هفهافة الأعلى رداح الورك ** ترج ودكا رجرجان الرك
في قطن مثل مداك الرهك ** تجلو بحماوين عند الضحك
أبرد من كافورة ومسك ** كأن بين فكها والفك
فأرة مسك ذبحت في سك وقال ابن الدمينة: في الحديث أن سعد بن معاذ والمقداد بن عمرو قالا لرسول الله لو اعترضت بنا البحر لخضناه ولو قصدت بنا برك الغماد لقصدناه، وفي حديث اخر عن أبي الدرداء لو أعيتني اية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه وهو أقصى حجر باليمن، قال: وقد ذكر برك الغماد محمد بن أبان بن جرير الخنفري وهو في بلد الخنفريين في ناحية جنوبي منعج، فقال:
فدع عنك من أمسى يغور محلها ** ببرك الغماد بين هضبة بارح قال: وهذه مواضع في منقطع الدمينة وعرارة ء سفلى المغافر، قال: والبرك حجارة مثل حجارة الحرة خشنة يصعب المسلك عليها وعرة، وقال الحارث بن عمرو الجزلي من جزلان:
فأجلوا مفرقا وبني شهاب ** وجلوا في السهول وفي النجاد
ونحو الخنفرين وآل عوف ** لقصوى الطوق أو برك الغماد البرك: جمع بركة،سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي كان ينزل سكة بالبصرة روى عنه أبو داود السجستاني وغيره.
برك: بوزن قرد. ناحية باليمن هو بين ذهبان وحلي وهو نصف الطريق بين حلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ** أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتد سامر ** من الحي حتى جاوزت بي يلملما
ومرت ببطن الليث تهوي كأنما ** تبادر بالأصباح نهبا مقسما
وجازت على البزواء والليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما
فما ذر قرن الشمس حتى تبينت ** بعليب نخلا مشرفا ومخيما
ومرت على أشطان روقة بالضحى ** فما جررت للماء عينا ولا فما
وما شربت حتى ثنيت زمامها ** وخفت عليها أن تجن وتكلما
فقلت لها قد بعت غيرذميمة ** وأصبح وادي البرك غيثا مديما وبرد أيضا ماء لبني عقيل بنجد، وبرك أيضا قرب المدينة، قال عرام بن الأصبغ: بحذاء شواحط من نواحي المدينة والسوارقية واد يقال له: برك كثير النبات من السلم والعرفط وبه مياه، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير:
فقد جعلت أشجان برك يمينا ** وذات الشمال من مريخة أشأما قال:- الأشجان- مسايل الماء وبرك ههنا نقب يخرج من ينبع إلى المدينة عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة وكان يسمى مبركا فدعا له النبي ، وبرك أيضا ويروى بفتح أوله واد لبني قشير بأرض اليمامة يصب في المجازة وقيل: هو لهزان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له: إجلة وحضوضى فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر:
ألاحبذا من حب عفراء ملتقى ** نعام وبرك حيث يلتقيان قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزان وجرم، وبرك الترياع موضع اخر، وبرك النخل موضع آخر عن نصر.
بركوت: بالفتح وضم الكاف وسكون الواو وآخره تاء مثناة، من قرى مصرينسب إليها رياح بن قصير اللخمي البركوتي من أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري يروي عن يونس بن عبد الأعلى مات في رجب سنة 339.
بركة أم جعفر: إنما سميت البركة بركة لإقامة الماء فيها من بروك البعير يقال: ما أحسن بركة هذا البعير كما يقال: ركبة وجلسة، وأم جعفر هذه هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين وهذه. البركة، في طريق مكة بين المغيثة والعذيب.
بركة الحبش: هي أرض في وهدة من الأرض واسعة طولها نحو ميل مشرفة على نيل مصر خلف القرافة وقف على الأشراف تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريها وهي من أجل منتزهات مصررأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبهت بها وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير وعندها بساتين تعرف بالحبش والبركة منسوبة إليها، قال القضاعي: ورأيت في شرط هذه البركة إنها محبسة على البثرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال علي بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب:
أقمت بالبركة الغراء مرهقة ** والماء مجتمع فيها ومسفوح
إذا النسم جرت في مائها اضطربت ** كأنما ريحها في جسمها روح وهذا معنى غريب أظنه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلات بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يصفها ويتشوقها:
لله يومي ببركة الحبش ** والأفق بين الضياء والغبش
والنيل تحت الرياض مضطرب ** كصارم في يمين مرتعش
ونحن في روضة مفوفة ** دبج بالنور عطفها ووشي
قد نسجتها يد الغمام لنا ** فنحن من نسجها على فرش
فعاطني الراح أن تاركها ** من سورة الهم غير منتعش
وأثقل الناس كلهم رجل ** دعاه داعي الهوى فلم يطش بركة الخيزران: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين.
بركة زلزل: ببغداد بين الكرخ والشراة وباب المحول وسويقة أبي الورد وكان زلزل هذا ضرابا بالعود يضرب به المثل بحسن ضربه وكان من الأجواد وكان في أياه المهدي والهادي والرشيد وكان غلاما لعيسى بن جعفر بن المنصور وكان في موضع البركة قرية يقال لها: سال بقباء إلى قصر الوضاح فحفر هناك بركة ووقفها على المسلمين ونسبت المحلة بأسرها إليه، فقال نفطويه النحوي في ذلك:
لو أن زهيرا وامرأ القيس أبصرا ** ملاحة ما تحويه بركة زلزل
لما وصفا سلمى ولا أم جندب ** ولا أكثرا ذكر الدخول وحومل قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: كان برصوما الزامر وزلزل الضارب من سواد الكوفة قدم بهما أبي معهما ستة حجج ووقفهما على الغناء العربي وأراهما وجوه النغم وثففهما حتى بلغا المبلغ الذي بلغاه في خدمة الخلفاء وكان الرشيد قد وجد على زلزل فحبسه سنين وكانت أخت زلزل تحت إبراهيم الموصلي، فقال فيه في قصة ذكرتها في أخبار إبراهيم من كتاب أخبار الشعراء الذي جمعته واسم زلزل منصور:
هل دهرنا بك عائد يا زلزل ** أيام يبغينا العدو المبطل
أيام أنت من المكاره آمن ** والخير متسع علينا مقبل
برلس: بفتحتين وضم اللام وتشديدها، بليدة على شاطىء نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية: قال المنجمون: هي في الاقليم الثالث طولها اثنتان وخمسون درجة وأربع وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة: وذكر أبو بكر الهروي صاحب المدرسة والقبر بظاهر حلب أن بالبرلس اثني عشر رجلا من الصحابة لا يعرف اسم أسماؤهم: وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود البرلسي الأسدي حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي البصري روى عنه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي وكان حافظا ثقة مات بمصر سنة 272 ويعرف بابن أبي داود أسدي من أسد بن خزيمة وكان سكن البرلس ومولده بصور من بلاد السواحل وأبوه أبو داود من أهل الكوفة ذكره ابن يونس فقال: كان أبوه كوفيا ولزم هو البرلس ماخور من مواخير مصر ومولده بصور وكان ثقة من حفاظ الحديث وذكر وفاته.
برماقان: بالفتح ثم السكون وقاف، من قرى مرو الشاهجان.