ومثل في حافاتها كل مثلة ** كفعل كلاب هارشت ثم شمرا وقال ربيعة بن مقروم الضبي:
وقومي فإن أنت كذبتني ** بقولي فاسأل بقومي عليما
بنو الحرب يوما إذا استلأموا ** حسبتهم في الحديد القروما
فدى ببزاخة أهلي لهم ** إذا ملؤوا بالجموع الحريما وقال جحدر بن معاوية المحرزي اللص:
يا دار بين بزاخة فكثيبها ** فلوى غبير سهلها أو لوبها
سقت الصبا أطلال ربعك مغدقا ** ينهل عارضها بلبس جيوبها
أيام أرعى العين في زهر الصبا ** وثمار جنات النساء وطيبا - الجيوب- الأرض ذات الحجارة والغلظ.
بزار: بالضم وآخره راء. قال أبو سعد البزاري: هذه النسبة إلى أبزار وهي قرية على فرسخين من نيسابور تقول لها العامة بزار، والمنتسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجا ء الأبزاري الذي يقال له: البزاري. من هذه القرية رحل إلى العراق والجزيرة والشام وسمع الحديث الكثير وكان ثقة. توفي في سنة 364 في خامس رجب وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة.
البزاز: بزايين الأولى مشددة. بليدة بين المذار والبصرة على شاطىء نهر ميسان رأيتها غير مرة.
بزاعة: سمعت من أهل حلب من يقوله بالضم والكسر ومنهم من يقول: بزاعا بالقصر، وعليه قول شاعرهم:
لو أن بزاعا جنة الخلد ما وفى ** رحيلي اليها بالترحل عنكم وهي بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب بينها وبين كل واحدة منهما مرحلة وفيها عيون ومياه جارية وأسواق حسنة، وقد خرج منها بعض أهل الأدب. منهم أبو خليفة يحيى بن خليفة بن علي بن عيسى بن عامربن أحمد بن المحسن بن المغيث التنوخي البزاعي يعرف بابن الفرس له شعر جيد منه:
حبيب جفاني لا لذنب أتيته ** على هجره أفديه بالمال والنفس
رضيت به فليهجر العام كله ** ويجعل لي يوما من الوصل والأنس وأبو فراس بن أبي الفرج البزاعي ذكرنا له شعرا في دير سمعان ودير عمان، وحماد البزاعي شاعر عصري وكان من المجيدين، ومن شعره في غلام اسم أبيه عبد القاهر:
نفر نومي ظبي الحمى النافر ** ونام عما يكابد الساهر
يا ليلة بتها وأولها ** كأول الحب ماله آخر
أرعى نجوما ونت وسائرها ** أجير منه فليس بالسائر
مغرى بظبي المواصل من بني ** الموصلي وهو القاطع الهاجر
صرت له أول اسم والده الأو ** ل إذ كان نصفه الآخر بزاق: بالفتح وتشديد الزاي. موضع قرب تل فخار من أعمال واسط، وقد ذكر في بساق.
بزان: بالضم. من قرى أصبهان. ينسب اليها أبو الفرج عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني. روى عنه أبو بكر الخطيب.
بزانة: من قرى إسفرايين و الله الموفق.
بزدان: بسكون الزاي. من قرى الصغد.
بزدة: بالفتح ثم السكون وفتح الدال المهملة ويقال: بزدوه والنسبة إليها بزدى. قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين ين عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد النسفي البزدي، ويقال: البزدوي الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة. روى عنه صاحبه أبو المعالي محمد بن نصربن منصور المديني الخطيب بسمرقند، وابنه القاضي أبو ثابت الحسن بن علي البزدي. كان أبوه من هذه القرية وولي القضاء بسمرقند وكذلك ولي القضاء ببخارى، ثم عزل فانصرف إلى بزدة فسكنها وسمع الحديث، ورواه ومات بسمرقند سنة 557، ومولده سنة نيف وسبعين وأربعمائة، وينسب إليها من المتقدمين عزيز بن سليم بن منصور من أهل البصرة قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم فسكن بزدة فنسب إليها.
بزديغرة: بضم الباء وسكون الزاي وكسر الدال وياء ساكنة وغين معجمة مفتوحة وراء. من قرى نيسابور. منها الفقيه أبو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابوري البزديغري كان زاهدا. مات سنة 295.
بزرجسابور: بضمتين وراء ساكنة وجيم مفتوحة. من طساسيج بغداد وحده في أعلى بغداد العلث قرب حربى من شرقي دجلة. قال البحتري:
صنعة للزمان عندي وعكس ** إذ تولي بزرجسابور حبس بزرة: بالضم. ناحية على ثلاثة أيام من المدينة بينها وبين الرويثة، عن نصر.
البز: بالفتح والتشديد. من قرى العراق وبز النهر بكلام أهل السواد آخره. ينسب إليها عبد السلام بن أبي بكر بن عبد الملك الجماجمي البزي شيخ صالح حدث عن أبي طالب المبارك بن خضير الصيرفي.
بزغام: بالضم ثم السكون والغين معجمة. من قرى نسف بما وراء النهر. ينسب إليها أبو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامي. توفي في شهر رمضان سنة 412 شابا.
بزقتاذ: هي أبزقباذ وقد ذكرت.
بزكوار: اسم بيت بناه المتوكل في قصر له بسر من رأى. فقال بعضهم يذكره بعد خرابه وكتب على حائطه:
هذي ديار ملوك دبروا زمنا ** أمر البلاد وكانوا سادة العرب
عصى الزمان عليهم بعد طاعته ** فانظر إلى فعله بالجوسق الخرب
وبزكوار وبالمختار قد خليا ** من ذلك العز والسلطان والرتب بزليانة: بكسرتين وسكون اللام وياء وألف ونون. بليدة قريبة من مالقة بالأندلس. ينسب إليها أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الجذامي البزلياني يكنى أبا عمرو كان مخلفا للقضاء بالبيرة وبجاية وصحب أبا بكر بن زرب وابن مفرج والزبيدي وابن أبي زمين ونظائرهم، وكان من أهل العلم والفضل. حدث عنه أبو محمد بن خزرج، وقال: توفي مستهل جمادى الأولى سنة 461 ومولده سنة 360 قاله ابن بشكوال.
بزماقان: بالضم والقاف. من قرى مرو، منها إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقاني مات بعد سنة ثلاثمائة.
بزنان: بالنون. من قرى مرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها خربت الآن. ينسب إليها جماعة: منهم أحمد بن بندون بن سليمان البزناني. روى الحديث وكان الأدب غالبا عليه. يروي عن الأصمعي.
بزنر: بالفتح ثم السكون ونون مفتوحة وراء. من ناحية الإقليم من قرى غرناطة بالأندلس. ينسب إليها أبو الحسن هانىء بن عبد الرحمن بن هانىء الغرناطي. قال السلفي: قدم علينا حاجا سنة 515وسمع مني كثيرا وعلقت عنه يسيرا، وكان قد سمع بالأندلس، وكان من كبارها.
بزنيروذ: بالضم ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وراء. مضمومة وواو ساكنة وذال معجمة. من نواحي همذان ذات قرى، منها وليداباذ التي ينسب إليها عبد الرحمن بن حمدان الجلاب الهمذاني.
البزواء: بالفتح والمد. والبزا: خروج الصدر ودخول الظهر يقال: رجل أبزى وامرأة بزواء وهو موضع في طريق مكة قريب من الجحفة، وقيل: البزواء قرب المدينة بلدة بيضاء مرتفعة من الساحل بين الجار وودان وغيقة من أشد بلاد الله حرا يسكنها بنو ضمرة من بني بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط عزة صاحبة كثير. قال كثير يهجو بني ضمرة:
ولا بأس بالبزوا ء أرضأ لو أنها ** تطهر من آثارهم فتطيب
إذا مدح البكري عندك نفسه ** فقل كذب البكري وهو كذوب
هو التيس لؤما وهو إن راء غفلة ** من الجار أو بعض الصحابة ذيب وأما قول أبي دهبل الجمحي:
وجازت على البزواء الليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما فما أراه أراد غير الأولى لأنه وصف مسيره إلى اليمن في أبيات ذكرت في ألملم.
بزوغى: بالفتح ثم الضم وسكون الواو والغين معجمة وألف ممالة. من قرى بغداد قرب المرزفة بينها وبين بغداد نحو فرسخين وقد أكثر شعراء بغداد من ذكرها. قال جحظة وهو أحمد بن جعفر البرمكي:
وردنا بزوغى والغروب كأنها ** أهاضيب سود في جوانبها زمر
فقام إلينا البائعون كأنهم ** نجوم تهاوت من مطالعها زهر
فمن ماثل عندي شراب معتق ** ومن تائه بالخمر أسكره الفكر وأنشد جحظة لنفسه في أماليه يذكر بزوغى:
شبيهك يا مولاي قد حان أن يبدو ** فهل لك أن تغدو وفي الحزم أن تغدو
على قهوة مسكية بابلية ** لها في أعالي الكأس من مزجها عقد
فقد أزعج الناقوس من كان وادعا ** وأهدى إلينا طيب أنفاسه الورد
وهذي بزوغى والغروب وطائر ** على الغصن لا يدري أيندب أم يشدو
فقام وفضلات الكرى في جفونه ** وفي برده غصن يتيه به البرد
فناولته كأسا فأسرع شربها ** ولم يك لي من أن أساعده بد
فغنى وقد غابت سمادير سكره ** ألا من لصب قد تحيفه الوجد
سقى الله أيامي برحبة هاشم ** إلى دار شرشير وإن قدم العهد
فقصر ابن حمدون إلى الشارع الذي ** غنينا به والعيش مقتبل رغد
منازل كانت بالملاح أنيسة ** فأضحت وما فيهن دعد ولا هند
فسبحان من أضحى الجميع بأمره ** وتقديره أيدي سبا وله الحمد وينسب إلى بزوغى جماعة. منهم أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل البزوغاني وهو ابن بنت أبي موسى محمد بن المثنى. حدث عن جده لأمه و غيره.
بزوفر: بفتحتين وسكون الواو وفتح الفاء. قرية كبيرة من أعمال قوسان قرب واسط وبغداد على النهر الموفقي. في غربي دجلة.
بزيان: بالضم ثم السكون وياء وألف ونون. من قرى هراة. ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن محمد البرياني كرامي المذهب توفي سنة 526.
بزيذى: بالفتم ثم الكسر وذال معجمة. من قرى بغداد. نزلها أبومسلم جعفربن باي الجيلي فنسب إليها. يروي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي عبد الله بن بطة وأقام بقرية بزيذى إلى أن مات سنة 414 بزيقيا: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وكسر القاف وياء وألف. قرية قرب حلة بني مزيد من أعمال الكوفة.
بزي: بالضم ثم الفتح وتشديد الياء. جبل على شط الجريب وهو واد عريض يفرغ في الرمة.
===باب الباء والسين وما يليهما
بسا: بالفتح ويعربونها فيقولون فسا. مدينة بفارس ذكرت في فسا. وذكر الأديب أبو العباس أحمد بن علي بن بابه القاشي أن أرسلان البساسيري منسوب إليها قال: هكذا ينسب أهل فارس إلى بسا بساسيري وكان مولاه منها وكان من مماليك بهاء الدولة بن عضد الدولة فلما ملك جلال الدين أبو طاهر وابنه الملك الرحيم أبو نصر قوي أمر البساسيري وتقدم على أتراك بغداد وكثرت أمواله وأتباعه فلما قدم طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد خرج الملك الرحيم إليه وهرب البساسيري إلى رحبة مالك. وكان كاتب المستنصر صاحب مصر وانتسب إليه فقبله وأقطعه واتفق أن إبراهيم إينال أخا طغرل بك جمع جموعا وعصى على أخيه بنواحي همذان فجمع طغرل بك عساكره وقصده فخلت بغداد من مدافع عنها فرجع إليه أرسلان البساسيري ومعه قريش بن بدران بن المقلد أمير بني عقيل فملكا بغداد ودار الخلافة واستذم الوزير رئيس الرؤساء إلى قريش للخليفة القائم بأمر الله ولنفسه وانتقل الخليفة إلى خيمة قريش وحمله إلى قلعة عانة على الفرات وبها ابن عمه مهارش وسلم رئيس الرؤساء إلى البساسيري فصلبه ومثل به وملك دار الخلافة واستولى على ذخائرها وأقام الخطبة ببغداد ونواحيها سنة كاملة لصاحب مصر أولها سادس عشر ذي القعدة سنة 450 وأعيدت خطبة القائم في سادس عشر ذي القعدة من سنة 451 الى أن أوقع طغرل بك بأخيه ورجع إلى بغداد وأوقع بالبساسيري فقتله ورد القائم إلى مقر عزه ودار خلافته والقصة في ذلك طويلة وهذا مختصرها، وببغداد من ناحية باب الأزج محلة كبيرة يقال لها دار البساسيري نسب إليها بعض الرواة.
بساء: بالضم والتشديد والمد. بيت بنته غطفان وسمته بساء مضاهاة للكعبة وهو من قولهم لا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة وهو طوفانه حولها ليحلبها وأ بس بالإبل عند الحلب إذا دعا الفصيل إلى الناقة يستدرها به فكأنهم كانوا يستحلبون الرزق في الطواف حوله.
بساسة: بالفتح ثم التشديد. من أسماء مكة في الجاهلية لأنها كانت تبس من لا يتقي فيها والبس أن تقول في زجر الناقة بس بس إذا أردت سوقها وزجرها. قال الشاعر:
بساسة تبس كل منكر ** بالبلد المحفوظ ثم المعشر بساق: بالضم وآخره قاف ويقال: بصاق بالصاد. جبل بعرفات. وقيل: واد بين المدينة والجار وكان لأمية بن حرثان بن الأسكر ابن اسمه كلاب اكتتب نفسه في الجند الغازي مع أبي موسى الأشعري في خلافة عمر فاشتاقه أبوه وكان قد أضر فأخذ بيد قائده ودخل على عمر وهو في المسجد فأنشده:
أعاذل قد عذلت بغير قدر ** ولا تدرين عاذل ما ألاقي
فإما كنت عاذلتي فردي ** كلابا إذ توجه للعراق
فتى الفتيان في عسر ويسر ** شديد الركن في يوم التلاقي
فلا وأبيك ما باليت وجدي ** ولا شغفي عليك ولا اشتياقي
وإيقادي عليك إذا شتونا ** وضمك تحت نحري واعتناقي
فلو فلق الفؤاد شديد وجد ** لهم سواد قلبي بانفلاق
سأستعدي على الفاروق ربا ** له عمد الحجيج إلى بساق
وأدعوالله محتسبا عليه ** ببطن الأخشبين إلى دفاق
إن الفاروق لم يردد كلابا ** على شيخين هامهما زواق
فبكى عمر وكتب إلى أبي موسى الأشعري في رد كلاب إلى المدينة فلما قدم دخل عليه فقال له عمر: ما بلغ من برك بأبيك فقال: كنت أوثره وأكفيه أمره وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له لبنا إلى أغزر ناقة في إبله فأسمنها وأريحها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل أخلافها حتى تبرد ثم احتلب له فأسقيه، فبعث عمر إلى أبيه فجاءه فدخل عليه وهو يتهادى وقد انحنى فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب فقال: كما ترى يا أمير المؤمنين فقال: هل لك من حاجة قال: نعم كنت أشتهي أن أرى كلابا فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت فبكى عمر وقال: ستبلغ في هذا ما تحب إن شاء الله تعالى، ثم أمر كلابا أن يحتلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال: اشرب هذا يا أبا كلاب فأخذه فلما أدناه من فمه قال: و الله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب فبكى عمر وقال: هذا كلاب عندك حاضر وقد جئناك به فوثب إلى ابنه وضمه إليه وقبله فجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا لكلاب إلزم أبويك فلم يزل مقيما عندهما إلى أن مات وهذا الخبر وإن كان لا تعلق له بالبلدان فإني كتبته استحسانا له وتبعا لشعره.
بساق: أيضا. عقبة بين التيه وإيلة. قال أبو عمر الكندي التقى زهير بن قيس البلوي وعبد العزيز بن مروان وقد تقدم إلى مصر مع أبيه إلى عمال عبد الله بن الزبير ببساق وهو سطح عقبة أيلة فانهزم زهير ومن معه.
ملكت بساقا والبطاح فلم ترم ** بطاحك لما أن حميت ذماركا
فساء الأولى ولوا عن الأمر بعدما ** أرادوا عليه فاعلمن اقتساركا بساق: بالفتح وتشديد السين وآخره قاف. اسم بالعراق يسمونه البزاق بالزاي وكانوا يدعونه بالنبطية بساق معناه بكلامهم الذي يقطع الماء عما يليه ويجتزه إلى نفسه وهو نهر يجتمع إليه فضول مياه السيب وما فضل من ماء الفرات فقال الناس لذلك البزاق.
بسان: بالنون. محلة بهراة.
بسبط: بالفتح ثم السكون وضم الباء الثانية. جبل من جبال السراة أو تهامة عن نصر.
بسبة: بالفتح ثم السكون وباء أخرى. من قرى بخارى. ينسب إليها أحمد بن محمد بن أبي نصر البسيي حكاه السمعاني عن أبي كامل البصيري. وقال الإصطخري بسبة العليا وبسبة السفلى من أعمال فرغانة. فإما بسبة العليا فهي أول كورة من كور فرغانة إذا دخلت إليها من ناحية خجندة.
بستان إبراهيم:. في بلاد بني أسد. وأنشد الأبيوردي لبعضهم.
ومن بستان إبراهيم غنت ** حمائم تحتها فنن رطيب بستان ابن عامر: هو بستان ابن معمر المذكور فيما بعد.
بستان الغمير: بالتصغير كان يقال له في الجاهلية غمر ذي كندة فاتخذ فيه ناس من بني مخزوم أرضا. فيقال له بستان الغمير.
بستان ابن معمر: مجتمع النخلتين النخلة اليمانية والنخلة الشامية وهما واديان والعامة يسمونه بستان ابن عامر وهو غلط. قال الأصمعي: وأبو عبيدة وغيرهما بستان ابن عامر إنما هو لعمر بن عبيد الله بن معمربن عثمان بن عمروبن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ولكن الناس غلطوا فقالوا: بستان ابن عامر وبستان بني عامروإنما هو بستان ابن معمر. وقوم يقولون نسب إلى حضرمي بن عامر واخرون يقولون نسب إلى عبد الله بن عامر بن كريز وكل ذلك ظن وترجيم. وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد البطليوسي في شرح كتاب أدب الكاتب فقال وقال يعني ابن قتيبة ويقولون بستان ابن عامر وإنما هو بستان ابن معمر، وقال البطليوسي بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر وليس أحدهما الآخر فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة وابن معمر هو عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي وأما بستان ابن عامر فهو موضع اخر قريب من الجحفة وابن عامر هذا هو عبد الله بن عامر بن كريز استعمله عثمان على البصرة وكان لا يعالج أرضا إلا أنبط بها إلى الماء ويقال: إن أباه أتى به النبي وهو صغير فعوذه وتفل في فيه فجعل يمتص ريق رسول الله فقال رسول الله إنه لمسقي فكان لا يعالج أرضا إلا أنبط فيها الماء.
بست: آخره تاء مثناة. واد بأرض أربل من ناحية أذربيجان في الجبال.
بست: بالضم. مدينة بين سجستان وغزنين وهراة وأظنها من أعمال كابل فإن قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي. وهي من البلاد الحارة المزاج وهي كبيرة ويقال لناحيتها اليوم كرم سير معناه النواحي الحارة المزاج وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلا أن الخراب فيها ظاهر، وسئل عنها بعض الفضلاء فقال هي كتثنيتها يعني بستان، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء. منهم الخطابي أبو سليمان أحمد بن محمد البستي صاحب معالم السنن وغريب الحديث وغير ذلك وكان من الأئمة الأعيان ذكرت أخباره وأشعاره في كتاب الأدباء من جمعي فأغنى، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي البستي سمع هشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق وقتيبة بن سعيد وغيرهم روى عنه أبو جعفر محمد بن حيان وأبو حاتم أحمد بن عبد الله بن سهل بن هثمام البستيان و غيرهما مات سنة 307، وأبو الفتح علي بن محمد ويقال ابن أحمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز البستي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس سمع أبا حاتم بن حبان روى عنه الحاكم أبو عبد الله مات ببخارى في سنة 400، وقال عمران بن موسى بن محمد بن عمران الطولقي في أبي الفتح البستي.
إذا قيل أي الأرض في الناس زينة ** أجبنا وقلنا أبهج الأرض بستها
فلو أنني ألركت يوما عميدها ** لزمت يد البستي دهرا وبستها وقال كافور بن عبد الله الإخشيدي الخصي الليثي الصوري:
ضيعت أيامي ببست وهمتي ** تأبى المقام بها على الخسران
وإذا الفتى في البؤس أنفق عمره ** فمن الكفيل له بعمر ثان وأبوحاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد التميمي كذا نسبه أبو عبد الله محمد.
أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار ووافقه غيره إلى معبد ثم قال ابن هدبة بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر الإمام العلامة الفاضل المتقن كان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ عالما بالمتون والأسانيد أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره ومن تأمل تصانيفه تأمل منصف علم أن الرجل كان بحرا في العلوم سافر ما بين الشاش والاسكندرية وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية وأخذ فقه الحديث والفرض على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر بن خزيمة ولازمه وتلمذ له وصارت تصانيفه عدة لأصحاب الحديث غير أنها عزيزة الوجود سمع ببلده بست أبا أحمد إسحاق بن إبراهيم القاضي وأبا الحسن محمد بن عبد الله بن الجنيد البستي وبهراة أبا بكر محمد بن عثمان بن سعد الدارمي وبمرو أبا عبد الله وأباعبد الرحمن عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد المديني وبقرية سنج أباعلي الحسين بن محمد بن مصعب السنجي وأبا عبد الله محمد بن نصر بن ترقل الهورقاني وبالصغد بما وراء النهر أبا حفص عمر بن محمد بن يحيى الهمداني وبنسا أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني ومحمد بن عمر بن يوسف ومحمد بن محمود بن عدي النسويين وبنيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه الأزدي وبأرغيان أبا عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني وبجرجان عمران بن موسى بن مجاشع وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجانيين وبالري أبا القاسم العباس بن الفضل بن عاذان المقري وعلي بن الحسن بن مسلم الرازي وبالكرج أبا عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الحافظ والحسين بن إسحاق الأصبهاني وبعسكر مكرم أبا محمد عبد الله بن محمد بن موسى الجواليقي المعروف بعبدان الأهوازي وبتستر أبا جعفر محمد بن محمد بن يحيى بن زهير الحافظ وبالأهواز أبا العباس محمد بن يعقوب الخطيب وبالأبلة أبا يعلى، محمد بن زهير والحسين بن محمد بن بسطام الأبليين وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبا يعلى زكرياء بن يحيى الساجي وأبا سعيد عبد الكريم بن عمر الخطابي وبواسط أبا محمد جعفر بن أحمد سنان القطان والخليل بن محمد الواسطي ابن بنت تميم بن المنتصر وبقم الصلح عبد الله بن قحطبة مرزوق الصلحي وبنهر سابس قرية من قرى واسط. خلاد بن محمد بن خالد الواسطي وببغداد أبا العباس حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأبا أحمد الهيثم بن خلف الد وري وأبا القا سم عبد الله بن محمد عبد العزيز البغوي وبالكوفة أبا محمد عبد الله زيدان البجلي وبمكة أبا بكر محمد بن إبراهيم المنذر النيسابوري الفقيه صاحب كتاب الأشراف اختلاف الفقهاء وأبا سعيد المفضل بن محمد إبراهيم الجندي وبسامرا علي بن سعيد العسكري عسكر سامرا وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي وهارون بن المسكين البلدي وأبا جابرزيد بن علي بن عبد العزيز بن حيان الموصلي وروح بن عبد المجيب الموصلي وببلد سنجار علي بن إبراهيم بن الهيثم الموصلي وبنصبين أبا السري هاشم بن يحيى النصيبيني ومسدد يعقوب بن إسحاق الفلوسي وبكفر توثا من ديار ربيعة محمد بن الحسين بن أبي معشر السلمي وبسرغامرطا من ديار مضر أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك عبد الله بن مسرح الحراني وبالرافقة محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن فروخ البغدادي وبالرقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان وبمنبج عمر بن سعيد بن سنان الحافظ وصالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي وبحلب علي بن أحمد بن عمران الجرجاني وبالمصيصة أبا طالب أحمد بن داود بن محسن بن هلال المصيصي وبأنطاكية أبا علي وصيف بن عبد الحافظ وبطرسوس محمد بن يزيد الدرقي وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي وبأذنة محمد بن علان الأذني وبصيداء محمد بن أبي المعافي بن سليمان الصيدا وي وببيروت محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي المعروف بمكحول وبحمص محمد بن عبد الله الفضل الكلاعي الراهب
وبدمشق أبا الحس أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ وجعفر بن أحمد بن عاصم الأنصاري وأبا العباس حاجب بن أركين الفرغاني الحافظ وبالبيت المقدس عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي الخطيب وبالرملة أبا بكر محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي وسعيد بن داود بن وردان المصري وعلى بن الحسين بن سليمان المعدل وجماعة كثيرة من أهل هذه الطبقة سوى من ذكرناهم. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي الهروي وأبو مسلمة محمد بن محمد بن داود الشافعي وجعفر بن شعيب بن محمد السمرقندي والحسن بن منصور الأسفيجابي والحسن بن محمد بن سهل الفارسي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن خنشام الشروطي وجماعة كثيرة لا تحصى. أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني اذنا عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي عن أبي عثمان سعيد البحتري قال سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول أبو حاتم البستي القاضي كان من أوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجإل صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه وولي القضاء بسمرقند وغيرها من المدن ثم ورد نيسابور سنة 334 وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال استمل فقلت نعم فاستمليت عليه ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء بنيسابور و غيرها وانصرف إلى وطنه وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنفاته. أخبرنا أبواليمن زيد بن الحسن الكندي شفاها قال أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي اذنا عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت كتابة قال ومن الكتب التي تكثر منافعها إن كانت على قدر ماترجمها به واضعها مصنفات أبي حاتم محمد بن حبان البستي التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السجزي ووقفني على تذكرة باسمائها ولم يقدر لي الوصول الى النظر فيها لأنها غير موجودة بيننا ولا معروفة عندنا وأنا أذكر منها ما استحسنته سوى ما عدلت عنه وأطرحته. فمن ذلك كتاب الصحابة خمسة أجزاء وكتاب التابعين اثنا عشر جزأ وكتاب اتباع التابعين خمسة عشر جزأ وكتاب تبع الاتباع سبعة عشر جزأ وكتاب تباع التبع عشرون جزأ وكتاب الفصل بن النقلة عشرة أجزاء وكتاب علل أوهام أصحاب التواريخ عشرة أجزاء وكتاب علل حديث الزهري عشرون جزأ وكتاب علل حديث مالك عشرة أجزاء وكتاب علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه عشرة أجزاء وكتاب علل ما استند إليه أبو حنيفة عشرة أجزاء وكتاب ماخالف الثوري شعبة ثلاثة أجزاء وكتاب ما انفرد فيه أهل المدينة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما انفرد به أهل مكة من السنن عشرة أجزاء وكتاب ما عند شعبة عن قتادة وليس عند سعيد عن قتادة جزآن وكتاب غرائب الأخبار عشرون جزأ وكتاب ما أغرب الكوفيون عن البصريين عشرة أجزاء وكتاب ما أغرب البصريون عن الكوفيين ثمانية أجزاء وكتاب أسامي من يعرف بالكنى ثلاثة أجزاء وكتاب كنى من يعرف بالأسامي ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل والوصل عشرة أجزاء وكتاب التمييز بين حديث النضر الحداني والنضر الحزاز جزآن وكتاب الفصل بين حديث أشعث بن مالك وأشعث بن سوار جزآن وكتاب الفصل بين حديث منصور بن المعتمر ومنصور بن راذان ثلاثة أجزاء وكتاب الفصل بين مكحول الشامي ومكحول الأزدي جزء وكتاب موقوف ما رفع عشرة أجزاء وكتاب آداب الرجالة جزان وكتاب ما أسند جنادة عن عبادة جزء وكتاب الفصل بين حديث نور بن يزيد ونور بن زيد جزء وكتاب ما جعل عبد الله بن عمرعبيد الله بن عمر جزآن وكتاب ما جعل شيبان سفيان أو شيبان ثلاثة أجزاء وكتاب مناقب مالك بن أنس جزآن وكتاب مناقب الشافعي جزآن وكتاب المعجم على المدن عشرة أجزاء وكتاب المقلين من الحجازيين عشرة أجزاء وكتاب المقلين من العراقيين عشرون جزأ وكتاب الأبواب المتفرقة ثلاثون جزأ وكتاب الجمع بين الأخبار المتضادة جزآن وكتاب وصف المعدل والمعدل جزآن وكتاب الفصل بين حدثنا وأخبرنا جزء وكتاب وصف العلوم وأنواعها ثلاثون جزأ وكتاب الهداية إلى علم السنن قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه يذكر حديثا ويترجم له ثم يذكر من يتفرد بذلك الحديث ومن مفاريد أي بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما وإن تضاد لفظه في خبر آخر تلطف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا وهذا من أنبل كتبه وأعزها. قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السجزي فقلت له في هذه الكتب موجود عندكم ومقدور عليها ببلادكم فقال إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير.ك الحديث ومن مفاريد أي بلد هو ثم يذكر كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته ومولده وموته وكنيته وقبيلته وفضله وتيقظه ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة فإن عارضه خبر ذكره وجمع بينهما وإن تضاد لفظه في خبر آخر تلطف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا وهذا من أنبل كتبه وأعزها. قال أبو بكر الخطيب: سألت مسعود بن ناصر يعني السجزي فقلت له في هذه الكتب موجود عندكم ومقدور عليها ببلادكم فقال إنما يوجد منها الشيء اليسير والنزر الحقير. قال وقد كان أبو حاتم بن حبان سبل كتبه ووقفها وجمعها في دار رسمها بها فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان وضعف السلطان واستيلاء ذوي العبث والفساد على أهل تلك البلاد. قال الخطيب: ومثل هذه الكتب الجليلة كان يجب أن يكثر بها النسخ فيتنافس فيها أهل العلم ويكتبونها ويجلدونها احرازا لها ولا أحسب المانع من ذلك كان إلا قلة معرفة أهل تلك البلاد بمحل العلم وفضله وزهدهم فيه ورغبتهم عنه وعدم بصيرتهم به و الله أعلم. قال الإمام: تاج الإسلام وحصل عندي من كتبه بالإسناد المتصل سماعا كتاب التقاسيم والأنواع خمس مجلدات قرأتها على أبي القاسم الشحامي عن أبي الحسن البجاني عن أبي هارون الزوزني عنه وكتاب روضة العقلاء قرأته على حنبل السجزي عن أبي محمد النوني عن أبي عبد الله الشروطي عنه وحصل عندي من تصانيفه غير مسندة عدة كتب مثل كتاب الهداية إلى علم السنن من أوله قدر مجلدين وله وهو أشهر من هذه كلها كتاب الثقات وكتاب الجرح والتعديل وكتاب شعب الإيمان وكتاب صفة الصلاة أدرك عليه في كتاب التقاسيم فقال في أربع ركعات يصليها الانسان ستمائة سنة عن النبي أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب. قال أبو سعد: سمعت أبا بكر وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر عبد الله بن محمد بن هارون سمعت عبد الله بن محمد الاستراباذي يقول أبو حاتم بن حبان البستي كان على قضاء سمرقند مدة طويلة وكان من فقهاء الدير وحفاظ الآثار والمشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم ألف كتاب المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب الكثيرة من كل فن. أخبرتني الحرة زينب الشعرية اذنا عن زاهر بن طاهر عن أحمد بن الحسين الإمام سمعت الحافظ أبا عبد الله الحاكم يقول أبو حاتم بن حبان داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه ومسكن للغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث والمتفقهة ولهم جرايات يستنفقونها داره وفيها خزانة كتبه في يدي وصي سلمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها في الصفة من غير أن يخرجه منها شكر الله له عنايته في تصنيفها وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها بفضله ورأفته، وأخبرني القاضي أبو القاسم الحرستاني في كتابه قال أخبرني وجيه بن طاهر الخطيب بقصر الريح اذنا سمعت الحسن بن أحمد الحافظ سمعت أبا بشر النيسابوري يقول سمعت أبا سعيد الإدريسي يقول سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن سعيد النيسابوري الرجل الصالح بسمرقند يقول كنا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور وكان معنا أبو حاتم البستي وكان يسأله ويؤذيه فقال له محمد بن إسحاق بن خزيمة يابارد تنح عني لا تؤذيني أوكلمة نحوها فكتب أبوحاتم مقالته فقيل له تكتب هذا فقال نعم أكتب كل شيء يقوله. أخبرني الخطيب أبو الحسن السديدي مشافهة بمرو قال أخبرني أبو سعد اذنا أخبرنا أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي إجازة سمعت والدي سمعت الحاكم أباعبد الله يقول سمعت أباعلي الحسين بن علي الحافظ وذكر كتاب المجروحين لأبي حاتم البستي فقال كان لعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ابن رحل في طلب الحديث وأدرك هؤلاء الشيوخ وهذا تصنيفه وأساء القول فى أبي حاتم قال الحاكم أبو حاتم كبير في العلوم وكان يحسد لفضله وتقدمه. ونقلت من خط صديقنا الإمام الحافظ أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن هبة الله بن وهبان السلمي الحديثي وذكر أنه نقله من خط أبي الفضل احمد بن علي بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ من كتاب شيوخه وكان قد ذكر فيه ألف شيخ في باب الكذابين. قال وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي قدم علينا من سمرقند سنة 230 أو 329 فقال لي أبو حاتم سهل بن السري الحافظ لا تكتب عنه فإنه كذاب وقد صنف لأبي الطيب المصعبي كتابا في القرامطة حتى قلده قضاء سمرقند فلما أخبر أهل سمرقند بذلك أرادوا أن يقتلوه فهرب ودخل بخارى وأقام دلألا في البزازين حتى اشترى له ثيابا بخمسة آلاف درهم إلى شهرين وهرب في الليل وذهب بأموال الناس. قال: وسمعت السليماني الحافظ بنيسابور قال لي كتبت عن أبي حاتم البستي فقلت نعم فقال إياك أن تروي عنه فإنه جاءني فكتب مصنفاتي وروى عن مشايخي ثم إنه خرج إلى سجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله وقلده أعمال سجستان فمات به. قال: السليماني فرأيت وجهه وجه الكذابين وكلامه كلام الكذابين وكان يقول يا بني اكتب أبو حاتم محمد بن حبان البستي إمام الأئمة حتى كتبت بين يديه ثم محوته. قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق القراب سمعت أحمد بن محمد بن صالح السجستاني يقول توفي أبو حاتم محمد بن أحمد بن حبان سنة 354 وعن شيخنا أبي القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشحامي عن أبي
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)