بعسكر مكرم في أول سنة 306 ومولده سنة 210 وكان في الحديث إماما.الأفاعي في جبلها الطاعن في منازلها المطل عليها والجرارات في بيوتها ومنازلها ومقابرها ولو كان في العالم شيء شر من الأفاعي والجزارات وهي عقارب قتالة تجر ذنبها إذا مشت لاترفعه كما تفعل سائر العقارب لما قصرت قصبة الأهواز عنه وعن توليده. ومن بليتها أن من ورائها سباخا ومناقع مياه غليظة وفيها أنهار تشقها مسايل كنفهم ومياه أمطارهم ومتوضاتهم فإذا طلعت الشمس طال مقامها واستمر مقابلتها لذلك الجبل قبل تشبب الصخرية التي فيها تلك الجرارات فإذا امتلأت يبسا وحرا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد أنجرت تلك السباخ والأنهار فإذا التقى عليهم ما أفجرت من تلك السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساده كل شيء يشتمل عليه ذلك الهواء وحكى عن مشايخ الأهواز أنهم سمعوا القوابل يقلن أنهن ربما قبلن الطفل المولود فيجدنه محموما في تلك الساعة يعرفون ذلك ويتحدثون به. ومما يزيد في حرها أن طعام أهلها خبز الأرز ولا يطيب ذلك إلا سخنا فهم يخبزون في كل يوم من منازلهم فيقدر أنه يشجر بها في كل يوم خمسون ألف تنور فما ظنك ببلد يجتمع فيه حر الهواء وبخار هذه النيران، ويقول أهل الأهواز إن جبلهم إنما هو من غثاء الطوفان تحجر وهو حجر ينبت ويزيد في كل وقت وسكرها جيد وثمرها كثير لابأس به وكل طيب يحمل إلى الأهواز فإنه يستحيل وتذهب رائحته ويبطل حتى لا يتتفع به، وقد نسب إليها خلق كثير ليس فيهم أشهر من عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبي محمد الجواليقي الأهوازي القاضي المعروف بعبدان أحد الحفاظ المجودين المكثرين ذكره أبو القاسم وقال قدم دمشق نحو سنة 240 فسمع بها هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد وأبا زرعة الدمشقي وذكر غيرهم من أهل بغداد وغيرها وروى عنه يحيى بن صاعد والقاضي الحسين بن إسماعيل الضبي وإسماعيل بن محمد بن الصفار وذكر جماعة حفاظا أعيانا وكان أبو علي النيسابوري الحافظ يقول عبدان يفي بحفظ مائة ألف حديث وما رأيت من المشايخ أحفظ من عبدان وقال عبدان دخلت البصرة ثمان عشرة مرة من أجل حديث أيوب السختياني كلما ذكر لي حديث من حديثه رحلت إليها بسببه وقال أحمد بن كامل القاضي مات عبدان بعسكر مكرم في أول سنة 306 ومولده سنة 210 وكان في الحديث إماما. أهوى: بالقصر، موضع بأرض هجر. قال الحفصي أهوى بأرض اليمامة ثم من بلاد قشير. قال الجعدي:
جزى الله عنا رهط قرة نظرة ** وقرة إذ بعض الفعال مزلج
تدارك عمران بن مرة ركضهم ** بدارة أهوى والخوالج تخلج
وقال نصر أهوى وأصيهب ماان لحمان وهما من المروت وأهل المروت بنو حمان وهو جبل فيه مياه ومراتع، وبين أهوى وحجر اليمامة أربع ليال، وروى أحمد بن يحيى أهوى بفتح الهمزة وكسرها في قول الراعي:
تهانفت واستبكاك ربع المنازل ** بقارة أهوى أو بسوقة حائل
وقال أهوى ماءة لبني قتيبة الباهليين. وقال الراعي أيضا:
فإن على أهوى لألأم حاضر ** حسبا وأقبح مجلس ألوانا
الأهيل: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة. موضع في قول المتنخل الهذلي:
هل تعرف المنزل بالأهيل ** كالوشم في المعصم لم يخمل
أي ليس بخامل و الله أعلم.
[عدل] باب الهمزة والياء وما يليهما

أياء: بالفتح والمد. ناحية أحسبها يمانية. قال الطفيل الحارثي:
نفرحت رواحا من أيآء عشية ** إلى أن طرقت الحي في رأس تختم الإياد: بالكسر. موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد، قال جرير:
هل دعوة من جبال الثلج مسمعة ** أهل الإياد وحيا بالنباريس وقال جرير أيضا:
وأحمينا الإياد وقلتيه ** وقد عرفت سنابكهن أود الأيأل: بوزن خيعل ياؤه بين همزتين. واد.
أياير: بالضم والياء الثانية مكسورة. منهل بأرض الشام في جهة الشمال من أرض حوران. قال الرماح بن ميادة وهو عند الوليد بهذا الموضع وكان يخرج إليه في أيام الربيع للنزهة:
لعمرك إني نازل بأياير ** وضوء ومشتاق وإن كنت مكرما
أبيت كأني أرمد العين ساهرا ** إذا بات أصحابي من الليل نوما إيبسن: بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسين مهملة ساكنة ونون. قرية بينها وبين نخشب فرسخ. ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب الإيبسني توفي سنة 552.
أيج: بالجيم. بلدة كثيرة البساتين والخيرات في أقصى بلاد فارس، كنت بجزيرة كيش وكانت فواكهها الجيدة تجلب منها إلى كيش وهي من كورة دار أبجرد وأهل فارس يسمونها إبك. منها أبو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحوي الأديب صاحب ابن دريد روى عن ابن دريد الكثير.
إيجلن: بفتح الجيم وكسر اللام ونون. قلعة حصينة في بلاد المصامدة من البربر بالمغرب في جبل درن. منها كان مخرج أبي عبد الله محمد بن تومرت المصمودي الملقب بالمهدى صاحب عبد المؤمن بن علي سلطان المغرب.
يجلى: بوزن إفعلى. اسم موضع قالوا ولم يأت عنهم على هذا الوزن غيره.
إيجلين: جيمه تشبه القاف والكاف وياء ساكنة ولام مكسورة وياء أخرى ونون. جبل مشرف على مدينة مراكش ولا أدري لعله إيجلن المذكور قبل هذا والله أعلم.
أيد: بالفتح ودال مهملة. موضع في بلاد مزينة. قال معن بن أوس المزني:
فذلك من أوطانها فإذا شتت ** تضمنها من بطن أيد غياطله