








أجول: يجوز أن يكون أفعل من جال يجول وأن يكون منقولا من الفرس الأجولى وهو السريع والأصل أن الأجول واحد الأجاول. وهي هضبات متجاورات بحذاء هضبة من سلمى وأجإ فيها ماء وقيل أجول واد أو جبل في ديار غطفان عن نصر.
أجوية: كأنه جمع جواء وقد ذكر الجواء في موضعه من هذا الكتاب. هو ماء لبني نمير بنا حية اليمامة.
أجياد: بفتح أوله وسكون ثانية كأنه جمع جيد وهو العنق وأجياد أيضا جمع جواد من الخيل يقال للذكر والأنثى وجياد وأجاويد حكاه أبو نصر إسماعيل بن حماد وقد قيل في اسم هذا. الموضع جياد أيضا وقد ذكر في موضعه، وقال الأعشى ميمون بن قيس:
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا ** ولا لك حق الشرب من ماء زمزم
ولا جعل الرحمن بيتك في العلا ** بأجياد غربي الصفا والمحرم
وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة:
هيهات من أمة الوهاب منزلنا ** لما نزلنا بسيف البحر من عدن
وجاورت أهل أجياد فليس لنا ** منها سوى الشوق أو حظ من الحزن وذكره في الشعر كثير.، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل سمي بذلك لأن تتبعا لما قدم مكة ربط خيله فيه فسمي بذلك وهما أجيادان أجياد الكبير وأجياد الصغير. وقال أبوالقاسم الخوارزمي أجياد موضع بمكة يلي الصفا. وقال أبو سعيد السيرافي في كتاب جزيرة العرب من تأليفه هو موضع خروج دابة الارض وقرأت فيما أملاه أبو الحسين أحمد بن فارس على بديع بن عبد الله الهمذاني بإ سناد له أن الخيل العتاق كانت محرمة كسائر الوحش لا يطمع في ركوبها طامع ولا يخطر ارتباطها للناس على بال ولم تكن ترى إلا في أرض العرب وكانت مكرمة ادخرها الله لنبيه وابن خليله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام وكان اسم اسماعيل أول من ذللت له الخيل العتاق وأول من ركبها وارتبطها فذكر أهل العلم أن الله عز وجل أوحى إلى اسماعيل عليه السلام إني ادخرت لك كنزأ لم أعطه أحدا قبلك فاخرج فنا د بالكنز فأتى أجيادا فألهمه الله تعالى الدعاء بالخيل فلم يبق في بلاد الله فرسى إلا أتاه فارتبطها بأجياد فبذلك سمي المكان أجيادا ويؤيد هذا ما قاله الأصمعي في تفسير قول بشر بن أبي خازم:
حلفت برب الداميات نحورها ** وما ضم أجيا د المصلى ومذهب
لئن شبنت الحرب العوان التي أرى ** وقد طال أبعاد بها وترهب
لنحتملن بالليل منكم ظعينة ** إلى غير موثوق من العز تهرب قال أبو عبيدة المصلى المسجد والمذهب بيت الله الحرام وأجياد. قال الأصمعي هو الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها الله لإسماعيل عليه السلام وقال ابن إسحاق لما وقعت الحرب بين الحارث بن مضاض الجرزهمي وبين السميدع بن حوثر بالثاء المثلثة خرج ابن مضاض من قعيقعان فتقعقع سلاحه فسمي قعيقعان وخرج السميدع ومعه الخيل والرجال من أجياد فيقال إنه ما سمي أجياد أجياد ا إلا بخروج الخيل الجياد منه مع السميدع، وقال السهيلي وأما أجياد فلم يسم بأجياد الخيل كما ذكر ابن إسحاق لأن جياد الخيل لا يقال فيها أجياد وإنما أجياد جمع جيد، وذكر أصحاب الأخبار أن مضاضا ضرب في ذلك الموضع أجياد مائة رجل من العمالقة فسمي ذلك الموضع بأجياد لذلك قال وكذا ذكر ابن إسحاق في غير كتاب السيرة. قلت أنا وقد قدمنا أن الجوهري حكى أن العرب تجمع الجواد من الخيل على أجياد ولا شك أن ذلك لم يبلغ السهيلي فأنكره ومما يؤيد أن هذا الموضع مسمى بالخيل أنه يقال فيه أجواد وجياد ثم اتفاق الرواة أنها سميت بجياد الخيل لا تدفعه الرواية المحمولة من جهة السهيلي، وحد ث أبو المنذر قال كثرت إياد بتهامة وبنو معد بها حلول ولم يتفرقوا عنها فبغوا على بني نزار وكانت منازلهم بأجياد من مكة وذلك قول الأعش:
وبيداء تحسب ارامها ** رجال إيا د بأجيادها الأجيادان: تثنية الذي قبله وهما أجياد الكبير وأجياد الصغير وهما محلتان بمكة وربما قيل لهما أجيادين اسم ا واحدا بالياء في جميع أحواله.
الاجيراف: كأنه تصغير أجراف. واد لطييء فيه تين ونخل عن نصر.
أجيرة: كأنه تصغير أجرة. روي عن أعش همدان أنه قال: خرج مالك بن حريم الهمداني في الجاهلية ومعه نفز من قومه يريدون عكاظ فاصطادوا ظبيا في طريقهم وكان قد أصابهم عطش كثير فانتهوا إلى مكان يقال له أجيرة فجعلوا يفصدون دم الظبي ويشربونه من العطش حتى أنفد دمه فذبحوه ثم تفرقوا في طلب الحطب ونام مالك في الخباء فأثار أصحابه شجاعا فانساب حتى دخل خباء مالك فأقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع فاقتله فاستيقظ مالك وقال أقسمت عليكم إلا كففتم عنه فكفوا فانساب الشجاع فذهب. فأنشأ مالك يقول:
وأوصاني الحريم بعز جاري ** وأمنعه وليس به امتناع
وأدفع ضيمه وأذود عنه ** وأمنعه إذا امتنع المناع
فدى لكم أبي عنه تنحوا ** لأمر ما استجار بي الشجاع
ولا تتحملوا دم مستجير ** تضمنه أجيرة فالتلاع
فإن لما ترون خفي أمر ** له من دون أمركم قناع ثم ارتحلوا وقد أجهدهم العطش فإذا هاتف يهتف بهم يقول:
يا أيها القوم لا ماء أمامكم ** حتى تسوموا المطايا يومها التعبا
ثم اعدلوا شامة فالماء عن كثب ** عين رواء وماء يذهب اللغا
حتى إذا ما أ صحبتم منه ريكم ** فاسقوا المطايا ومنه فاملؤا القربا قال فعدلوا شامة فأذاهم بحين خرارة فشربوا وسقوا إبلهم وحملوا منه في قربهم ثم أتوا عكاظ فضوا أ ربهم ورجعوا فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا وإاذا بهاتف يقول:
يا ما ل عني جزاك الله صالحة ** هذا وداع لكم مني وتسليم
لا تزهدق في اصطناع العرف عن أحد ** إن الذي يحرم المعروف محروم
أنا الشجاع الذي أنجيت من رهق ** شكرت ذلك إن الشكر مقسوم
من يفعل الخير لا يعدم مغبته ** ما عاش والكفر بعد العرف مذموم الأجيفر: هو جمع أجفر لأن جمع القلة يشبه الواحد فيصغر على بنائه فيقال في أكلب أكيليب وفي أجربة أجيربة وفي أحمال أحيماال، وهو موضع في أرض السبعان من بلاد قيس، والأصمعي يقول هو لبني أسد وأنشد لمرة بن عياش ابن عم معاوية بن خليل النصري ينوح بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين يقول:
ولقد أرى الثلبوت يألف بيته ** حتى كأنهم أولو سلطان
ولهم بلاد طال ما عرفت لهم ** صحن الملا ومدافع السبعان
ومن الحوادث لا أبا لأبيكم ** أن الأجيفر ماؤه شطران فإن كان الأجيفركله لهم فصار نصفه لبني سواءة ه من بني أسد.
[عدل] باب الهمزة والحاء وما يليهما
أحارب: كأنه جمع أحرب اسم نحو أجد ل وأجا أ وجمع الجمع نحوأكلب وأكالب. موضع في شعر الجعدي.
وكيف أرجي قرب من لا أزوره ** وقد بعدت عني صرار أحارب الأحاسب: بفتح أوله وكسر السين المهملة واخره باء موحدة وهو جمع أحسب وهو من البعران الذي فية بياض وحمرة، والأحسب من الناس الذي في شعر رأسه شقرة. قال امرؤ القيس بن عابس الكندي:
فيا هند لا تنكحي بوهة ** عليه عقيقته أحسبا يقول كأنه لم تحلق عقيقته في صغره حتى شاخ. فإن قيل انما يجمع أفعل على أفاعل في الصفات إذا كان مؤنثه فعلى مثل صغير وأصغر وصغرى وأصاغر وهذا فمؤنثه حسباء فيجب أن يجمع على فعل أو فعلان فالجواب أن أفعل يجمع على أفاعل إذا كان اسما على كل حال وههنا فكأنهم سموا مواضع كل واحد منها أحسب فزالت الصفة بنقلهم إياه إلى العلمية فتنزل منزلة الاسم المحض فجمعوه على أحاسب كما فعلوا بأحامر وبأحاسن في اسم موضع يأتي عقيب هذا إن شاء الله تعالى وكما جمعوا الأحوص وهو الضيق العين عند العلمية على أحاوص وهو في الأصل صفة. قال الشاعر:
أتاني وعبد الحوص من آل جعفر ** فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا فقال الحوص نظرأ إلى الوصفية والأحاوص نظرا إلى الإسمية، والأحاسب هي مسايل أودية تنصب من السراة في أرض تهامة.
الأحاسن: كأنه جمع أحسن والكلام فيه كالكلام في أحامسب المذكور قبله. وهي جبال قرب الأحسن بين ضرية واليمامة، وقال أبو زياد الأحاسن من جبال بني عمرو بن كلاب. قال السري بن حاتم:
كأن لم يكن من أهل علياء باللوى ** حلول ولم يصبح سوام مبرح
لوى برقة الخرجاء ثم تيامنت ** بهم نية عنا تشب فتنرح
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم ** يحاميم من سود الأحاسن جنح
يسوق بهم رأد الضحى متبذل ** بعيد المدى عاري الذ راعين شحشح
سبتك بصقول تروق غروبه ** وأسحم زانته ترائب وضحح
من الخفرات البيض لا يسد فيدها ** دني ولا ذاك الهجين المطرح
أحاليل: يظهر أنه جمع الجمع لأن الحلة هم القوم النزول وفيهم كثرة وجمعهم حلال وجمع حلال أحاليل على غير قياس لأن قيامه أحلال وقد يوصف بحلال المفرد فيقال حي حلال. وهو موضع في شرقي ذات الإصاد ومنه كان مرسل داحس والغبراء.
أحامر البغنيبغة: بضم الهمزة كأن من حامر يحامر فأنا أحامر من المفاعلة ينظر أيهما أشد حمرة والبغيبغة بضم الباء الموحدة والغينان معجمتان مفتوحتان يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. وأحامراسم جبل أحمر من جبال حمى ضرية، وأنشد ابن الأعرابي للراعى:
كهداهد كسر الر ماة جناحه ** يدعو بقارعة الطريق هد يلا فقال ليس قول الناس أن الهداهد ههنا الهدهد دبشيء إنما الهداهد الحمام الكثير الهداهد كما قالوا قراقر لكثير القراقر وجلاجل لكثير الجلاجل يقال حاد جلاجل إذا كان حسن الصوت فأحامر على هذا الكثير الحمرة. قال جميل:
دعوت أباعمرو فصد ق نظرتي ** وما إن يراهن البصير لحين
وأعرض ركن من أحامر دونهم ** كأن ذراه لقعت بسدين احامر قرى: قال الأ صمعي: ومبدأ الحمتين من ديار أبي بكربن كلاب عن يسارهما جبل أحمر. يسمى أحامر قرى وقرى ماء نزلته الناس قديما وكان لبني سعد من بني أبي بكر بن كلاب أحامرة: بريادة الهاء. رد هة بحمي ضرية معروفة. والردهة نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء.
أحامرة: جمع أحمر كما ذكرنا في أحاسب وألحقت به هاء التأنيث بعد التسمية. ماءة لبني نصر بن معاوية وقيل أحامرة بلدة لبني شأس. وبالبصرة مسجد تسميه العامة. مسجد الأحامرة وهو غلط إنما هو مسجد الحامرة وقد ذكر في موضعه.
أحباب: جمع حبيب. وهو بلد في جنب السوارقية من نواحي المدينة ثم من ديار بني سليم له ذكر في الشعر.
أحثا ل: بعد الحاء الساكنة ثاء مثلثة وألف ولام. قال أبو أحمد العسكري. يوم ذي أحثال تميم وبكر بن وائل وهو الذي أسر فيه الحوفزان بن ضريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها أسره حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وقيل فيه:
ونحن حفزنا الحوفزا ن مكبل ** يساق ما صاق الأجير الركائبا الأحث: بالثاء المثلثة. من بلاد هذ يل ولهم فيه يوم مشهور. قال أبو قلابة الهذلى:
يا دار أعرفها وحشآ منازلها ** بين القوائم من رهط فألبان
فدمنة برحيات الأحث إلى ** ضوجي دفاق كسحق الملبس الفاني وقال أبو قلأبة أيضا:
يئست من الحذية أم عمرو ** غداة إذ انتحوني بالجناب
فيأسك من صديقك ثم يأسا ** ضحى يوم الأحث من الأياب أحجار الثمام: أحجار جمع حجر والثمام نبت بالثاء المثلثة. وهي صخيرات الثمام نزل بها رسول اللهفي طريقه إلى بدر قرب الفرش وملل. قال محمد بن بشيريرثي سليمان بن الحصين
ألا أيها الباكي أخاه و إنما ** تفرق يوم الفذفد الأخوان
أخي يوم أحجار الثمام بكيته ** ولو حم يومي قبله لبكاني
تداعت به أيامه فاختر منه ** وأبقين لي شجوا بكل مكان
فليت الذي ينعي سليمان غدوة ** دعا عند قبري مثلها فنعاني أحجار الزيت: موضع بالمدينة قريب من الزؤراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء، وقال العمراني أحجار الزيت موضع بالمدينة داخلها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 8 (0 من الأعضاء و 8 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)