بجدان: بالضم ثم السكون، اسم جبل في طريق مكة من المدينة روي عن النبي أنه كان على بجدان فقال. هذا بجدان سبق المفردون قالوا ومن المفردون قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات كذا رواه الأزهري، بالضم ثم السكون والدال مهملة وأكثر الناس يرويه جمدان وقد ذكر في موضعه.
البجرات: بالتحريك وقيل البجيرات بالتصغير، مياه كثيرة، من مياه. السماء في جبل شوران المطل على عقيق المدينة يجوز أن يكون جمع بجرة وهو عظم البطن.
بجستان: بكسر أوله وثانيه وسكون السين المهملة وتاء - فوقها نقطتان وألف ونون، من قرى نيسابور، منها أبو القاسم موفق بن محمد بن أحمد البجستاني الميداني من أهل نيسابور من أصحاب محمد بن كرام كان له قبول عند العامة سمع من أبي القاسم بن الحصين نحو سنة. 0520 البجسة: بالكسر، موضع باليمامة.
بجمزى: بالفتح ثم الكسر وسكون الميم والزاي وألف مقصورة، قرية من طريق خراسان، كانت بها وقعة بين المقتفي لأمر الله وكون خر ومسعود البلال أصحاب السلطان محمد بن محمود في سنة 549ويقال لهذه القرية بكمزا وقد ذكرت.
بجوار: بالفتح محلة كبيرة بمرو بأسفل البلد وإنما قيل لها بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء أي مقسما للماء نسبت السكة إليها، منها أبو علي الحسن بن محمد بن سهلان الخياط البجواري الشيخ الصالح.
البجوم: بالضم بلد يضاف إليه كورة من كور أسفل الأرض بمصر فيقال كورة الأوسية والبجوم.
بجة: بالفتح والتشديد. مدينة بين فارس وأصبهان و الله الموفق.
[عدل] باب الباء والحاء وما يليهما

بحار: بكسر أوله كأنه جمع بحر، قال الأصمعي، البحار كل أرض سهلة تحفها جبال، وأنشد للنمر بن تولب:
كأنها دقرى تخيل نبتها ** أنف يغم الضال نبت بحارها الدقرى: الروضة الكثيرة الماء والندى، وذو بحار جبلان في ظهر حرة بني سليم قاله إسماعيل بن حماد، وقال نصر، ذو بحار ماء لغني في شرقي النير وقيل في بلاد اليمن، وأنشد غيره للنابغة الجعدي في يوم شعب جبلة.
ونحن حبسنا الحي عبسا وعامرأ ** بحسان وأبي الجون إذ قيل أقبلا
وقد صعدت عن ذي بحار نساؤهم ** كأصعاد نسر لا يرومون منزلا
عطفنا لهم عطف الضروس فصادفوا ** من الهضبة الحمراء عزا ومعقلا وقال أبو زياد: ذو بحار واد بأعلى التسرير يصب في التسرير لعمرو بن كلاب، وأنشد.
عفا ذو بحار من أميمة فالهضب ** وأقفر إلا أن يلم به ركب ورواه الغوري بفتح الباء، وأنشد لبشر بن أبي خازم.
لليلى على بعد المزار تذكر ** ومن دون ليلى ذو بحار فمنور بحار: بالضم، كذا رواه السكري في قول البريق الهذلي:
ومر على القرائن من بحار ** فكاد الوبل لا يبقي بحارا وقال بشامة بن الغدير:
لمن الديار عفون بالجزع ** بالدوم بين بحار فالشرع
درست وقد بقيت على حجج ** بعد الأنيس عفونها سبع
إلا بقايا خيمة درست ** دارت قواعدها على الربع بحت: بالضم ثم السكون والتاء مثناة، وادي البحت قريب من العذيب يطؤه الطريق بين الكوفة والبصرة، قال الحازمي:ولا أحقه.
بحتر: بالضم، روضة في وسط أجإ أحد جبلي طيء قرب جو كأنها مسماة بالقبيلة وهو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طييء.
بحران: بالضم، موضع بناحية الفرع، قال الواقدي: بين الفرع والمدينة ثمانية برد، وقال ابن إسحاق: هو معدن بالحجاز في ناحية الفرع وذلك المعدن للحجاج بن علاط البهزي، قال ابن إسحاق: في سيرة عبد الله بن جحش فسلك على طريق الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له: بحران أضل سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه وذكر القصة، كذا قيده ابن الفرات بفتح الباء ههنا وقد قيده في مواضع بضمها وهو المشهور وذكره العمراني والزمخشري وضبطاه بالفتح والله أعلم.
بحثر: بلد باليمن كانت لسبأ بن سليمان الخولاني، سكن بها الفقيه أحمد بن مقبل الدثني صنف كتابا في شرح اللمع لأبي إسحاق سماه المصباح وهو من مخلاف جعفر.
ذكر البحار أما اشتقاق البحر فقال صاحب كتاب العين: سمي البحر بحرا لاستبحاره وهو سعته وانبساطه ويقال: استبحر فلان في العلم وتبحر الراعي في رعي كثير وتبحر في المال إذا كثر ماله، والماء البحر هو الملح وقد أبحر الماء إذا صار ملحا، قال نصيب:
وقد عاد ماء البحر ملحا فزادني ** إلى مرضي أن أبحر المشرب العذب وأما ماء البحر فذكر مقاتل أنه فضلة ماء السماء المنهمر منها في الطوفان واحتج بقوله تعالى: وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغبض الماء وقضى الأمر واستوت على الجودى هود 440، فلما بلعت الأرض ماءها بقي ماء السماء على وجهها وهو ماء البحر قال: وإنما كان ملحا لأنه ماء سخط كذا نزل ولم يذكر أحد عن المفسرين في هذا شيئا وهو قول حسن يتقبله القلب وكذا قيل في الماء الذي تبديه الأرض إلينا وهو نبع من ماء السماء أيضا واحتج بقوله تعالى: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض المؤمنون: 18، وقوله تعالى: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض الزمر: 21، واذكر ما يضاف إليه على حروف المعجم.
بحر بنطس: كذا وجدته بخط أبي الريحان بالباء الموحدة ثم النون الساكنة وضم الطاء والسين مهملة، قال: وفي وسط المعمورة بأرض الصقالبة والروس، بحر يعرف ببنطس عند اليونانيين ويرف عندنا ببحر طرابزندة لأنها فرضة عليه يخرج منه خليج يمز بسور القسطنطينية ولا يزال مضايقا حتى يقع في بحر الشام الذي في ساحله الجنوبي بلاد الشام ومصر والاسكندرية لإفريقية.
بحر تولية: من البحار العظام وأظنه يستمد من المحيط، قال الكندي: في طرف العمارة من ناحية الشمال، بحر عظيم تحت قطب الشمالي وبقربها مدينة يقال لها: تولية ليس بعدها عمارة وأهلها أشقى خلق الله ولم تقرب منها سفينة.
بخر الخزر: بالتحريك، وهو بحر طبرستان وجرجان وآبسكون كلها واحد، وهو بحر واسع عظيم لا اتصال له بغيره ويسمى أيضا الخراساني والجيلي وربما سماه بعضهم الدوارة الخرسانية، وقال حمزة: اسمه بالفارسية زراه أكفودة ويسمى أيضا أكفودة درياو وسماه أرسطاطاليس أرقانيا وربما سماه بعضهم الخوارزمي وليس به لأن بحيرة خوارزم غير هذا تذكر في موضعها إن شاء الله وعليه باب الأبواب وهو الدربند كما وصفناه في موضعه وعليه من جهة الشرق جبال موقان وطبرستان وجبل جرجان ويمتد إلى قبالة دهستان وهناك آبسكون ثم يدور مشرقا إلى بلاد الترك وكذلك في جهة شماله إلى بلاد الخزر وتصب إليه أنهار كثيرة عظام منها الكر والرس وإتل، وقال: الإصطخري وأما بحر الخزر ففي شرقيه بعض الديلم وطبرستان وجرجان وبعض المفازة التي بين جرجان وخوارزم وفي غربيه اللان من جبال القبق إلى حدود السرير وبلاد الخزر وبعض المفازة الغزية وشماليه مفازة الغزية وهم صنف من الترك بناحية سياه كوه، وجنوبيه الجيل وبعض الديلم، قال: وبحر الخزر ليس له اتصال بشيء من البحور على وجه الأرض فلو أن رجلا طاف بهذا البحر لرجع إلى الموضع الذي ابتدأ منه لا يمنعه مانع إلا أن يكون نهر يصب فيه، وهو بحر ملح لا مد فيه ولا جزر وهو بحر مظلم قعره طين بخلاف بحر القلزم وبحر فارس فإن في بعض المواضع من بحر فارس ربما يرى قعره لصفاء ما تحته من الحجارة البيض ولا يرتفع من هذا البحر شيء من الجواهر لا لؤلؤ ولا مرجان ولا غيرهما ولا ينتفع بشيء مما يخرج منه سوى السمك ويركب فيه التجار من أراضي المسلمين إلى أرض الخزر وما بين أران والجيل وجرجان وطبرستان وليس في هذا البحر جزيرة مسكونة فيها عمارة كما في بحر فارس والروم و غيرهما بل فيه جزائر فيها غياض ومياه وأشجار وليس بها أنيس، منها جزيرة سياه كوه وقد ذكرت وبحذاء نهر الكر جزيرة أخرى بها غياض وأشجار ومياه يرتفع منها الفوه. ويحملون إليها في السفن دواب فتسرح فيها حتى تسمن وجزيرة تعرف بجزيرة الروسية وجزائر صغار وليس من آبسكون إلى الخزر للآخذ على يمنى يديه على شاطىء البحر قرية ولا مدينة سوى موضع من آبسكون على نحو خمسين فرسخا يسمى دهستان وبناء داخل البحر تستتر فيه المراكب في هيجان البحر ويقصد هذا الموضع خلق كثير من النواحي فيقيمون به للصيد وبه مياه ولا أعلم غير ذلك، فأما عن يسار آبسكون إلى الخزر فإنه عمارة متصلة لأنك إذا أخذت من آبسكون يسارا مررت على حدود جرجان وطبرستان والديلم والجيل وموقان وشروان والمسقط وباب الأبواب ثم إلى سمندر أربعة أيام ومن سمندر إلى نهر أتل سبعة أيام مفاوز ولهذا البحر من ناحية سياه كوه رنقة يخاف على المراكب إذا أخذتها الريح إليها أن تنكسر فإذا انكسرت هناك لم يتهيأ جمع شيء منها من الأتراك لأنهم يأخذونه ويحيلون بين صاحبه وبينه ويقال: إن دوران هذا البحر ألف وخمسمائة فرسخ وقطره مائة فرسخ والله أعلم.