صفحة 39 من 50 الأولىالأولى ... 29373839404149 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 153 إلى 156 من 198

الموضوع: معجم البلدان ـ الجزء الأول ـ ياقوت الحموي


  1. #153
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    أشنه: بالضم ثم السكون وضم النون وهاء محضة. بلدة شاهدتها في طرف أذربيجان من جهة إربل بينها وبين أرمية يومان وبينها وبين إربل خمسة أيام وهي بين إربل وأرمية ذات بساتين وفيها كمثرى يفضل على غيره يحمل إلى جميع ما يجاورها من النواحي إلا أن الخراب فيها ظاهر وكان ورودي إليها مجتازا من تبريز سنة 617. نسب المحدثون إليها جماعة من الرواة على ثلاثة أمثلة أشناني كذا نسبوا أبا جعفر محمد بن عمر بن حفص الأشناني الذي روى عنه أبو عبد الله الغنجاري وهو منها قاله محمد بن طاهر المقدسي قال رأيتهم ينسبون إلى هذه القرية الاشنهي ولكن هكذا نسبه أبو سعد الماليني في بعض تخاريجه. قال وربما قالوا بالهمزة بعد الألف قالوا الأشناني على غير قياس. وإليها ينسب الفقيه عبد العزيز بن علي الأشنهي الشافعي تفقه على أبي إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزابادي وسمع الحديث من أبي جعفر بن مسلمة وصنف مختصرا في الفرائض جوده.
    إشنين: بالكسر والنون أيضا وياء ساكنة ونون أخرى والعامة يقول إشني. قرية بالصعيد إلى جنب طنبذى على غربي النيل وتسمى هذه وطنبذى العروسين لحسنهما وخصبهما وهما من كورة البهنسا.
    أشوقة: بالضم ثم الضم وسكون الواو وقاف وهاء. بلدة بالأندلس. ينسب إليها أحمد بن محمد بن مرحب أبو بكر الأشوقي فقيه مفت وله سماع من أبي عبد الله بن دليم وأحمد بن سعد ومات سنة 370 قاله أبو الوليد بن الفرضي.
    أشوفة: بالنون مكان القاف. حصن بالأندلس من نواحي إستجه وعن السلفي أشونة حصن من نظر قرطبة. منه الأديب غانم بن الوليد المخزومي الأشوني وهو الذي يقول فيما ذكر السلفي:
    ومن عجب أني أحن إليهم ** وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
    وتطلبهم عيني وهم في سوادها ** ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
    أشيح: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة وحاء مهملة. اسم حصن منيع عال جدا في جبال اليمن. قال عمارة اليمني حدثني المقرىء سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة قال بت في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفخر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شيء وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب وكنت أظن ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصبح إلا على مذهب الشافعي لأن أصحاب أبي حنيفة يؤخرون صلاة الصبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة وما ذاك إلا لأن الشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلو ذروته. وقال أبو عبد الله الحسن بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصلحي وكان منزله بهذا الحصن:
    إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيح أو ** إن نابك الدهر فاستمطر بنان سبا
    ما جاءه طالب يبغي مواهبه ** إلا وأزمع منه فقره هربا
    بني المظفر ما امتدت سماء علا ** إلا وألقيتم في أفقها شهبا أشير: بكسر ثانيه وياء ساكنة وراء. مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر، كان أول من عمرها زيري بن مناد الصنهاجي وكان سيد هذه القبيلة في أيامه وهو جد المعز بن باديس وملوك إفريقية بعد خروج الملقب بالمعز منها وكان زيري هذا في بدء أمره يسكن الجبال ولما نشأ ظهرت منه شجاعة أوجبت له أن اجتمع إليه طائفة من عشيرته فأغار بهم على من حوله من زناتة والبربر ورزق الظفر بهم مرة بعد مرة فعظم جمعه وطالبته نفسه بالإمارة وضاق عليه وعلى أصحابه مكانهم فخرج يرتاد له موضعا ينزله فرأى أشير وهو موضع خال وليس به أحد مع كثرة عيونه وسعة فضائه وحسن منظره فجاء بالبنائين من المدن التي حوله وهي المسيلة وطبنة وغيرهما وشرع في إنشاء مدينة أشير وذلك في سنة 324 فتمت على أحسن حال وعمل على جبلها حصنا مانعا ليس إلى المتحصن به طريق إلا من جهة واحدة تحميه عشرة رجال وحمى زيري أهل تلك الناحية وزرع الناس فيها وقصدها أهل تلك النواحي طلبا للأمن والسلامة فصارت مدينة مشهورة وتملكها بعده بنو حماد وهم بنو عم باديس واستولوا على جميع ما يجاورها من النواحي وصاروا ملوكا لا يطون أحدا طاعة وقاوموا بني عمهم ملوك إفريقية ال باديس، ومن أشير هذه الشيخ الفاضل أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري إمام أهل الحديث والفقه والأدب بحلب خاصة وبالشام عامة استدعاه الوزير عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة وزير المقتفي والمستنجد وطلبه من الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فسيره إليه وقرأ كتاب ابن هبيرة الذي صنفه وسماه الإيضاح في شرح معاني الصحاح بحضوره وجرت له مع الوزير منافرة في شيء اختلفا فيه أغضب كل واحد منهما صاحبه وردف ذلك اعتذار من الوزير وبره برا وافرا ثم سار من بغداد إلى مكة، ثم عاد إلى الشام فمات في بقاع بعلبك في سنة 561.
    أشيقر: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وكسر القاف وراء. واد بالحجاز. قال الحفصي الأشيقر جبل باليمامة وقرية لبني عكل. قال مضرس بن ربعي.
    تحمل من وادي أشيقر حاضرة ** وألوى بريعان الخيام أعاصره
    ولم يبق بالوادي لأسماء منزل ** وحوراء إلا مزمن العهد دائره
    ولم ينقص الوسمي حتى تنكرت ** معالمه واعتم بالنبت حاجره
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #154
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    فلا تهلكن النفس لؤما وحسرة ** على الشيء سداه لغيرك قادره الأشيمان: بالفتح ثم السكون تثنية أشيم. موضعان وقيل حبلان بالحاء المهملة من رمل الدهناء وقد ذكرهما ذو الرمة في غير موضع من شعره ورواه بعضهم الأشامان وقد تقدم قول ذي الرمة:
    كأنها بعد أحوال مضين لها ** بالأشيمين يمان فيه تسهيم وقال السكري الأشيمان في بلاد بني سعد بالبحرين دون هجر.
    الأشيم: واحد الذي قبله وياؤه مفتوحة وهو في الأصل الشيء الذي به شامة، وهو موضع غير الذي قبله والله أعلم.
    أشي: بالضم ثم الفتح والياء مشددة. قال أبو عبيد السكوني من أراد اليمامة من النباج سار إلى القريتين ثم خرج منها إلى أشي وهو لعدي الرباب وقيل هو للأحمال من بلعدوية، وقال غيره: أشي موضع بالوشم والوشم واد باليمامة فيه نخل وهو تصغير الأشاء وهو صغار النخل الواحدة أشاءة، وقال زياد بن منقذ التميمي أخو المرار يذكره:
    لا حبذا أنت ياصنعاء من بلد ** ولا شعوب هوى مني ولا نقم
    وحبذا حين تمسي الريح باردة ** وادي أشي وفتيان به هضم
    الواسعون إذا ما جر غيرهم ** على العشيرة والكافون ما جرموا
    والمطعمون إذا هبت شآمية ** وباكر الحي في صرادها صرم
    لم ألق بعدهم حيا فأخبرهم ** إلا يزيدهم حبا إلي هم وهي قصيدة شاعر في اختبار أبي تمام أنا أذكره بمشيئة الله وتوفيقه في صنعاء، وقال عبدة بن الطبيب هذه الأبيات:
    إن كنت تجهل مسعاتي فقد علمت ** بنو الحويرث مسعاتي وتكراري
    والحي يوم أشي إذ ألم بهم ** يوم من الدهر إن الدهر مرار
    لولا يجوده الحي الذين بها ** أمسى المزالف لا تذكو بها نار - والمزالف - ما دنا من النار. قال نصر بن حماد
    الأشاءة همزته منقلبة عن ياء لأن تصغيره أمشع بلفظ اسم هذا الموضع وقد خالفه سيبويه في ذلك وحكينا كلام أبي الفتح بن جني في ذلك في أشاءة ونتبعه بحكاية كلامه في أشي ههنا. قال قال لي شيخنا أبو علي قد ذهب قوم إلى أن أشياء من لفظ أشي هذا فهي على هذا فعلاء لا أفعال ولا أفعلاء ولا لفعاء ولامه مجهولة وهي تحتمل الحرفين الهمزة والياء كأنها أغلب على اللام ولا يجوز على هذا أن يكون أشي من لفظ وشئت بهمزة لامه لانضمامها كأجوه وأقنة لقولهم أشياء بالهمز ولو كان منه لوجب وشياء لانفتاح الهمزة ولا تقيس على أحد وأناة لقلته وينبغي لأشي أن يكون مصروفا فإن ظاهر أمره أن يكون فعيلا وفعيل أبدا مصروف عربيا كان أو عجميا، وقد روي أشي هذا غير معروف ولا أدفع أن يكون هذا جائزا فيه وهو أن يكون تحقير أفعل من لفظ شويت حقر وهو صفة فيكون أصله أشوى كأحوى حقر فحذفت لامه كحذف لام أخوى، وأما قياس قول عيسى فينبغي أن يصرف وإن كان تحقير أفعل صفة ولو كان من لفظ شويت لجاز فيه أيضا أشيو كما جاز من أحا أحيو غير أن ما فيه من علمية يسجله فيحظر عليه ما يجوز فيه في حال إشاعته وتنكيره وقد يجوز عندي في أشي هذا أن يكون من لفظ أشاءة فاؤه ولامه همزتان وعينه شين فيكون بناؤه من أشء وإذا كان كذلك احتمل أن يكون مكبره فعلا كأنه أشاء أحد أمثلة الأسماء الثلاثية العشرة غير أنه حقر فصار تقديره أشيء كأشيع ثم خففت همزته بأن أبدلت ياء وأدغمت فيها ياء التحقير فصار أشي كقولكم في تحقيركم مع تخفيف الهمزة كمي وقد يجوز أن يكون أشي من قوله وادي أشي تحقير أشيا أفعل من لفظ شأؤت أو شأيت حقر فصار أشيء كأعيم ثم خففت همزته فأبدلت ياء وأدغمت ياء التحقير فيها كقولك فيم تخفيف تحقير رأس أروس فاجتمعت معك ثلاث ياآت ياء التحقير والتي بعدها بدلا من الهمزة ولام الفعل فصارت إلى أشي ومن حذف من آخر تحقير أحوى فقال أحي مصروفا أو غير مصروف من هذه الياآت الثلاث في أشي شيئا وذلك أنه ليس معه في الحقيقة ثلاث ياآت ألا تعلم أن الياء الوسطى إنما هي همزة مخففة والهمزة المخففة عندهم في حكم المحققة فكما لا يلزم الحذف مع تخفيف الهمزة في أشي من قولك هذا أشي ورأيت أشيا كذلك لا يحذف في أشي أو لا تعلم أنك إن حقرت بريء اسم رجل في قياس قول يونس في رد المحذوف ثم خففت الهمزة لزمك أن تقول هذا بري فتجمع بين ثلاث ياآت ولا تحذف منهن شيئا من حيث كانت الوسطى منهن همزة مخففة وقياس قول العرب في تخفيف رؤيا ريا وقول الخليل في تخفيف فعل في أويت أوى وقول أبي عثمان في تخفيف الهمزتين معا من مثال إفعوعلت من وأيت إواويت أن تحذف حرفا من آخر أشي هذا فتقول أشيء مصروفا أو غير مصروف على خلاف القوم فيه فجرى عليه غير اللازم مجرى اللازم، وقد يجوز في أشئ أيضا أن يكون تحقير أشأ وهو فعلى كأرطى من لفظ أشاة حقر كأريط فصار أشيا ثم أبدلت همزته للتخفيف ياء فصار أشيا واصرفه في هذا ألبته كما تصرف أريط معرفة ونكرة ولا تحذف هنا ياء كما لم تحذفها فيما قبل لأن الطريقين واحدة لكن من أجاز الحذف على إجراء غير اللازم مجرى اللازم أجاز الحذف هنا أيضا. قال وفيه ما هو أكثر من هذا ولو كانت مسئلة مفردة لوجب بسطها وفي هذا ههنا كفاية إن شاء الله تعالى.


  • #155
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    باب الهمزة والصاد وما يليهما

    الإصاد: بالكسر. اسم الماء الذي لطم عليه داحس فرس قيس بن زهير العبسي وكان قد أجراه مع الغبراء فرس لحذيفة بن بدر الفزاري كان قد أوقف له قوما في الطريق فلما جاء داحس مسابقا لطم وجهه حتى سبق فكان في ذلك حرب داحس والغبراء أربعين عاما وآخر ذلك قتلوا أولاد بدر الفزاري قتلهم أولاد مالك بن زهير وعشيرتهم. قال بدر بن مالك بن زهير يرثي أباه وكان قد اغتاله أولاد بدر في الليل وقتلوه في جملة هذه الفتنة التي وقعت بينهم. فقال:
    ولله عينا من رأى مثل مالك ** عقيرة قوم أن جرى فرسان
    فإن الرباط النكد من آل داحس ** أبين فما يفلجن يوم رهان
    جلبن بإذن الله مقتل مالك ** وطرحن قيسا من وراء عمان
    لطمن على ذات الإصاد وجمعكم ** يرون الأذى من ذلة وهوان
    سيمنع عنك السبق إن كنت سابقا ** وتقتل إن زلت بك القدمان
    فليتهما لم يشربا قط شربة ** وليتهما لم يرسلا لرهان
    أحل به أمس جنيدب نذره ** فأي قتيل كان في غطفان
    إذا سجعت بالرقمتين حمامه ** أو الرس تبكي فارس الكتفان
    - الكتفان - اسم فرسه، وقال قيس بن زهير:
    ألم يبلغك والأنباء تنمي ** بما لاقت لبون بني زياد
    كما لاقيت من حمل بن بدر ** وإخوته على ذات الإصاد
    وقال أبو عبيد. ذات الإصاد ردهة في ديار عبس وسط هضب القليب وهضب القليب علم أحمر فيه شعاب كثيرة في أرض الشربة، وقال الأصمعي: هضب القليب بنجد جبال صغار والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد وهو اسم من أسمائها - والردهة - نقيرة في حجر يجتمع فيها الماء، وذكر ابن الفقيه في أودية العلاة من أرض اليمامة ذو الإصاد ولا أدري أهو المذكور آنفا أم غيره.
    الأصاغي: بالغين المعجمة. موضع في شعر ساعدة بن جؤية الهذلي. قال:
    ولو أنه إذ كان ما حم واقعا ** بجانب من يخفى ومن يتودد
    لهن بما بين الأصاغي ومنصح ** تعاو كما عج الحجيج الملبد الأصافر: جمع أصفر محمول على أحوص وأحاوص وقد تقدم، وهي ثنايا سلكها النبي في طريقه إلى بدر، وقيل الأصافر: جبال مجموعة تسمى بهذا الاسم ويجوز أن تكون سميت بذلك لصفرها أي خلوها، وقد ذكرها كثير في شعره. فقال:
    عفا رابع من أهله فالظواهر ** فأكناف هرشى قد عفت فالأصافر
    معان يهيجن الحليم إلى الصبا ** وهن قديمات العهود دواثر
    لليلى وجارات لليلى كأنها ** نعاج الملا تحدى بهن الأباعر إصبع: بلفظ الإصبع من اليد بكسر الهمزة وسكون الصاد وفتح الباء، وفي إصبع اليد ثلاث لغات جيدة مستعملة وهن إصبع ونظائره قليلة جاء من إبرم نبت وإبين اسم رجل نسبت إليه عدن إبين وإشفى وهو المخصف وإنفحة وإصبع نحو إثمد وأصبع نحو أبلم، وحكى النحويون لغة رابعة ردية وهي أصبع بفتح الهمزة ثم السكون ثم الكسر وليس في كلام العرب على كل الوزن غيره. إصبع خفان بناء عظيم قرب الكوفة من أبنية الفرس وأظنهم بنوه منظرة هناك على عادتهم في مثله، وإصبع أيضا جبل بنجد. وذات الإصبع رضيمة لبني أبي بكر بن كلاب عن الأصمعي، وقيل هي في ديار غطفان- والرضام - صخور كبار يرضم بعضها على بعض.
    أصبغ: بالفتح وآخره غين معجمة. اسم واد من ناحية البحرين.
    أصبهانات: جمع أصبهانة. وهي مدينة بأرض فارس.
    إصبهانك: بكسر أوله ويفتح وهو تصغير أصبهان بلغة الفرس وهم إذا أرادوا التصغير في شيء زادوا في آخره كافا. وهي بليدة في طريق أصبهان.
    أصبهان: منهم من يفتح الهمزة وهم الأكثر وكسره آخرون منهم السمعاني وأبو عبيد البكري الأندلسي وهي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها ويسرفون في وصف عظمها حتى يتجاوزوا حد الاقتصاد إلى غاية الإسراف وأصبهان اسم للإقليم بأسره وكانت مدينتها أولا جيا ثم صارت اليهودية وهي من نواحي الجبل في آخر الإقليم الرابع طول ست وثمانون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان. طول أصبهان أربع وسبعون درجة وثلثان وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف، ولهم في تسميتها بهذا الاسم خلاف. قال أصحاب السير: سميت بأصبهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث، وقال ابن الكلبي سميت بأصبهان بن فلوج بن سام بن نوح عليه السلام. قال ابن دريد أصبهان اسم مركب لأن الاصب البلد بلسان الفرس وهان اسم الفارس فكأنه يقال بلاد الفرسان. قال عبيد الله المستجير بعفوه المعروف أن الأصب بلغة الفرس هو الفرس وهان كأنه دليل الجمع فمعناه الفرسان والأصبهاني الفارس، وقال حمزة بن الحسن أصبهان اسم مشتق من الجندية وذلك أن لفظ أصبهان إذا رد إلى اسمه بالفارسية كان أصباهان وهي جمع أسباه وأسباه اسم للجند والكلب وكذلك سك اسم للجند والكلب وإنما لزمهما هذان الإسمان واشتركا فيهما لأن أفعالهما لفقت لأسمائهما وذلك أن أفعالهما الحراسة فالكلب يسمى في لغة سك وفي لغة أسباه وتخفف فيقال أسبه فعلى هذا جمعوا هذين الاسمين وسموا بهما بلدين كان معدن الجند الأساورة فقالوا لأصبهان أسباهان ولسجستان سكان وسكستان. قال وذكر ابن حمزة: في اشتقاق أصبهان حديثا يلهج به عوائم الناس وهوامهم قال أصله أسباه آن أي هم جند الله قال وما أشبه قوله هذا إلا باشتقاق عبد الأعلى القاص حين قيل له لم سمي العصفور قال لأنه عصى وفر قيل له فالطفشيل قال لأنه طفا وشال. قالوا ولم يكن يحمل لواء ملوك الفرس من ال ساسان إلا أهل أصبهان. قلت: ولذلك سبب ربما خفي عن كثير من أهل هذا الشأن وهو أن الضحاك المسمى بالازدهاق ويعرف ببيوراسب وذي الحيتين لما كثر جوره على أهل مملكته من توظيفه عليهم في كل يوم رجلين يذبحان وتطعم أدمغتهما للحيتين اللتين كانتا نبتتا في كتفيه فيما تزعم الفرس فانتهت النوبة إلى رجل حداد عن أهل أصبهان يقال له كابي فلما علم أنه لا بد من ذبح نفسه أخذ الجلدة التي يجعلها على ركبتيه ويقي النار بها عن نفسه وثيابه وقت شغله ثم إنه رفعها على عصا وجعلها مثل البيرق ودعا الناس إلى قتل الضحاك وإخراج فريدون جد بني ساسان من مكمنه وإظهاره أمره فأجابه الناس إلى ما دعاهم إليه من قتل الضحاك حتى قتله وأزال ملكه وملك فريدون وذلك في قصة طويلة ذات تهاويل وخرافات فتبركوا بذلك اللواء إذ انتصروا به وجعلوا حمل اللواء إلى أهل أصبهان من يومئذ لهذا السبب. قال مسعر بن


  • #156
    مغترب ذهبي
    الحالة : عاشق الوطنية غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 464
    الدولة: سوريا
    الإهتمامات: الرياضة , الصداقة والغناء
    السيرة الذاتية: أحب سوريا و لا تسألني كيف أو لماذا
    العمل: على باب الله
    العمر: 36
    المشاركات: 11,254
    الحالة الإجتماعية: اعزب و الله يبعت بنت الحلال
    معدل تقييم المستوى : 484
    Array

    مهلهل وأصبهان صحيحة الهواء نفيسة الجو خالية من جميع الهوام لا تبلى الموتى في تربتها ولا تتغير فيها رائحة اللحم ولو بقيت القدر بعد أن تطبخ شهرا وربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف سنين والميت فيه على حاله لم يتغير وتربتها أصح تراب الأرض ويبقى التفاح فيها غضا سبع سنين ولا تسوس بها الحنطة كما تسوس في غيرها. قلت أنا وسألت جماعة من عقلاء أهل أصبهان عما يحكى من بقاء جثه الميت بها في مدفنها فذكروا لي أن ذلك بموضع منها مخصوص وهو في مدفن المصلى لا في جميع أرضها. قال الهيثم بن عدي: لم يكن لفارس أقوى من كورتين واحدة سهلية والأخرى جبلية أما السهلية فكسكر وأما الجبلية فأصبهان وكان خراج كورة اثني عشر ألف ألف مثقال ذهب وكانت مساحة أصبهان ثمانين فرسخا في مثلها وهي ستة عشر رستاقا كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة وهي جي وماربانان والنجان والبراآن وبزخوار ورويدشت وأردستان وكروان وبرزاباذان ورازان وفريدين وقهستان وقامندار وجرم قاشان والتيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى ومكاهن الداخلة وزاد حمزة رستاق جابلق ورستاق التيمرة ورستاق أردستان ورستاق أنارباذ ورستاق ورانقان، ونهر أصبهان المعروف بزندروذ غاية في الطيب والصحة والعذوبة، وقد ذكر في موضعه وقد وصفته الشعراء. فقال بعضهم:ه وقد وصفته الشعراء. فقال بعضهم: لست آسى من أصبهان على شي ** ء سوى ماءها الرحيق الزلال
    ونسيم الصبا ومنخرق الريح وجو صاف على كل حال
    ولها الزعفران والعسل الما ** ذي والصافنات تحت الجلال وكذلك قال الحجاج لبعض من ولاه أصبهان قد وليتك بلدة حجرها الكحل وذبابها النحل وحشيشها الزعفران، وقال آخر:
    لست آسى من أصبهان على شي ** ء أنا أبكي عليه عند رحيلي
    غير ماء يكون بالمسجد الجا ** مع صاف مروق مبذول وأرض أصبهان حرة صلبة فلذلك تحتاج إلى الطعم فليس بها شيء أنفق من الحشوش فإن قيمتها عندهم وافرة، وحدثني بعض التجار قال رأيت بأصبهان رجلا من الثناء يطعم قوما ويشرط عليهم أن يتبرزوا في خربة له. قال ولقد اجتزت به مرة وهو يخاصم رجلا ويقول له كيف تستجيز أن تأكل طعامي وتفعل كذا عند غيري ولا يكنى وقد ذكر ذلك شاعر. فقال:
    بأصبهان نفر ** خشسوا وخاسوا نفرا
    إذا رأى كريمهم ** غرة ضيف نفرا
    فليس للناظر في ** أرجائها إن نظرا
    من نزهة تحيي القلو ** ب غير أوقار الخرا ووجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان مكتوب هذه الأبيات:
    قبح السالكون في طلب الرز ** ق على أيذج إلى أصبهان
    ليت من زارها فعاد إليها ** قد رماه الإله بالخذلان
    ودخل رجل على الحسن البصري فقال له من أين أنت فقال له من أهل أصبهان فقال: الهرب من بين يهودي ومجوسي واكل ربا، وأنشد بعضهم لمنصور بن باذان الأصبهاني:
    فما أنا من مدينة أهل جي ** ولا من قرية القوم اليهود
    وما أنا عن رجالهم براض ** ولا لنسائهم بالمستريد وقال آخر في ذلك:
    لعن الله أصبهان بلدا ** ورماها بالسيل والطاعون
    بعت في الصيف قبة الخيش فيها ** ورهنت الكانون في الكانون
    وكانت مدينة أصبهان بالموضع المعروف بجي وهو الآن يعرف بشهرستان وبالمدينة فلما سار بخت نصر وأخذ بيت المقدس وسبى أهلها حمل معه يهودها وأنزلهم أصبهان فبنوا لهم في طرف مدينة جي محلة ونزلوها وسميت اليهودية ومضت على ذلك الأيام والأعوام فخربت جي وما بقي منها إلا القليل وعمرت اليهودية فمدينة أصبهان اليوم هي اليهودية هذا قول منصور بن باذان. ثم قال: إنك لو فتشت نسب أجل من فيهم من الثناء والتجار لم يكن بد من أن تجد أصل نسبه حائكا أويهوديا، وقال بعض من جال البلدان إنه لم ير مدينة أكثر زان وزانية من أهل أصبهان قالوا ومن كيموس هوائها وخاصيتها أنها تبخل فلا تر بها كريما. وحكى عن الصاحب أبي القاسم بن عباد أنه كان إذا أراد الدخول إلى أصبهان قال من له حاجة. فليسألنيها قبل دخولي إلى أصبهان فإنني إذا دخلت وجدت بها في نفسي شحا لا أجده في غيرها، وفي بعض الأخبار أن الدجال يخرج من أصبهان. قال: و خرج من أصبهان من العلماء والأئمة في كل فن ما يخرج من مدينة من المدن وعلى الخصوص علو الإسناد فإن أعمار أهلها تطول ولهم مع ذلك عناية وافرة بسماع الحديث وبها من الحفاظ خلق لا يحصر ولها عدة تواريخ وقد فشا فيها الخراب في هذا الوقت وقبله في نواحيها لكثرة الفتن والتعصب بين الشافعية والحنفية والحروب المتصلة بين الحربين فكلما ظهرا طائفة نهبت محلة الأخرى وأحرقتها وخربت لا يأخذهم في ذلك إل ولا

  • صفحة 39 من 50 الأولىالأولى ... 29373839404149 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 12 (0 من الأعضاء و 12 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الفلكلور الحموي
      بواسطة سارة في المنتدى ملتقى الضحك والنكت السورية والطرائف والفرفشة
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 07-14-2010, 05:12 AM
    2. فقير معدم خير من ملك
      بواسطة Abu anas في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 06-10-2010, 06:03 PM
    3. t3lm: معدل إصابة الرجل بالبرق هي أربعة أضعاف معدل إصابة المرأة بالبرق
      بواسطة هل تعلم في المنتدى ملتقى هل تعلم Did you know
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-13-2010, 03:47 PM
    4. كيف تعرف إذا كنت ولد أو بنت من اليد اليمنى
      بواسطة M-AraBi في المنتدى ملتقى إستراحة المغترب Forum rest expatriate
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 04-30-2010, 02:35 AM
    5. البول الدموي Hematouria
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 03-15-2010, 09:14 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1