فلما رأوا أنه لا طاقة لهم بحربه طلبوا منه الصلح فصالحهم وكتب لهم كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن بصبهري ومنزله بشاطئ الفرات إنك امن بأمان الله على حقن دمك في إعطاء الجزية عن نفسك وجيرتك وأهل قريتك بانقيا وسميا على ألف درهم جزية وقد قبلنا منك ورضي من معي من المسلمين بذلك فلك ذمة الله وذمة النبي محمد وذمة المسلمين على ذلك شهد هشام بن الوليد وجرير بن عبد الله بن أبي عوف وسعيد بن عمرو وكتب سنة 13 والسلام. ويروى ذلك أنه كان سنة 12. وبانقيا أيضا من رستاق منبج على أميال من المدينة.
بانك: بضم النون وكاف. من قرى الري. نسبوا إليها بعض أهل العلم.
البان: قال الكندي أسفل من صفينة في صحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرا فيقال لأحدهما عمود البان. والبان موضع والآخر عمود السفح وهو من عن يمين طريق المصعد من الكوفة على ميل من أفيعية وأفاعية. وذو البان جبل في ديار بني كلاب بحذاء مليحة ماء هناك. وذو البان أيضا في مصادر وادي المياه لبني نفيل بن عمرو بن كلاب. وذو البان أيضا بأطراف الرقق لبني عمرو بن كلاب. وذو البان أيضا جبل من إقبال هضب النخل وراء ذلك. قاله ابن السكيت، وفي رواية ذو البان من ديار بني البكاء وقال أبو زياد. وذو البان هضبة تنبت ألبان. وقال الطويق بن عاصم النميري.
عرفت لحبي بين منعرج اللوى ** وأسفل ذات البان مبدا ومحضرا
إلى حيث فاض المذنبان وواجها ** من الرمل ذي الأرطى قواعد عقرا
بها كن أسباب الهوى مطمئنة ** ومات الهوى ذاك الزمان وأقصرا
قال- المذنبان- واديان بذات ألبان، وبان من قرى مصر، وبان من قرى نيسابور ثم من قرى أرغيان. منها سهل بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن الباني الأرغياني وابنه أبو بكر أحمد بن سهل.
بانوب: بضم النون وسكون الواو والباء موحدة. اسم لثلاث قرى بمصر في الشرقية والغربية والأشمونين.
باوجان: بكسر الواو. من قرى أصبهان وهي غير بارجان ذكرهما الحافظ ابن النجار في معجمه.
باور: بفتح الواو وراء. موضع باليمن. ينسب إليه الحسين بن يوحن بن أبونة بن النعمان الباوري أبو عبد الله اليمني خرج من بلده يطلب العلم فطاف البلدان ثم استقر بأصبهان روى عن جماعة منهم الفضل بن محمد النيلي وأبو الفضل الأرموي وابن ناصر السلامي وغيرهم كتب عنه محمد بن سعيد الدبيثي الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري وغيرهما ومات بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 587.
باورد: بفتح الواو وسكون الراء وهي أبيورد. بلد بخراسان بين سرخس ونسا. ينسب إليها بهذا اللفظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي كان معتزليا غاليا سكن أصبهان وروى بها الحديث ومات بعد سنة 420 باوري وملندى: بكسر الراء. مدينتان مقاربتان من بلاد الزنج. يجلب منها العنبر.
باوشنايا: الشين معجمة ساكنة ونون وبين الألفين ياء. قرية كبيرة من قرى الموصل قرب بلد من أعمال البقعاء. خرج منها قوم من أهل العلم والذكر.
باول: نهر كبير بطبرستان.
بايان: سكة بنسف معروفة نزلها محمد بن إسماعيل البخاري. ينسب إليها أبو يعلى محمد بن أبي الطيب أحمد بن ناصر الباياني كان إماما في الأدب توفي 367 باي بابان: ذكر في بابان لأن النسبة إليها باباني.
بايات: آخره تاء فوقها نقطتان. من حصون صنعاء اليمن.
] باب الباء والباء أيضا وما يليهما

ببا: بالفتح. مدينة بمصر من جهة الصعيد على غربي النيل وبمصر عدة قرى تشتبه في الخط وتختلف في اللفظ لا بأس بذكرها ههنا ليفرق بينها ثم نذكر كل واحدة في موضعها وهي ببا بالفتح وهي المذكورة في هذا الباب من كورة البهنسا، وبنا بفتح الباء ونون من كورة السمنود، وتتا بتاءين مثناتين من فوقهما من كورة المنوفية، وننا بنونين مفتوحتين من كورة البهنسا أيضا، وبيا بياء موحدة وياء في كورة حوف رمسيس ويقال لها بياء الحمراء.
ببز: بالفتح ثم الضم مشدد وزاي، قرية كبيرة على نهر عيسى بن علي دون السندية وفوق الفارسية، وهي وقف على ورثة الوزير رئيس الرؤساء وكان لأهله بها حصة رأيتها مرارا ذكرها نصر في كتابه.
ببشتر: بالضم ثم الفتح وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وراء. حصن منفرد بالامتناع من أعمال رية بالأندلس بينه وبين قرطبة ثلاثون فرسخا وربما أشبعوا الباء الثانية فنشأت ألفا فقالوا بباشتر.
ببشى: بالفتح ثم السكون والشين مفتوحة مقصور ممال، بلد في كورة الأسيوطية بمصر.
ببق: قال ألرهني وذكر خبيصا من بلاد كرمان ثم قال وبناحيتها. خبق وببق ولا أدري ما هما.
ببليون: هي بابليون وقد تقدم ذكرها جاءت بهذا اللفظ في قول عمران بن حطان حيث قال:
فساروا بحمد الله حتى أحلهم ** ببليون منها الموجفات السوابق ببمبم: بفتحتين بوزن غشمشم. موضع أو جبل، وكذا ذكره الأزهري والخارزنجي ولم تجتمع الباء والميم في كلمة اجتماعهما في هذه الكلمة، ورواه بعضهم يبمبم وقد روي على اللغتين قول حميد بن ثور حيث قال:
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة ** وبالرزن من تثليث أو من ببمبما ببنة: بالفتح ثم السكون ونون، مدينة عند بامئين من أعمال باذغيس قرب هراة، افتتحها سالم مولى شريك بن الأعور من قبل عبد الله بن عامر في سنة 31 عنوة، قال أبو سعد ببنة هي بون غير أنهم قد نسبوا إليها ببني واشتهر بالنسبة هكذا جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن بشر بن علي البنني حدث عن أبي بكر أحمد بن محمد البزديجي الحافظ حدث عنه محمد بن أحمد بن الفضل.
ببة: بتشديد الثانية، دار ببة بمكة على رأس ردم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
بيج: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وجيم، سبع قرى بمصر وهي في جزيرة بني نصر، وببيج قمن في البوصيرية، وفي الفيوم خمسة ببيج أندير وببيج أنقاش وببيج أنثو وببيج غيلان وببيج فرح.
[عدل] باب الباء والتاء وما يليهما

بتا: بالفتح وتشديد الثاني مقصور وقد يكتب بالياء أيضا، من قرى النهروان من نواحي بغداد، وقيل هي قرية لبني شيبان وراء حولايا كذا وجدته مقيدا بخط أبي محمد عبد لله بن الخشاب النحوي، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
أنزلاني فأكرماني ببتا ** إنما يكرم الكريم الكريم
بتان: من نواحي حران، ينسب إليها محمد بن جابر البتاني صاحب الزيج، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء. بتان: بالضم والتخفيف. من قرى نيسابور من أعمال طريثيث، منها أبو الفضل البتاني ساكن طريثيث أحد الزهاد الفضلاء من أصحاب الشافعي، ومحمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم يروي عن علي بن إبراهيم البتاني من أصحاب ابن المبارك وقد ذكرنا في بنان ما قيل في علي بن إبراهيم البتاني.
البت: بالفتح ثم التشديد، قرية كالمدينة من أعمال بغداد قريبة من راذان، وكان أهلها قد تظلموا قديما إلى الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات من آفة لحقتهم فولى عليهم رجلا ضعيف البصر، فقال شاعر منهم:
أتيت أمرا يا أبا جعفر ** لم يأته بر ولا فاجر