بذخش: هي التي قبلها بعينها، وقد نسب إليها بهذا اللفظ أبو إسحاق إبراهيم بن هارون البذخشي البنخي حدث عن سليمان بن عيسى السجزي بمناكير روى عنه علي بن سعيد بن سنان قاله يحيى بن مندة.
بذ: بتشديد الذال المعجمة. كورة بين أذربيجان وأران بها كان مخرج بابك الخرمي في أيام المعتصم. قال الحسين بن الضحاك:
لم يدع بالبذ من ساكنه ** غير أمثال كأمثال إرم وقال أبو تمام:
فالبذ أغبر دارس الأطلال ** ليد الردى أكل من الآكال وقال أيضا:
وكم خيل بالبذ منهم هددته ** وغاو غوى حلمته لو تحلما وقال البحتري:
لله درك يوم بابك فارسا ** بطلا لأبواب الحتوف قروعا
حتى ظفرت ببذهم فتركته ** للذل جانبه وكان منيعا وقال مسعر الشاعر بالبذ موضع تكسيره ثلانة أجربة يقال: إن فيه موقف رجل لا يقوم فيه أحد يدعوا الله إلا استجيب له وفيه تعقد أعلام المحمرة المعروفين بالخرمية، ومنه خرج بابك وفيه يتوقعون المهدي وتحته نهر عظيم إن اغتسل فيه صاحب الحميات العتيقة قلعها وإلى جانبه نهر الرس وبها رمان عجيب ليس في جميع الدنيا مثله وبها تين عجيب وزبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قط وعندهم كبريت قليل يجدونه قطعا على الماء ويسمن النساء إذا شربنه مع الفتيت.
بذر: بفتح الذال وراء بوزن فئل وهو وزن عزيز لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلا عشرة ألفاظ وهي بذر موضع وبقم للخشب الذي يصبغ به وشلم اسم للبيت المقدس وعثر موضع باليمن وخضم اسم موضع واسم العنبر بن عمرو بن تميم وخود اسم موضع وشمر اسم فرس واسم قبيلة من طيء ونطح اسم موضع أيضا. فأما بذر فهو من التبذير وهو التفريق وهو اسم بئر فلعل ماءها قد كان يخرج متفرقا من غير مكان وهي. بئر بمكة لبني عبد الدار قال الشاعر:
سقى الله أمواها عرفت مكانها ** جرابا وملكوما وبذر والغمر
وذكر أبو عبيدة في كتاب الآبار: وحفر هاشم بن عبد مناف بذر وهي البئر التي عند خطم الخندمه جبل على فم شعب أبي طالب، وقال حين حفرها.
أنبطت بذرا بماء قلاس ** جعلت ماءها بلاغا للناس
البذرمان: الذال ساكنة والراء مفتوحة قرية كبيرة في غربي نيل الصعيد.
بذش: بالتحريك وشين معجمة. قرية على فرسخين من بسطام من أرض قومس منها الامام أبو محمد نوح بن حبيب البذشي يروي عن أبي بكر بن عياش مات في رجب سنة 242. وعلي بن محمد بن حاتم البذشي روى عن أبي زرعة الرازي سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري.
بذقون: بالتحريك وضم القاف. كورة بمصر لها ذكر في الفتوح وهي من كورة الجوف الغربي.
بذندون: بفتحتين وسكون النون ودال مهملة وواو ساكنة ونون قرية بينها وبين طرسوس يوم من بلاد الثغر مات بها المأمون فنقل إلى طرسوس ودفن بها ولطرسوس باب يقال له باب بذندون عنده في وسط السور قبر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون كان خرج غازيا فأدركته وفاته هناك وذلك في سنة 218.
بذيحون: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وخاء معجمة. من قرى بخارى ينسب إليها أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد المكتب البذيخوني.
بذيس: السين مهملة. من قرى مرو. منها أبو عبد الله عبد الصمد بن أحمد بن محمد البذيسي إمام مسجد الصاغة بمرو وتوفي في شعبان سنة 533.
[عدل] باب الباء والراء وما يليهما

بران: بالفتح وألف وهمزة وألف أخرى ونون قرية من نواحي أصبهان منها أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البرآاني والجار أيضا من قرى أصبهان.
البرابي: بالفتح وبعد الألف باء أخرى. وهو جمع بربا كلمة قبطتة وأظنه إسما لموضع العبادة أو البناء المحكم أو موضع السحر قيل لما فرغت دلوكة ملكة مصر بعد فرعون من بناء حائطها كما ذكرته في حائط العجوز كانت بمصر عجوز يقال لها تدورة ساحرة وكان السحرة يقدمونها في العلم والسحر فبعثت إليها دلوكة الملكة وقالت إنا قد احتجنا إلى سحرك وفزعنا إليك في شيء تصنعيه يكون حرزا لبلدنا ممن يرومه من الملوك إذ كنا بغير رجال فأجابتها إلى ما أرادت وصنعت البربا بنته بحجارة في وسط مدينة منف وجعلت له أربعة أبواب إلى أربع جهات وصورت فيه الخيل والبغال والحمير والسفن والرجال وقالت قد عملت شيئا يهلك به كل من أراد البلد بسوء وهو يغنيكم عن الحصون والسلاح ويقطع عنكم مؤونة من أتاكم من أي جهة كان فإنهم إن كانوا من البر راكبين خيلا أو بغالا أو حميرا أو إبلا أو كانوا رجالة أو كانوا في السفن تحركت الصور التي تشاكلهم وأومأت إلى الجهة التي يجيئون منها فما فعلتم بالصور أصابهم مثل ذلك في أنفسهم على ما تفعلونه بالصور، ولما بلغ الملوك الذين حولهم أن أمرهم قد صار إلى النساء طمعوا فيهم وتوجهوا إليهم فلما قربوا منهم تحركت تلك الصور التي في البرابي وأومأت إلى الجهات التي كان منها من يريدهم فلما رأوا ذلك أقبلوا يقطعون رؤوس الدواب وسوقها وأقفاءها وعيونها وبقروا بطونها وفعلوا بالرجال أيضا ذلك فلم يفعلوا بتلك الصور شيئا إلا نال مثله القاصدين لهم فلما تسامعت الأمم بذلك تركوا قصدهم والتعرض لهم. قلت وبيوت هذه البرابي في عدة مواضع من صعيد مصر في إخميم وأنصنا وغيرهما باقية إلى الآن والصور الثابتة في الحجارة موجودة وهذه القصة المذكورة قل أن يخلو منها كتاب في أخبار مصر فلذلك ذكرت وإن كانت بالخرافة أشبه وقد ذكر في إخميم ما فيها من ذلك و الله أعلم.
براثا: بالثاء المثلثة والقصر. محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول وكان لها جامع مفرد تصلي فيه الشيعة وقد خرب عن آخره وكذلك المحلة لم يبق لها أثر فأما الجامع فأدركت أنا بقايا من حيطانه وقد خربت في عصرنا واستعملت في الأبنية وفي سنة 329 فرغ من جامع براثا وأقيمت فيه الخطبة وكان قبل مسجدا يجتمع فيه قوم من الشيعة يسبون الصحابة فكبسه الراضي بالله وأخذ من وجده وحبسهم وهدمه حتى سوى به الأرض وأنهى الشيعة خبره إلى بجكم الماكاني أمير الأمراء ببغداد فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه وكتب في صدره اسم الراضي ولم تزل الصلاة تقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة ثم تعطلت إلى الآن، وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون أن عليا مر بها لما خرج لقتال الحرورية بالنهروان وصلى في موضع من الجامع المذكور وذكر أنه دخل حماما كان في هذه القرية وقيل بل الحمام التي دخلها كانت بالعتيقة محلة ببغداد خربت أيضا، وينسب إلى براثا هذه أبو شعيب البراثي العابد كان أول من سكن براثا في كوخ يتعبد فيه فمرت بكوخه جارية من أبناء الكتاب الكبار وأبناء الدنيا كانت ربيت في القصور فنظرت الى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه فصارت كالأسير له فجاءت إلى أبي شعيب وقالت أريد أن أكون لك خادمة فقال لها إن أردت ذلك فتعري من هيئتك وتجردي عما أنت فيه حتى تصلحي لما أردت فتجردت عن كل ماتملكه ولبست لبسة النساك وحضرته فتزوجها. فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف كانت في مجلس أبي شعيب تقيه من الندى فقالت ما أنا بمقيمة عندك حتى تخرج ما تحتك لأني سمعتك تقول أن الأرض تقول: يا ابن آدم تجعل بيني وبينك حجابا وأنت غدا في بطني فرماها أبو شعيب ومكثت عنده سنين يتعبدان أحسن عبادة وتوفيا على ذلك، وأبو عبد الله بن أبي جعفر البراثي الزاهد أستاذ أبي جعفر الكريني الصوفي وله خبر مع زوجته يشبه الذي قبله وهو ما قال حليم بن جحفر كنا نأتي أبا عبد الله بن أبي جعفر الزاهد وكان يسكن براثا وكان له امرأة متعبدة يقال لها جوهرة وكان أبو عبد الله يجلس على جلة خوص بحرانية وجوهرة جالسة حذاءه على جلة أخرى مستقبلي القبة في بيت واحد قال فأتيناه يوما وهو جالس على الأرض وليست الجلة تحته فقلنا يا أبا عبد الله ما فعلت الجلة التي كنت تجلى عليها فقال: إن جوهرة أيقظتني البارحة فقالت أليس يقال في الحديث أن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل بيي وبينك سترا وأنت غدا في بطني قال قلت نعم قالت فاخرج هذه الجلال لا حاجة لنا فيها فقمت والله وأخرجتها. قلت وقد ذكر الرجلين والقصتين الحافظ أبو بكر في تاريخه، ومحمد بن خالد بن يزيد بن غزوان أبو عبد الله البراثي والد أبي العباس كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافي يأنس إليه في أموره ويقبل صلته قال أبو محمد الزهري سمعت إبراهيم الحربي يقول والك يقع على أحد شيء من السماء ولكن كان لبشر صديق أشار إلى أنه كان يقبل منه الصلة ونحوها روى الحديث عن هاشم بن بشير روى عنه ابنه أبو العباس، وابنه أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثي سمع علي بن الجعد وعبد الله بن عون الخراز وكامل بن طلحة ويحيى الحماني وأحمد بن إبراهيم الموصلي وشريح بن يونس والحسن بن حماد وسجادة وأبا محمد بن خالد وإسماعيل بن علي الخطبي ومحمد بن عمر الجعابي وأحمد بن جعفر بن مسلم وهو ثقة مأمون قاله الدارقطني، وقال ابن قانع مات في سنة 300 وقيل سنة 302، وجعفر بن محمد بن عبد بقية أبو عبد الله المعروف بالبراثي مروزى الأصل حدث عن أبي عمر حفص الربالي ومحمد بن الوليد البسري وإسماعيل بن أبي الحارث وزيد بن إسماعيل الصائغ وإبراهيم بن صالح الأدمي وإبراهيم بن هانىء النيسابوري. روى عنه أبو حفص بن شاهين والمعافا بن زكرياء الجريري وأحمد بن منصور النوشري وعبد الله بن عثمان الصفار وكان ثقة مات في سلخ جمادى الاخرة سنة 325 قاله ابن قانع، وبراثا أيضا قال أبو بكر الحافظ. قرية من سواد نهر الملك. منها أحمد بن المبارك بن أحمد أبو بكر البراثي براثا نهر الملك يعرف بأبي الرجال سمع بالبصرة من علي بن محمد بن موسى التمار البصري سمع منه أبو بكر الخطيب وقال كتبت عنه في قريته وكان صالحا من أهل القرآن كثير التعبد ومات سنة 430.
برارجان: بالفتح وبعد الألف راء أخرى وجيم وألف ونون. معناه بالفارسية روح الأخ وربما قيل برارقان بالقاف. وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان من مرو كان فيها جماعة من العلماء. منهم أبومحمد القاسم بن محمد بن علي بن حمزة البرارجاني كان إماما حافظا عارفا بالحديث وأبوه أيضا من مشاهير المحدثين توفي القاسم سنة 292.
براز الروز: بالراء ثم ألف ولام وراء مضمومة وواو ساكنة وزاي. من طساسيج السواد ببغداد من الجانب الشرقي من أستان شاذقباذ وكان للمعتضد به أبنية جليلة.
براش: الشين معجمة. حصن باليمن من نواحي أبين لابن العليم. وبراش أيضا حصن مطل على مدينة صنعاءعلى جبل نقم..
براعيم: جمع برعوم وهو الزهر قبل أن ينفتح وكذلك البرعم. قال أبو بكر براعيم الجبال شماريخها قيل: هو جبل في شعر ابن مقبل، وقيل: هو أعلام صغار قريبة من أبان الأسود في شعر ذي الرمة حيث. قال:
بئس المناخ رفيغ عند أخبية ** مثل الكلى عند أطراف البراعيم برافيل: أمواه تقرب من البحر الواحدة برغيل.
براقش: بالقاف والشين المعجمة، والبرقشة اختلاف اللون والبرقشة التفرق تركت البلاد براقش أي ممتلئة زهرا مختلفة من كل لون وتبرقش الرجل أي تزين بألوان مختلفة. قال الأصمعي: عن أبي عمرو بن العلاء في قول عمرو بن معدي كرب:
ينادي من براقش أو معين ** فأسمع فاتلألب بنا مليع براقش ومعين حصنان باليمن كان بعض التبابعة أمر ببناء سلحين فبيني في ثمانين عاما بني براقش ومعين بغسالة أيدي صناع سلحين. قال: ولا ترى لسلحين أثرا وهاتان قائمتان، وقال الجعدي:
تستن بالضرو من براقش أو ** هيلان أو يانع من العتم يصف بقرا تستن بالشوك- والضرو- شجر يستاك به - والعتم- شجر الزيتون، وقال فروة بن مسيك المرادي:
أحل بحاجر جدي غطيف ** معين الملك من بين البنينا