أوراس: بالسين المهملة. جبل بأرض إفريقية فيه عدة بلاد وقبائل من البربر.
أورال: آخره لام أجبل ثلاثة سود في جوف الرمل الواحد ورل فيقال الورل الأيمن والورل الأيسر والورل الأوسط وحذاؤهن ماءة لبني عبد الله بن دارم يقال لها الورلة قال عبيد بن الأبرص:
وكأن أقتادي تضمن نسعها ** من وحش أورال هبيط مفرد
باتت عليه ليلة رجبية ** نصبا تسح الماء أو هي أبرد وكان يسكنها بنو خفاجة بن عمرو بن عقيل: أوربة: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء موحدة وهاء. مدينة بالأندلس وهي قصبة كورة جيان وتسمى اليوم الحاضرة فيها عيون وينابيع كذا ذكر صاحب كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس، وقال أبو طاهر الأصبهاني. أوربة من قرى دانية بالأندلس منها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرمي الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن طاهر الشحامي وعاد إلى الاسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبت عنه أناشيد عن أبيه وأوربة قبيلة من البربر مساكنهم قرب فاس.
أور: بالضم ثم السكون وراء من أصقاع رامهزمز بخوزستان فيه قرى وبساتين.
أور: بفتح الهمزة جبل حجازي أو نجدي جعل الشاعر أورا اوارا. للشعر عن نصر وقد ذكر أوار.
أورفي: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والفاء مشددة مكسورة وياء كذا وجدت بخط أبي الريحان البيروني مضبوطا محققا، وقال إن اليونانيين يقسمون المعمور من الأرض بثلاثة أقسام تصير أرض مصر ونواحيها قسما وتسميها لوبية وقد ذكرت أنا حدودها في لوبية ثم قال وما مال عنها إلى الشمال فاسمه أورفي ويحدها من المغرب والشمال بحر أوقيانوس ومن الجنوب بحر الشام والروم ومن المشرق النهر الذي يخرج من بحيرة ما وطيس إلى بحر نيطس وخليجه الذي يمر على القسطنطينية وينصب إلى بحر الشام فتكون هذه القطعة كالجزيرة قال: وذكر أبو الفضل الهروي أن تفسير اسمها الأير لازدحام أهلها والقطعة الثالثة تسمى أسيا وقد مر ذكرها في موضعها.
أورل: باللام بوزن أحمر ذو أورل. حصن من حصون اليمامة عادي.
أورم: بالضم ثم السكون وكسر الراء وميم. اسم لأربع قرى من قرى حلب وهي أورم الكبرى وأورم الصغرى وأورم الجوز وأورم البرامكة. وقد ذكرها أبو علي الفسوي في بعض مسائله فقال أورم لا تكون الهمز فيها إلا زائدة في قياس العربية ويجوز في إعرابها ضربان أحدهما أن يجرد الفعل من الفاعل فتعرب ولا تصرف والآخر أن يبقى فيه ضمير الفاعل فيحكى وفي أورم الجوز أعجوبة وهي أن فيها بنية كانت في القديم معبدا فيرى المجاورون لها من أهل القرى بالليل ضوء نار ساطعا فإذا جاؤها لم يروا شيئا حدث بذلك غير واحد من أهل حلب وعلى هذه الأبنية ثلاثة ألواح من حجارة مكتوب عليها بالخط القديم ما استخرج وفسر فكان معنى ما على اللوح القبلي الإله الواحد كملت هذه البنية في تاريخ ثلاثمائة وثمان وعشرين سنة لظهور المسيح عليه السلام وعلى اللوح الذي على وجه الباب سلام على من كمل هذه البنية وعلى اللوح الشمالي هذا الضوء المشرق الموهوب من الله لنا في أيام البربر في الدور الغالب المتجدد في أيام الملك إيناوس وإيناس البحرين المنقولين إلى هذه البنية وقلاسس وحنا وقاسورس وبلابيا في شهر أيلول في ثاني عشرة من التاريخ المقدم والسلام على شعوب العالم والوقت الصالح.
أوريشلم: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وشين معجمة مفتوحة ولام مكسورة ويروى بالفتح وميم. هو اسم للبيت المقدس بالعبرانية إلا أنهم يسكنون اللام فيقولون أوريشلم، وقد قال الأعشى:
وطوفت للمال آفاقه ** عمان فحمص فأوريشلم
أتيت النجاشي في داره ** وأرض النبيط وأرض العجم وحكي عن رؤبة أن أورسلم بالسين المهملة وروى أوريشلوم وأورشلم بتشديد اللام وأوراسلم بفتح الراء والسين كذا حكاه أبو علي الفسوي وأنشد عليه بيت الأعشى فقال فأوراسلم بكسر اللام قال وقال أبو عبيدة هو عبراني معرب والقياس في الهمزة إذا كانت في اسم أن تكون فاء مثل بهمى والألف للتأنيث ولا تكون للإلحاق في قياس قول سيبويه وإذا كان كذلك لم ينصرف في معرفة ولا نكرة وجاء من هذه الحروف في كلام العرب الأوار فقال:
كأن أوارهن أجيج نار وقالوا في اسم موضع أوارة، وأنشد أبو زيد:
عداوية هيهات منك محلها ** إذا ما هي احتلت بقدس أوارة وروى بعد أصحابه:
إذا ما هي احتلت بقدس وارت. وهذا من لفظه الأول إذا قدرت الألف منقلبة عن الواو قال الأعشى:
ها إن عجزة أمه ** بالسفح أسفل من أواره فإن قلت فهل يجوز أن يكون أورى أفعل فتكون الهمزة زائدة من أوريت النار وما في التنزيل من قوله تعالى: أفرأيتم النار التي تورون، الواقعة: 71، قلت ذلك لا يمتنع في القياس لأن الأعلام قد تسمى بما لا يكون إلا فعلا نحو خضم وبذر ألا ترى أنه ليس في العربية شيء: على وزن فعل.
أوريط: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء وطاء مهملة. مدينة بالأندلس بين الشرق والجوف.
أورين: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة ونون قريتان بمصر يقال لإحداهما أورين نشرت بكسر النون وفتح الشين وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان من كورة الغربية وأورين أيضا قرية في كورة البحيرة.
أوريوله: بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء مضمومة ولام وهاء مدينة قديمة من أعمال الأندلس من ناحيه تدمير بساتينها متصلة ببساتين مرسية منها خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي يكنى أبا القاسم روى عن أبيه وأبي الوليد الباجي وغيرهما وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضي بشاطبة ودانية وله كتاب في الشروط وتوفي سنة 505، وابنه محمد بن خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوربولي أبو بكر روى عن أبيه وغيره وكان معنيا بالحديث منسوبا إلى فهمه عارفا بأسماء رجاله وله كتاب الاستلحاق على أبي عمر بن عبد البر في كتاب الصحابة في سفرين وهو كتاب حسن جليل وكتاب آخر أيضا في كتاب أوهام كتاب الصحابة المذكور وأصلح أيضا أوهام المعجم لابن قانع في جزء ومات سنة 520 وقيل سنة 519
الأوزاع: بالفتح ثم السكون وزاي وعين مهملة. قرية على باب دمشق من جهة باب الفراديس وهو في الأصل اسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم لسكناهم بها فيما أحسب وقيل الأوزاع بطن من ذي الكلاع من حمير، وقيل: من همدان وقال بعض النسابين اسم الأوزاع مرثد بن زيد بن سدد بن زرعة بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير نزلوا ناحية من الشام فسميت الناحية بهم وعدادهم في همدان ونهيك بن يريم الأوزاعي روى عن مغيث بن سمي الأوزاعي روي عنه أبو عمرو الأوزاعي، وقال يحيى بن معين نهيك بن يريم الأوزاعي ليس به بأس يروى عنه وقال الأوزاعي اسمه عبد الرحمن بن عمرو وحدثني نهيك بن يريم الأوزاعي لا بأس به.
أوزكند: بالضم والواو والزاي ساكنان بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة ويقال أوزجند وخبرت أن كند بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام الكفر وأوزكند اخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب ولها سور وقهندر وعدة أبواب وإليها متجر الأتراك ولها بساتين ومياه جارية. ينسب إليها جماعة. منهم علي بن سليمان بن داود الخطيبي أبو الحسن الأوزكندي قال شيرويه قدم همذان سنة 405 روى عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبي الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبي سعد الخركوشي وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم.
الأوسج: من مياه أبي بكر بن كلاب عن أبي زياد.
أوس: السين مهملة قصر أوس بالبصرة. ذكر في القصور من كتاب القاف. وأوس اسم موضع أو رجل في قول أبي جابر الكلابي حيث قال:
أيا نخلتي أوس عفا الله عنكما ** أجيرا طريدا خائفا في ذراكما
ويا نخلتي أوس حرام ذراكما ** علي إذا لاق اللئام جناكما الأوسية: بلد بمصر من ناحية أسفل الأرض يضاف إليه كورة فيقال كورة الأوسية والبجوم.
أوش: بضم أوله وسكون ثانية وشين معجمة بلد من نواحي فرغانة كبير قريب من قبا وله سور وأربعة أبواب وقهندر ملاصقة للجبل الذي عليه مرقب الأحراس على الترك وهي خصبة جدا. ينسب إليها جماعة منهم عمر بن موسى الأوشي وفي كتاب ابن نقطة عمران ومسعود ابنا منصور الأوشي الفقيه مات في ذي الحجة سنة 519 ومحمد بن أحمد بن علي بن خالد أبو عبد الله الأوشي سكن بخارى وورد بغداد حاجا وسمع منه أهلها في سنة 612 وعاد إلى بخارى فمات بها في صفر سنة 613.
الأوطاس: يجوز أن يكون منقولا من جمع وطيس وهو التنور نحو يمين وأيمان، وقيل الوطيس نقرة في حجر يوقد تحتها النار فيطبخ فيه اللحم ويقال وطست الشيء وطسا إذا كددته وأثرت فيه. وأوطاس واد في ديار هوازن فيه كانت وقعة حنين للنبي ببني هوازن ويومئذ قال النبي حمي الوطيس وذلك حين استعرت الحرب وهو أول من قاله، وقال ابن شبيب: الغور من ذات عرق إلى أؤطاس وأوطاس على نفس الطريق ونجد من حد أوطاس إلى القريتين، ولما نزل المشركون بأوطاس قال دريد بن الصمة وكان مع هوازن شيخا كبيرا بأي واد أنتم قالوا بأوطاس قال نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس. ولا سهل دهس، وقال أبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي في أماليه أنشدني أبي رحمه الله.
يا دار أقوت بأوطاس وغيرها ** من بعد ما هو لها الأمطار والمور
كم ذا لأهلك من دهر ومن حجج ** وأين حل الدمى والكنس الحور
ردى الجواب على حران مكتئب ** سهاده مطلق والنوم مأسور
فلم تبين لنا الأطلال من خبر ** وقد تجلى العمايات الأخابير وقال أبو وجزة السعدي:
يا صاحبي انظرا هل تؤنسان لنا ** بين العقيق وأوطاس بأحداج الأوعار: أرض بسماوة كلب.
أوعال: جمع وعل وهو كبش الجبل اسم لجبال بها في بئر عظيمة قديمة، وقيل إنها هضبة يقال لها ذات أوعال قال امرؤ القيس:
وتحسب ليلى لا تزال كعهدنا ** بوادي الخزامى أو على ذات أوعال
وقال نصر أوعال جبل بالحمى يقال له أم أوعال وذو أوعال، وقيل أوعال أجبل صغار وأم أوعال هضبة ومن قال إنها جبال ينشد قول عمرو بن الأهتم.
فقا نبك من ذكرى حبيب وأطلال ** بذي الرضم فالرمانتين فأوعال أوقانيه: بالفتح ثم السكون والقاف وألف ونون مكسورة وياء ساكنة وهاء جبل من أعمال طليطلة بالأندلس من ناحية القاسم فيه قرى وحصون.
أوقح: بالقاف والحاء المهملة ماء بالشراج شراج بني جذيمة بن عوف بن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي: نزلت أم الضحاك الضبابية بناس من بني نصر فقروها ضيحا وذبحوا حمارا وطبخوا لها جزذانة فأكلت وجعلت ترتاب بطعامها ولاتدري ما هو. فأنشأت تقول:
سرت بي فتلاء الذراعين حرة ** إلى ضوء نار بين أوقح والغر
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست ** إلى كلفي لا يضيف ولا يقري
قعدت طويلا ثم جيت بمذقة ** كماء السلا بعد التبرض والنزر
فقلت هرقها يا خبيث فإنها ** قرى مفلس بادي الشرارة والغدر
إذا بت بالنصري ليلا فقل له ** تأمل أو انظر ما قراك الذي تقري
أرأس حمار أم فراسن ميتة ** وكله بزغم أن غيرك لا يدري وقد كتبنا هذه الأبيات في الجزر على غير هذه الرواية.
أوقضى: موضع.
أوقع: اسم شعب.
أوق: جبل لبني عقيل. قال الشاعر:
تمتع من السيدان والأوق نظرة ** فقلبك للسيدان والأوق آلف وقال القحيف العقيلي:
ألا ليت شعري هل تجنن ناقتي ** بخبت وقدامي حمول روائح
تربعت السيدان والأوق إذ هما ** محل من الأصرام والعيش صالح
وما يجزأ السيدان في ريق الضحى ** ولا الأوق إلا أفرط العين مائح أوقيانوس: بالفتح ثم السكون وقاف مكسورة وياء وألف ونون وواو وسين هو اسم البحر المحيط الذي على طرفه جزيرة الأندلس يخرج منه الخليج الذي يتصل بالروم والشام.
الأولاج: قال ابن إسحاق في غزوة زيد بن حارثة جذام بنواحي حسمى وأقبل جيش زيد بن حارثة من ناحية الأولاج فأغار بالماقص من قبل الحرة الرجلاء.
أولاس: حصن على ساحل بحر الشام من نواحي طرسوس فيه حصن يسمى حصن الزهاد.
أولب: قال أبو طاهر السلفي أنشدني إبراهيم بن المتقن بن إبراهيم السبتي بالاسكندرية قال أنشدني أبو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبي بحمص الأندلس لنفسه:
يزهى بخطهم قوم وليس لهم ** غير الكتاب الذي خطوه معلوم
والخط كالسلك لا تحفل بجودته ** إن المدار على ما فيه منظوم وأظنه موضعا با لأندلس والله أعلم.
أول: بالفتح ثم السكون ولام. موضع في بلاد غطفان بين خيبر وجبلي طيىء على يومين من ضرغد وأول أيضا وهو عند بعضهم بضم الهمزة واد بين الغيل وأكمة على طريق اليمامة إلى مكة في شعر نصيب حيث قال:
ونحن منعنا يوم أول نساءنا ** ويوم أفي والأسنة ترعف أوليل: قال ابن حوقل على سمت أوذغست المتقدم ذكرها في نقطة المغرب أوليل وهو على نحر البحر واخر العمارة وأوليل معدن الملح ببلاد المغرب بينها وبين أوذغست شهر ومن أوليل إلى لمطة معدن الورق خمسة وعشرون ميلا.
أومة: بفتح أوله وثانيه. اسم مدينة في اخر بلاد زويلة السودان من جهة الفزان بينها وبين زويلة ثمانية أيام.
أون: بالفتح ثم السكون والنون. موضع في قول بعض الأعراب:
أيا أثلتي أون سقى الأصل منكما ** بسيل الربى والمدجنات رباكما
فلو كنتما بردي لم أكس عاريا ** ولم يلق من طول البلى خلقاكما
ويا أثلتي أون إذا هبت الصبا ** وأصبحت مغرورا ذكرت فناكما أونبة: بالفتح ثم السكون وفتح النون وباء موحدة وها. قرية في غربي الأندلس على خليج البحر المحيط. بها توفي أبو محمد أحمد بن علي بن حزم الإمام الأندلسي الظاهري صاحب التصانيف.
أونيك: بالضم ثم السكون ونون مكسورة وياء ساكنة وكاف قلعة حصينة في كورة باسين من أرض أرزن الروم. عندها كانت الواقعة التي كسر فيها ركن الدين بن قلج أرسلان.
أوه: بفتحتين قرية بين زنجان وهمذان. منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف الاوقي لقيته بالبيت المقدس تاركا للدنيا مقبلا على قراءة القرآن مستقبلا قبلة المسجد الأقصى وسمعت عليه جزأ وكتبت عنه وسألته عن نسبه فقال أنا من بلد يقال له أوه فقال لي السلفي الحافظ ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي الأوقي وسمع السلفي وغيره ولقيته في سنة 624.
أويش: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وشين معجمة قرية قرب سمنود على بحر دمياط من ديار مصر.
[عدل] باب الهمزة والهاء وما يليهما
إهاب: بالكسر، موضع قرب المدينة ذكره في خبر الدجال في صحيح مسلم قال بينهما كذا وكذا يعني من المدينة، كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشك أو يهاب بكسر الياء عند كافة الشيوخ، وبضع الرواة قال بالنون نهاب ولا يعرف هذا الحرف في غير هذا الحديث.
إهالة: بكسر أوله. موضع في شعر هلال بن الأشعر المازني:
فسقيا لصحراء الإهالة مربعا ** وللوقبى من منزل دمث مثر في أبيات ذكرت في فليج.
أهجم: بضم الجيم. موضع.
الأهرام: جمع هرم، وهي أبنية عظيمة مربعة الشكل كلما ارتقت دقت تشبه الجبل المنفرد فيها اختلاف ذكر في باب الهاء من هذا الكتاب في هرم.
أهر: بالفتح ثم السكون وراء، مدينة عامرة كثيرة الخيرات مع صغر رقعتها من نواحي أذربيجان بين أردبيل وتبريز ويقال لأميرها ابن بيشيكان خرج منها جماعة من الفقهاء والمحدثين وبينها وبين وراوي مدينة أخرى يومان.
إهريت: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وتاء فوقها نقطتان. اسم لقريتين بمصر إحداهما في كورة البهنسا والأخرى في كورة الفيوم.
إهريج: رأيت بعض الفصحاء من أهل أذربيجان وهو يعمر بن الحسن بن المظفر المنشي الأديب له رسائل مدونة وقد سمى أهر في رسائله إهريج وأظنه كان منها وكان له ولد اسمه عبد الوهاب مثله في البلاغة والفضل.
أهلم: بضم اللام، بليدة بساحل بحر ابسكون من نواحي طبرستان. ينسب إليها إبراهيم بن أحمد الأهلمي روى عن أحمد بن يوسف يروي عنه باكويه.
الأهمول: بالضم ثم السكون وآخره لام. قرية من ناحية زبيد باليمن هكذا أخبر بعضهم.
أهناس: بالفتح. اسم لموضعين بمصر أحدهما اسم كورة في الصعيد الأدنى يقال لقصبتها أهناس المدينة وأضيفت نواحيها إلى كورة البهنسا، وأهناس هذه قديمة أزلية وقد خرب أكثرها وهي على غربي النيل ليست ببعيدة عن الفسطاط وذكر بعضهم أن المسيح عليه السلام ولد في أهناس وأن النخلة المذكورة في القرآن المجيد وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، مريم: 25، موجودة هناك وأن مريم عليها السلام أقامت بها إلى أن نشأ المسيح عليه السلام وصارا إلى الشام وبها ثمار وزيتون. إليها ينسب دحية بن مصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم خرج منها على السلطان وقصد ألواح وغيرها ثم قتل سنة 169، وأهناس الصغرى في كورة البهنسا أيضا قرية كبيرة.
الأهواز: آخره زاي وهي جمع هوز وأصله حوز فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة وإذا تكلموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن وفي محمد مهمد ثم تلقفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال وعلى هذا يكون الأهواز اسما عربيا سمي به في الإسلام وكان اسمها في أيام الفرس خوزستان وفي خوزستان مواضع يقال لكل واحد منها خوز كذا منها خوز بني أسد وغيرها، فالأهواز اسم للكورة بأسرها وأما البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم عند العامة اليوم فإنما هو سوق الأهواز. وأصل الحوز في كلام العرب مصدر حاز الرجل الشيء يحوزه حوزا إذا حصله وملكه. قال أبو منصور الأزهري الحوز في الأرضين أن يتخذها رجل ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأحد فيها حق فذلك الحوز هذا لفظه حكاه شمر بن حمدويه، وقرأت بعد ما أثبته عن التوزي أنه قال الأهواز تسمى بالفارسية هر مشير وإنما كان اسمها الأخواز فعربها الناس فقالوا الأهواز. وأنشد الأعرابي:
لا ترجعن إلى الأخواز ثانية ** وقعيقعان الذي في جانب السوق
ونهر بط الذي أمس يؤرقني ** فيه البعوض بلسب غير تشفيق
وقال أبو زيد الأهواز اسمها هرمزشهر وهي الكورة العظيمة التي ينسب إليها سائر الكور، وفي الكتب القديمة أن سابور بنى بخوزستان مدينتين سمى إحداهما باسم الله عز وجل والأخرى باسم نفسه، ثم جمعهما باسم واحد وهي هرمزداد سابور ومعناه عطاء الله لسابور وسمتها العرب سوق الأهواز يريدون سوق هذه الكورة المحوزة أو سوق الأخواز بالخاء المعجمة لأن أهل هذه البلاد بأسرها يقال لهم الخوز وقيل إن أول من بنى الأهواز أردشير وكانت تسمى هرمز أردشير، وقال صاحب كتاب العين الأهواز سبع كور بين البصرة وفارس لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز ولا يفرد الواحد منها بهوز. وأما طالعها فقال بطليموس بلد الأهواز طوله أربع وثمانون درجة وعرضه خمس وثلاثون درجة وأربع دقائق تحت إحدى عشرة درجة من السرطان وست وخمسين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي وبيت عاقبتها مثلها من الميزان لها جزء من الشعرى الغميضاء ولها سبع عشر دقيقة من الثور من أول درجة منه قال صاحب الزيج الأهواز في الإقليم الثالث طولها من جهة المغرب خمس وسبعون درجة وعرضها من ناحية الجنوب اثنتان وثلاثون درجة. والأهواز كورة بين البصرة و فارس وسوق الأهواز من مدنها كما قدمناه، وأهل الأهواز معروفون بالبخل والحمق وسقوط النفس ومن أقام بها سنة نقص عقله وقد سكنها قوم من الأشراف فانقلبوا إلى طباع أهلها وهي كثيرة الحمى ووجوه أهلها مصفرة مغبرة ولذلك قال مغيرة بن سليمان أرض الأهواز نحاس تنبت الذهب وأرض البصرة ذهب تنبت النحاس، وكور الأهواز سوق الأهواز ورامهرمز وإيذج وعسكر مكرم وتستر وجنديسابور وسوس وسرق ونهر تيري ومناذر وكان خراجها ثلاثين ألف ألف درهم وكانت الفرس تقسط عليها خمسين ألف ألف درهم. وقال مسعر بن المهلهل سوق الأهواز تخترقها مياه مختلفة منها الوادي الأعظم وهو ماء تستر يمر على جانبها ومنه يأخذ واد عظيم يدخلها وعلى هذا الوادي قنطرة عظيمة عليها مسجد واسع وعليه أرحاب عجيبة ونواعير بديعة وماؤه في وقت الممدود أحمر يصب إلى الباسيان والبحر ويخترقها وادي المسرقان وهو من ماء تستر أيضا ويخترق عسكر مكرم ولون مائه في جميع أوقات نقصان المياه أبيض ويزداد في أيام المدود بياضا وسكرها أجود سكر الأهواز وعلى الوادي الأعظم شاذروان حسن عجيب متقن الصنعة معمول من الصخر المهندم يحبس الماء على أنهار عدة وبإزائه مسجد لعلي بن موسى الرضا رضي الله عنه بناه في اجتيازه به وهو مقبل من المدينة يريد خراسان وبها نهر آخر يمر على حافاتها من جانب الشرق يأخذ من وراء واد يعرف بشوراب وبها آثار كسروية. قال وفتحت الأهواز فيما ذكر بعضهم على يد حرقوس بن زهير بتأمير عتبة بن غزوان أيام سيره إليها في أيام تمصيره البصرة وولايته عليها، وقال البلاذري غزا المغيرة بن شعبة سوق الأهواز في ولايته بعد أن شخص عتبة بن غزوان من البصرة في اخر سنة 15 أو أول سنة 16 فقاتله البيروان دهقانها ثم صالحه على مال ثم نكث فغزاها أبو موسى الأشعري حين ولاه عمر البصرة بعد المغيرة ففتح سوق الأهواز عنوة وفتح نهر تيري عنوة وولى ذلك بنفسه في سنة 17 وسبى سبيا كثيرا فكتب إليه عمر أنه لاطاقة لكم بعمارة الأرض فخلوا ما بأيديكم من السبي واجعلوا عليهم الخراج قال فرددنا السبي ولم نملكهم ثم سار أبو موسى ففتح سائر بلاد خوزستان كما نذكره في مواضعه إن شاء الله تعالى. وقال أحمد بن محمد الهمداني أهل الأهواز ألأم الناس وأبخلهم و هم أصبر خلق الله على الغربة والتنقل في البلدان وحسبك أنك لا تدخل بلدا من جميع البلدان إلا ووجدت فيه صنفا من الخوز لشحهم وحرصهم على جمع المال وليس في الأرض صناعة مذكورة ولا أدب شريف ولا مذهب محمود لهم في شيء منه نصيب وإن حسن أو دق أو جل ولا ترى بها وجنة حمراء قط وهي قتالة للغرباء على أن حماها في وقع انكشاف الوباء ونزوع الحمى عن جميع البلدان وكل محموم في الأرض فإن حماه لا تنزع عنه ولا تفارقه وفي بدنه منها بقية فإذا نزعت فقد وجد في نفسه منها البراءة إلا أن تعود لما يجتمع في بطنه من الأخلاط الرديئة والأهواز ليست كذلك لأنها تعاود من نزعت عنه من غير حدث لأنهم ليس يؤتون من قبل التخم والإكثار من الأكل وإنما يؤتون من عين البلدة ولذلك كثرت بسوق الأهواز الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطل عليها والجرارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها ولو كان في العالم شيء شر من الأفاعي والجزارات وهي عقارب قتالة تجر ذنبها إذا مشت لاترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده. ومن بليتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة وفيها أنهار تشقها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضاتهم فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمر مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات فإذا امتلأت يبسا وحرا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد أنجرت تلك السباخ والأنهار فإذا التقى عليهم ما أفجرت من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كل شيء يشتمل عليه ذلك الهواء وحكى عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن أنهن ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلا سخنا فهم يخبزون في كل يوم من منازلهم فيقدر أنه يشجر بها في كل يوم خمسون ألف تنور فما ظنك ببلد يجتمع فيه حر الهواء وبخار هذه النيران، ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت وسكرها جيد وثمرها كثير لابأس به وكل طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا يتتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفاظ المجودين المكثرين ذكره أبو القاسم وقال قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضبي وإسماعيل بن محمد بن الصفار وذكر جماعة حفاظا أعيانا وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان وقال عبدان دخلت البصرة ثمان عشرة مرة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه وقال أحمد بن كامل القاضي مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306 ومولده سنة 210 وكان في الحديث إماما.الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطل عليها والجرارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها ولو كان في العالم شيء شر من الأفاعي والجزارات وهي عقارب قتالة تجر ذنبها إذا مشت لاترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده. ومن بليتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة وفيها أنهار تشقها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضاتهم فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمر مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات فإذا امتلأت يبسا وحرا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد أنجرت تلك السباخ والأنهار فإذا التقى عليهم ما أفجرت من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كل شيء يشتمل عليه ذلك الهواء وحكى عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن أنهن ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلا سخنا فهم يخبزون في كل يوم من منازلهم فيقدر أنه يشجر بها في كل يوم خمسون ألف تنور فما ظنك ببلد يجتمع فيه حر الهواء وبخار هذه النيران، ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت وسكرها جيد وثمرها كثير لابأس به وكل طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا يتتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفاظ المجودين المكثرين ذكره أبو القاسم وقال قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضبي وإسماعيل بن محمد بن الصفار وذكر جماعة حفاظا أعيانا وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان وقال عبدان دخلت البصرة ثمان عشرة مرة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه وقال أحمد بن كامل القاضي مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306 ومولده سنة 210 وكان في الحديث إماما.
أهوى: بالقصر، موضع بأرض هجر. قال الحفصي أهوى بأرض اليمامة ثم من بلاد قشير. قال الجعدي:
جزى الله عنا رهط قرة نظرة ** وقرة إذ بعض الفعال مزلج
تدارك عمران بن مرة ركضهم ** بدارة أهوى والخوالج تخلج
وقال نصر أهوى وأصيهب ماان لحمان وهما من المروت وأهل المروت بنو حمان وهو جبل فيه مياه ومراتع، وبين أهوى وحجر اليمامة أربع ليال، وروى أحمد بن يحيى أهوى بفتح الهمزة وكسرها في قول الراعي:
تهانفت واستبكاك ربع المنازل ** بقارة أهوى أو بسوقة حائل
وقال أهوى ماءة لبني قتيبة الباهليين. وقال الراعي أيضا:
فإن على أهوى لألأم حاضر ** حسبا وأقبح مجلس ألوانا
الأهيل: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة. موضع في قول المتنخل الهذلي:
هل تعرف المنزل بالأهيل ** كالوشم في المعصم لم يخمل
أي ليس بخامل و الله أعلم.
[عدل] باب الهمزة والياء وما يليهما
أياء: بالفتح والمد. ناحية أحسبها يمانية. قال الطفيل الحارثي:
نفرحت رواحا من أيآء عشية ** إلى أن طرقت الحي في رأس تختم الإياد: بالكسر. موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد، قال جرير:
هل دعوة من جبال الثلج مسمعة ** أهل الإياد وحيا بالنباريس وقال جرير أيضا:
وأحمينا الإياد وقلتيه ** وقد عرفت سنابكهن أود الأيأل: بوزن خيعل ياؤه بين همزتين. واد.
أياير: بالضم والياء الثانية مكسورة. منهل بأرض الشام في جهة الشمال من أرض حوران. قال الرماح بن ميادة وهو عند الوليد بهذا الموضع وكان يخرج إليه في أيام الربيع للنزهة:
لعمرك إني نازل بأياير ** وضوء ومشتاق وإن كنت مكرما
أبيت كأني أرمد العين ساهرا ** إذا بات أصحابي من الليل نوما إيبسن: بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسين مهملة ساكنة ونون. قرية بينها وبين نخشب فرسخ. ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب الإيبسني توفي سنة 552.
أيج: بالجيم. بلدة كثيرة البساتين والخيرات في أقصى بلاد فارس، كنت بجزيرة كيش وكانت فواكهها الجيدة تجلب منها إلى كيش وهي من كورة دار أبجرد وأهل فارس يسمونها إبك. منها أبو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحوي الأديب صاحب ابن دريد روى عن ابن دريد الكثير.
إيجلن: بفتح الجيم وكسر اللام ونون. قلعة حصينة في بلاد المصامدة من البربر بالمغرب في جبل درن. منها كان مخرج أبي عبد الله محمد بن تومرت المصمودي الملقب بالمهدى صاحب عبد المؤمن بن علي سلطان المغرب.
يجلى: بوزن إفعلى. اسم موضع قالوا ولم يأت عنهم على هذا الوزن غيره.
إيجلين: جيمه تشبه القاف والكاف وياء ساكنة ولام مكسورة وياء أخرى ونون. جبل مشرف على مدينة مراكش ولا أدري لعله إيجلن المذكور قبل هذا والله أعلم.
أيد: بالفتح ودال مهملة. موضع في بلاد مزينة. قال معن بن أوس المزني:
فذلك من أوطانها فإذا شتت ** تضمنها من بطن أيد غياطله
له مورد بالقرنتين ومصدر ** لفوت فلاة لا تزال تنازله
أيدم: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وميم. بلد يمان عن نصر.
إيذج: الذال معجمة مفتوحة وجيم. كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان وهي أجل مدن هذه الكورة وسلطانها يقوم بنفسه وهي في وسط الجبال يقع بها ثلج كثير يحمل إلى الأهواز والنواحي وشربهم من عين شعب سليمان ومزارعهم على الأمطار ولهم بطيخ كثير وهو في هوة، وقنطرة إيذج من عجائب الدنيا المذكورة لأنها مبنية بالصخر على واد يابس بعيد القعر، وإيذج كثيرة الزلازل وبها معادن كثيرة وبها ضرب من القاقلى تنفع عصارته النقرس وبها بيت نار قديم كان يوقد إلى أيام الرشيد ودونها بفرسخين صور من الماء وهو مجمع أنهار وكل ماء دائر يسمى صورا بفتح الصاد يعرف هذا الموضع بفم البواب إذا وقع فيه إنسان أو دابة لا يزال يدور حتى يموت ثم يقذفه إلى الشط من غير أن يغيب في الماء أو يركبه الموج وهذا من الأمور العجيبة لأن الذي يقع فيه لا يرسب فيه ولا يعلو ماؤه عليه، ويفتتح خراجها قبل النوروز الفارسي بشهر وهذا الرسم أيضا مخالف لرسوم الخراج في سائر الدنيا ومائية قصب سكرها على سائر قصب سكر الأهواز أربعة في كل عشرة وفانيذها يعمل عمل المكراني والسنجري ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان:
قبح السالكون في طلب الرز ** ق على إيذج إلى أصبهان
ليت من زارها فعاد إليها ** قد رماه الإله بالخذلان وقال أبو سعد إيذج في موضعين أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز ينسب إليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور، منهم أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فورك الإيذجي. والثاني إيذج من قرى سمرقند. منها أبو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي توفي سنة 387، وقال أبو بكر محمد بن موسى إيذج من بلاد خوزستان ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسن الإيذجي روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي روى عنه ابنه أبو العباس. وأحمد بن أبي حميد الإيذجي شيخ ثقة يروي عن أبي ضمرة المدني ويوسف بن العرف والفرج بن عباد الواسطي روى عنه جعفر بن أحمد بن فارس قاله أبو أحمد العسال، وأحمد بن برام الايذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو العباس أحمد بن الحسين الايذجي روى عن أبيه وغيره روى عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وغيره. وآخرون كثير. قال وإيذج من قرى سمرقند عند الجبل، ينسب إليها محمد بن الحسن أبو الحسين الايذجي المذكور السمرقندي كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته وقال سمعت من أبي أحاديث أحمد بن الفضل البلخي القاضي كذا قال الادريسي في تاريخ سمرقند.
إيذوج: بزيادة الواو على الذي قبله، قال أبو سعد. هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند منها أبو الحسين الإيذوجي قلت وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الذي ذكره في الإيذج قبل هذا إلا أن السمعاني كذا ذكر و الله أعلم.
إيران شهر: بالكسر وراء وألف ونون ساكنتين وفتح الشين المعجمة وهاء ساكنة وراء أخرى. قال أبو الريحان الخوارزمي. إيران شهر هي بلاد العراق وفارس والجبال وخراسان يجمعها كلها هذا الأسم والفرس تقول إيران اسم أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وشهر بلغتهم البلد فكأنه اسم مركب معناه. بلاد أرفخشد، وقال يزيد بن عمر الفارسي شبهوا السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن ولذلك سموه دل إيران شهر أي قلب إيران شهر وإيران شهر هو الإقليم المتوسط لجميع الدنيا. وقال الأصمعي فيما حكاه عنه حمزة كانت أرض العراق تسمى دل إيران شهر أي قلب بلدان مملكة الفرس فعربت العرب منها اللفظة الوسطى يعني إيران فقالوا العراق وزعم الفرس أن طهمورث الملك وهو عندهم بمنزلة ادم عليه السلام دل عليه كتابهم المعروف بالابستاق أقطع الدنيا لاكابر دولته فأقطع أولاد إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وكانوا عشرة وهم خراسان وسجستان وكرمان ومكران وأصبهان وجيلان وسيدان وجرجان وأذربيجان وأرمنان وصير لكل واحد من هؤلاء البلد الذي سمي به ونسب إليه فهذا كله إيران شهر، وذكر اخرون من الفرس أيضا أن أفريدون الملك قسم الأرض بين بنيه الثلاثة فملك سلم وهو شرم على المغرب فملوك الروم من ولده وملك إيران وهو إيرج على بابل والسواد فسمي الران شهر ومعناه بلاد إيران وهي العراق والجبال وخراسان وفارس فملوك الأكاسرة من ولده وملك طوج وقيل توج وقيل طوس على المشرق فملوك الترك والصين من ولده، وقال شاعرهم في هذه القسمة:
وقسمنا ملكنا في دهرنا ** قسمة اللحم على ظهر الوضم
فجعلنا الروم والشام إلى ** مغرب الشمس لغطريف لم
ولطوج جعل الترك له ** فبلاد الترك يحويها رغم
ولإيران جعلنا عنوة ** فارس الملك وفزنا بالنعم
وفي كتاب البلاذري إيران شهر هي نيسابور وقهستان والطبسين وهراة وبوشنج وباذغبس وطوس واسمها طابران.
إيران: هو شطر الذي قبله وقد جاءت في بعض الشعر هكذا، والمراد بها وبالتي قبلها واحد.
إيراياذ: ولفظ العجم بها إيراوه. قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا على رأس جبل ولها قلعة حصينة وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب وتفاح وأصناف من الفواكه وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة وبها خانقاه للصوفية عندها مشهد عليه قبة فيها قبر الشيخ أبي نصر الزاهد الايراياذي وكانت وفاته بعد الخمسمائة وأهل تلك الناحية يذكرون له كرامات منها أن أهل قريته سألوه أن يستسقي لهم في محل أصابهم فسجد ودعى الله لهم فنبعت عين من وسط الجبل من الصخر الصلد وتدفقت بماء عذب صاف وفارت فورانا شديدا فوضع الشيخ يده على الماء وقال له: أسكن فسكن بإذن الله أخبرني بذلك كله الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار البغدادي وقال: شاهدت العين وشربت من مائها وزرت قبر هذا الشيخ مرارا ووجدت عنده روحا وقبولا تاما وعليه نور كثير. قال وأنشدني محمد بن المؤيد الدبوسي من لفظه وكتابه بقرية إيراياذ وذكر أنها لعيسى بن محفوظ الطرفي:
مدح الأنام وذمهم فحواهما ** طمع يردده لسان الذاكر
لولا فضول الحرص من يروي لنا ** جود ابن مامة أو دناءة مادر
إبرهستان: بكسر الهاء وسكون السين والتاء المثناة من فوقها وألف ونون. قال حمزة: الساحل اسمه بالفارسية إيراه ولذلك سموا سيف كورة أردشير خره من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر وسكانها الإيراهية فعربت العرب لفظة إيراه بإلحاق القاف بآخره فقالوا العراق.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 21 (0 من الأعضاء و 21 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)