إسنا: بالكسر ثم السكون ونون وألف مقصورة. مدينة بأقصى الصعيد وليس وراءها إلا أدفوا وأسوان ثم بلاد النوبة وهي على شاطىء النيل من الجانب الغربي في الإقليم الثاني. طولها من الغرب أربع وخمسون درجة وأربع عشرة دقيقة وعرضها أربع وعشرون درجة وأربعون دقيقة وهي مدينة عامرة طيبة كثيرة النخل والبساتين والتجارة، وقد نسب إليها قوم. قال القاضي: ولي الدولة أبو البركات محمد بن حمزة بن أحمد التنوخي لم أر أفصح من القاضي أبي الحسن علي بن النضر الإسنائي قاضي الصعيد ولا آدب منه ولا أكثر احتمالا وكان يحفظ كتاب الله وقرأ القراآت وسمع الصحاح كلها ويحفظ كتاب سيبويه وقرأ علوم الأوائل وكتاب أوقليدس وله شعر وترسل توفي بمصر سنة 505 وكان فلسفيا يتظاهر ذلك عنه ويتظاهر بمذهب الإسماعيلية.
أسناف: بالفتح وآخره فاء. حصن باليمن من مخلاف سنحان.
أسنان: بالضم ثم السكون ونونان بينهما ألف. من قرى هراة.
أسنمة: بالفتح ثم السكون وضم النون وفتح الميم وهاء، ويروى بضم الهمزة وهو مما استدركه أبو إسحاق الزجاج على ثعلب في كتاب الفصيح فقال وقلت أسنمة بفتح الهمزة والأصمعي يقوله بضم الهمزة والنون فقال ثعلب هكذا رواه لنا ابن الأعرابي فقال له أنت تدري أن الأصمعي أضبط لمثل هذا، وقال ابن قتيبة أسنمة جبل بقرب طخفة بضم الألف. قلت وقد حكى بعض اللغوين أسنمة وهو من غريب، الأبنية لأن سيبويه. قال: ليس في الأسماء والصفات أفعل بفتح الهمزة إلا أن يكسر عليه الواحد للجمع نحو أكلب وأعبد وذكر ابن قتيبة أنه جبل وذكر صاحب كتاب العين أنه رملة ويصدقه قول زهير:
وعرسوا ساعة في كثب أسنمة ** ومنهم بالقسوميات معترك
وقال غيرهما أسنمة أكمة معروفة بقرب طخفة وقيل قريب عن فلج يضاف إليها ما حولها فيقال أسنمات. ورواه بعضهم أسنمة بلفظ جمع سنام. قال: وهي أكمات، وأنشد لابن مقبل:
من رمل عرنان أومن رمل أسنمة وقال التوزي رمل أسنمة جبال من الرمل كأنها أسنمة الإبل وقيل أسنمة رملة على سبعة أيام من البصرة، وقال عمارة أسنمة نقا محدد طويل كأنه سنام وهي أسفل الدهناء على طريق فلج وأنت مصعد إلى مكة وعنده ماء يقال له العشر وكان أبو عمرو بن العلاء يقول أسنمة بضم الهمزة روى ذلك عنه الأصمعي، وقال ربيعة بن مقروم:
لمن الديار كأنها لم تحلل ** بجنوب أسنمة فقف العنصل
درست معالمها فباقي رسمها ** خلق كعنوان الكتاب المحول
دار لسعدى إذ سعاد كأنها ** رشأ غضيض الطرف رخص المفصل
وقرأت بخط أبي الطيب أحمد بن أحمد المعروف بابن أخي الشافعي الذي نقله من خط أبي سعيد السكري أسنمة بفتح أوله وضم النون، وقال هو موضع في بلاد بني تميم. قال: ذلك في تفسير. قول جرير:
قال العواذل هل تنهاك تجربة ** أما ترى الشيب والإخوان قد دلفوا
أما تلم على ربع بأسنمة ** إلا لعينيك جار غربه يكف
ما كان مذ رحلوا من أرض أسنمة ** إلا الذميل لها ورد ولا علف
أسن: بضمتين. اسم واد باليمن وقيل واد في بلاد بني العجلان. قال ابن مقبل:
زارتك دهماء وهنا بعد ما هجعت ** عنها العيون بأعلى القاع من أسن
وقال نصر أسن واد باليمن وقيل من أرض بني عامر المتصلة باليمن، وقال ابن مقبل أيضا:
قلت سليمى غداة القاع من أسن ** لاخير في العيش بعد الشيب والكبر
لولا الحياء ولولا الدين عبتكما ** ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
أسوارية: بفتح أوله وبضم وسكون ثانيه وواو وألف وراء. مكسورة وياء مشددة وهاء. من قرى أصبهان. ينسب إليها أبو المظفر سهل بن محمد بن أحمد الأشراري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق وأبي بكر الطلحي وأبي إسحاق بن إبراهيم النيلي وغيرهم، وعنها أبو بكر شهريار بن محمد بن أحمد بن شهريار، أبو بكر الأسواري سافر إلى مكة والبصرة وحدث عن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب النجيري وأبي قلابة محمد بن أحمد بن حمدان إمام الجامع بالبصرة وسمع بمكة أبا علي الحسن بن داود بن سليمان بن خلف المصري سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن علي الجوزداني، وعبد الواحد بن أحمد بن محمد بن يحيى الأسواري أبو القاسم الأصبهاني حدث عن أبي الشيخ الحافظ روى عنه قتيبة بن سعيد المعداني قاله يحيى بن مندة. وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن علي الأسواري أبو بكر من أهل أصبهان حدث عن أبى القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبي زفر الذهلي بن عبد الله الجيراني الضبي سمع منه محمد بن علي الجوزداني وغيره وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن أحمد بن عبيد الله بن أبي القاسم النهرديري روى عنه يحيى بن مندة إجازة في تاريخه، وأبو بكر محمد بن علي الأسواري حدث عن أبيه عن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال الأصبهاني بالبصرة كتب عنه أبو نصر محمد بن عمر البقال، وأبو الحسين علي بن أبو بكر محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء ذو ورع ودين روى عن أبي عمران موسى بن بيان روى عنه أبو أحمد الكرجي قاله يحيى، وأبو الحسن علي بن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437 كان كثير الحديث سمع أبا بكر أحمد بن عبيد الله النهرديري وغيره روى عنه عبد الرحمن بن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة، وأحمد بن علي الأسواري روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني، فهؤلاء منسوبون إلى قرية بأصبهان كما ذكرنا وقد نسب بهذا اللفظ إلى الأسوار واحد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا في بني تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا إليهم وقد غلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بني تميم وسنذكرهم في نهر الأساورة من هذا الكتاب على الصواب ونحكي أمرهم على الوجه الصحيح إن شاء الله تعالى.
الأسواط: بلفظ جمع السوط دارة الأسواط بظهر الأبرق بالمضجع تناوحه جمة، وهي برقة بيضاء لبني قيس بن جزء بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، والأسواط في الأصل مناقع الماء والدارة كل أرض اتسعت فأحاطت بها الجبال.