أهل البلاد ولا من الناس أيضا وكان من خبره أن قوما من التجار خرجوا إلى نهر إتل وهو نهر بيننا وبينه يوم واحد كانوا يخرجون إليه وكان هذا النهر قد مد وطغى ماؤه فلم أشعر إلأ وقد وافاني جماعة فقالوا أيها الملك قد طفا على الماء رجل إن كان من أمة تقرب منا فلا مقام لنا في هذه الديار وليس لنا غير التحويل، فركبت معهم حتى سرت إلى النهر ووقفت عليه وإذا برجل طوله اثنا عشرذراعا بذراعي واذا رأسه كأكبرما يكون من القدور وأنفه أ كبر من شبر وعيناه عظيمتان وأصابعه كل واحدة شبر فراعني أمره وداخلني ما داخل القوم من الفزع فأقبلنا نكلمه وهو لا يتكلم ولا يزيد على النظر إلينا فحملته إلى مكاني وكتبت إلى أهل ويسو وهم منا على ثلاثة أشهر أسألهم عنه فعرفوني أن هذا رجل من يأجوج ومأجوج وهم منا على ثلاثة أشهر يحول بيننا وبينهم البحر وأنهم قوم كالبهائم الهاملة عراة حفاة ينكح بعضهم بعضا يخرج الله تعالى لهم في كل يوم سمكة من البحرفيجيء الواحد بمدية فيحتز منها بقدر كفايته وكفاية عياله فإن أخذ فوق ذلك اشتكى بطنه هو وعياله وربما مات وماتوا بأسرهم فإذا أخذوا منها حاجتهم انقلبت وعادت إلى البحر وهم على ذلك وبيننا وبينهم البحر وجبال محيطة فإذا أراد الله إخراجهم انقطع السمك عنهم ونضب البحر وانفتح السد الذي بيننا وبينهم ثم قال الملك وأقام الرجل عندي مدة ثم علقت به علة في نحره فمات بها وخرجت فرأيت عظامه فكانت هائلة جدا. قال المؤلف رحمه الله تعالى هذا وأمثاله هو الذي قدمت البراءة منه ولم أضمن صحته وقصة ابن فضلان وإنفاد المقتدر له إلى بلغار مدونة معروفة مشهورة بأيدي الناس رأيت منها عدة نسخ وعلى ذلك فإن نهر إتل لاشك في عظمه وطوله فإنه يأتي من أقصى الجنوب فيمرعلى البلغار والروس والخزر وينصب في بحيرة جرجان وفيه يسافر التجار إلى ويسو ويجلبون الوبر الكثير كالقندر والسمور والسنجاب وقيل أن مخرجه من أرض خرخيز فيما بين الكيماكية والغرية وهو الحد بينهما ثم يذهب مغربا إلى بلغار ثم يعود إلى برطاس وبلاد الخزر حتى يصب في البحر الخزرى وقيل إنه ينشعب من نهر إتل نيف وسبعون نهرا وييقى عمود النهر يجري إلى الخزر حتى يقع في البحر، ويقال: إن مياهه إذا اجتمعت في موضع واحد في أعلاه أنه يزيد على نهر جيحون وبلغ من كثرة هذه المياه وغزارتها وحدة جريها أنها إذا انتهت إلى البحر جرت في البحر داخلة مسيرة يومين وهي تغلب على ماء البحرحتى يجمد في الشتاء لعذوبته ويفرق بين لونه ولون ماء البحر.
الإتم: بكسر أوله وثانيه. اسم واد.
الأتم: بالفتح ثم السكون. جبل حرة بني سليم، وقيل قاع لغطفان نم اختضت به بنو سليم وبين المسلح وهو من منازل حافي الكوفة وبين الأتم تسعة أميال، وقال ابن السكيت الإتم اسم جامع لقريات ثلاث حاذة ونقيا والقيا وقيل أربع هذه والمحدث. قال الشاعر:
فأؤردهن بطن الأتم شعثا ** يصن المشي كالحدإ التؤام أتنوهة: من قرى مصر من ناحية المنوفية من الغربية وتعرف بمسجد الخضر أيضا، وبمصر أيضا أبيوهة ذكرت قبل.
أتيدة: بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ التصغير. موضع في بلاد قضاعة ببادية الشام. قال الشاعر:
نجاء كد رمن حميرأتيدة ** بفائله والصفحتين ندوب الكدر: الحمار الغليظ، ووجدته في شعر عدي بن زيد بخط ابن خلجان بالثاء المثلثة وهو قوله:
أصعدن في وادي أتيدة بعد ما ** عسف الخميلة واخزأل صواها الأتيم: بالضم ثم الفتح وياء مكسورة مشددة وميم. هو ماء في غربي سلمى أحد الجبلين اللذين لطيء.
[عدل] باب الهمزة والثاء المثلثه وما يليهما
الأثارب: كأنه جمع أثرب من الثرب وهو الشحم الذي قد غشى الكرش يقال أثرب الكبش إذا زاد شحمه فهو أثرب لما سمي به جمع محض الأسماء كما قال:
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا وهي قلعة معروفة بين حلب وإنطاكية بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ. ينسب إليها أبو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري، وهذه القلعة الان خراب وتحت جبلها قرية تسمى باسمها فيقال لها الأثارب، وفيها يقول محمد بن نصر بن صغير القيسراني:
عزجا با لأثارب ** كي أقضي مآربي
واسرقا نوم مقلتي ** من جفون الكواعب
وأعجبا من ضلالتي ** بين عين وحاجب وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الطبيب متأدب وله شعر وأدب وصنف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسمائة وقد ذكرته في معراثا بأتم من هذا.
أثافت: بالفتح والفاء مكسورة والتاء فوقها نقطتان. اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة، قال الهمداني وتسمى أنافة بالهاء والتاء أكثر. قال: وخبرني الرئيس الكباري أمن أهل أثافت قال كانت تسمى في الجاهلية درنا إياها أراد الأعشى، بقوله:
أقول للشرب في درنا وقد ثملوا ** شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل وكان الأعشى كثيرا ما يتجر فيها وكان له بها معصر للخمر يعصر فيه ماجزل له أهل ثافة من أعنابهم. قال الاصمعي وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة بم تسمى هذه القرية فقالت: أما سمعت قول الشاعر الأعشى:
أحب أثافة ذات الكرو ** م عند عصارة أعنابها وأهل اليمن يسمونها ثافت بغير همزة وبين أثافت وصنعاء. يومان.
الإثالث: بلفظ الجمع. جبال في ديار ثمود بالحجر قرب وادي القرى. فيها نزل قوله تعالى: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين الشعراء: 149، وهي جبال يراها الناظر من بعد فيظنها قطعة واحدة فإذا توسطها وجدها متفرقة يطوف بكل واحد منها الطائف.
أثال: بضم أوله وتخفيف ثانيه وألف ولام علم مرتجل أو من قولهم تأثلت بئرا إذا احتفرتها. قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا ** قليبا سفاها للإماء القواع وهو جبل لبني عبس بن بغيض بينه وبين الماء الذي ينزل عليه الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة ثلاثة أميال وهو منزل لأهل البصرة إلى المدينة بعد قو وقبل الناجية، وقيل أثال حصن ببلاد عبس بالقرب من بلاد أسد، وأثال أيضا موضع على طريق الحاج بين الغمير وبستان ابن عامر. قال كثير:
أرمى الفجاج إذا الفجاج تشابهت ** أعلامها بمهامه أغفال
بركائب من بين كل ثنية ** سرح اليدين وبازل شملال
إذ هن في غلس الظلام قوارب ** أعداد عين من عيون أثال وأثال من أرض اليمامة لبني حنيفة، و أثال أيضا ماء قريب من غمازة وغمازة بالغين المعجمة والزاي وهي عين ماء لقوم من بني تميم ولبني عائذة بن مالك. وأثال مالك أيضا قرية بالقاعة قاعة بني سعد ملك لهم، وفي كتاب الجامع للغوري، أثال اسم ماء لبني سليم وقيل لبني عبس وقيل هو جبل، وقال غيره أثال اسم واد يصب في وادي الستارة وهو المعروف بقديد يسيل في وادي خيمتي أم مبد، وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والأشعار. قال متمم بن نويرة:
ولقد قطعت الوصل يوم خلاجه ** وأخر الصريمة في الأمور المزمع
بمجدة عنس كأن سرا تها ** فدن تطيف به النبيط مرفع
قاظت أثا ل إلىالملا وتربعت ** بالحرن عازبة تسن وتودع
حتى إذا لقحت وعولي فوقها ** قرد يهم به الغرا ب الموقع
قربتها للرحل لما اعتادني ** سفرأهم به وأمر مجمع
أثامد: بالضم هو. واد بين قديد وعسفان.
أثاية: بفتح الهمزة وبعد الألف ياء مفتوحة. قال ثابت بن أبي ثابت اللغوي: هو من أثيت به إذا وشيت يقال أثابه يأثو ويأثى أيضا إثاوة أثاية ولذلك رواه بعضهم بكسر الهمزة ورواه بعضهم أاثاثة بثاء أخرى وأثانة بالنون وهو خطأ، والصحيح الأول وتفتح همزته وتكسر، وهو موضع في طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا.
الأثبجة: بالفتح ثم السكون وكسر الباء الموحدة وجيم بصيغة جمع القلة كأنه جمع ثبج والثبج من كل شيء ما بين كاهله وظهره. قال الشماخ.
على أثباجهن من الصقيع ويقال: ثبج كل شيىء وسطه. قال أبوعبيد ثبج الرمل معظمه، والأثبجة صحراء لها جبال الأثبجة لبني جعفر بن كلاب.
الأثبرة: بفتح أوله بصيغة جمع القلة أيضا جمع ثبير مثل جريب وأجربة لأن بمكة عدة جبال يقال لكل واحد منها ثبير كذا وقد ذكرت في مواضعها، وأصل الثبرة الأرض السهلة وثبره عن كذا يثبره ثبرا حبسه يقال ماثبرك عن حاجتك ومنه ثبير قاله ابن حبيب. قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب:
هيهات منك قعيقعان وبلدح ** فجنوب أثبرة فبطن عساب
فالهاوتان فكبكب فجتارب ** فالبوص فالأفراع من أشقاب إثبيث: بالكسر ثم السكون وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. هوماءلبني المحل بن جعفر بأود عن السكري في شرح قول جرير:
أتعرف أم أنكزت أطلال دمنة ** بإثبيت فالجونين با ل جديدها
ليالي هند حاجة لا تريحنا ** ببخل ولاجود فينفع جودها
لعمري لقد أشفقت من شر نظرة ** تقود الهوى من رامة ويقودها
ولو صرمت حبلي أمامة تبتغي ** زيادة حب لم أجد ما أزيدها وقال نصر إثييت. ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحل منهم، وقال الراعي:
نثرنا عليهم يوم إثبيت بعدما ** شفينا غليلا بالرماح العواتر أثرب: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وباء موحدة لغة في يثرب، مدينة رسول الله وسنستقصي خبرها في موضعها إن شاء الله تعالى.
أثلاث: بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وآخره ثاء أخرى مثلثة كأنه جمع ثلت وأثلاث بالفتح. هو الموضع المذكور في المثل في بعض الروايات لكن بالأثلاث لحم لا يظلل قاله بيهس الملقب بنعامة وهو من فزارة وكان سابع سبعة إخوة فأغارعليهم ناس من أشجع فقتلوا منهم ستة وبقي بيهس وكان يتحمق فأرادوا قتله ثم قالوا وما تريدون من قتل هذا يحسب عليكم برجل فتركوه فصحبهم ليتوصل إلى أهله فنحروا جزورا في يوم شديد الحر فقالوا ظللوا لحمكم لئلا يفسد فقال بيهس لكن بالأثلاث لحم لا يظلل فذهبت مثلا في قصة طويلة وكثر الرواة يقولون بالأثلاث جمع أثلة وهو صنف من الطرفاء كبيريظلل بفيئه مائة نفس.
الأثل: بفتح الهمزة وسكون الثاء ولام ذا ت الأثل. في بلاد تيم الله بن ثعلبة كانت لهم بها وقعة مع بني أسد، ولعل الشاعر إياها عنى بقوله:
فإن ترجع الأيام بيني وبينكم ** بذي الإثل صيفا مئل سيفي ومربعي
أشد بأعناق النوى بعد هذه ** مرائرإ ن جاذبتها لم تقطع وقال حضرمي بن عامر:
سلي إماسألت الحي تيما ** غداة الأثل عن شدي وكري
وقد علموا غداة الأثل أني ** شديد في عجاج النقع ضري الأثلة: بلفظ واحد الأثل، موضع قرب المدينة في قول قيس بن الخطيم:
والله ذي المسجد الحرام وما ** جلل من يمنة لها خنف
إني لأهواك غير ذي كذب ** قد شف مني الأحثشاء والشغف
بل ليت أهلي وأهل أثلة في ** دار قريب بحيث نختلف كذا قيل في تفسيره والظاهر أنه اسم امرأة، والأثلة أيضا قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد.
أثليدم: بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة ودال مهملة مكسورة وميم. قرية من ناحية الأشمونين بمصر.
إثمد: بالكسر ثم السكون وكسر الميم وهو الذي يكتحل به. موضع في قول الشاعر حيث قال:
تطاول ليلك بالإثمد ** ونام الخلي ولم ترقد وقال عامر بن الطفيل:
ولتسألن أسماء وهي حفية ** نصحاءها أطرد ت أم لم أطرد
قالوا لها طردنا خيله ** قلح الكلاب وكنت غير مطرد
ولئن تعذرت البلاد بأهلها ** فمجازها تيماء أو بالإثمد
فلأنغينكم قنا وعوارضا ** ولأقبلن الخيل لابة ضرغد
أثنان: بالضم ونونين. موضع بالشام. قال جميل بن معمر:
وعاودت من خل قديم صبابتي ** وأخفيت من وجدي الذي ليس خافيا
ورد الهوى اثنان حتى استفزني ** من الحب معطوف الهوى من بلاديا أثوا: مقصور. موضع مذكور في شعر بني عبد القيس عن نصر.
الأثوار: كأنه جمع ثؤر. اسم رمل إلى سند الأبارق التي أسفل الويدات، وقاد الحازمي هو رمل في بلاد عبد الله بن غطفان.
أ ثور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء كانت الموصل قبل تسميتها بهذا الاسم تسمى أثور، وقيل أقور بالقاف، وقيل هو اسم كورة الجزيرة بأسرها وبقرب السلامية، وهي بليدة في شرقي الموصل بينهما نحو فرسخ مدينة خراب يباب يقال لها أقور وكأن الكورة كانت مسماة بها والله أعلم.
،أثول: بالضمتين وسكون الواو ولام. موضع في أرض خوزستان له ذكر في الفتوح. قال سلمى بن القين وكان في جيش أبي موسى الأشعري لما فتح خوزستان
أ كلف أن أ زير بني تميم ** جموع الفرس سيرا شوتريا
ولم أهلك ولم ينكل تميم ** غدا ة الحرب إذ رجع الوليا
قتلناهم بأسفل ذي أثول ** بخيف النهر قتلا عبقريا
وقاد حرملة بن مريطة العدوي في مثل ذلك:
شللنا الهرمزان بذي أثول ** إلى الأعراج أعراج الزوان
أشبههم وقد ولوا جميعا ** نظيما فض عن عقد الجمان
فلم أر مثلنا فضلات موت ** أجد على جديدات الزمان الأثيب: مويهة في رمل الضاحي قرب رمان في طرف سلمى أحد الجبلين.
الأثيداء: بلفظ التصغير يجوز أن يكون تصغير الثأد بنقل الهمزة إلى أوله وهو الثدا والثدي، وهو مكان بعكاظ.
أثيدة: بلفظ التصغير أيضا. موضع في بلاد قضاعة بالشام ويروى بالتاء المثناة من فوقها وقد ذكر قبل. قال عدي بن الرقاع العاملي:
أصعدن في وادي أثيدة بعدما ** عسف الخميلة واحزأل صواها أثير. كأنه تصغير أثر. صحراء أثير بالكوفة. ينسب إلى أثير بن عمرو السكوني الطبيب الكوفي يعرف بابن عمريا. قال عبد الله بن مالك جمع الأطباء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما ضربه ابن ملجم لعنه الله تعالى وكان أبصرهم بالطب أ ثير فأخذ أثير رئة شاة حارة فتتبع عزقا فيها فاستخرجه وأدخله في جراحة علي ثم نفخ العرق واستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فقال يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميت، وفي صحراء أثيرحرق علي الطائفة الغلاة فيه.
الأثيرة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء يجوز أن يكون من قولهم دابة أثيرة أي عظيمة الأثر وأن يكون تأنيث الأثير فعيل بمعنى مفعول أي مأثورة تؤثر على غيرها أي يستخص بها ويستبد ومنه الأثيرة، وهى ماءة بأعلى الثلبوت.
أثيفيات: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة والفاء مكسورة تصغير أثفيات جمع أثفية في القلة وجمعها الكثير الأثافي وهي الحجارة التي توضع عليها القدر للطبخ. موضع في قول الراعي:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا
وهو و الله أعلم الموضع المذكور بعد هذا ولكنه جمعه بما حوله وله نظائر كثيرة.
أاثيفية: بضم أوله وفتح ثانيه وياء ساكنة وفاء مكسورة وياء خفيفة تصغير أثفية القدر. قرية لبني كليب بن يربوع بالوشمم من أرض اليمامة وأ كثرها لولد جريربن الخطفي الشاعر، وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة أثيفية قرية وأ كيمات وإنما شبهت بأثافي القدر لأنها ثلاث أكيمات وبها كان جرير وبها له مال وبها منزل عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير، فقال عمارة في بني نمير:
إن تحضروا ذات الأثافي فإنكم ** بها أحد الأيام عظم المصائب وقال نصر أثيفية حصن من منازل تميم، وقال راعي الإبل:
دعون قلوبنا بأثيفيات ** وألحقنا قلائص يعتلينا اخر كلامه، وقد دلنا على أن أثيفية وأثيفات وذات الأثافي كله واحد، وذو أثيفية موضع في عقيق المدينة.
أثيل: كأنه تصغير أثال وقد تقدم. قال ابن السكيت في قول كثير:
أربع فحي معالم الأطلال ** بالجزع من حرض فهن بوالي
فشراج ريمة قد تقادم عهدها ** بالسفح بين أثيل فبعال قال:- شراج ريمة - واد لبني شيبة وأثيل. منها مشترك و أكثره لبني ضمرة. قال وذو أثيل. واد كثير النخل بين بدر والصفراء لبني جعفر بن أبي طالب.
الأثيل: تصغير الأثل وقد مر تفسيره. موضع قرب المدينة وهناك عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب بين بدر ووادي الصفراء ويقال له ذو أثيل. وقد حكينا عن ابن السكيت أنه بتشديد الياء، وكان النبي قتل عنده النضر بن الحارث بن كلدة عند منصرفه من بدر فقالت قتيلة بنت النضر ترثى أباها وتمدح رسول الله صلىالله عليه وسلم:
يا راكبا إن الأثيل مظنة ** من صبح خامسة وأنت موفق
بلغ به ميتا فإن تحية ** ما إن تزال بها الركائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة ** جادت لمائحها وأخرى تخنق
فليسمعن النضر إن ناديته ** إن كان يسمع ميت أو ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ** لله أرحام هناك تشقق
أمحمد ولأنت ضنء نجيبة ** في قومها والفحل فحل معرق
لو كنت قابل فدية فلنأتين ** بأعز ما يغلو لديك وينفق
ما كان ضرك لو مننت وربما ** من الفتى وهو المغيظ المحنق
والنضر أقرب من أصبت وسيلة ** وأحقهم إن كان عتق يعتق
فلما سمع النبي صلىالله عليه وسلم شعرها رق لها وقال لو سمعت شعرها قبل قتله لوهبته لها، والأثيل أيضأ موضع في ذلك الصقع أ كثره لبني ضمرة من كنانة.
الأثيل: بالفتح ثم الكسر بوزن الأصيل يقال مجد مؤثل وأثيل. موضع في بلاد هذيل بتهامة. قال أبو جندب الهذلى:
بغيتهم ما بين حداء والحشا ** وأوردتهم ماء الأثيل فعاصما باب الهمزة والجيم وما يليهما
أجأ: بوزن فعل بالتحريك مهموز مقصور والنسب إليه أجائي لا لوزن أجعي وهو علم مرتجل لاسم رجل سمي الجبل به كما نذكره ويجوز أن يكون منقولا ومعناه الفرار كما حكاه ابن الأعرابي يقال أجأ الرجل إذا فر، وقال الزمخشري: أجأ وسلمى. جبلان عن يسار سميراء وقد رأيتهما شاهقان ولم يقل عن يسار القاصد إلى مكة أو المنصرف عنها، وقال أبو عبيد السكوني: أجأ أحد جبلي طيىء وهو غربي فيد وبينهما مسيرة ليلتين وفيه قرى كثيرة. قال ومنازل طيىء في الجبلين عشر ليال من دون فيد إلى أقصى أجأ إلى القريات من ناحية الشام وبين المدينة والجبلين على غير الجادة ثلاث مراحل وبين الجبلين وتيماء جبال ذكرت في مواضعها من هذا الكتاب منها دبر وغريان وغسل وبين كل جبلين يوم وبين الجبلين وفدك ليلة وبينهما وبين خيبر خمس ليال. وذكر العلماء بأخبار العرب أن أجأ سمي باسم رجل وسمي سلمى باسم امرأة وكان من خبرهما أن رجلا من العماليق يقال له أجأ بن عبد الحي عشق امرأة من قومه يقال لها سلمى وكانت لها حاضنة يقال لها العوجاء وكانا يجتمعان في منزلها حتى نذر بهما إخوة سلمى وهم الغميم والمضل وفدك وفائد والحدثا ن وزوجها فخافت سلمى وهربت هي وأجأ والعوجاء وتبعهم زوجها وإخوتها فلحقوا سلمى على الجبل المسمى سلمى فقتلوها هناك فسمي الجبل باسمها ولحقوا العوجاء على هضبة بين الجبلين فقتلوها هناك فسمي المكان بها ولحقوا أجأ بالجبل المسمى بأجأ فقتلوه فيه فسمي به وأنفوا أن يرجعوا إلى قومهم فسار كل واحد إلى مكان فأقام به فسمي ذلك المكان باسمه. قال عبيد الله الفقير إليه وهذا أحد ما استدللنا به على بطلان ما ذكره النحويون من أن أجأ مؤنثة غير مصروفة لأنه جبل مذكر سمي باسم رجل وهو مذكر وكأن غاية ما التزموا به قول امرىء القيس:
أبت أجأ أن تسلم العام جارها ** فمن شاء فلينهض لهامن مقاتل
وهذا لا حجة لهم فيه لأن الجبل بنفسه لا يسلم أحدا إنما يمنع من فيه من الرجال فالمراد أبت قبائل أجأ أو سكان أجأ وما اشبهه فحذ ف المضا ف وأقام المضاف إليه مقامه يدل على ذلك عجز البيت وهو قوله. فمن شاء فلينهض لها من مقاتل. والجبل نفسه لا يقاتل والمقاتلة مفاعلة ولا تكون من واحد ووقف على هذا من كلامنا نحوي من أصدقائنا وأراد الاحتجاج والانتصار لقولهم فكان غاية ما قاله أن المقاتلة في التذ كير والتأنيث مع الظاهر وأنت تراه قال أبت أجأ فالتأنيث لهذا الظاهر ولا يجوز أن يكون للقبائل المحذوفة بزعمك فقلت له هذا خلاف لكلام العرب ألا ترى إلى قول حسان بن ثابت:
يسقون من ورد البريص عليهم ** بردى يصفق بالرحيق السلسل لم يرو أحد قط يصفق إلابالياء اخر الحروف لأنه يريد يصفق ماء بردى فرده إلى المحذوف وهو الماء ولم يردة إلى الظاهر وهو بردى ولو كان الأمر على ما ذكرت لقال نصفق لأن بردى مؤنث لم يجىء على وزنه مذكر قط وقد جاء الرد على المحذوف تارة وعلى الظاهر أخرى في قول الله عز وجل: أوكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون، 1لأعراف: 4، ألأ تراه قال فجاءها فرد على الظاهر وهو القرية ثم قال أو هم قائلون فرد على أهل القرية وهو محذوف وهذا ظاهر لا إشكال فيه وبعد فليس هنا ما يتأول به التأنيث إلا أن يقال إنه أراد البقعة فيصير من التحكم لأن تأويله بالمذكر ضروري لأنه جبل والجبل مذكر وأنه سمي باسم رجل بإجماع كما ذكرنا وكما نذكره بعد في رواية أخرى وهو مكان وموضع ومنزل وموطن ومحل ومسكن ولو سألت كل عربي عن أجأ لم يقل إلا أنه جبل ولم يقل بقعة ولا مستند إذا للقائل بتأنيثه ألبتة ومع هذا فإنني إلى هذه الغاية لم أقف للعرب على شعر جاء فيه ذكر أجأ غير مصروف مع كثرة استعمالهم لترك صرف ما ينصرف في الشعر حتى أن أكثر النحويين قد رجحوا أقوال الكوفيين في هذه المسألة وأنا أورد في ذلك من أشعارهم ما بلغني منها البيت الذي احتجوا به وقد مر وهو قول امرىء القيس أبت أجأ، ومنها قول عارق الطائي:
ومن مبلغ عمروبن هند رسالة ** إذا استحقبتها العيس تنضى من البعد
أبو عدني والرمل بيني وبينه ** تأمل رويدا ما أمامة من هند
ومن أجأ حولي رعان كأنها ** قنابل خيل من كميت ومن ورد وقال العيزار بن الأخفش الطائي وكان خارجيا.
ألاحي رسم الدار أصبح باليا ** وحي وإ ن شاب القذال الغوانيا
تحملن من سلمى فوجهن بالضحى ** إلى إجإ تفطعن بيدا مهاويا وقال زيد بن مهلهل الطائي:
جلبنا الخيل من أجأ وسلمى ** تخب نزائعا خبب الركاب
جلبنا كل طرف أعوجي ** وسلهبة كخافية الغراب
نسوف للحزام بمرفقيها ** شنون الصلب صماءالكعاب وقال لبيد يصف كتيبة النعمان:
أوت للشباح واهتدت بصليلها ** كتائب خضر ليس فيهن ناكل
كأركان سلمى إذ بدت أو كأنها ** ذرى أجإ إذ لاح فيه مواسل فقال فيه ولم يقل فيها ومواسل قنة في أجإ، وأنشد قاسم بن ثابت لبعض الأعراب:
إلى نضد من عبدشمس كأنهم ** هضاب أجا أركانه لم تقصف
قلامسة ساسوا الأمور فأحكموا ** سياستها حتى أقرت لمردف وهذا كما ترأه مذكر مصروف لا تأويل فيه لتأنينه فإنه لو أنث لقال أركانها فإن قيل هذا لا حجة فيه لأن الوزن يقوم بالتأنيث قيل قول امرىء القيس أيضا لا يجوزلكم الاحتجاج به لأن الوزن يقوم بالتذ كير فيقول أبى أجأ لكنا صدقناكم فاحتججنا ولا تأويل فيها، وقول الحيص بيص:
أجأ وسلمى أم بلاد الزاب ** وأبو المظفر أم غضنفر غاب ثم إني وقفت بعد ما سطرته آنفا على جامع شعر امرىء القيس وقد نص الأ صمعي على ما قلته وهو أن أجأ موضع وهو أحد جبلي طيىء والآخرسلمى وإنما أراد أهل أجأ كقول الله عز وجل:: واسأل القرية يوسف: 82، يريد أهل القرية هذا لفظه بعينه ثم وقفت على نسخة أخرى من جامع شعره قيل فيه:
أ رى أجأ لن يسلم العام جاره ئم قال تفسير الرواية الأولى والمعنى أصحاب الجبل لم يسلموا جارهم، وقال أبو العرماس حدثني أبو محمد أن أجأ سمي برجل كان يقال له أجأ وسميت سلمى بامرأة كان يقال لها سلمى وكانا يلتقيان عند العوجاء وهو جبل بين أجأ وسلمى فسميت هذه الجبال بأسمائهم ألا تراه قال سمي أجأ برجل وسميت سلمى بامرأة فأنث المؤنت وذكر المذكر وهذا إن شاء الله كاف في قطع حجاج من خالف وأراد الانتصار بالتقليد، وقد جاء أجا مقصورا غير مهموز في الشعر وقد تقدم له شاهد في البيتين اللذين على الفاء قال العجاج:
والأمر ما رامقته ملهوجا ** يضويك مالم تخي منه منضجا
فإن تصر ليلى بسلمى أو أجا ** أو باللوى أو ذي حسا أو يأججا وأم سبب نزول طيىء الجبلين واختصاصهم بسكناهما دون غيرهم من العرب فقد اختلف الرراة فيه. قال ابن الكلي وجماعة سواه: لما تفرق بنو سبأ أيام سيل العرم سار جابر وحرملة ابنا أ دد بن زيد بن الهميسع قلت لا أعرف جابرا وحرملة وفوق كل ذي علم عليم وتبعهما ابن أخيهما طيىء واسمه جلهمة قلت وهذا أيضأ لا أعرفه لأن طيئا عند ابن الكلبي هو جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان والحكاية عنه وكان أبو عبيدة قال زيد بن الهميسع فساروا نحو تهامة وكانوا فيما بينها وبين اليمن ثم وقع بين طيىء وعمومته ملاحاة ففارقهم وسار نحو الحجاز بأهله وماله يتتبع مواقع القطر فسمي طيئا لطيه المنازل وقيل إنه سمي طيئا لغير ذلك وأوغل طيىء بأرض الحجاز وكان له بعير يشرد في كل سنة عن إ بله ويغيب ثلاتة أشهر ثم يعود إليه وقد عبل وسمن واثار الخضرة بادية في شدقيه فقال لابنه عمرو تفقد يا يني هذا البعير فإذا شرد فاتبع أثره حتى تنظر إلى أين يتتهي فلما كانت أيام الربيع وشرد البعير تبعه على ناقة له فلم يزل يقفر أثره حتى صار إلى جبل طيىء فأقام هنالك ونظر عمرو إلى بلاد واسعة كثيرة المياه والشجر والنخيل والريف فرجع إلى أبيه وأخبره بذلك فسار طيىء بإبله وولده حتى نزل الجبلين فراهما أرضا لها شأن ورأى فيها شيخا عظيما جسيما مديد القامة على خلق العاديين ومعه امرأة على خلقه يقال لها سلمى وهي امرأته وقد اقتسما الجبلين بينهما نصفين فأجأ في أحد النصفين وسلمى في الآخر فسألهما طيىء عن أمرهما فقال الشيخ نحن من بقايا صحار غنينا بهذين الجبلين عصرا بعد عصر أفنانا كر الليل والنهار فقال له طيىء هل لك في مشاركتي إياك في هذا المكان فأكون لك مؤانسا وخلا فقال الشيخ إن لي في ذلك رأيا فأقم فإن المكان واسع والشجر يانع والماء ظاهر والكلأ غامر فأقام معه طيىء بإبله وولده بالجبلين فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلا حتى هلكا وخلص المكان لطيىء فولده به إلى هذه الغاية قالوا وسألت العجوز طيئا ممن هوفقال طيىء:
إنا من القوم اليمانيينا ** إن كنت عن ذلك تسألينا
وقد ضربنا في البلاد حينا ** ثمت أقبلنا مهاجرينا
إذا سامنا الضيم بنو أبينا ** وقد وقعنا اليوم فيما شينا
ريفا وماء واسعا معينا ويقال إن لغة طيىء هي لغة هذا الشيخ الصحاري والعجوز امرأته، وقال أبو المنذر: هشام بن محمد في كتاب افتراق العرب لما خرجت طيىء من أرضهم من الشجر ونزلوا بالجبلين أجإ وسلمى ولم يكن بهما أحد وإذا التمر قد غطى كرانيف النخل فزعموا أن الجن كانت تلقح لهم النخل في ذلك الزمان وكان في ذلك التمر خنافس فأقبلوا يأكلون التمر والخنافس فجعل بعضهم يقول ويلكم الميت أطيب من الحي وقال أبو محمد الأعرابي أ كتبنا أبو الندى قال بينما طيىء ذات يوم جالس مع ولده بالجبلين إذ أقبل رجل من بقايا جديس ممتد القامة عاري الجبلة كاد يسد الأفق طولا ويفرعهم باعا وإذا هو الأسود بن غفار بن الصبور الجديسي وكان قد نجا من حسان تبع اليمامة ولحق بالجبلين فقال لطيىء من أدخلكم بلادي و إرثي عن آبائي أخرجوا عنها وإلافعلت وفعلت فقال طيىء البلاد بلادنا وملكنا وفي أيدينا وإنما ادعيتها حيث وجدتها خلاء فقال الأسود اضربوا بيننا وبينكم وقتا نقتتل فيه فأينا غلب استحق البلد فاتعدا الوقت فقال طيىء لجندب بن خارجة بن سعدبن فطرة بن طيىء وأمه جديلة بنت سبيع بن عمرو بن حمير وبها يعرنون وهم جديلة طييء وكان طييء لها مؤثرا فقال لجندب قاتل عن مكرمتك فقالت أمه و الله لتتركن بنيك وتعرضن ابني للقتل فقال طييء ويحك إنما خصصته بذلك فأبت فقال طيىء لعمروبن الغوث بن طييء فعليك يا عمرو الرجل فقاتله فقال عمرو لا أفعل وأنشأ يقول وهو أول من قال الشعر في طيىء بعد طيىء:
ياطيىء أخبرني ولست بكاذب ** وأخوك صادقك الذي لا يكذب
أ من القضية أن إذا استغنيتم ** وأمنتم فأنا البعيد الأجنب
و إذا الشدائد بالشدائد مرة ** أشجتكم فأنا الحبيب الأقرب
عجب لتلك قضية و إقامتي ** فيكم على تلك القضية أعجب
ألكم معا طيب البلاد ورعيها ** ولي الثماد ورعيهن المجد ب
وإذا تكون كريهة أدعى لها ** وإذا يحا س الحيس يدعى جند ب
هذا لعمر كم الصغار بعينه ** لا أم لي إن كان ذاك ولا أ ب فقال طيىء يا بني إنها أ كرم دار في العرب فقال عمرو لن أفعل إلا على شرط أن لا يكون لبني جديلة في الجبلين نصيب فقال له طييء لك شرطك فأقبل الأسود بن غفار الجديسي للميعاد ومعه قوس من حديد ونشاب من حديد فقال يا عمرو إن شئت صارعتك وإن شئت ناضلتك و إلاسايفك. فقال عمرو الصراع أحب إلي فاكسر قوصك لأسرها أيضا ونصطرع وكانت لعمروبن الغوث بن طيىء قوس موصولة بزرافين إذا شاء خلعها فأهوى بها عها فانفتحت عن الزرافين واعترض الأسود بقوسه ونشابه فكسرهما فلما رأى عمرو ذلك أخذ قوسه فركبها وأوترها وناداه يا أسود استعن بقوسك فالرمي أحب إلي فقال الأسود خدعتني فقال عمرو الحرب خدعة فصارت مثلا فرماه عمرو ففلق قلبه وخلص الجبلان لطييء فنزلهما بنو الغوث ونزلت جديلة السهل منهما لذلك. قال عبيد الله الفقير إليه في هذا الخبر نظرمن وجوه. منها أن جندبا هو الرابع من ولد طييء فكيف يكون رجلا يصلح لمثل هذا الأمر ثم الشعر الذي أنشده وزعم أنه لعمرو بن الغوث وقد رواه أبو اليقظان وأحمد بن يحيى ثعلب و غيرهما من الرواة الثقاة لهانىء بن أحمد الكناني شاعرجاهلئ، ثم كيف تكون القوس حديدا وهي لا تنفذ السهم إلا برجوعها والحديد إذا اعوج لا يرجع ألبتة ثم كيف يصح العقل أن قوسا بزرافين هذا بعيد في العقل إلى غير ذلك من النظر، وقد روى بعض أهل السير من خبر الأسود بن غفار ما هو أقرب إلى القبول من هذا وهو الأسود لما أفلت من حسان تتبع كما نذكره إن شاء تعالى في خبر اليمامة أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل أن ينزلهماطييء وكانت طييءوكانت طييءتنزل الجوف من أرض اليمن وهي اليوم محلة همدان ومراد وكان سيدهم يومئذ أسامة بن لؤي بن الغوث بن طييء وكان الوادي مسبعة وهم قليل عددهم فجعل يتتابهم بعير في زمن الخريف يضرب في إبلهم ولا يدرون أين يذهب إلا أنهم لا يرونه إلى قابل وكانت الأزد قد خرجت من اليمن أيام سيل العرم فاستوحشت لذلك وقالت قد ظعن إخواننا وساروا إلى الأرياف فلما هموا بالظعن قالوا لأسامة إن هذا البعير الذي يأتينا إنما يأتينا من بلد ريف وخصب وإنا لنرى في بعره النوى فلو أنا نتعهده عند انصرافه فشخصنا معه لعلنا نصيب مكانا خيرا من مكاننا فلما كان الخريف جاء البعير فضرب إبلهم فلما انصرف تبعه أسامة بن لؤى بن الغوث وحبة بن الحارث بن فطرة بن طيىء فجعلا يسيران بسير الجمل وينزلان بنزوله حتى أدخلهما باب أجإ فوقفا من الخصب والخير على ما أعجبهما فرجعا إلى قومهما فأخبراهم به فارتحلت طيء بجملتها إلى الجبلين وجعل أسامة بن لؤي يقول:
اجعل ظريبا كحبيب ينسى ** لكل قوم مصبح وممسى وظريب اسم الموضع الذي كانوا ينزلون فيه قبل الجبلين قال فهجمت طيء على النخل بالشعاب على مواش كثيرة وإذا هم برجل في شعب من تلك الشعاب وهو الأسود بن غفار فنهاهم ما رأوا من عظم خلقه وتخوفوه فنزلوا ناحية من الأرض فسبروها فلم يروا بها أحدا غيره فقال أسامة بن لؤي لابن له يقال له الغوث يا بني إن قومك قد عرفوا فضلك في الجلد والبأس والرمي فاكفنا أمر هذا الرجل فإن كفيتنا أمره فقد سدت قومك اخر الدهر وكنت الذي أنزلتنا هذا البلد فانطلق الغوث حتى أتى الرجل فسأله فعجب الأسود من صغر خلق الغوث فقال له من أين أقبلتم فقال له من اليمن وأخبره خبر البعير ومجيئهم معه وأنهم رهبوا ما رأوا من عظم خلقه وصغرهم عنه فأخبرهم باسمه ونسبه ثم شغله الغوث ورماه بسهم فقتله وأقامت طييء بالجبلين وهم بهما إلى الآن، وأما أسامة بن لؤي وابنه الغوث هذا فدرجا ولا عقب لهما.
الأجاءة: أجاءة بدربن عقال فيها بيوت من متن الجبل ومنازل في أعلاه عن نصر والله سبجانه وتعالى أعلم.
أجارد: بفتح أوله كأنه جمع أجرد. قال أبو محمد الأعرابي. أجارد بفتح أوله لا بضمه في بلاد تميم. قال اللعين المنقري:
دعاني ابن أرض يبتغي الزا د بعد ما ** ترامي حلاماتبه وأجارد
ومن ذات أصفاء سهوب كأنها ** مزاحف هزلى بينها متباعد وذكر أبيتا وقصة ذكرت في حلامات.
أجارد: بالضم أفاعل من جردت الشيىء فأنا أجارد ومثله ضربت بين القوم فأنا أضارب. اسم موضع في بلاد عبد القيس عن أبي محمد الأسود، وفي كتاب نصر أجارد وا د ينحد ر من السراة على قرية مطار لبني نصر. وأجارد أيضا واد من أودية كلب وهي أودية كثيرة تنشل من الملحاء وهي رابية منقادة مستطيلة ما شرق منها هو الأوداة وما غزب فهو البياض.
أجان: بضم الهمزة وتخفيف الجيم واخره نون. بليدة بأذربيجان ببنها وبين تبريز عشرة فراسخ في طريق الري رأيتها وعليها صور وبهاسوق إلا أن الخراب غالب عليها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)