بالعة: من قرى البلقاء من أرض دمشق كان ينزلها بلعام بن باعورا المنسلخ الذي نزل فيه قوله تعالى: واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها الأعراف: 175 بالقان: بفتح اللام والقاف وألف ونون. من قرى مرو وخربت الآن وبقي النهر مضافا إليها فيقال نهر بالقان. منها أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني المعروف بأبي حنيفة كان عالما متفننأ إلا أنه كان يشرب المسكر حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني.
بالك: آخره كاف. قال أبو سعد أظنها. من قرى هراة أو نواحيها. منها أبو معمر أحمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه وغيره.
بالوان: بفتح اللام. قرية من نواحي الدينور. قال السلفي بينها وبين بالوانة أربعة فراسخ قال وهما من أعمال الدينور قال سمعت أبا زرعة عمر بن محمد بن عمر بن صالح الأنصاري ببالوان وذكر خبرا.
بالوجوزجان: بضم الجيم وسكون الواو وفتح الزاي وجيم وألف ونون. من قرى سرخس على طريق هراة. ينسب إليها بالوجي. منها أبو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجي شهد أبوه مصعب صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأدرك خارجة قتادة بن دعامة فلم يكتب عنه وروى عن يونس بن يزيد الأيلي وغيره.
بالوز: بالزاي. من قرى نسا على ثلاثة فراسخ منها، ومنها كان أبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني النسوي ويقال النسائي كان إمام عصره في الحديث غير مدافع مات في سنة 303 وقبره ببالوز يزار.
بالو: قلعة حصينة وبلدة من نواحي أرمينية بين أرزن الروم وخلاط بها معدن الحديد.
بالة: موضع بالحجاز ويعده بعضهم في الحرم. وروي عن بعضهم بالنون أي ما ناله وقرب منه ومن تخومه.
باماورد: بفتح الواو. ناحية بفارس. ينسب إليها عبيد الله وعبد الرحيم ابنا المبارك بن الحسن بن طراد الباماوردي يكنى عبيد الله أبا القاسم بن أبي النجم ويعرفان بابني القابلة من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج من بغداد سمعا أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وغيره وكان مولد عبيد الله في سنة 539 تقريبا وتوفي سنة 615.
بامردنى: بفتح الميم والراء ساكنة ودال مفتوحة ونون مقصور. قرية من ناحية نينوى من أعمال الموصل بالجانب الشرقي وإليها و الله أعلم. ينسب القاضي أبو يحيى أحمد بن محمد بن عبد المجيب البامردني سمع من أبي زكرياء يحيى بن علي التبريزي كتاب تهذيب إصلاح المنطق وكتبه بخط حسن مضبوط وقرأه عليه.
بامردى: بغير نون. قرية من أعمال البليخ من نواحي ديار مضر بين الرقة وحران بالجزيرة.
بامنج: هي بامئين المذكورة بعد هذا. ينسب إليها البامنجي فلذلك أفردت.
بامهر: بكسر الميم. قرية بينها وبين الري مرحلة على طريق طبرستان.
باميان: بكسر الميم وياء وألف ونون. بلدة وكورة في الجبال بين بلخ وهراة وغزنة. بها قلعة حصينة والقصبة صغيرة والمملكة واسعة بينها وبين بلخ عشر مراحل وإلى غزنة ثمان مراحل وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفرعة منقوش فيه كل طير خلقه الله تعالى على وجه الأرض ينتابه الذعار وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله إلى أعلاه يسمى أحدهما سرخبد والآخر خنكبد وقيل ليس لهما في الدنيا نظير. خرج من هذه المدينة جماعة من أهل العلم. منهم أبو محمد أحيد بن الحسين بن علي بن سليمان السلمي البامياني يروي عن مكي بن إبراهيم، وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد البامياني محدث مكثر ثقة روى عن أبي بكر الخطيب وغيره مات سنة 390 في سلخ رجب.
بامئين: بعد الميم همزة وياء ساكنة ونون والنسبة إليها بامنجي. مدينة من أعمال هراة وهي قصبة ناحية باذغيس رأيتها غير مرة. نسب إليها جماعة. منهم أبو الغنائم أسعد بن أحمد بن يوسف البامنجي الخطيب سمع منه أبو سعد ومات في صفر سنة 548، وأبو نصر إلياس بن أحمد بن محمود الصوفي البامنجي سمع منه أبو سعد أيضا ومات سنة 542وكان مولده سنة 460 أو قريبا منها.
باناس: من أنهار دمشق وصفه في بردى. قال الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة:
يا صاحبي سقى منازل جلق ** غيث يروي ممحلات طساسها
فرواق جامعها فباب بريدها ** فمشارب القنوات من باناسها
بانب: بفتح النوق والباء موحدة. من قرى بخارى. ينسب إليها حلوان بن سمرة بن ماهان بن خاقان بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو الطيب البانبي البخاري يروي عن القعنبي وأبي مقتل عصام النحوي وغيرهما وروى عنه سهل بن شاذويه وكان من العتاد، وأبو سفيان وكيع ابن أحمد بن المنذر الهمداني البانبي البخاري حدث عن إسرائيل بن السميدع روى عنه خلف الخيام. في جماعة نسبوا إليها ذكرهم الأمير.
بانبورا: بالراء. ناحية بالحيرة من أرض العراق. صالح عليها خالد بن الوليد سنة 12 وكتب لأهلها كتابا وأرسل إليها عاملا من قبله قالوا أرسل خالد عماله فأنفذ بشير بن الخصاصية على النهرين فنزل الكويفة ببانبورا.
بانقوسا: بالقاف. جبل في ظاهر مدينة حلب من جهة الشمال. قال البحتري.
أقام كل ملث القطر رجاس ** على ديار بعلو الشام أدراس
فيها لعلوة مصطاف ومرتبع ** من بانقوسا وبابلى وبطياس
منازل أنكرتنا بعد معرفة ** وأوحشت من هوانا بعد إيناس
يا علو لو شئت أبدلت الصدود لنا ** وصلا ولان لصب قلبك القاسي
هل من سبيل إلى الظهران من حلب ** ونشوة بين ذاك الورد والآس بانقيا: بكسر النون. ناحية من نواحي الكوفة ذكرها في الفتوح. وفي أخبار إبراهيم الخليل عليه السلام خرج من بابل على حمار له ومعه ابن أخيه لوط يسوق غنما ويحمل دلوأ على عاتقه حتى نزل بانقيا وكان طولها اثني عشر فرسخا وكانوا يزلزلون في كل ليلة فلما بات إبراهيم عندهم لم يزلزلوا فقال لهم شيخ بات عنده إبراهيم عليه السلام والله مادفع عنكم إلا بشيخ بات عندي فإني رأيته كثير الصلاة فجاؤه وعرضوا عليه المقام عندهم وبذلوا له البذول فقال إنما خرجت مهاجرا إلى ربي وخرج حتى أتى النجف فلما رآه رجع أدراجه أي من حيث مضى فتباشروا وظنوا أنه رغب فيما بذلوا له فقال لهم لمن تلك الأرض يعني النجف قالوا هي لنا قال فتبيعونيها قالوا هي لك فو الله ما تنبت شيئا فقال لا أحبها إلا شراء فدفع إليهم غنيمات كن معه بها والغنم يقال لها بالنبطية نقيا فقال أكره أن آخذها بغير ثمن فصنعوا ما صنع أهل بيت المقدس بصاحبهم وهبوا له أرضهم فلما نزلت بها البركة رجعوا عليه وذكر إبراهيم عليه السلام أنه يحشر من ولده من ذلك الموضع سبعون ألف شهيد فاليهود تنقل موتاها إلى هذا المكان لهذا السبب لما رأى عليه السلام غدرهم به تركهم ومضى نحو مكة في قصبة فيها طول وقد ذكرها الأعشى. فقال:
فما نيل مصر إذ تسامى عبابه ** ولا بحر بانقيا إذا راح مفعما
بأجود منه نائلا إن بعضهم ** إذا سئل المعروف صد وجمجما وقال أيضا:
قد سرت ما بين بانقيا إلى عدن ** وطال في العجم تكراري وتسياري وأما ذكرها في الفتوح فقال أحمد بن يحيى لما قدم خالد بن الوليد رضي الله عنه العراق بعث بشير بن سعد أبا النعمان بن بشير الأنصاري إلى بانقيا فخرج عليه فرخبنداذ في جيش فهزمهم بشير وقتل فرخبنداذ وانصرف بشير وبه جراحة فمات بعين التمر ثم بعث خالد جرير بن عبد الله إلى بانقيا فخرج إليه بصبهري بن صلوبا فاعتذر إليه وصالحه على ألف درهم وطيلسان وقال ليس لأحد من أهل السواد عهد إلا لأهل الحيرة وأليس وبانقيا فلذلك قالوا لا يصلح بيع أرض دون الجبل إلا أرض بني صلوبا وأرض الحيرة، وذكر إسحاق بن بشير أبو حذيفة فيما قرأته بخط أبي عامر العبدري بإسناده إلى الشعبي أن خالد بن الوليد سار من الحيرة حتى نزل بصلوبا صاحب بانقيا وسميا على ألف درهم وزن ستة وكتب لهم كتابا فهو عندهم إلى اليوم معروف. قال فلما نزل بانقيا على شاطئ الفرات قاتلوه ليلة حتى الصباح. فقال في ذلك ضرار بن الأزور الأسدي:
أرقت ببانقيا ومن يلق مثل ما ** لقيت ببانقيا من الحرب يأرق